أفادت دراسة علمية تبرعت بتمويلها (جمعية البحوث الصحية لتجارة الشاي) إن تناول الشاي الأسود بين الوجبات قد يساعد في الحد من تسوس الأسنان.. وإن تناول جرعات عديدة من الشاي الأسود لا تقلل من بناء الطبقة الجيرية حول الأسنان وتساعد في القضاء على البكتريا..).

من جانبها صرحت (كريستين وو) الباحثة المساهمة في الدراسة الآنفة: (إن تناول الشاي الأسود يمكن أن يمنع أو يوقف نمو البكتريا التي تؤدي إلى التسوس ويؤثر في قدرتها على الإلتصاق بسطح السن. إذ تحتوي الطبقة الجيرية التي تتكون حول الأسنان على أكثر من (300) نوع من البكتريا التي تلتصق بسطح السن وتنتج الحمض المسبب للتسوس. والطبقة الجيرية هي أيضاً سبب رئيسي لمرض اللثة).

ووفقاً للدراسة المذكورة فإن العنصر الذي يطلق عليه (بوليفينول) الموجود في الشاي الأسود دون سواه من أنواع الشاي الأخرى، يقتل أو يمنع البكتريا المسببة للتسوس من النمو أو إنتاج الحمض. وكذلك يؤثر الشاي الأسود تأثيراً بالغاً في شل الانزيمات البكترية ويمنع تكون المادة اللاصقة التي تربط الطبقة الجيرية بالأسنان).

وفي دراسة علمية أخرى قامت بها مجموعة من الباحثين في إحدى الجامعات الأمريكية المؤثرات الحادثة على الأنسجة ما حول الأسنان، أكد الباحثون بما لا يقبل مجالاً للشك بأن مادة (الفلورايد) الموجودة في الشاي الأسود تمنع التسوس، ولكنهم وجدوا أن الفوائد أقل وضوحاً، وفي التجربة المخبرية قام الباحثون بتعريض آفات ما قبل وقوع حالة التسوس للشاي الأسود، فوجدوا تغييراً ضئيلاً يؤيد انطباعاتهم العلمية، مما يوحي بأن قدرة الشاي على مكافحة التسوس تنبع من تفاعل في زيادة التعقيد من حيث التفاعل ما بين الشاي الأسود والبكتريا.

هذا وشدد الباحثون لتحديد طريقة لتناول الشاي الأسود ألا يحل محل الطرق التقليدية للحفاظ على نظافة الأسنان والفم.. ونصحوا أن يتم تناول الشاي الأسود حراً، أي بلا إضافة أي مادة له كالسكر، أو الحليب، أو أي مادة إضافية أخرى.