الكتيب: فريضة الحج عند الإمام الشيرازي

المؤلف: د. عبد العزيز سلمان النجدي

الناشر: مؤسسة المجتبى للتحقيق والنشر – بيروت

عدد الصفحات: (64) صفحة من القطع الصغير

تسلسل الطبعة: الطبعة الأولى

تاريخ الطبعة: 1423هـ - 2003م.

(الحج أقوى مظهر إسلامي)

الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره)

(في كتابه (فلسفة الحج ص20).

لمناسبة قرب حلول ميعاد موسم الحج إلى بيت الله الحرام، تتناقل أيادي المؤمنين في مجالسهم الخاصة والعامة كتيب: (فريضة الحج عند الإمام الشيرازي) لمؤلفه الدكتور عبد العزيز سلمان النجدي، الذي يخوض في أفكار الإمام السيد محمد الشيرازي من خلال مؤلفاته وتطرقاته العديدة حول الحج وشروطه والمسائل المتعلقة به.

في أولى صفحات الكتيب تتسامى الأنفس مع قراءة سورة الفاتحة وهي سنة حسنة أن يستهل بها المؤلفون التبرك لما يكتبوه بهذه السورة الكريمة من القرآن السماوي المجيد.

في مقدمته يقول المؤلف معرفاً برسالة الحج ومعانيها: (فالواقع الذي تعيشه الأمة في الوقت الراهن بحاجة ماسة إلى العودة إلى المفهوم الحضاري للحج) ذلك المفهوم الذي كتب عنه الإمام الشيرازي (قدس سره) في الكثير من الإصدارات المستقلة أو في دراسات تعنى بشؤون الأمة والحضارة).

ثم يشرع المؤلف فيذكر في حقل كتيبه المعنون (أولاً: أدبيات الحج) ليذكر بما اعتنى به الإمام الشيرازي (قدس سره) عبر مؤلفاته وما كتبه فيها عن موضوع الحج فيدرج عدداً من تلك المؤلفات الإسلامية المعروفة.

بعد ذلك يشرع المؤلف أيضاً مدوناً في الحقل الآخر في كتيبه ذو العنوان: (ما هو الحج) فيتطرق إلى موضوع الحج باعتباره يختزل كل العبادات ويمثل أمضى تعبير عن الولاية ويترجم التزام المسلمين في أداء إحدى أهم الفرائض الإسلامية التي جعلها الله سبحانه وتعالى على عباده.

وفي حقل (طريقة الحج) يضفي المؤلف عبارات تؤدي إلى الفهم المتيقن بأن الحج وسيلة لهدف عبادي كبير لا يمكن فصل أداء مناسكه عن قوة الإيمان لدى الحجيج أفراداً ومجاميع الذين يظهرون أمام أعداء الله والإسلام بأنهم كتلة واحدة من تراص عظيم لجمهرات آمنت بالله ودينه الإسلامي الحنيف ودون رجعة).

ويأتينا حقل (منافع الحج) لينقل لنا المؤلف ما سبق وأوضحه الإمام الشيرازي (قدس سره) حول المنافع الدنيوية والمنافع الآخروية التي تكاد لا تحصى على مستويات الفوائد الاجتماعية والاقتصادية في الدنيا حيث نزول بركة الله على عباده الحجيج من ذوي النوايا الحسنة وما ينتظرهم من فوائد آخروية تبدأ بتقريب المسافة بين المرء الحاج أو الحاجة مع الرب الخالق العظيم مع كسب الثواب الإلهي الذي يشفعه غفران الذنوب بتوفر شروطها.

هذا ويتطرق الكتيب بأسلوب واضح وسلس عن أمور عديدة يكون الحج مرتعها الآمن فينقل المؤلف أكثر من معنى حول إجلاء ماهية الخطاب السياسي للحج وكيف ينبغي أن يكون ذلك باعتبار الحج مؤتمراً غير معلن لو تم الأخذ باعتبار أن تجمع حشود الحجيج باعدادهم الهائلة ليست مناسبة عادية ممكن تجاوزها. لذلك فإن من مطالبات الإمام الشيرازي (قدس سره) كان يدعو لتشكيل منظمة عالمية إسلامية تستطيع أن تقوم بمهام المطالبة بتسهيل أمر الحجاج.. وموضحاً أن فلسفة فرض الحج هو من مستلزمات الإيمان الحقيقي في الإسلام.

ولم يهمل المؤلف شيئاً مما تطرق إليه الإمام الشيرازي (قدس سره) في العديد من مؤلفاته وتصريحاته حول الحج، ومعرفة ضروراته والتعرف من خلال مواسمه على أحوال المسلمين باعتبار أن المنطلق الأول للحج هو التمتع بالأخلاق الرفيعة التي ينبغي أن تكون المنطلق الأول لهدف الحج مع التمسك الشديد بكتاب الله (القرآن الكريم) ومبادئ عترة النبي محمد (ص) المتمثلة بأئمة أهل بيته عليهم الصلاة والسلام أجمعين باعتبارهم يمثلون القدوات الصالحات لكل زمن ومكان.

في خاتمة الكتيب يدرج المؤلف تحت عنوان (خاتمة) بعض البيانات التي سبق وأصدرها الإمام الشيرازي (قدس سره) بمناسبة حلول موسم الحج باعتبارها بيانات إسلامية تهم كل المسلمين المؤمنين في كافة أنحاء الكون الأرضي.

ملاحظة:  سوف تقوم شبكة النبأ المعلوماتية بنشر الكتاب كاملا على صفحاتها قريبا جدا..