هيئة فاطمة الزهراء عليها السلام النسوية تؤبن الإمام المجدد الثاني السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله مقامه) في الذكرى السنوية الأولى لرحيله

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تفتقت الجراح وثارت لوعات الحنين والاشتياق لاحضانه الدافئة وابتساماته المبشرة، بعد مضي عام من فقدان الأب الغالي والبدر المنير الذي أضاء بنور روحه آلاف القلوب المظلمة اليائسة، التي تعبت من منازعة الزمان فألهمها الإمام الشيرازي (قدس الله نفسه الزكية) التفاؤل والأمل؛ لاجتياز هذه المطبات والتغلب عليها بالصبر والثبات تأسيا بالأئمة الأطهار عليهم السلام.

سيدي، كم من زفرة بعدك مكبوتة ضعفت حتى تحولت إلى أنين أعقبها تنفسا عميق زفرات الحسرة والتسليم .. التسليم للأمر الإلهي، والخطب الجلل الذي حل بالأمة من بعدك، فقد ورد في الحديث الشريف: »إذا مات العالم انثلم في الإسلام ثلمة لايسدها شيء«.

ولكن نعم الجيل الذي ربيته والكادر الذي رشدته، والأسرة التي اركزتها على دعائم راسخة، لاتهزها عواصف الدهر، ولا توقعها عثرات الأيام، كيف وقد ربتها كلماتك ونصائحك التي دارت في رؤوس الجلاوزة كوابيساً خوفا من تحقيقها يوما ما على يد تلامذتك واتباعك.

سيدي، في الختام نقول تبقى شمس وجودك دافئة ساطعة تشرق، كلما طبع مخطوطا من مخطوطاتك القيمة، وكتبك الرائعة، تهز كيان الطغاة على عروشهم حتى تسقطهم يوما ما اسفل السافلين، ويطلع نور الأمة المحمدية والسياسة العلوية الحقة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
 

                                                                       هيئة فاطمة الزهراء عليها السلام النسوية

                                                                       دمشق / السيدة زينب عليها السلام

                                                                       شوال 1423هـ