
شبكة النبأ: بعد أن اعلن زعيم حركة
طالبان باكستان بيت الله محسود مسؤولية الحركة عن الهجوم على مركز
للهجرة في ولاية نيويورك والذي قتل فيه 13 شخصا واصيب اكثر من 37،
والذي نفذه مهاجمين اثنين. لم تسكن تصريحات المسؤولين الامريكيين حول
الحادث وراحت تنهال التحليلات لأهم المخاطر التي تتعرض لها الولايات
المتحدة. حيث تبحث أمريكا عن التهديد الذي تشكله طالبان الباكستانية
على واشنطن وحلفائها. فقد اعلن قائد القيادة الوسطى في الجيش الامريكي
الجنرال ديفيد بتريوس ان حركة طالبان تزداد قوة الا ان القوات
الامريكية ستخوض حربا بلا هوادة ضدها.
واضاف بتريوس الذي تشمل منطقة صلاحياته العراق وافغانستان والخليج
ان مقاتلي طلبان والقاعدة يمثلون خطرا على باكستان.
جاءت تصريحاته خلال جلسة استماع امام لجنة القوات المسلحة في مجلس
الشيوخ الامريكي تناولت الاستراتيجية الامريكية الجديدة في افغانستان.
وقال بتريوس ان القوات الاضافية الامريكية التي امر الرئيس الامريكي
باراك اوباما بنشرها في افغانستان ستمكن القوات الامريكية من التصدي
لمسلحي طالبان وملاحقتهم بلا هوادة.
واشار الى ان المسلحين المتواجدين في المناطق القبلية الباكستانية
القريبة من الحدود الافغانية يشكلون تهديدا اكثر جدية على وجود دولة
باكستان.
لكن بعض اعضاء مجلس الشيوخ تلقوا تصريحات بتريوس بشيء من الريبة.
فقال رئيس اللجنة كارل ليفين، وهو من الحزب الديموقراطي، انه لا
يتفق مع رأي ادارة اوباما بان نجاح المهمة في افغانستان يعتمد على
النجاح في الجانب البكستاني من الحدود، حسبما نقلت وكالة اسوشيتد بريس.
واعرب السيناتور عن شكه في قدرة اسلام اباد على تأمين حدودها مع
افغانستان. وكان الرئيس اوباما قد امر مؤخرا بنشر 17 الف جندي امريكي
اضافي في افغانستان الى جانب 38 الف جندي متمركزين حاليا هناك.
لكن مسؤولين اميركيين في الكونغرس قالوا الاربعاء ان اوباما سيقرر
في الخريف ما اذا كان سيرسل عشرة الاف جندي اضافي الى افغانستان.
وقالت ميشيل فلورنوي مساعدة وزير الدفاع خلال جلسة الاستماع
المذكورة ان هناك طلبا على ارسال تعزيزات، لكن الرئيس ليس مجبرا على
اتخاذ قرار قبل الخريف، بحيث تصل القوات الى افغانستان في 2010 كما هو
متوقع.
فقد قال مسؤول عسكري أمريكي كبير ان مسؤولين امريكيين يدرسون ما
اذا كان زعيم طالبان الباكستانية الذي ينحى عليه باللائمة في اغتيال
رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو يشكل تهديدا مؤكدا على
الولايات المتحدة.حسب رويترز
وقال الجنرال بالجيش الامريكي ديفيد بترايوس في شهادة امام لجنة
الاجهزة المسلحة بمجلس الشيوخ "الجميع منكب تماما على تحليل هذا ورؤية
ما يمكننا اكتشافه ايضا."
وبتريوس مسؤول عن الاستراتيجية العسكرية الامريكية في باكستان
وافغانستان بوصفه رئيسا للقيادة المركزية الامريكية.
وحذر زعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود المتهم بتدبير سلسلة
من الهجمات في أمريكا باكستان من ان واشنطن ربما تتعرض للهجوم لعرضها
دفع خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى معرفة مكانه أو إلى
اعتقاله.
وقال محسود الذي يقيم في المنطقة القبلية الباكستانية التي يسكنها
البشتون العرقيون على الحدود مع افغانستان لا يمكنكم تصور كيف يمكن ان
نثأر من هذا التهديد داخل واشنطن ...داخل البيت الابيض.
واصدر محسود تحذيره بينما كان يعلن ان جماعته شنت هجوما على
اكاديمية للشرطة قتل فيه ثمانية طلاب واصيب عشرات آخرون.
وأدى الهجوم الذي وقع في مدينة لاهور الى نشوب معركة بالاسلحة
النارية استمرت ثماني ساعات مع قوات الامن وجاء بعد اقل من شهر على قتل
مسلحين ستة حراس من الشرطة وسائق حافلة في هجوم على فريق الكريكت
السريلانكي في المدينة نفسها.
وقال محسود الذي له علاقة بطالبان في افغانستان وارسل مقاتلين
لاستهداف القوات الغربية هناك ان الهجوم الاخير يأتي ردا على هجمات
أمريكية بطائرات بدون طيار على متشددين في باكستان.
وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد وصفت محسود بأنه تهديد واضح
للمصالح الامريكية في المنطقة. وفي شهادته قال بتريوس ان تجاوز جماعة
محسود لحدود باكستان محل شك لكنه اضاف ان التهديد سيأخذ على محمل الجد.
وابلغ اعضاء اللجنة نفعل ما يوصف في دوائر المخابرات بالغوص العميق
لتحديد امكانية ذلك مضيفا ان مسؤولين كبارا في مجلس الامن القومي
التابع للبيت الابيض يشاركون في هذا الجهد.
وقال مسؤول مطلع بوزارة الدفاع ان محسود ربما يكون يتظاهر ببساطة في
مسعى لتوسيع قاعدة سلطته في المناطق القبلية الباكستانية التي تديرها
الحكومة الاتحادية حيث يعتقد ان القاعدة تتمتع بملاذ امن.
القاعدة وراء تهديدات طالبان الباكستانية
وقال محللون ان بيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية لا يملك
القدرة على مهاجمة الولايات المتحدة وان التهديد بالقيام بذلك يعكس
أهداف حلفائه في تنظيم القاعدة.
و حذر محسود المتهم بتدبير سلسلة من الهجمات في باكستان انطلاقا من
منطقة وزيرستان على الحدود الافغانية من احتمال تعرض واشنطن لهجمات ردا
على عرضها خمسة ملايين دولار مقابل حصولها على معلومات تقود الى معرفة
مكانه أو القبض عليه.
وقال البريجادير المتقاعد محمود شاه رئيس الامن السابق في شمال غرب
باكستان معقل المتشددين انه عادة لا يصدر تحذيرات جوفاء.حسب رويترز
وفي السنوات الاخيرة خرج محسود من الظل ليضحى أسوأ زعماء المتشددين
سمعة وأنحي عليه باللائمة في اغتيال رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو
عام 2007 .
وقال شاه انه بسبب هجماته وقدراته القيادية تتعامل القاعدة مباشرة
معه على نحو متزايد.
وأضافيبدو انه اقنع القاعدة بانه رجل مفيد...حين تحدث عن تهديد
لواشنطن كان يعني القاعدة. انه شخصيا لا يملك القدرة على تنفيذ عملية
في الخارج حتى الآن. انه يتحدث نيابة عن القاعدة.
وصرح الجنرال ديفيد بتريوس رئيس القيادة الامريكية الوسطى يوم
الاربعاء في واشنطن بأن المسؤولين يعكفون على دراسة ما اذا كان تحذير
محسود يمثل تهديدا حقيقيا على الولايات المتحدة.
وقال بتريوس في شهادة امام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "الجميع
منكب تماما على تحليل هذا لنرى ما يمكننا اكتشافه ايضا.
وأصدر محسود الذي له علاقات مع طالبان الافغانية وأرسل مقاتلين
لاستهداف القوات الغربية هناك تحذيره وهو يعلن مسؤولية جماعته عن هجوم
على اكاديمية للشرطة في لاهور عن مقتل ثمانية طلبة.
وقال ان الهجوم الاخير يأتي ردا على هجمات امريكية بطائرات بدون
طيار على متشددين في باكستان. وتوعد بشن المزيد من الهجمات في باكستان
وافغانستان وفي الولايات المتحدة.
وتتمركز مجموعة من الفصائل المتشددة في شمال غرب باكستان وهي منطقة
حدودية غالبية سكانها من البشتون.
وقال كاظم حسين من معهد اريانا البحثي ان الفصائل ومن بينها طالبان
الباكستانية التي يتزعمها محسود تتوحد بصورة متزايدة في شبكة تعتبر
اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي يعتقد انه يختبيء في المنطقة
زعيمها الاعلى.
وبينما لا يستطيع محسود بمفرده شن هجوم داخل الولايات المتحدة الا
انه قد يتمكن من تنشيط شبكة القاعدة العالمية. ويقول حسين ان محسود لم
يكن يتحدث بالاصالة عن نفسه حينما أطلق التحذير.
ويرى محللون ان تهديد محسود كان يهدف ايضا للوقيعة بين باكستان
والولايات المتحدة حيث يتزايد الاحباط مما يعتبر تقاعسا باكستانيا لكبح
جماح المتشددين ومنعهم من العبور الى افغانستان.
كما اتهم قادة عسكريون أمريكيون علانية جهاز المخابرات الداخلية
الباكستانية باقامة صلات مع جماعات قريبة من القاعدة وطالبان.
وقال محسود على خلفية التفجير في ولاية نيويورك والذي قتل فيه 13
شخصا واصيب اكثر من 37، ان الهجوم رد على الهجمات الصاروخية الامريكية
بطائرات بلا طيار و"انتقاما لاستمرار الظلم الذي يتعرض له
الفلسطينيون.حسب BBC
و في اتصال هاتفي مع محسود قوله اعلن مسؤوليتي عن الهجوم ومن نفذوا
الهجوم هم رجالي وقاموا به بناء على اومري ردا على الهجمات الصاروخية
التي تقوم بها الولايات المتحدة بطائرات بلا طيار.حسب رويترز
وقال مسؤولين فيدراليين قولهم إن شخصا يُشتيه بأنه هو المسلح الذي
نفَّذ الهجوم، وُجد مقتولا داخل مركز الهجرة في المدينة.حسب الأسوشييتد
برس
وقال قائد شرطة مدينة بينجهامبتون، جوزيف زيكوسكي، إن موظفة استقبال
في المبنى المذكور كانت من أوائل من أطلق المسلح عليهم النار، فسقطت
أرضا وتظاهرت بأنها ميتة، لتزحف بعدئذ تحت أحد المقاعد وتخبر الشرطة
بالحادث.
وقد اعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما عن صدمته وحزنه العميق بعد
حادث اطلاق النار في مدينة بينجهامبتون.
من جهته، قال عضو مجلس النواب الأمريكي، موريس هينشي، والذي تشمل
الدائرة التي يمثلها مدينة بينجهامبتون، إن المسلح استهدف صفَّا من
المتقدمين للحصول على الجنسية الأمريكية.
كما ذكرت التقارير أن شرطة الولاية ألقت القبض على شخصين آخرين
يُعتقد أنهما على صلة بالهجوم، إذ شُوهدا وهما يُنقلان من مبنى مركز
الهجرة المُستهدف وهما مقيَّدي اليدين بأغلال بلاستيكية.
وقال شهود عيان إنهم رأوا رجلاً ذا ملامح آسيوية في العشرينات من
العمر وهو يدخل المبنى الذي وقع فيه الهجوم، حيث أخذ يطلق النار منذ
لحظة وصوله إلى المدخل الأمامي للبناء وذلك بعد أن كان قد أغلق بابه
الخلفي بسيارته.
وأظهرت لقطات تلفزيونية للحادث أربعة أشخاص يُنقلون على نقالة لتلقي
العلاج في أحد المستشفيات القريبة.
وقالت وسائل إعلام محلية إن المنازل القريبة من المكان تم إخلاؤها
ونشرت قوة من الشرطة في موقع الحادث.
وأضافت التقارير أن الطرق المؤدية إلى مجموعة من الشقق السكنية
القريبة من موقع الحادث ومدرسة ودار رعاية قد أغلقت جميعها توخيا
للحيطة والحذر.
- المركز الوثائقي والمعلوماتي في مؤسسة النبأ
للثقافة والإعلام يقدم الخدمات الوثائقية والمعلوماتية للاشتراك
والاتصال www.annabaa.org///arch_docu@yahoo.com |