اعمار غزة.. هل يمكِن في ظل الانقسام الفلسطيني الداخلي؟

5 مليار دولار بانتظار الوفاق بين فتح وحماس!

شبكة النبأ: اتفق القادة المشاركون في مؤتمر اعادة اعمار قطاع غزة، الذي عُقد في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الاحمر على التاكيد على ضرورة انهاء الحصار على قطاع غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية في اطار العمل على تسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. ويبدو ان مسالة الوفاق بين فتح وحماس هي شرط تدفق الاموال الدولية التي خصصت كمعونات لاعمار القطاع المهدّم.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امام المؤتمر ان المساعدات الاميركية لقطاع غزة، لا يمكن فصلها عن جهودنا الاوسع من اجل الوصول الى سلام شامل. واضافت، نسعى كذلك من خلال منحنا مساعدات لغزة الى تعزيز الظروف التي ينبغي توافرها من اجل التوصل الى اقامة دولة فلسطينية.

واعلنت الولايات المتحدة انها ستقدم 900 مليون دولار كمساعدات اجمالية للفلسطينيين بينها 300 مليون ستذهب مباشرة لقطاع غزة.

واكدت كلينتون انها حصلت على "ضمانات" من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالا "تقع المساعدات في الايدي الخطأ" ملمحة الى حركة حماس المدرجة على القائمة الاميركية للمنظمات "الارهابية".

وقالت ان التعاون مع الفلسطينيين يتم في اطار "احترام التزامات منظمة التحرير الفلسطينية بالتخلي عن العنف والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود". بحسب فرانس برس.

وترفض حماس حتى الان الاعتراف باسرائيل او التفاوض معها، وهو ما ادى بالمجتمع الدولي الى مقاطعة الحكومة التي ترأستها حماس بعد الانتخابات التشريعية سنة 2006.

واكد الرئيس الفلسطيني "اننا ندرك جميعا ان جهود الاعمار والتنمية ستبقى قاصرة وعاجزة ومهددة في ظل غياب الحل السياسي".

وشدد عباس متوجها الى القادة المشاركين في المؤتمر الذي تنظمه مصر والنروج، "على الحاجة الماسة لتحقيق تقدم جوهري نحو الحل العادل"، داعيا "قبل كل شىء الى وقف جميع النشاطات الاستيطانية وخروج قوات الاحتلال الاسرائيلي الى خطوط 28 ايلول/سبتمبر 2000" اي ما قبل انطلاق الانتفاضة الثانية.

ودعا عباس المجتمع الدولي الى مطالبة الحكومة الاسرائيلية التي ستتشكل الى تأكيد "التزامها بحل الدولتين وبالاتفاقات الموقعة، ولا يمكن تخيل اي امكانية لانطلاق عملية السلام مجددا قبل تلبية هذه المتطلبات".

اما الرئيس حسني مبارك فحذر من ان "الشعب الفلسطيني والعالمين العربي والاسلامي لا يحتملون المزيد من انتظار سلام لا يجئ" ومن ان "الوضع في الشرق الاوسط اصبح منذرا بالخطر والانفجار اكثر من اي وقت مضى".ودعا مبارك "الادارة الاميركية الجديدة الى تفعيل تحرك (اللجنة) الرباعية الدولية" حول الشرق الاوسط.

واعرب عن اسفه "لتراجع" اسرائيل عن موقفها من التهدئة التي ترعى مصر المفاوضات بشأنها مع حركة حماس، وربطها بالافراج عن الجندي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ حزيران/يونيو 2006، لكنه اكد ان بلاده ستواصل جهودها "لتعديل" موقف الدولة العبرية.

كذلك دعا مبارك الى "فتح المعابر (في غزة) امام مستلزمات البناء واعادة الاعمار (..) فاغلاق المعابر يعيدنا الى المربع الاول ويضع عملية اعادة الاعمار في مهب الريح".

وطالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كذلك بفتح المعابر معتبرا انه "الهدف الاول الذي لا غنى عنه". واضاف "لا يمكن السماح (باستمرار) الوضع عند نقاط العبور" على ما هو عليه، مؤكدا ان "موظفي الاغاثة الانسانية لا يمكنهم" الدخول الى غزة بعد ستة اسابيع من انتهاء حرب غزة.

وتابع ان "السلع الاساسية غير مسموح لها بالدخول"، غير انه شدد على ضرورة التأكد من عدم تهريب اسلحة الى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

ودعا بان كذلك الى "مصالحة فلسطينية" مع تأييده "جهود السلطة الفلسطينية وقيادتها من اجل اعادة اعمار غزة".

ووجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعوة مماثلة قائلا: "ادعو كل الفلسطينيين الى التجمع في حكومة وحدة خلف الرئيس عباس".

وتابع "اقول للدول التي تربطها صلات بحماس انها تتحمل مسؤولية خاصة في المطالبة بان تنضم (الحركة) الى الرئيس عباس الذي يمكن لتحركه من اجل السلام وتحركه وحده ان يأتي بنتائج". واضاف "واقول لكل القادة الفلسطينيين:اذا كنتم تريدون ان تكونوا محاورين شرعيين يتعين عليكم ان تقبلوا بان لا طريق اخر الى انشاء دولة فلسطينية الا ان تمضوا بعزم في البحث عن تسوية سياسية وبالتالي في حوار مع اسرائيل على قاعدة ما تم انجازه في المفاوضات السابقة".

واكد الامين العام العام للجامعة العربية عمرو موسى ان اسرائيل قامت ب"تعطيل عملية السلام وافراغها من مضمونها" واستخدامها "للتغطية على سياسة الاستيطان والحصار وتمكين الاحتلال (..) وهو ما لا يصح السكوت عنه ولا قبوله".

وبدوره، اكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان على اسرائيل ان تدرك ان "الخيار بين الحرب والسلام لن يكون مفتوحا في كل وقت، وان المبادرة المطروحة اليوم لن تبقى على الطاولة الى الابد".

واعلنت الدول المشاركة عن تقديم اكثر من ثلاثة مليارات دولار لتنفيذ اعادة الاعمار ودعم الاقتصاد الفلسطيني، في حين قدمت السلطة الفلسطينية خطة اجمالية بقيمة 8،2 مليار دولار.

وتضمنت الخطة الفلسطينية شقين، شق لاعادة الاعمار وانعاش الاقتصاد بقيمة 3،1 مليار دولار خلال عامي 2009 و2010، ومليار و500 مليون دولار لتغطية العجز في الميزانية يخصص نصفها لقطاع غزة رغم ان عباس لم يعد يملك اي سلطة فيه منذ حزيران/يونيو 2007.

واكد وزير الخارجية السعودي ما اعلن سابقا عن تخصيص مليار دولار ستقدمها بلاده عن طريق بنك التنمية السعودي لقطاع غزة، في حين اعلنت قطر تقديم 250 مليون دولار.

وشهد المؤتمر الذي تشارك فيه اكثر من 70 دولة، العديد من اللقاءات الثنائية واجتماع للجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط واجتماع بين هيلاري كلينتون وزراء مجموعة 6+3 (دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر والاردن والعراق).

ورحبت حركة المقاومة الاسلامية حماس باي جهد عربي او دولي لاعادة اعمار قطاع غزة لكنها رفضت اي "استثمار سياسي" لها.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في مؤتمر صحافي في غزة حول قمة شرم الشيخ ان حركته "ترحب باي جهد عربي او دولي من اجل ان يأتي بخير لغزة ولاعادة اعمار قطاع غزة".

واكد رفض حماس "لاي استثمار سياسي لعملية اعمار ما دمره الاحتلال في غزة على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية" مشددا على ان اعادة اعمار غزة "عملية انسانية واخلاقية".

وحمل برهوم اسرائيل "المسؤولية الاولى والاخيرة عن كل ما جرى من عدوان ودمار وقتل ومجازر في قطاع غزة" داعيا كافة المشاركين في مؤتمر شرم الشيخ "للبحث عن اليات سريعة وجادة لايصال الدعم الى المواطنين الفلسطينيين مباشرة دون الخوض في الخلافات السياسية الفلسطينية الداخلية".

واوضح ان "تجاوز الشرعية الفلسطينية القائمة في قطاع غزة (في اشارة الى الحكومة المقالة التي تديرها حماس) هو سير في اتجاه العنوان الخطأ وعمل من قبيل اعاقة الاعمار مع سبق الاصرار".

كما اجرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم على هامش مؤتمر اعادة اعمار غزة، حسب ما افاد المعلم.

وقال المعلم لبعض الصحفيين ان اللقاء الذي تم على الغداء "كان قصيرا ولكنه كان لطيفا جدا". وكان المعلم جالسا بالقرب من مدخل القاعة التي اقيمت فيها مادبة غداء للمشاركين في المؤتمر ومرت هيلاري كلينتون بالقرب منه لدى وصولها الى القاعة فتوقفت وصافحته وتبادلا بضع كلمات، حسب ما افاد صحفيون.

مع تدفق الاموال هل تتحسن أوضاع غزة؟

وتعهد مانحون دوليون بتقديم 4.481 مليار دولار لمساعدة الاقتصاد الفلسطيني واعمار قطاع غزة بعد الهجوم الاسرائيلي الذي أسفر عن مقتل 1300 شخص واصابة كثيرين اخرين وتشريد 16 الفا. وفيما يلي اجابات عن بعض الاسئلة الاساسية، بحسب رويترز:

- ما الفرق الذي ستحدثه هذه الاموال في حياة الناس؟

في الواقع انه مبلغ لا بأس به يتجاوز الفي دولار لكل رجل وامرأة وطفل في القطاع الساحلي المكتظ حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة على المساعدات ليستمروا على قيد الحياة. لكن هناك مخاوف كبيرة بشأن كم مساعدات اعادة الاعمار الحقيقية التي سيتم توزيعها بالفعل بسبب الحصار الذي تفرضه اسرائيل وجهودها التي تدعمها القيادة الفلسطينية المدعومة من الغرب والقوى الغربية لحرمان حركة حماس التي تدير غزة من المساعدات.

- اذن ألن يتغير شيء؟

ترسل السلطة الفلسطينية التي يديرها الرئيس المدعوم من الغرب محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل عشرات الملايين من الدولارات شهريا الى حسابات مصرفية في غزة منذ بسطت حركة حماس التي فازت بالانتخابات البرلمانية التي أجريت عام 2006 سيطرتها الكاملة على غزة في يونيو حزيران عام 2007. وتذهب هذه الاموال لسداد رواتب الموظفين الحكوميين الذين ما زالوا مدرجين على جدول رواتب السلطة الفلسطينية وتهدف بعض المساعدات الجديدة التي تم التعهد بتقديمها الى ضمان استمرار سداد هذه الرواتب حتى تتمكن الكثير من أسر غزة من الحصول على احتياجاتها الاساسية.

وتعرض السلطة الفلسطينية ايضا سداد الاموال مباشرة من خلال حسابات مصرفية للاشخاص الذين يستطيعون اظهار حاجتهم الى اصلاح منازلهم. فضلا عن هذا يقول الاتحاد الاوروبي والبنك الدولي وغيرهم انهم يستطيعون تحويل الاموال مباشرة الى المشاريع الاستثمارية التي تديرها الامم المتحدة ووكالات أخرى وليس الحكومة التي تديرها حماس.

- هل يبدو هذا ايجابيا بالنسبة لاعادة الاعمار؟

باستثناء أن السلع والمواد اللازمة لاعادة البناء لا تصل الى غزة. ولن تسمح اسرائيل بالتعاون مع مصر التي تسيطر على الجزء الاخر من الحدود البرية لغزة بدخول الاسمنت ومواد البناء الاخرى بما في ذلك المواسير لانها تقول ان حركة حماس قد تستخدم هذه المواد لاغراض عسكرية مثل تصنيع صواريخ بدائية لاطلاقها على اسرائيل. وتدخل حمولات عشرات الشاحنات من الاغذية والادوية والسلع الضرورية الاخرى ومعظمها تبرعت بها وكالات اغاثة بينما استورد تجار بقيتها من اسرائيل الى القطاع. لكن وكالات دولية قالت ان هناك حاجة الى المزيد والمزيد بما في ذلك مواد البناء.

- ماذا يمكن أن يؤدي الى أن تغير اسرائيل موقفها؟

ويقول زعماء اسرائيليون انهم كانوا يريدون أن يزدهر اقتصاد غزة حين سحبوا القوات وأجلوا المستوطنين عام 2005 لكنهم سيبقون على الحصار على كل شيء باستثناء الحد الادنى من المساعدات الانسانية ما لم يكونوا واثقين من أنها لن تفيد حماس. ويقولون ان الآليات الدولية المقترحة لم ترضهم بعد. كما حذروا من أنه في ظل عودة اطلاق الصواريخ الى المستويات التي شهدوها قبل الحملة التي استمرت من 27 ديسمبر كانون الاول الى 18 يناير كانون الثاني يصبح من المرجح قيام اسرائيل بمزيد من الاعمال العسكرية ضد الاسلاميين في غزة.

- هل هناك اي احتمال للتوصل الى حل سياسي؟

تتفاوض اسرائيل مع حركة حماس من خلال وسطاء مصريين بشأن اتفاق رسمي لوقف اطلاق النار تريد حماس ان يتضمن فتح المعابر التجارية والافراج عن نحو الف سجين من حركة حماس. وتقول اسرائيل التي تستعد حكومتها الوسطية برئاسة ايهود اولمرت لتسليم مقاليد الامور لليميني بنيامين نتنياهو عقب الانتخابات التي جرت في 10 فبراير شباط انها تريد الافراج عن الجندي جلعاد شليط الذي اختطف في عام 2006 اولا. وبالطبع هي تريد وقفا فوريا لاطلاق الصواريخ.

على صعيد منفصل تريد اسرائيل والقوى الغربية التي تتجاهل حماس لرفضها الاعتراف بالدولة اليهودية ونبذ العنف أن تتولى السلطة الفلسطينية برئاسة عباس اعادة اعمار غزة وهو الامر الذي رفضت حماس أن يتم دون أن تضطلع بدور فيه. وفي الاسبوع الماضي أطلقت مصر عملية للمصالحة بين حماس وفتح والفصائل الفلسطينية الاخرى. ومن المقرر أن يبدأ المفاوضون الاجتماع الاسبوع القادم. لكن على الرغم من أن الحكومات الغربية أوضحت أنها ستعامل حكومة الوحدة الفلسطينية بدرجة أقل من الفتور الذي عاملت به الادارات التي قادتها حماس والتي قاطعتها عامي 2006 و2007 يبدو أنها غير واثقة من أن الوحدة الفلسطينية قريبة. وقد يترك هذا غزة في الايدي المنعزلة لحماس.

وفي حين أن الانقسامات ما زالت مستمرة فان احتمالات تأسيس دولة فلسطينية يقودها عباس في الضفة الغربية وغزة وهو ما التزمت به القوى الغربية تبدو بعيدة. وأوضح نتنياهو أنه ليس في عجلة للتفاوض على اقامة هذه الدولة.

مُجمل تعهدات المساعدات المقدَّمة في مؤتمر اعمار غزة في مصر

تعهد مانحون دوليون بتقديم 481 ر4 مليار دولار لمساعدة الاقتصاد الفلسطيني واعمار قطاع غزة في مؤتمر عقد في منتجع شرم الشيخ المصري.

وكانت السلطة الفلسطينية تأمل في جمع مساعدات قيمتها 2.78 مليار دولار منها 1.33 مليار دولار لاعادة بناء القطاع الساحلي بعد الهجوم الاسرائيلي الذي استمر ثلاثة اسابيع في يناير كانون الثاني. وفيما يلي بعض التعهدات التي اعلنت في المؤتمر الذي استمر يوما واحدا، بحسب رويترز:

تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 900 مليون دولار منها 300 مليون دولار ستخصص لغزة. وسيخصص باقي المبلغ لدعم الاصلاحات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية وتغطية العجز في ميزانيتها.

تعهدت المفوضية الاوروبية بتقديم 440 مليون يورو (554.1 مليون دولار) لاعادة بناء غزة ولاصلاحات السلطة الفلسطينية.

تعهدت دول الخليج العربية بتقديم 1.65 مليار دولار بينها مليار دولار من السعودية و250 مليون دولار من قطر و174 مليون دولار من الامارات العربية المتحدة و23 مليون دولار من البحرين. وكل اسهامات دول الخليج العربية ستوجه من خلال برنامج اعلن في العاصمة السعودية الرياض يوم الاحد.

تعهدت اليابان بتقديم 200 مليون دولار.

تعهدت ايطاليا بتقديم 100 مليون دولار.

تعهدت تركيا بتقديم 50 مليون دولار اضافة الى 43 مليون دولار تم جمعها من التبرعات الخاصة.

تعهدت البرازيل بتقديم 10 ملايين دولار. وتعهد لبنان بتقديم مليون دولار.

برلماني اميركي يدعو الى مراقبة برنامج مساعدة الفلسطينيين

من جهة ثانية دعا برلماني اميركي الى مراقبة صارمة للمساعدة المخصصة للفلسطينيين التي تبلغ قيمتها 900 مليون دولار موضحا ان المساعدات التي قدمت الى الضفة الغربية وقطاع غزة في الماضي غذت "الارهاب (الممول من) المساعدات" الخيرية.

وقال النائب الجمهوري مارك كيرك ان "المساعدة الاميركية للضفة الغربية وغزة خلقت ثقافة الارهاب (الممول من) المساعدات" الخيرية.

واكد ضرورة ان يوسع الكونغرس الاميركي دور المراقب العام المكلف اعادة الاعمار في العراق ليشمل مراقبة المساعدة الاميركية للفلسطينيين. واوضح ان "المفتش العام ساهم في الحد من التبذير والاحتيال والتجاوزات في العراق والمطلوب هذا النوع من الوضوح في رام الله وغزة". بحسب فرانس برس.

وسيمنح هذا الاقتراح في حال اقر في نص تشريعي، المراقب العام الخاص بالعراق سلطة مستقلة للاشراف على كل المساعدات الاميركية المباشرة للسلطة الفلسطينية وكل المساعدات التي تقدمها المنظمات غير الحكومية الى الضفة الغربية وقطاع غزة وكل المساهمات التي تدفع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).

وكانت الحكومة الاميركية اعربت عن استعدادها لدفع 900 مليون دولار للمساعدة في عملية اعادة اعمار قطاع غزة المدمر بعد الهجوم العسكري الاسرائيلي في كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير والذي ادى الى سقوط اكثر من 1300 قتيل.

وتنص الخطة الجديدة للمساعدة على دفع 300 مليون دولار كمساعدة انسانية عاجلة لغزة عبر الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية وليس عبر حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

كما خصصت الخطة 200 مليون دولار لتمويل السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس التي قالت انها تحتاج الى 1,5 مليار دولار لتغطية ميزانيتها للعام 2009. وسيخصص 400 مليون دولار للقطاع الاقتصادي في الضفة الغربية الذي تسيطر عليه السلطة الفلسطينية.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 7/آذار/2009 - 9/ربيع الاول/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م