الاعجوبة الثامنة.. اكتشاف اثري جديد في اليمن

 

 اكد خبراء آثار غربيون هنا ان اليمن ستكون فى غضون ‏سنوات قادمة مسرحا لمفاجأة اثرية ربما غيرت مسار كتابة تاريخ العالم على حد ‏‏تعبيرهم.‏  

 ما يطلبه هؤلاء هو فقط الانتظار نحو خمسة عشر عاما يتم بعدها او قريبا من ‏ نهايتها ازاحة الستار عن اعجوبة جديدة من عجائب العالم ستصبح الثامنة الى جانب ‏العجائب السبع المعروفة سلفا.‏   

‏ لا يزال  معبد الشمس  فى محافظة مأرب شرقى اليمن لغزا متشعبا لدى بعثات ‏غربية تفد الى البلاد فى محاولات مستمرة للكشف عن اسرار المكان الذى مثل بوابة ‏ مملكة سبأ الشهيرة.‏   

‏ الى ما قبل شهر نوفمبر من العام 2000 لم يكن شيئا من طموح خبراء الاثار الذين ‏ ينقبون فى ذلك المكان قد برز اطلاقا نحو هدف واضح يرشح المعبد العتيق لاعتلاء ‏ المنصة الثامنة بين عجائب الدنيا.‏   

‏ والواقع ان اثار المعبد لم تكن قد ظهرت حتى ذلك التاريخ ولم يكن هناك سوى خمسة ‏ اعمدة ونصف عمود مكسور ظاهرة على الرمال يتخذها الصبية القاطنون فى المنطقة ملعبا ‏‏لهم.‏   

‏ لكن بعثة آثار المانية كانت السباقة للكشف عن مفاجاة مثيرة تمثلت فى المعبد ‏الذى يطلق عليه ايضا اسم (اوام ) يعود انشاؤه الى عهد اشهر ملوك سبأ (المكرب ‏‏السبئى).‏   

‏ اظهرت التنقيبات حينها اساسات المعبد الشهير والرئيسى للآلهة ( المقه ) او اله ‏الشمس اذ احتل مكانة مرموقة بين معابد المقه .‏   

 وفى يونيو الماضى اوضح خبراء فى مجال الآثار ان دورا هاما لعبه المعبد ‏ باعتباره المكان المقدس الذى كان يجرى فيه تلقى الاوامر والتعليمات من الآلهة ‏وتقديم القرابين والنذر لها واستمر ذلك حتى بداية النصف الثانى من القرن الرابع ‏الميلادى الذى شهد انتهاء هذه الطقوس .‏   

‏ تقول الهيئة العامة للآثار وهى الجهة الحكومية المعنية هنا ان اعمال التنقيب ‏فى معبد ( اوام ) محرم الملكة بلقيس جارية بواسطة مختصين بالآثار يتبعون بعثة من ‏المؤسسة الامريكية لدراسة الانسان امتدادا لعمليات تنقيب بدأت منذ 50 عاما بحثا ‏ عن اثار مملكة سبأ .‏   

‏ وتذكر مجلة ( مشاهد ) الصادرة عن وكالة الانباء اليمنية ان علماء الآثار ‏ يتوقعون الكثير من الحقائق والمفاجآت المرتبطة بحرم الملكة بلقيس قد يغير التوصل ‏ اليها مسار كتابة التاريخ .‏   

‏ وعلى الارض اشارت نتائج آخر مسح ميدانى نفذته المؤسسة الامريكية الى ان الشكل ‏‏العام للمعبد الذى يعتبر الاكبر والاقدم فى الجزيرة العربية هو دائرى بمحيط 300 ‏متر وليس بيضاويا كما كان يعتقد فى السابق.‏   

‏ ويعتقد الخبراء ان عملية بناء المعبد استغرقت وقتا طويلا وهم يرشحونه الآن ‏ليكون اعجوبة العالم الثامنة ويقولون ان التنقيب عنه ربما تطلب نحو خمسة عشر عاما.‏ (كونا)