البيت الأبيض يدين التصريحات المسيئة للرسول الكريم (ص)

كير تطالب بوش باتخاذ موقف أكثر عدالة من القضية الفلسطينية

رحب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بإدانة البيت الأبيض لتصريحات مسيئة للرسول (ص) أدلى بها قس معروف خلال الاجتماع السنوي للكنيسة المعمدانية الجنوبية، والذي عقد مؤخرا في مدينة سانت لويس بولاية ميسوري.

وقد ذكر آري فليشر المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس 20 يونيو أن الرئيس الأمريكي "يعارض بشدة" تصريحات القس جيري فاينز المسئية للرسول والإسلام، وأضاف فليشر قائلا أن "الإسلام دين سلام، وهذا ما يؤمن به الرئيس".

وكان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) قد نظم حملة إعلامية وجماهيرية خلال الأيام الماضية طالب فيها الرئيس الأمريكي بإدانه تصريحات القس فاينز، خاصة وأن  الرئيس قد شارك في الاجتماع السنوي للكنيسة المعمدانية الجنوبية بخطاب ألقاه من خلال الأقمار الصناعية.

وفي على صعيد أخر انتقد المجلس موقف البيت الأبيض المنحاز تجاه قضية الشرق الأوسط ومساندته المستمرة لمواقف رئيس الوزارء الإسرائيلي إريل شارون وسياسات حكومته الوحشية في حق الشعب الفلسطيني.

وتعليقا على تصريحات البيت الأبيض الأخيرة، ذكر نهاد عوض المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أن "كير ترحب بتصريحات البيت الأبيض المعبرة عن احترام الإدارة للدين الإسلامي، ونطالبها بتغيير بعض سياستها المنحازة ضد قضايا المسلمين والعرب، وخصوصا فيما يتعلق بإعطاء الضوء الأخضر للقوات الإسرائيلية لاقتحام المدن والقرى الفلسطينية ومن ثم قتل المدنيين الفلسطينيين، وذلك بسبب خضوع الإدارة لضغوط بعض جماعات الضغط السياسية الداخلية". 

من جهة اخرى دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) إلى بدء حملة ضغط سياسي وإعلامي جماهيرية فورية لحث ممثليهم في الكونجرس على عدم مساندة مشروع قانون يضر بالعلاقات الأمريكية السورية – تحاول بعض الجماعات ذات الميول المعادية لقضايا المسلمين والعرب تمريره في الفترة الراهنة - إذ ينادي فرض عقوبات على سوريا مثل منع الإستثمارات الأمريكية في سوريا.  

ويقول نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أن مشروع القانون المقترح لن يخدم هدف تحسين العلاقات الأمريكية العربية، ولن يساعد أمريكا في تحسين علاقتها بالشعوب العربية والمسلمة، وإنما يخدم أجندة ضيقة لمجموعة من جماعات الضغط الأمريكية الداخلية التي تدين بولائها لدول أجنبية.

وأدان عوض ما اسماء باستخدام جماعات اللوبي الإسرائيلي للسياسية الخارجية الأمريكية في معاقبة بعض الدول في الشرق الأوسط وخارجه، وأوضح أن أجندة هذه الجماعات تضر بالسياسة الخارجية الأمريكية وتحد من قدرة الإدارة الأمريكية على الإستجابة لمتطلبات الموقف المعقد في الشرق الأوسط مشير إلى معارضة الإدارة الأمريكية ووزارة الخارجية لمشروع قانون مسئولية سوريا.

ودعا عوض المسلمين والعرب الأمريكيين للاتصال بممثليهم في الكونجرس ومطالبتهم بعدم مساندة مشروع القانون، والذي جمع حاليا تأييد 110 عضوا بمجلس النواب، و25 عضوا بمجلس الشيوخ.

وينادي مشروع القانون الجديد والذي يسمى "قانون مسئولية سوريا لعام 2002" ويقدم تحت رقم HR4483 بمجلس النواب وتحت رقم S2215 بمجلس الشيوخ بأن تعتبر الولايات المتحدة سوريا مسئولة عن جميع هجمات حزب الله أو أية جماعات أخرى ذات مكاتب بسوريا على إسرائيل، وأن تستمر وزارة الخارحية في وضع سوريا على قائمة الدول الراعية للإرهاب حتى تتواقف سوريا عن دعم ما اسماه بالإرهاب.

كما يتهم مشروع القانون سوريا بسعى للحصول على أسلحة دمار شامل وصواريخ باليستية وبالحصول على نفط عراقي بما يمثل مخالفة لقوانين الأمم المتحدة وتهديدا لأمن المنطقة.

وفي المقابل يطالب مشروع القانون الولايات المتحدة بمعاقبة سوريا عن طريق منع الصادارت الأمريكية لسوريا (فيما عدا الغذاء والأدوية)، ومنع الشركات الأمريكية من العمل أو الستثمار في سوريا، والحد من حركة الديبلوماسيين السوريين في الولايات المتحدة، وخفض التواصل الديبلوماسي بين الولايات المتحدة وسوريا.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا