في يوم الكتاب العالمي جمعية المودة والازدهار بكربلاء تنظِّم برنامجا لترويج ثقافة القراءة

 

شبكة النبأ: نظراً لتوجيهات وارشادات المرجعية الدينية الدائمة للاهتمام بالكتاب والتأليف وتحت شعار (ليكن الكتاب صديقنا) استثمرت جمعية المودة والازدهار يوم الكتاب العالمي لإعداد برنامجا خاصا بالمناسبة وذلك في يوم الخميس الموافق 23-4-2009 وذلك على قاعة حسينية العترة الطاهرة في منطقة القزوينية في كربلاء المقدسة.

ابتدأ البرنامج بآيات من الذكر الحنيف بعدها ألقيت أم محسن معاش كلمة بهذه المناسبة حيث أوضحت للحاضرات عن سبب تسمية هذا اليوم وكيف اهتم الاسلام بالكتاب والقراءة مذكرة الحضور بقول الامام السيد محمد الشيرازي (قدس) ان الامم الحية هي التي تهتم بالكتاب، ولابد ان يكون الكتاب جزء لايتجزأ من حياتنا  وحث الجميع على أن يكون الكتاب السلوى للإنسان الذي يرافقه في كل مكان للفائدة العظمى والمعلومات الجمة التي يزودها الكتاب مهما كان نوعه والتي تسبب في تقدم الانسان وتطوره مستندة الى قول الامام علي (ع): من تسلى بالكتاب لم تفته سلوة، وأنهت معاش كلمتها ببعض التوصيات منها: لابد من تعويد الاطفال على حب الكتاب والقراءة، بالاضافة الى انشاء المكتبات المنزلية والتي تحتوي على كتب متنوعة من جملتها كتب عن حياة المعصومين (ع)، وكذلك تفعيل دور المكتبات المدرسية.

ثم أعقب ذلك تعريف قامت به أم حسين السعدي لكتاب الحجاب الدرع الواقي ومساوئ السفور الذي وزع على الحاضرات في بداية البرنامج، ثم تقدمت رئيس مجلس إدارة الجمعية أم محسن معاش بتكريم مجموعة من أمينات المكتبات النشيطات والفاعلات في المدارس والجامعات منها أمينة مكتبة اعدادية كربلاء للبنات، ومعهد الصم البكم، ومتوسطة نهج البلاغة، ومتوسطة النجاح وكلية الخطابة، وذلك وتشجيعا وتفعيلا للدور الذي تقوم به هذه المكتبات.

وفي فقرة الاسئلة والأجوبة تقدمت أم حسن الكتبي لطرح بعض الأسئلة على الحاضرات التي تثير في نفوسهن حس القراءة واقتناء الكتب لهن او لاولادهن كمن منكن عندما تحصل على مبلغا من المال تقتني كتابا بجزأ منه؟ أو من منكن عندما تشتري لاولادها لعبا يكون معه كتابا ايضا؟ أو من تقوم بقراءة القصص لأولادها؟ و... من الاسئلة التي تحفز الحضور على ان يكون الكتاب والقراءة جزء من حياتهم اليومية كما وزعت بعض الهدايا التشجيعية على الفائزات.

وعن الأساليب التي تتبعها الأمهات في حث أولادهن على القراءة قالت ام حسين السعدي: ان الخطوة الأولى لتعليم الطفل على حب القراءة تبدأ منذ نعومة أظفاره، وأضافت كنت دائما أقرأ الكتب المختلفة والدينية على وجه الخصوص واحكي لأولادي عن كل ما قرأته مما ولد انطباع ذاتي لدى أولادي على حب المطالعة والقراءة.

أما أم محمد إحدى الحاضرات قالت: إن الكتاب يعد من الوسائل التي يستطيع الإنسان حملها في حله وترحاله لذا الحث على قراءة الكتب والاستفادة منها يقع على عاتق الآباء أولا وتعويد الطفل على القراءة من خلال شراء المجلات أو القصص المصورة الخاصة به.

أم مصطفى الخفاجي قالت: يجب على الأم أن تقرأ للطفل القصة في الكتاب حتى وان كانت تحفظها عن ظهر قلب حتى يتعود الطفل على حمل الكتاب أو القصة، أما لمشاهدة الصور التي تروي القصة إذا كان الطفل في عمر صغير غير مؤهل للقراءة أو إذا كان يعرف أن يقرأ ويكتب فينظر للصور فضلا عن محاولة قراءة القصة. وتضيف الخفاجي: إن الكتاب لا يمكن الاستغناء عنه بالرغم من الفضائيات والانترنيت وإفرازات التكنولوجيا الحديثة خاصة في ظروفنا الحالية وانقطاع التيار الكهربائي المستمر.

أما أم رقية إحدى الحاضرات وطالبة في حوزة كربلاء تقول: أعمد دائما عند نجاح أولادي أن اشتري لهم كتبا بحسب إدراكهم ومستواهم العلمي بحيث اختار للصغير مجلة للطفل بالرغم من قلة المجلات الخاصة بالأطفال وهكذا بالنسبة للبقية وتضيف دائما اجلس أمام أطفال واقرأ أي كتاب خاصة في أوقات تحضيرهم المدرسي اليومي حتى يعرفوا أن التعلم والقراءة لاتقتصر على عمر أو فئة معينة.

كما ووزع للاطفال كتب عن حياة الائمة المعصومين واختتم البرنامج بمجلس عزاء لأهل البيت ثم الدعاء لتعجيل بظهور إمامنا المهدي (عج).

ومن جانب آخر أحيت حوزة كربلاء النسوية هذا اليوم أيضا في مبناها الواقع في وسط المدينة باقامة ندوة ثقافية لمناقشة كراس حتى يغيروا والذي يدور حول الثقافات الجديدة التي لابد من أدخالها في المجتمع العراقي الذي يخطو خطواته نحو التغيير، حيث افتتحت الندوة ام محسن معاش (استاذة في الحوزة) بتعريف عام للثقافة واثرها في بناء الهيكلية الظاهرية للفرد والمجتمع ومن ثم استدلت بقول الامام الشيرازي (قدس سره): اذا اردنا صياغة الذهنية الاسلامية فلابد من هدم الثقافات الخاطئة وحلول الثقافات الصحيحة محلها، ثم اعقبتها الطالبة مريم علاء بالتكلم حول ثقافة التعايش واهميتها كي يتمكن الانسان من العيش بسلام وامان مع الآخرين، وتطرقت الطالبة زينب علي كريم الى ثقافة الحوار حيث يعتبر طريقا للتعايش مع الاخرين، واما عن شروط الحوار فأضافت كريم: لابد ان يكون الحوار من أجل التكامل وعن علم ومعرفة ويتصف المحاور بسعة الصدر والتواضع  واللين في القول. كما ووُزع كتاب العلم النافع لسماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) لطالبات الحوزة. وأعقب ذلك افتتاح معرضا للكتاب في مكتبة الحوزة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 3/آيار/2009 - 6/جمادى الآولى/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م