
شبكة النبأ: فشلت القمة العربية التي
وصفت بأنها فرصة للمصالحة العربية في حل سلسلة من القضايا المرتبطة
بالنفوذ المتزايد لإيران.
وتسعى دولة قطر الخليجية العربية الصغيرة إلى مضاهاة ثروتها من
الغاز الطبيعي بقوة وساطة إقليمية وكانت حريصة على تحييد الصراعات
الكبرى مقدما.
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد حضر اجتماع أزمة في
الدوحة خلال الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة ودعته قطر لحضور قمة
خليجية عربية في ديسمبر كانون الاول عام 2007 . لكن لم تتم دعوته لهذه
القمة.
ولم تخلو القمة العربية المُنعقدة في الدوحة، من مداخلات الزعيم
الليبي معمر القذافي المثيرة للجدل، بعد أن قال مخاطبا الزعماء
المشاركين في القمة إنه "عميد الحُكام العرب وملك ملوك أفريقيا وإمام
المسلمين.
الانقسامات العربية باقية بعد قمة "المصالحة"
قال عادل درويش المحلل الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا
له والذي كان في الدوحة من أجل القمة "العرب لديهم عادة تنحية أي مشكلة
كبيرة جانبا وهذا كان مجال الاتفاق الكبير هنا."
وسعت الحكومات العربية جاهدة للرد على النفوذ السياسي المتزايد
لايران منذ جاء غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 بالشيعة الذين
طالما قمعوا هناك الى الحكم.
ويرى قادة مصر والسعودية يد ايران وراء قوة حزب الله في لبنان وحماس
في الاراضي الفلسطينية وهما الجماعتان اللتان ترفضان نبذ العمل المسلح
في الصراع التاريخي بين العرب وإسرائيل.
وينحون باللائمة على سوريا وقطر في تسهيل هذا من خلال خطاب شعبي
يعتبرونه غير مسؤول.
وتوجه الرئيس السوري بشار الاسد الى العاصمة السعودية الرياض الشهر
الماضي لإجراء محادثات لتحسين العلاقات مع الملك عبد الله قبل قمة
الدوحة. وتقول تقارير إعلامية عربية إنهما اتفقا على إبقاء خلافاتهما
بشأن حلفائهما في لبنان خارج قمة الدوحة.
وأمنت هذه الخطوات حضور العاهل السعودي لكن الرئيس المصري حسني
مبارك لم يشارك في القمة لغضبه مما تعتبره القاهرة تدخلا من الدوحة في
اختصاصاتها عبر تنظيم جهود للوساطة بين الفلسطينيين تزيد حماس جرأة.
وجاء في كلمة ألقيت بالنيابة عن الرئيس مبارك وانطوت على تهكم خلال
القمة بقطر أن "مصر تحمل كل التقدير لكل الدول العربية الشقيقة كبيرها
وصغيرها... صحيح أن مصر بدورها تترفع دوما عن الصغائر ... الا أنه لا
ينبغي في المقابل أن يستعديها أحد من الاشقاء وأن يتقول عليها بالتصريح
او الغمز او اللمز كما لا يجب أن يكون دور مصر مسوغا للهجوم عليها او
للتجاوز في حقها."
والسعودية أكثر حرصا من معظم الدول العربية على تشكيل جبهة عربية
موحدة في مواجهة ايران. وتخشى من أن تتوصل واشنطن إلى اتفاق مع إيران
يعترف بها بوصفها القوة الإقليمية بالخليج وبالتالي تمثل تهديدا محتملا
لحكم أسرة آل سعود.
وعين وزير الداخلية الأمير نايف وهو من الصقور نائبا ثانيا لرئيس
الوزراء في خطوة قال محللون انها تقوي أحقيته بالعرش. حسب رويترز.
بل ان الملك عبد الله خلال القمة ابتلع اهانة من الزعيم الليبي معمر
القذافي. ففي أثناء اعتذاره عن شجار كان قد نشب خلال قمة عام 2003 كرر
القذافي اتهامه بأن المملكة "صنعتها بريطانيا" و"حاميتها أمريكا."
لكن عبد الله جلس مع القذافي في وقت لاحق في ما قال أعضاء بالوفد
السعودي انه تقارب على مضض من أجل الوحدة. كما توقفت وسائل الإعلام
السعودية عن مهاجمة قطر وسوريا في الوقت الحالي.
واستخدمت القمة لغة قوية دفاعا عن الرئيس السوداني عمر حسن البشير
بشأن توجيه اتهام له من المحكمة الجنائية الدولية بارتكابه جرائم حرب.
وتحدثت عن "رفض" الاتهام وليس تعليقه وهو الأمر الذي كان يحبذه بعض
المعتدلين.
وقال عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي التي تتخذ من
لندن مقرا لها والذي كان في الدوحة من أجل القمة إن الدول العربية التي
تقدر العلاقات الوثيقة مع واشنطن ستكون أقل رغبة في استقبال البشير على
الرغم من إظهار الدعم له في الدوحة.
وأضاف ان القمة كانت "مظهرا زائفا" للوحدة.
وكانت اللغة المستخدمة بشأن مبادرة عربية للسلام مع إسرائيل هادئة
على الرغم من اللهجة القوية التي استعملها الرئيس السوري الاسد تجاه
اسرائيل في كلمته الافتتاحية.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس ان القمة تجنبت اتخاذ موقف
حازم من اسرائيل وأضاف أن الحركة كانت تأمل أن يستخدم الزعماء العرب كل
بطاقاتهم للضغط على الاحتلال الصهيوني للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني
ورفع الحصار عن غزة.
واستغل القذافي الجلسة الختامية لمهاجمة المبادرة لتجنبها عبارة "عودة
اللاجئين" مما يعيد فتح الجدل الذي ظن داعمو المبادرة السعوديون
والمصريون أنه أغلق. ولا تنادي الخطة التي لا تزال مطروحة على الطاولة
سوى "بحل" مسألة اللاجئين الفلسطينيين.
افتتاح أعمال القمة العربية
ولم تخلو القمة العربية المُنعقدة في الدوحة ا، مثل سابقاتها، من
مداخلات الزعيم الليبي معمر القذافي المثيرة للجدل، بعد أن قال مخاطبا
الزعماء المشاركين في القمة إنه "عميد الحُكام العرب وملك ملوك أفريقيا
وإمام المسلمين."
تصريحات القذافي تلك، جاءت ضمن "سوء تفاهم" وقع خلال أعمال القمة،
عندما قال في مداخلة له " بهذه المناسبة أقول لأخي (العاهل السعودي)
عبد الله مضى ست سنوات وأنت هارب وخائف من المواجهة.."
لكن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي ترأس بلاده القمة،
قاطع القذافي عند هذه اللحظة لإسكاته، معتقدا أنه سيشن هجوما على
العاهل السعودية مُماثلا لذلك الذي حدث في قمة عام 2003.
إلا أن القذافي أكمل كلمته مخاطبا العاهل السعودي "أريد أن أطمئنك
بأن لا تخاف، وأقول لك بعد ست سنوات ثبت أنك أنت الذي الكذب وراءك
والقبر أمامك، وأنت هو الذي صنعتك بريطانيا وحاميتك أمريكا.. واحتراما
للأمة أعتبر المشكل الشخصي الذي بيني وبينك قد انتهى، وأنا مستعد
لزيارتك وأنك أنت تزورني." بحسب (CNN) .
وتابع القذافي الذي يترأس الاتحاد الأفريقي في الوقت الحالي يقول "أنا
عميد الحُكام العرب وملك ملوك أفريقيا وإمام المسلمين.. مكانتي
العالمية لا تسمح لي بأن أتنازل لمستوى آخر."
وبعد هذه المداخلة، ضجت قاعة المؤتمر بالتصفيق للقذافي، وسارع أمير
قطر الشيخ حمد بن خليفة إلى الاعتذار للقذافي قائلا "أنا أعتقد يا أخ
معمر يمكن أنني فهمت خطأ، وأنا أعتذر أمام الأخوة الملوك والرؤساء
وأشكرك على كلماتك الموفقة."
وقال القذافي موجها حديثه للملك عبد الله "أقول لك بعد ست سنوات ثبت
أنك أنت الذي الكذب وراءك والقبر أمامك.. أنت هو الذي صنعتك بريطانيا
وحاميتك أمريكا."
وكان القذافي يشير بذلك الى مشادة علنية جرت في القمة العربية في
عام 2003 عندما اتهم القذافي المملكة السعودية بانها المسؤولة عن قدوم
القوات الامريكية الى المنطقة.
ولم يتضح هل كرر القذافي عن عمد تلك الاتهامات ام انه كان يشرح
الحادث الذي أراد الاعتذار عنه.
وعرف القذافي الذي تولى السلطة في ليبيا عقب انقلاب عسكري عام 1969
بتصريحاته المثيرة للجدل خلال الاحداث الاقليمية والدولية.
وبعد المشادة التي ثارت في عام 2003 قالت المملكة السعودية انها
اكتشفت مؤامرة لاغتيال عبد الله الذي كان وليا للعهد في ذلك الوقت.
وقال بعض اعضاء الوفد السعودي في القمة ان نداء القذافي بترك الماضي
خلف ظهورهم كان مشحونا بتلميحات اخرى.
ولم يشر الى عبد الله بلقب "خادم الحرمين الشريفين" الذي يفضله في
حين وصف نفسه "بملك ملوك افريقيا."
وتساءل اخرون هل سمع العاهل السعودي تكرار القذافي سواء عن قصد او
غير ذلك للاتهام بانه عميل لامريكا.
وسوف تستضيف ليبيا القمة العربية العام القادم ومن المرجح ان
تقاطعها دول حليفة للولايات المتحدة مثل مصر والسعودية اذا فشل التقارب
في ان يستمر.
وسئل القذافي ان يلقي كلمة ختامية مرتجلة بوصفه مضيف القمة القادمة
فأشار الى الرئيس السوري الشاب بشار الاسد احد اصغر الزعماء العرب
بقوله "ابني وأخي بشار."
وجدد الزعماء "دعمهم للسلطة الفلسطينية واحترام المؤسسات الشرعية
للسلطة الوطنية الفلسطينية المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية بما
في ذلك المجلس التشريعي الفلسطيني."
وطالب "إعلان الدوحة" وقف السياسات الاسرائيلية "أحادية الجانب
واجراءات فرض الامر الواقع على الارض بما في ذلك الوقف الفوري لكافة
النشاطات الاستيطانية وازالة جدار الفصل العنصري وعدم المساس بوضع
القدس الشريف والمحافظة على المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها."
كما اكد البيان الختامي للقمة "عدم قبول التعطيل والمماطلة
الاسرائيلية وهو الامر الذي استمر عبر حكومات اسرائيلية متعاقبة اضافة
الى ضرورة تحديد اطار زمني محدد لقيام اسرائيل بالوفاء بالتزاماتها
تجاه عملية السلام والتحرك بخطوات واضحة ومحددة نحو تنفيذ استحقاقات
عملية السلام القائمة على المرجعيات المتوافق عليها دوليا لاسيما
مبادرة السلام العربية."
وبخصوص القمة العربية المقبلة، قال رئيس الوزراء العراقي نوري
المالكي إن بلاده تريد مهلة من أجل تنظيم القمة المقبلة، متنازلا ليبيا
لتنظمها عام 2010 في حين ستعقد في العراق عام 2011.
وأكد الرئيس السوري أن التضامن العربي لا يعني التطابق موضحاً أن "العدوان
الإسرائيلي" الأخير أتى نتيجة الانقسامات العربية.
وقال الأسد في كلمة استهلت بها أعمال القمة إن الفترة الفاصلة بين
قمتي دمشق والدوحة مليئة بالأحداث النوعية سواء على مستوى المنطقة أو
العالم وإذا كانت صفة الخطورة والسلبية قد طغت على تلك الأحداث فإنها
لم تخل من إيجابيات محددة قد تعطي بعض الأمل بتغيير للأفضل.
وذكر أن إسرائيل هي التي قتلت مبادرة السلام العربية، مشيرا إلى
المبادرة التي طرحت عام 2002 وعرضت تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل
انسحابها من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 .
وأشار أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، خلال كلمته، إلى
مشاركة العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، في قمة العشرين،
بأنها تمثيل للدول العربية في الاجتماعات التي تستضيفها لندن مطلع
الشهر المقبل. بحسب (CNN).
وكانت القمة انطلقت وسط آمال متضائلة بإمكانية أن تشهد انفراجة
حقيقية على صعيد "المصالحة العربية"، مع إعلان بعض القادة تغيبهم عن
الحضور "لأسباب يعرفها ذوي الشأن"، فيما لجأ آخرون إلى تأجيل وصولهم
حتى الدقائق الأخيرة.
ورغم أن القمة الاقتصادية الأولى، التي عُقدت بالكويت في يناير/
كانون الثاني الماضي، أسفرت عن تحقيق انفراجة "نسبياً" في العلاقات بين
عدد من الدول العربية، خاصة بين مصر والمملكة العربية السعودية من جانب،
والجمهورية العربية السورية من جانب آخر، إلا أن العلاقة بين القاهرة
والدوحة ما زالت، فيما يبدو، تشوبها بعض الخلافات.
الرئيس اليمني ينسحب من الجلسة الختامية
والمغلقة
من جهة أخرى انسحب الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، من الجلستين
المغلقة والختامية للقمة العربية الحادية والعشرين المنعقدة في الدوحة
احتجاجاً، وفق تقرير.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، أن صالح انسحب احتجاجا على عدم إتاحة
الفرصة لقراءة الرؤية اليمنية حول تفعيل آليات العمل العربي المشترك
وإقامة إتحاد عربي، والذي سبق للبرلمان العربي أن اقر رفعها إلى القمة
العربية لوضعها على جدول أعمال القمة.
وكان الرئيس اليمني قد أكد في وقت سابق أن اليمن تقدمت برؤية
متكاملة لتفعيل العمل العربي المشترك على أساس مشروع الاتحاد العربي
الهادف إلى توحيد الجهود والطاقات العربية وتحقيق التكامل على مختلف
الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية.
ولفت الرئيس اليمني إلى المؤامرة التي تستهدف وحدة وأمن واستقرار
السودان، وطالب الدول العربية التضامن معه خاصة إزاء القرار "غير
العادل" لمحكمة الجنايات الدولية بحق نظيره السوداني، عمر حسن البشير،
وفق الوكالة.
البشير يحصل على دعم العرب
وأكد إعلان الدوحة الذي تلاه الأمين العام للجامعة العربية عمرو
موسى "رفض" الدول الأعضاء لقرار المحكمة الجنائية التي أصدرت مذكرة
توقيف في حق البشير. وشدد إعلان الدوحة على "التضامن مع السودان" و"دعم
السودان الشقيق في مواجهة كل ما يستهدف النيل من سيادته وأمنه
واستقراره ووحدة أراضيه".
كذلك أكد القادة العرب "رفض كل الإجراءات التي تهدد جهود السلام (في
دارفور) التي تبذلها دولة قطر في إطار اللجنة الوزارية العربية
الإفريقية وبالتنسيق مع الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد
الأفريقي".
وشكر الرئيس السوداني في الجلسة الختامية للقمة الدعم العربي له
بقوله "ان وقفتكم القوية مع السودان ورفض القرارات الجائرة التي تستهدف
وحدته الوطنية ودعمكم الاوضاع الانسانية في دارفور هي موضع شكرنا
وعرفاننا. وعهدا ان نعمل للوصول الى الاستقرار والسلام في كافة مناطق
السودان"
وقدوم البشير الى الدوحة كان بمثابة تحد لمذكرة التوقيف وقد أثار
سيلا من التكهنات لاسيما لجهة إمكانية اعتقاله أثناء سفر الى الدوحة او
منها.
ولم يثن حضور البشير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن
المشاركة في افتتاح القمة ومواجهة الرئيس السوداني بتكرار مطالب الامم
المتحدة في موضوع دارفور.
ودعا بان كي مون في كلمة القاها في افتتاح القمة "السلطات السودانية
مرة اخرى التراجع عن قرار" طرد منظمات اغاثية من دارفور، كما طالب "بعدم
تسييس جهود الاغاثة" وبتجاوز "التوترات الناجمة" عن الإجراءات القضائية
بحق البشير.
من جهته، أكد عمرو موسى في مؤتمر صحافي عقب ختام القمة ان الدول
العربية ستجري تقييما لما أسفرت عنه جهود السلام في نهاية 2009.
المالكي يدعو الى ان تكون القمة العربية
بداية لمصالحة عربية
من جانبه تحفظ رئيس الوزراء العراقي على فقرة تخص بلاده في البيان
الختامي للقمة، قائلا "إنها تتحدث عن عراق قديم، وليس عراق الآن، الذي
تغير كثيرا."
ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي، الى جعل القمة العربية في الدوحة
بداية لمصالحة عربية مطالبا بوضع ستراتيجية عربية على أساس الشراكة بين
العرب.
وقال رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمته بالقمة العربية “إننا
نتطلع الى ان تكون القمة بداية للمصالحة العربية التي اصبحت خيارا لا
بد منه ما يستدعي من الدول العمل على تحقيقها”.
وأعرب المالكي عن حرص العراق “على تجاوز الأزمات والمشاكل التي
صنعها النظام السابق مع الدول العربية ونتطلع الى التنسيق والتعاون
وصولا الى التكامل مع أشقائنا العرب في المجالات المختلفة بما يخدم
مصالحنا المشتركة ويعزز فرص التقدم والازدهار”.
واضاف ان “العراق طوى صفحة الماضي بكل آلامها ومآسيها ومشاكلها على
الصعيدين الداخلي والخارجي، يستعيد اليوم موقعه ليكون شريكا فاعلا
ومتحملا لمسؤولياته في التضامن العربي”، وانه “مصمم على بدء مرحلة
جديدة من التعاون واقامة افضل العلاقات مع الدول العربية ودول الجوار
الاقليمي والعالم على اساس المسؤوليات والمصالح المشتركة”.
كما دعا المالكي الى “تبني إستراتيجية عربية تقوم على اساس شراكة
حقيقية لجميع اعضاء الاسرة العربية دون استبعاد او تهميش او مصادرة
لدور الاخرين”، فضلاً عن “ايقاف سياسة المحاور والتحالفات على حساب
الموقف العربي الموحد، والتخلي عن منهج التفكير بالنيابة عن الاخر
والتدخل المباشر في الشؤون الداخلية”.
ولفت الى نجاح العراق “في تجاوز اخطر الأزمات والتحديات التي كانت
تهدد وحدته وسيادته”، مبيناً ان ذلك “لم يكن سهلا”، بل كان “ثمرة
معاناة صعبة وشاقة تحملها العراقيون في مواجهة الهجمة الارهابية الشرسة
التي ضربت البلاد”.
واشار الى حاجة العراق “لمشاركة اشقائه في عملية البناء والاعمار،
فالشركات ورؤوس الاموال العربية مرحب بها اشد الترحيب للاستثمار في
جميع الميادين كما نتطلع الى حضور دبلوماسي لجميع الدول العربية واعادة
فتح السفارات في بعداد”. بحسب اصوات العراق.
وطالب المالكي ايضاً بـ”اطفاء الديون التي ترتبت على العراق جراء
حروب النظام السابق باعتبارها ديون حرب لم يجن منها الشعب العراقي سوى
القتل والدمار والخراب، كما ندعو الدول العربية الشقيقة الى تحمل
مسؤولياتها في الوقوف الى جانب العراق في تثبيت الأمن والاستقرار”.
رئيس جزر القمر يدعو الى رفض عربي للوضع
الجديد لجزيرة مايوت
كما دعا رئيس جزر القمر احمد عبد الله سامبي في الدوحة نظراءه العرب
المجتمعين في قمة الدوحة، الى رفض اعتبار جزيرة مايوت مقاطعة فرنسية
كما قرر استفتاء في هذه الجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي.
ودعا سامبي في خطاب القادة العرب الى الاعراب عن "تضامنهم مع شعب
جزر القمر دفاعا عن حقه الشرعي والقانوني والسيادي في استعادة جزيرة
مايوت واصدار بيان، على غرار الاتحاد الافريقي يرفض الاستفتاء الباطل
واللاغي".
واجرت جزيرة مايوت الواقعة في المحيط الهندي الاحد استفتاء حول
انضمامها التام الى فرنسا وتحولها مقاطعة فرنسية، وذلك رغم استياء
الجزر الثلاث الاخرى في ارخبيل جزر القمر التي نددت بما اعتبرته "سياسة
استعمارية" فرنسية.
وايد 95,2 بالمئة من الناخبين المسجلين (72035) انضمام مايوت التام
الى فرنسا في 2011 لتصبح المقاطعة الفرنسية رقم 101 وخامس مقاطعات
ماوراء البحار ما شكل تتويجا لعملية بدأت في 1974 حين قرر سكان مايوت
ان يبقوا فرنسيين على عكس جزر القمر الثلاث الاخرى التي اختارت
الاستقلال.
وتعتبر حكومة جزر القمر مدعومة من الاتحاد الافريقي ان هذا
الاستفتاء في "ارض محتلة" "لاغ وباطل".
وقد طالبت باريس باستمرار بالعدول عن هذا المشروع الذي يبعد احتمال
إعادة توحيد الارخبيل، لكن من دون جدوى. بحسب فرانس برس.
وفي مايوت دعت ابرز الأحزاب السياسية الى التصويت بنعم في الاستفتاء
وقامت بحملة واسعة باللغة الفرنسية وباللغتين المحليتين الرئيسيتين.
وتساءل رئيس جزر القمر امام القمة العربية "فرنسا هي بلد المؤسسات
الديمقراطية وشعار حرية ومساواة وإخوة أين هي هذه الشعارات؟ ولماذا لا
تنظم فرنسا استفتاء لمعرفة ما اذا كان سكان جزيرة كورسيكا الفرنسية
يرغبون في الانفصال عن فرنسا؟".
وأضاف "ان بلادي تحتفظ بحقها الشرعي والسيادي. وتطلب من هذا الجمع
الكريم (القمة العربية) التضامن مع شعب جزر القمر في حقه التاريخي
الثابت في السيادة الوطنية ووحدته الترابية".
وتابع ان "جزر القمر هي اراض عربية محتلة وجميع الإجراءات المتخذة
من قبل دولة احتلال تعد لاغية ولا اساس لها".
القمم العربية من أنشاص 1946 إلى الدوحة
2009
وتعد هذه القمة هي القمة الحادية والعشرون في سلسلة القمم العربية
التي استضاف العراق أعمال قمتين منها جرتا في العامين 1978 والعام 1990
ليغيب العراق بعد ذلك حتى قمة بيروت سنة 2002، ويتوقع أن يكون موضوعا
المصالحة الوطنية وتطوير العلاقات العراقية العربية من ابرز ملفاتها.
وتأتي مشاركة المالكي في القمة العربية، باعتباره المسؤول الاول عن
رسم وتنفيذ سياسة العراق الداخلية والخارجية، وهي الاولى له. بحسب
اصوات العراق.
وبدأ تاريخ القمم العربية منذ أيار مايو من عام 1946 بانعقاد قمة
أنشاص الطارئة في مصر لمناصرة القضية الفلسطينية بدعوة من الملك فاروق
في قصر أنشاص في مدينة الاسكندرية وحضرتها الدول السبع المؤسسة للجامعة
العربية، وهي العراق، ومصر، وشرق الأردن، والسعودية، واليمن، ولبنان،
وسوريا، تلتها بعد عقد تقريبا قمة بيروت الطارئة أيضا في تشرين الثاني
نوفمبر من عام 1956 لدعم مصر ضد العدوان الثلاثي.
غير أن تاريخ القمم العربية، بوصفها مؤسسة سياسية، بدأ فعليا في عام
1964 مع التئام القمة العربية الأولى في العاصمة المصرية القاهرة.
وقمة بيروت عقدت في تشرين الثاني نوفمبر من عام 1956 بدعوة من
الرئيس اللبناني كميل شمعون، إثر الاعتداء الثلاثي على مصر وقطاع غزة.
شارك في القمة تسعة رؤساء عرب، ودعت القمة في بيانها الختامي إلى
مناصرة مصر ضد العدوان الثلاثي، وسيادتها على قناة السويس، وتأييد نضال
الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي.
ثم مؤتمر القاهرة الأول الذي عقد في 13 كانون الثاني يناير 1964، في
مقر الجامعة العربية في القاهرة بناء على اقتراح الرئيس المصري جمال
عبد الناصر. وصدر عن المؤتمر بيان ختامي تضمن أهمية الإجماع على إنهاء
الخلافات، وتصفية الجو العربي، وتحقيق المصالح العربية العادلة
المشتركة، ودعوة دول العالم وشعوبها إلى الوقوف إلى جانب الأمة العربية
في دفع العدوان الإسرائيلي.
ثم قمة الإسكندرية التي عقدت في أيلول سبتمبر من عام 1964 ودعت إلى
دعم التضامن العربي وتحديد الهدف القومي ومواجهة التحديات، والترحيب
بمنظمة التحرير الفلسطينية.
ثم قمة الدار البيضاء التي عقدت في أيلول سبتمبر من عام 1965 بدعوة
من العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني وقررت الالتزام بميثاق
التضامن العربي، ودعم قضية فلسطين عربيا ودوليا، والتخلي عن سياسة
القوة وحل المشاكل الدولية بالطرق السلمية، وتصفية القواعد الأجنبية
وتأييد نزع السلاح.
تلتها قمة الخرطوم في السودان وعقدت في آب أغسطس من عام 1967 ودعت
إلى إزالة آثار العدوان الإسرائيلي، وصدر عنها قرار اللاءات الثلاثة
وهي لا صلح، ولا تفاوض مع اسرائيل، ولا اعتراف بها.
ثم قمة الرباط في المغرب التي عقدت في كانون الأول ديسمبر من عام
1969 ودعت إلى إنهاء العمليات العسكرية في الأردن بين المقاتلين
الفلسطينيين والقوات المسلحة الأردنية، ودعم الثورة الفلسطينية.
ثم مؤتمر الرباط الذي عقد في 21 كانون الأول ديسمبر 1969 في الرباط،
وشاركت فيه أربع عشرة دولة عربية، بهدف وضع استراتيجية عربية لمواجهة
إسرائيل، ولكن قادة الدول العربية افترقوا قبل أن يصدر عنهم أي قرار أو
بيان ختامي.
تلتها مؤتمر قمة القاهرة 1970، وجاءت القمة الطارئة بعد ما سمي
أحداث أيلول سبتمبر الأسود التي شهدتها المخيمات الفلسطينية في الأردن
وكان من أهم التوصيات، الإنهاء الفوري لجميع العمليات العسكرية من جانب
القوات المسلحة الأردنية وقوات المقاومة الفلسطينية، السحب السريع لكلا
القوتين من عمان، وإرجاعها إلى قواعدها الطبيعية والمناسبة، وانتهت
مشاورات المؤتمر إلى مصالحة كل من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات
رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وملك الأردن الراحل الملك حسين.
ثم قمة الجزائر وعقدت في تشرين الثاني نوفمبر من عام 1973، وأكدت
استحالة فرض حل على العرب، في أعقاب حرب تشرين الاول أكتوبر التي
اعتبرتها القمة نتيجة حتمية لسياسة إسرائيل العدوانية.
ثم قمة الرباط التي عقدت في تشرين الثاني نوفمبر من عام 1974 ووضعت
أسس العمل العربي المشترك، والالتزام باستعادة حقوق الشعب الفلسطيني،
واعتماد منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.
ثم قمة الرياض غير العادية التي عقدت في تشرين الأول أكتوبر من عام
1976 ودعت إلى وقف إطلاق النار في لبنان وإعادة الحياة الطبيعية إليه
واحترام سيادته ورفض تقسيمه، وإعادة إعماره، وتشكيل لجنة عربية لتنفيذ
اتفاقية القاهرة.
ثم قمة القاهرة التي عقدت في تشرين الأول أكتوبر من عام 1976 أيضا
وصدقت على قرارات قمة الرياض السداسية.
تلتها قمة بغداد التي عقدت في آيار مايو من عام 1978 ورفضت اتفاقية
كامب ديفيد التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات مع إسرائيل،
ونقل مقر الجامعة العربية إلى تونس وتعليق عضوية مصر ومقاطعتها.
ثم قمة تونس التي عقدت في تشرين الثاني نوفمبر من عام 1979 وأكدت
على تطبيق المقاطعة على مصر، ومنع تزويد إسرائيل بمياه النيل، وإدانة
سياسة الولايات المتحدة وتأييدها لإسرائيل.
ثم قمة عمان وعقدت في تشرين الثاني نوفمبر من عام 1980 وقالت إن
قرار مجلس الأمن 242 لا يشكل أساسا صالحا للحل في المنطقة، ودعت إلى
تسوية الخلافات العربية.
ثم قمة فاس وعقدت في نوفمبر من عام 1981 وبحثت في مشروع السلام
العربي، والموقف العربي من الحرب العراقية الإيرانية، وموضوع القرن
الإفريقي.
ثم قمة الدار البيضاء غير العادية وعقدت في آب أغسطس من عام 1985
وبحثت القضية الفلسطينية، وتدهور الأوضاع في لبنان، والإرهاب الدولي.
تلتها قمة عمان غير العادية التي عقدت في تشرين الثاني نوفمبر من
عام 1987 وبحثت موضوع الحرب العراقية الإيرانية والتضامن مع العراق،
والنزاع العربي الإسرائيلي، وموضوع عودة مصر إلى الصف العربي.
قمة الجزائر غير العادية.. وعقدت في حزيران يونيو من عام 1988 ودعت
إلى دعم الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وبحثت موضوع المؤتمر الدولي حول
السلام، والسياسة الأمريكية وقضية فلسطين.
ثم قمة الدار البيضاء غير العادية التي عقدت في آيار مايو من عام
1989 وأعادت مصر إلى عضوية الجامعة العربية، وبحث قيام الدولة
الفلسطينية المستقلة، والمؤتمر الدولي للسلام، وتشكيل لجنة لحل الأزمة
اللبنانية، والتضامن مع العراق.
ثم قمة بغداد غير العادية التي عقدت في مايو من عام 1990 واعتبرت
القدس عاصمة لدولة فلسطين، ودعم قيام اليمن الموحد، والتحذير من تصاعد
موجات الهجرة اليهودية إلى وخطورتها على الأمن القومي العربي، وإدانة
قرار الكونجرس الامريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
ثم قمة القاهرة غير العادية التي عقدت في أكتوبر من عام 1990 وأدانت
العدوان العراقي على الكويت، وأكدت سيادة الكويت، وشجب التهديدات
العراقية للدول الخليجية.
وبعد توقف دام نحو ست سنوات، ساد فيها الاضطراب في العلاقات بين
الدول العربية اثر غزو العراق للكويت، عقدت قمة القاهرة غير العادية في
حزيران يونيو من عام 1996 بغياب العراق، ودعمت جهود السلام على أساس
قرارات مجلس الأمن الدولي، ودعم اتفاق العراق مع الأمم المتحدة حول
برنامج النفط مقابل الغذاء.
ثم قمة القاهرة غير العادية والتي غاب عنها العراق أيضا في تشرين
الأول من عام 2000 إثر أحداث العنف التي تفجرت ضد الفلسطينيين بعد أن
دخل رئيس الوزراء الاسرائيلى السابق ارئيل شارون الحرم القدسي، وسمي
بمؤتمر قمة الأقصى. وتقرر خلال القمة عقدها بصفة دورية سنويا في شهر
آذار مارس.
ثم قمة عمان العادية من 27 إلى 30 آذار مارس من عام 2001 وهي القمة
الأولى بعد إقرار آلية عقد القمة سنويا، واتخذت فيها 14 قرارا في
مقدمتها تعهد القادة العرب بدعم صمود الشعب الفلسطيني ماليا وسياسيا
وتحذير إسرائيل من مخاطر تنصلها من الأسس التي قامت عليها منذ مؤتمر
مدريد 1991.
وأكدت القمة تمسك القادة بقطع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها
إلى القدس، وتكليف العاهل الأردني الملك عبد الله بإجراء المشاورات
اللازمة لبحث الحالة بين العراق والكويت، كما وافقت القمة على اختيار
عمرو موسى اميناً عام للجامعة خلفاً لعصمت عبد المجيد.
ثم قمة بيروت 2002 وطغت على أعمال هذا المؤتمر الحالة في الأراضى
الفلسطينية حيث زاد التوتر فيها مع اجتياح غزة ومذبحة مخيم جنين وحصار
الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقره برام الله واكدت القمة
كالعادة على دعمها لصمود ونضال الشعب الفلسطيني وطرحت فيها مبادرة
السلام العربية.
ثم قمة شرم الشيخ في مصر في أول آذار مارس 2003 وعقد هذا المؤتمر في
ظل ظروف بالغة السوء قبل 18 يوما من غزو العراق من قبل القوات
الأمريكية والبريطانية، وشدد البيان الختامى على ضرورة احترام سيادة
شعب العراق على أراضيه.
ثم قمة تونس وعقدت في تونس يومي 22 و 23 ايار مايو 2004 وكان من
المفترض أن تعقد يومي 29 و30 آذار مارس، وتم إلغاؤها قبل انعقادها بيوم
بسبب الخلافات حول ملف الإصلاح في المنطقة العربية. ومثل العراق فيها
نصير الجادرجي الرئيس الدوري لمجلس الحكم آنذاك وشددت القمة على ضرورة
استمرار الجهود وتكثيفها لمواصلة مسيرة التطوير في المجالات السياسية
والاقتصادية والاجتماعية والتربوية في الدول العربية بما يتفق مع قيمها
ومفاهيمها الثقافية والدينية والحضارية.
ثم مؤتمر قمة الجزائر وعقد يومي 22 و23 آذار مارس 2005، وأعادت
التأكيد على تمسك الدول العربية بمبادرة السلام السعودية، ورفض البيان
الختامي فكرة توطين اللاجئين الفلسطينيين، ودعا إلى حل عادل يتفق عليه
لمشكلتهم طبقا للقرار الدولي رقم 194.
تلاها مؤتمر قمة الخرطوم يومي 28 و 29 آذار مارس من عام 2006 حيث
أكد مركزية قضية فلسطين، والتمسك بمبادرة السلام العربية التي أقرتها
قمة بيروت عام 2002، وجددت القمة التضامن مع الشعب العراقي، ودعت إلى
احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية واحترام إرادته في
تقرير مستقبله وخياراته.
ثم القمة التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة خلال يومي 3 و4 كانون
الأول ديسمبر 2007 والتي لم يتضمن البيان الختامي لها شيئا جديداً،
فيما يتعلق بالموقف الخليجي من القضايا الإقليمية المختلفة؛ حيث أكدت
القمة حق وسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب
الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، وأعربت عن أسفها لعدم إحراز الاتصالات
مع إيران أي نتائج إيجابية لحل هذه القضية.
ثم القمة العربية العشرون في دمشق 24-30 اذار مارس 2008 والتي شارك
العراق فيها بوفد ترأسه نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي بغياب
تسعة من الزعماء العرب.
وفي 16 كانون الثاني يناير 2009 دعت قطر لقمة طارئة تحولت إلى قمة
تشاورية بين القادة العرب المشاركين من بينهم رئيس الجمهورية العراقية
جلال الطالباني حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وذلك بعد عدم
اكتمال النصاب اللازم لعقد قمة عربية.
وعلى هامش قمة الكويت الاقتصادية والتنموية والاجتماعية العربية
عقدت قمة عربية في 19 كانون الثاني يناير 2009 بمشاركة رئيس الجمهورية
جلال الطالباني. |