عالم الحيوان: مجتمع كائنات من الاناث واخرى تتعلم من أخطائها

عالم من النمل بدون نشاط جنسي

 

شبكة النبأ: كما للإنسان فإن للحيوانات والطيور والحشرات ممالك واجواء وبيئات مختلفة تتأثر بعوامل عدة ولها أسرار مُكتشَفة وأخرى لايزال يحيط بها الغموض والحيرة.

في التقرير التالي عن عالم الحيوان نلقي نظرة عن كثب على مجتمعات من النمل تحولت بالكامل الى أناث وهي تتكاثر الان عن طريق استنساخ الملكات لإنتاج اناث متطابقة جينياً...

كذلك سنكتشف اشياء جديدة عن طائر البطريق الذي يشتهر بمشيته المضحكة، والذي لاتخلو حياته في البحر من الغموض، ذلك انه يقضي شهورا عدّة في المحيط بحثاً عن القوت قبل ان يعود الى اليابسة حيث يتكاثر!.

بالاضافة الى اخبار واكتشافات اخرى جديدة مثيرة وغريبة، نستعرضها خلال تقرير (شبكة النبأ) التالي عن عالم الحيوان:

عالم من النمل بدون نشاط جنسي

قال باحثون إن نوعا من نمل الأمازون قد تطور بشكل تخلى معه عن الجنس وتحول كله إلى مجتمع من الاناث.

ويتكاثر هذا النوع من النمل، المعروف باسم ميكوسيبوروس سميثي، من خلال استنساخ الملكات لانتاج اناث متطابقات جينيا.

وقد تم نشر نتيجة هذا البحث الذي أطلق عليه "عالم بدون جنس" في صحيفة "بروسيدنجس أوف ذي رويال سوسايتي بي".

وقالت آنا هيملر البروفيسور في جامعة أريزونا، والتي قادت فريق البحث، لبي بي سي إنه وجد ان البصمة الوراثية لكل النمل متطابقة ومستنسخة من الملكة.وأضافت البروفيسور هيملر قائلة إنه بدراسة هذه الحشرات وجد أنها غير قادرة على التلاقي الجنسي. بحسب سي ان ان.

وتابعت تقول "إنه يوجد في مجتمعات الحشرات عدة أنواع من التكاثر، ولكن هذا النوع من النمل تطور بشكل ثوري غير معتاد".

وأوضحت انها وزملاءها لا يعرفون لماذا أصبح هذا النوع أحادي الجنس مئة في المئة، وكم من الزمن تطلب الأمر لتحقيق هذا التطور.

وأشارت إلى انه سيتم إجراء المزيد من التجارب الجينية لتحديد كم تطلب الأمر من الوقت لحدوث هذا التطور الثوري غير المعتاد.

دراسة تكشف حياة البطريق السرية في البحر

يشتهر طائر البطريق بمشيته المضحكة، غير ان حياته في البحر لا تخلو من الغموض، ذلك انه يقضي شهورا عدة في المحيط بحثا عن القوت، قبل ان يعود الى اليابسة حيث يتكاثر.

وتساءل علماء الحيوان طويلا عن المكان الذي تقصده طيور السواحل البحرية هذه، العاجزة عن الطيران، خلال جولاتها الطويلة بعيدا من اليابسة، ليتوصل علماء فرنسيون في دراسة نشرت الاربعاء، الى الجواب. ونشرت الدراسة في "بايولوجي ليتيرز" وهي مجلة تابعة لـ"رويال سوسايتي" التي تعد عمليا اكاديمية العلوم البريطانية.

وعمل فريق من "المركز الوطني للبحث العلمي" الفرنسي على وضع اجهزة مراقبة، على حوالى عشرة من حيوانات البطريق من الجنسين، من نوع "ماكاروني" واسمها العلمي "اوديبتيس كريسولوفوس"، في مطلع فصل الشتاء في جزر كيرغولين الفرنسية في المحيط الهندي. ويزن الجهاز الواحد ستة غرامات وقد ربط الى ساق الطائر من خلال تثبيته بشريط بلاستيكي غير مؤذ. بحسب فرانس برس.

وغادرت الطيور التي تكلل رأسها خصل من الريش الى البحر، بعد ايام عدة منطلقة في جولتها السنوية للبحث عن القوت. ودونت هذه الاجهزة التفاصيل المتعلقة بكل الاماكن التي قصدتها:الموقع ودرجة الضوء فضلا عن حرارة المياه. وعادت طيور البطريق الى كيرغولين في موسم الربيع التالي اي بعد حوالى ستة شهور بهدف التناسل.

واستعاد العلماء الاجهزة واستخرجوا المعلومات التي حوتها، كما اخذوا عينات دم من اجل الحصول على البصمة الكيميائية التي تشير الى ما تناولته هذه الطيور خلال هذه الفترة.

ووجد العلماء ان الطيور وبعدما بلغت البحر، سبحت بعيدا عن كيرغولين، وتوجهت شرقا الى جنوب المحيط الهندي.

وتفرقت الطيور بعدذاك على نحو كبير، لتمضي اكثر من ثمانين في المئة من وقتها ضمن نطاق جغرافي يقع بين خطي عرض 47 و49 جنوبا.

القردة تتعلم من اخطائها كالإنسان

كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة "ساينس" الخميس ان القردة كالبشر، قادرة على التعلم من اخطائها. وقال المعد الرئيسي للدراسة بين هايدن الباحث في "مركز ديوك الجامعي الطبي"، ان خلاصة الدراسة هي "الدليل الاول على ان القردة، كالانسان، تدرك ما يمكنها القيام به او تريد القيام به ويجب ان تقوم به".

درب هايدن وفريقه قردة على الربط بين رؤية مربع اخضر على شاشة كومبيوتر ونيل مكافأة كبيرة، في مقابل مكافأت اقل اهمية حين يكون المربع مختلف اللون.

وطلب من القردة بعدها العثور على المربع الاخضر المخبأ خلف ثمانية مربعات بيضاء متماثلة، فاذا نجحت نالت كمية كبيرة من عصير الفاكهة. بحسب فرانس برس.

ولفهم ما اذا كانت قادرة على التفكير المجرد، الذي يسمح للانسان بتخيل نتائج اعماله، اظهر الباحثون لهذه القردة المكافآت التي تكون قد فوتتها، فيما لو فشلت في الاختبار.

وتابع الباحثون ردود فعل الخلايا العصبية للقرود في منطقة من "القشرة الخلفية" للدماغ تلعب دورا مهما في عملية اتخاذ القرار.

واستنتج هؤلاء ان الخلايا العصبية تتفاعل مع قيمة المكافأة: فكلما كانت هذه اهم كلما كانت استجابة الخلايا العصبية اقوى. كما اثبتت الدراسة ان الخلايا العصبية تستجيب بالطريقة عينها حين يقوم الباحثون بعرض المكافآت التي فاتت القرود بسبب اخطائها.

سمكة تعود الى بحر البلطيق بعد غياب 100 سنة

تفاجأ صياد حين علقت سمكة حفش اطلسي في شباكه، فيما كان في محيط جزيرة اولاند السويدية، علما ان هذا النوع من السمك كان قد اختفى كليا من بحر البلطيق قبل 100 عام.

ولم يصدق بعد اولف اكرلاند، الذي كان يصطاد بالشباك في محيط الجزيرة، انه قد اصطاد هذه السمكة البالغة من الطول 78 سنتيمترا الاسبوع الماضي. وقال الصياد لوكالة "تي تي" السويدية "لم تكن لدي ادنى فكرة حول نوع هذه السمكة في البداية. حين راجعت الانترنت وبعض الكتب ادركت انها سمكة حفش".

وفي الواقع تبين ان هذه السمكة هي من الحفش الاطلسي (اسيبنسر اوكزيرينكس) الذي اختفى من البلطيق منذ مطلع القرن العشرين بسبب الافراط في اصطياده.

وبحسب مايكل سفنسون من مركز معلومات الاجناس الحيوانية السويدي، من الممكن ان تكون هذه السمكة اتية من بولندا حيث بذلت جهود عدة في سبيل تعزيز تكاثر الحفش في مزارع خاصة في السنوات الاخيرة. واضاف سفنسون ان "هذا مؤشر ممتاز. من الرائع ان تعود هذه الاسماك الى المياه السويدية". بحسب فرانس برس.

وقد يصل طول الحفش الاطلسي الى 4,5 امتار ووزنها الى 360 كيلوغراما. وهذه الاسماك نادرة في اوروبا، فيما تكثر قبالة سواحل الولايات المتحدة.

كِلاب بيتبول الشرسة تبث الرعب في شوارع المغرب

أصبحت فصيلة كلاب "بيتبول" الشرسة مصدر خطر عمومي متنقل في الشارع المغربي بعد تواتر الحوادث التي أودت بحياة البعض وسببت لآخرين عاهات مستديمة، ما حدا بالعديد من الأصوات الى المطالبة بتدخل حاسم من السلطات تشريعيا وتنفيذيا للحد من هذه الظاهرة.

وباتت هجمات "بيتبول" مادة يومية في الصحف المغربية التي أوردت مؤخرا حوادث أليمة تسببت فيها تربية هذه الفصيلة، على غرار الحادث الذي أودى بعجوز في الثمانين من عمرها بمدينة سلا (ضواحي الرباط) قضت بين أنياب كلب يعود لحفيدها، ولم يتأت التحكم فيه إلا برصاص قوات الأمن.

ولوحظ أن تربية كلاب "بيتبول" انتشرت كموضة بين شرائح مراهقين وشباب يحلو لهم التباهي والتجول بها في شوارع المدن الكبرى، رغم وجود مذكرة لوزارة الداخلية تحظر استيراد هذا الصنف الخطير.

وتنص المذكرة التي مازالت قيد الرفوف على حجز عدد من أنواع الكلاب الشرسة، من بينها بيتبول، فضلا عن فصائل أخرى من قبيل "سطاف" و "روطويلير" و"مولوس" و"بوربولس" و "بويربول".

وتعهد هذه الوثيقة لعناصر الأمن وأعوان السلطات المختصة بحجز الفصائل المذكورة وإيداعها المحجز البلدي بعد التحقق من سلامتها الطبية. وتذهب إلى منع التجول بهذه الكلاب في الأماكن العمومية، أو استيرادها، بل حتى توظيفها من جانب عناصر الأمن الخاص الذي انتشر بشكل بارز في المؤسسات العمومية والخاصة.

ويبدو أن خطورة الظاهرة تدفع في اتجاه إعداد آليات قانونية زاجرة. في هذا السياق، كشف محمد مصطفى الابراهيمي رئيس لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب المغربي عن تقديم مقترح قانون ستنكب اللجنة قريبا على دراسته، يتضمن بنودا عقابية زجرية للمخالفات المتعلقة بالكلاب الشرسة.

واعتبر الابراهيمي في تصريح لموقع CNN بالعربية أن "مذكرة وزارة الداخلية غير كافية لضبط هذه الظاهرة، خصوصا أنها مرتبطة بمسألة الحرية وحقوق الانسان،" مشيرا إلى أن "وزارة العدل تعكف من جانبها على إدراج بنود تزجر هذه المخالفات ضمن تعديلات القانون الجنائي قيد الإعداد."

وقال إنه أمام هذا الأخير وقت طويل للخروج إلى النور مما يفرض الإسراع بإقرار مقترح القانون المشار إليه حفظا لسلامة المواطنين.

الاتحاد الأوروبي يتحرك لإنقاذ النسور الجائعة

وسيُسمح للمزارعين في عدد من مناطق أوروبا جثث حيوانات داجنة في حقولهم في محاولة لمساعدة الجوارح من الطيور الجائعة. فقد قرر نواب البرلمان الأوربي إدخال تغييرات على قانون بهذا الصدد بعد أن شوهدت أسراب من هذه الجوارح التي تستوطن إسبانيا عادة وهي تنبش في الفضلات بحثا عن القوت في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وسيبيح القرار للمزارعين أن يضعوا ذبائح في حقولهم، شريطة ألا يصير ذلك خطرا على الصحة العمومية.  وباستطاعة النسور أن يجردوا ذبيحة من لحمها في غضون ساعات. ويعتبر المعنيون بسلامة البيئة هذه الجوارح "منظفي الطبيعة". بحسب بي بي سي.

لكن العديد من النسور هلكت بسبب الجوع بسبب القوانين الأوربية التي تحظر ترك جثث الحيوانات النافقة في الحقول في سياق مكافحة داء جنون البقر.

وقد دفع ذلك عدد من هذه الطيور إلى قطع مسافات طويلة بحثا عن الطعام، وقد عوين أحدها فوق موقف للحافلات في بروكسل.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 28/آيار/2009 - 30/جمادى الآولى/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م