الفلسطينيون في صراع مع اليهود للحفاظ على ماتبقى

الحفريات الاسرائيلية تحاصر الاماكن المقدسة والتجمعات السكانية

شبكة النبأ: يحاول الفلسطينيون العرب داخل اسرائيل الحفاظ على ما تبقى من اماكن مقدسة اسلامية ومسيحية وحمايتها من الاندثار في قراهم المهدمة وفي مدنهم التي اصبحت اسرائيلية بعد 1948. بينما تحاصرهم الحفريات الاسرائيلية من كل جانب تحت ذريعة التنقيب والإعمار.

وفي غضون ذلك حذرت مؤسسة اجتماعية فلسطينية سكان مدينة القدس المحتلة من مخطط اسرائيلي خطير يهدف الى تحويل الفلسطينيين في المدينة الى اقلية من خلال طرد اكثر من 75 في المئة منهم لتقليل عددهم.

وقال الدكتور حسن جبارين مدير مركز عدالة الحقوقي في مدينة حيفا "قدمنا التماسات عينية للمحكمة الاسرائيلية العليا لانقاذ الاماكن المقدسة التي تبقت من قرانا المهدمة والمهجرة، ومن مدننا الفلسطينية التي تحولت الى مدن يهودية او مختلطة بغالبية يهودية، بعدما رفضت المحكمة العليا التماسا للحفاظ على كل الاماكن المقدسة".

واضاف جبارين لوكالة فرانس برس، قدمنا الشهر الماضي التماسا للمحكمة العليا لاجبار وزير الاديان على سن انظمة وقوانين للحفاظ على الاماكن المقدسة الاسلامية والزام الوزارات المختلفة بسن انظمة شبيهة بتلك الانظمة القائمة للحفاظ على الاماكن المقدسة اليهودية".

وتابع "لكن المحكمة اعتبرت ان تعريف مواقع معينة على انها مواقع اسلامية مقدسة هو امر حساس بالرغم من اعترافها في قرارها بالوضع المزري لهذه الاماكن وبضرورة العمل على اصلاحها".

وبعد قيام دولة اسرائيل العام 1948 قامت الحكومة الاسرائيلية بوضع يدها على ممتلكات الوقف الاسلامي التي كانت تابعة للمجلس الاسلامي الاعلى، بحجة ان رئيس المجلس المفتي الحاج امين الحسيني غائب. واعتبرت املاك الوقف املاك غائبين وصادرتها ادارة املاك اسرائيل. كما صادرت املاك الوقف المسيحي الفلسطيني وابقت الممتلكات المسيحية التابعة للدول الغربية على ما هي عليه.

وقال سكرتير مؤسسة الاقصى للوقف والتراث عبد المجيد اغبارية لوكالة فرانس برس "كان في فلسطين قبل عام 1948 اكثر من 2500 مكان مقدس". واشار الى انه "بقي من هذه المواقع نحو 200 موقع مقدس فقط، وتعتبر ملكا لدائرة املاك اسرائيل ولهذا السبب يمنع العرب من ترميمها الا باذن من المحكمة العليا وترفض السلطات ترميم الكثير منها بحجة انه اذا طالبنا بحق الترميم كاننا نطالب بحق العودة".

ومضى يقول "لقد باعت المؤسسة الاسرائيلية جزءا من هذه الاماكن المقدسة واجرت جزءا اخر وحولت بعض المساجد والكنائس الى حظائر للابقار والبعض الاخر لكنس، وعددا منها الى مكبات للنفايات وخمارات". واوضح اغبارية ان "مسجدي الشعرة الشريفة والست سكينة في صفد (شمال) تحولا الى كنس لليهود، وسمي مسجد الست سكينة بـ كنيس راحيل ومسجد ابو هريرة في واد حنين قضاء الرملة (وسط)الى كنيس باسم الراف غمليئيل.

واوضح "بالنسبة للكنائس فقد هدموا كنيسة قرية سحماتة في الجليل، ولم يبق منها شيئا، وفي قرية البصة (بالقرب من راس الناقورة)استخدموا كنيسة كمزبلة، وكنيسة اخرى مغلقة ومنعونا من ترميمها، وحولوا المسجد هناك الى حظيرة". وذكر اغبارية ان "مقبرة المسيحيين في قرية البروة المهدمة (قرية الشاعر محمود درويش في الجليل) ارادوا تحويلها الى حظائر للابقار، واوقفناهم بامر من المحكمة، وسبق لهم ان هدموا كنيسة في حالة جيدة في البلدة قبل عشرين عاما".

مشروع إسكان مسيحي يواجه حصارا إسرائيليا

ويقول سكان مشروع اسكان فلسطيني مسيحي في قرية بيت ساحور بالضفة الغربية ان اسرائيل تطوق قريتهم بطريق امني لفصلهم عن مستوطنة يهودية قريبة.

وقال وليام ساحوري (42 عاما) وهو ساكن وعضو في لجنة اسكان المشروع "بهذ الوضع سيضعوننا في قفص حديقة حيوانات."لن نستطيع التوسع."

ويقع المشروع بالقرب من بيت لحم جنوبي القدس حيث تعيش عائلة ساحوري من الروم الارثوذكس في منزل حديث مؤلف من ثلاث غرف مع جهازي تليفزيون بشاشتين مسطحتين ومشرب صغير توجد به مجموعة من زجاجات الويسكي والكحوليات الاخرى. بحسب رويترز.

وعلى الرغم من ان جيرانهم اليهود يحتفلون بعيد الفصح هذا الاسبوع فان عائلة ساحوري تصوم الصيام الكبير قبل عيد القيامة عند الروم الارثوذكس ومنزلهم معبق برائحة حساء العدس الشهي.

ويشير ساحوري وهو ينظر من شرفة غرفة نومه الرئيسية الى الطريق الامني الاسرائيلي والذي به أسيجة تحذير الكترونية ويمتد لمسافة 30 مترا من بنايته السكنية. ولا يمكن الا لعربات الجيش الاسرائيلي استخدام هذا الطريق للقيام بدوريات في المنطقة.

وقال ساحوري ان ضجيج الرافعات والجرافات مصدر ازعاج مستمر. فور الانتهاء منه سيطوق الطريق المنطقة كلها مجبرا السكان على الدخول والخروج عبر بوابة يسيطر عليها الاسرائيليون.

وقرر مصير بيت ساحور امر عسكري اسرائيلي اصدره في 29 ابريل نيسان عام 2003 موشي كابلينسكي الذي كان وقتئذ قائدا للقيادة المركزية بالجيش الاسرائيلي والتي تضم يهودا والسامرة وهي الاسماء التوراتية التي يطلقها الاسرائيليون على الضفة الغربية المحتلة.

وجاء في الامر "اعلن بمقتضى ذلك مصادرة الارض لاغراض عسكرية" وارفق مع الامر خرائط تظهر كيف ان مشروع الاسكان سيعزل قريبا مع بضع منازل فلسطينية اخرى وبعض المزارع. وعلى الجانب الاخر من الوادي من بيت ساحور تقع مستوطنة هار حوما اليهودية جنوبي القدس.

مؤسسة فلسطينية تحذر من مخطط بتهجير الفلسطينيين في القدس 

وفي نفس السياق حذرت مؤسسة اجتماعية فلسطينية سكان مدينة القدس المحتلة من مخطط اسرائيلي خطير يهدف الى تحويل الفلسطينيين في المدينة الى اقلية من خلال طرد اكثر من 75 في المئة منهم لتقليل عددهم.

وقال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري بتصريح صحافي اليوم "ان بلدية القدس الاحتلالية تلاحق في هذه المرحلة ذوي الاحكام والغرامات وتلاحق ايضا عددا من اصحاب المنازل في احياء الطور والعيساوية وسلوان وكذلك العمارتين في حي العباسية منذ اكثر من ثلاث سنوات".

واوضح الحموري ان دولة الاحتلال فعلت قانون املاك الغائبين من اجل السيطرة على عشرات العقارات ومئات الدونمات تقع خلف جدار الفصل العنصري في المدينة يمكلها فلسطينيون من الضفة الغربية وقطاع غزة يقيمون في القدس.

واوضح انه بعد استكمال بناء جدار الفصل العنصري حول المدينة والدوائر الاستيطانية الخارجية سيركز رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو على المواطنين المقدسيين بتنفيذ هذا المخطط الخطير بخفض عدد المواطنين الفلسطينيين في القدس الى 70 الفا فقط من اصل 285 الفا هو تعداد المقدسيين اليوم.

يذكر انه تصاعدت في الآونة الاخيرة الحملات الاسرائيلية بتوزيع اخطارات هدم لمنازل المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة وضواحيها بدعوى البناء دون ترخيص. بحسب تقرير لـ كونا.

وتحذر جمعيات ومؤسسات فلسطينية مهتمة بالدفاع عن مدينة القدس من محاولات تهويد المدينة المقدسة وصبغها بالطابع اليهودي وتهجير الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين منها.

الفلسطينيون أعلنوا النفير.. متطرفون يهود يزحفون على القدس

وتجددت اعتداءات مستوطنين إسرائيليين متطرفين على المسجد الأقٌصى في ظل دعوات حاخامات لاجتياح القدس بالآلاف.

 واقتحم مستوطنون يهود مرة أخرى، باحات وساحات المسجد الأقصى في القدس من جهة باب المغاربة، يتقدمهم عدد من الحاخامات، وأدوا صلوات تلمودية في المكان قبل أن يشتبكوا مع حراس المسجد ويتركوا الموقع. وفق ما أوردت صحيفة الشرق الأوسط السعودية. بحسب أريبيان بزنس.

وقال قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي  إن حوالي 130 مستوطنا اقتحموا الأقصى على شكل جماعات متتالية من باب المغاربة بحماية الشرطة الإسرائيلية.

وأكد التميمي أن مثل هذه الاقتحامات تجري بشكل يومي بالتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية التي تملك مفاتيح باب المغاربة منذ استولت عليها في 1967 بعد احتلال القدس.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى الإسلامية، محمود أبو عطا، من داخل المسجد القبلي في الأقصى، بحجة تحريضه على اليهود، وقالت إن وجوده يشكل خطرا عليهم.

وعدت مؤسسة الأقصى اعتقال أبو عطا "محاولة لتكميم الأفواه في فضح وكشف الهجمة الشرسة على مقدساتنا والمسجد الأقصى المبارك". وجاء هذا الاقتحام إثر دعوات متكررة من جماعات يهودية متطرفة للقيام بعمليات الاقتحام في عيد الفصح اليهودي.

أما الدعوة الأخطر، فهي دعوة هذه الجماعات، كل اليهود إلى الزحف بعد غد، الذي يصادف نهاية عيد الفصح اليهودي، وتحويل هذا اليوم إلى يوم مميز للزحف اليهودي نحو الهيكل الذي يزعمون أن الأقصى مقام على أنقاضه، وذلك من أجل "تطهيره من دنس العرب". ووزع المستوطنون، ملصقات وبيانات لتنظيم مسيرة الزحف التي أطلقوا عليها "شد الظهر"، ومن المقرر حسب الإعلانات التي وزعتها الجماعات اليهودية، أن تمر المسيرة من أسواق وأحياء وشوارع البلدة القديمة في القدس، ومن ثم تتوزع على بوابات الحرم القدسي الشريف. وتسعى هذه الجماعات لدخول الآلاف إلى ساحات الأقصى تتويجا لنهاية عيد الفصح العبري.

في المقابل دعت السلطة الفلسطينية أمس، على لسان حاتم عبد القادر، مستشار رئيس الوزراء، مواطني القدس والداخل الفلسطيني إلى النفير العام إلى المسجد الأقصى المبارك صباح الخميس، للتصدي لمحاولة المستوطنين التي وصفها بأنها الأوسع منذ بداية احتلال القدس عام 1967.

سكّة قطار ومصعد اسفل ساحة البراق بالمسجد الاقصى!! 

وفي تطور لاحق كشف رئيس الحركة الاسلامية داخل اسرائيل الشيخ رائد صلاح عن مخطط اسرائيلي لاقامة سكة قطار صغير ومصعد للسائحين الاجانب اسفل ساحة البراق في المسجد الاقصى وذلك بعد حصول جهات اسرائيلية على موافقة اقامته في مدينة القدس.

واوضح الشيخ صلاح في تصريح صحفي له اليوم " ان المخطط الاسرائيلي الجديد اسفل ساحة البراق يهدف لتغيير معالم مدينة القدس بالكامل".

واضاف " ان الاحتلال بدأ يشرع كل خطواته المتوحشة التي تهدف الى تهويد مدينة القدس والضفة الغربية والعمل على تنفيذ سياسة الترحيل في الداخل الفلسطيني ". بحسب تقرير لـ كونا.

واكد الشيخ صلاح "ان الاحتلال يسابق الزمن ويحاول ان يفرض سياسته على ارض الواقع بكل ثمن قبل ان تظهر متغيرات عالمية او اقليمية قد تمنع تنفيذ هذه السياسات في المستقبل".

وتؤكد مؤسسات فلسطينية تعنى بالمسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي صعدت مؤخرا من عمليات البناء اليهودية الملاصقة للمسجد والتضييق على الفلسطينيين في المدينة وطردهم.(النهاية) م 

تواصل الحفريات الإسرائيلية في القدس

من جهة اخرى جددت هيئة أردنية معنية بالمقدسات الإسلامية تحذيرها من "خطورة الحفريات التي تجريها السلطات الإسرائيلية حاليا في الشطر الشرقي من القدس،" مؤكدة أن عدد مواقع الحفر ارتفع إلى 60 حفرية.

وقال نائب رئيس "لجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة" المهندس رائف نجم إن "هذه الحفريات تشكل خطرا كبيرا على المعالم الدينية والتاريخية والتراث العربي في القدس وتعرضها إلى الانهيار عند أول هزة أرضية طبيعية أو مفتعلة." وفقا لوكالة الأنباء الأردنية.

وكانت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة القدس تعرضت لانهيار جزئي فبراير/شباط الماضي، بسبب أعمال الحفريات قرب "المسجد الأقصى،" ما تسبب بإصابة 17 طالبة على الأقل.

وأضاف نجم أن "وتيرة الحفريات والتسارع في تنفيذها ارتفع منذ مطلع القرن الحادي والعشرين رغم أنها بدأت منذ عام 1863 ونشطت منذ احتلال القدس عام 1967 ولكنها الآن تنذر بعواقب وخيمة لا يمكن السكوت عليها."

ولفت إلى إن عدد هذه الحفريات فاق الستين وأخطرها النفق الغربي الموازي لحائط المسجد الأقصى الغربي بطول يزيد على نصف كيلومتر وحوّل الإسرائيليون الجزء الأموي منه إلى كنيس." وفقا للوكالة.

وكان محافظ القدس، المهندس عدنان الحسيني، استنكر في تصريحات سابقة، ما وصفه بـ"أعمال الحفريات التي تنفذها سلطات الاحتلال وجمعيات يهودية في المنطقة، وما أسفرت عنه من انهيارات."

وقال إن "بلدة سلوان تخضع منذ سنوات طويلة، إلى حفريات مكثفة وغير مسبوقة"، وتوقع حدوث المزيد من التصدعات والانهيارات في المنطقة، نتيجة هذه الحفريات،" وأضاف أن عمق هذه الحفريات يصل في بعض المناطق إلى عشرين متر تقريباً."

وأكد أن "الحفريات في البلدة القديمة من القدس المحتلة ومحيطها من قرية سلوان وغيرها، كشفت فقط عن آثار إسلامية بنسبة تتراوح بين 70 إلى 80 في المائة، والباقي تابع للفترتين البيزنطية والرومانية، وهو ما أكدت عليه جميع بعثات الحفريات بما فيها علماء آثار إسرائيليين."وأضاف الحسيني قائلاً إن "ما يجري الآن هو عملية تدمير لهذه الآثار، من أجل التلاعب فيها وإتلافها ووضع آثار أخرى مكانها"، بحسب قوله.

كاتب بريطاني يهاجم جدار الفصل الإسرائيلي

وفي اطار الدعوات المتصاعدة لرفع جدار الفصل الذي اقامته اسرائيل لتحجز الفلسطينيين داخله، قام الكاتب المسرحي البريطاني السير ديفيد هير بمحاكاة المونولوج الداخلي الذي رصد فيه تجربة جدار برلين، لينسج على منواله حوارا آخر مشابه يقوم بأدائه ممثل واحد ويدور حول جدار الفصل الذي تبنيه إسرائيل لعزل أراضيها عن مناطق الضفة الغربية.

وسوف يتم عرض العملين معا في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الشهر المقبل تحت اسم "برلين/جدار"، رغم أنهما قد قُدِّما في العاصمة البريطانية لندن بشكل منفصل.

وفي عمل "برلين"، الذي جرى عرضه على خشبة المسرح الوطني في لندن في شهر فبراير/شباط الماضي، قدم السير ديفيد نظرة ملؤها الرقة والحنان للمدينة الألمانية بعد مضي 20 عاما على سقوط الجدار الذي كان ذات يوم أحد أهم معالمها الأيقونية البارزة. بحسب سي ان ان.

أما عمله الجديد، فهو، على كل حال، يحمل نبرة أشد غضبا، فهو يحلل طبيعة ورمزية الجدار الذي يبلغ طوله 670 كيلو مترا وقد بدأت إسرائيل بتشييده في عام 2002 حول الضفة الغربية المحتلة.

يقول الكاتب البريطاني، إن جدار الفصل الإسرائيلي سوف يكون عند الانتهاء من بنائه "أطول بأربع مرات من جدار برلين، وفي بعض الأماكن يبلغ ارتفاع الجدار الأول ضعفي ارتفاع الثاني.

ويتابع هير في وصف الجدار الإسرائيلي بقوله إنه خليط من ألواح الخرسانة والأسوار الكهربائية والخنادق والحفر وأبراج المراقبة ونقاط التفتيش والحواجز، وتكلف عملية إنشاء وصيانة الكيلو متر الواحد منه قرابة المليوني دولار أمريكي.

أما إسرائيل، فتقول إن الجدار هو السبيل الوحيد للدفاع عن نفسها في وجه التفجيرات الانتحارية التي ينفذها المسلحون الفلسطينيون ضد إسرائيل.

ولأن نسبة 85 بالمائة من خط سير الجدار المذكور سوف تكون داخل الضفة الغربية، فهو، برأي هير، يُعد من قبل معارضيه بمثابة عملية اغتصاب وسلب للأراضي.

وكان السير ديفيد قد قام بادئ ذي بدء بزيارة إسرائيل والضفة الغربية لكي يكتب "طريق (أو درب) المعاناة"، وهو اسم لشارع في مدينة القدس القديمة يُعتقد أن المسيح كان قد سلكه وانتهى بعملية صلبه، وهدف الكاتب من خلال حوارية الممثل الواحد تلك تسليط الضوء على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بوجهه الأشمل.

للاسرائيليين 4 اضعاف ما للفلسطينيين من مياه

وجاء في تقرير مثير نشره البنك الدولي إن الاسرائيليين يتوفرون على اربعة اضعاف ما يستطيع الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة التوفر عليه من مياه.

وجاء في التقرير ايضا ان اتفاق 1995 الذي يحدد كيفية اقتسام الموارد المائية قد اثبت فشله لأن السلطة الفلسطينية قد اضعفت بفعل الظروف التي احاطت بالاراضي الفلسطينية في السنوات الثماني الاخيرة، بينما تمكنت اسرائيل من تحسين منشآتها المائية. بحسب رويترز.

وقال التقرير إن الفلسطينيين يواجهون شحا خطيرا في المياه بسبب الادارة السيئة من جانبهم اضافة الى التحديدات التي تفرضها اسرائيل عليهم.

ويشير التقرير - وهو الاول من نوعه - الى اعتماد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الكلي على "موارد مائية ضئيلة تشاركهم فيها اسرائيل وتسيطر عليه بالكامل."

وخلص التقرير - الموسوم "تقدير للقيود المفروضة على تطوير القطاع المائي الفلسطيني" - الى ان "التوفر المحدود للموارد الطبيعية" يقوض التنمية الاقتصادية لدى الفلسطينيين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 22/نيسان/2009 - 25/ربيع الثاني/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م