السياحة الدينية توجهات جديدة في منطقة السيدة زينب

افتتح فندق سفير السيدة زينب الواقع فى جنوب العاصمة ‏السورية دمشق رسميا الليلة بعد فترة تشغيل تجريبية استمرت نحو سبعة اشهر وسط دعوة ‏وجهها اصحاب الفندق المصنف من (اربع نجوم ديلوكس) للحكومة السورية لاتخاذ اجراءات ‏عاجلة باتجاه رفع مستوى خدماتها فى منطقة الفندق المعروفة بشعبيتها.

وافتتح وزير السياحة السورى سعدالله اغا القلعة الفندق فى احتفال كبير حضره ‏عدد من المسؤولين السوريين المعنيين ورجال الاعمال وسفير الكويت لدى سوريا ‏سليمان المرجان وعدد من سفراء الدول الخليجية والعربية والاسلامية ورجال الاعلام ‏والصحافة اضافة إلى اصحاب الفندق .

واعرب الوزير السوري فى تصريح ادلى به لتلفزيون الكويت ووكالة الأنباء ‏الكويتية (كونا) عن سعادته برعاية افتتاح الفندق وقال "انه يعد معلما جديدا ‏للصناعة السياحة فى سوريا وهو ينضم الى مجموعة كبيرة من الفنادق التى نفخر بها ‏ويعبر عن تضامن وتعاون الاستثمارات السورية مع الاستثمارات العربية فى تقديم هذه ‏اللبنة الجديدة فى الصناعة السياحية".

واضاف "توجه الحكومة السورية اليوم هو توجه واضح فى اعتماد السياحة كصناعة ‏سياحة وتقديم كل المتطلبات وكل المستلزمات وكل الاعفاءات وكل التسهيلات اللازمة ‏لكى نستطيع ان نقدم صناعة متكاملة تتوافر فيها كل الخدمات اللازمة".

ويحوى الفندق الذى بنى اساسا لاستيعاب الزوار الدينيين لمقام السيدة زينب 157 ‏غرفة مزدوجة ومفردة وخمسة اجنحة صغيرة وجناح ملكى وشقة واحدة لكبار الزوار كما ‏تتوافر به تسهيلات حديثة تليق بتصنيفه.

وقد تكلف بناءه وتجهيزه حسب قول القائمين على ادارته حوالى 14 مليون دولار ‏امريكى وهناك خطط لاجراء توسعة كبيرة عليه فى المستقبل لاستيعاب الطلب المتزايد ‏المتوقع فى ايواء الزوار الذين يقصدون زيارة المقام.

يعد فندق سفير السيدة زينب الذى افتتح رسميا امس ‏الفندق الوحيد المصنف من الدرجة الاولى الذى يقع فى مناطق المزارات الدينية ‏المنتشرة فى دمشق وبسبب هذا الشح تعهد مستثمرو الفندق ببناء فنادق جديدة بهذا ‏المستوى فى هذه المناطق التى تعج بالزوار.

واصبح فندق سفير السيدة زينب الفندق الثانى الذى تديره شركة سفير الدولية ‏لادارة الفنادق فى سوريا بعد فندق سفير حمص لكنه يعد الرقم 44 فى سلسلة الفنادق ‏التى تديرها الشركة التى مقرها الكويت حول العالم.

وكان وزير السياحة السورى سعدالله اغا القلعة قد رعى افتتاح الفندق الواقع فى ‏اكثر المناطق اكتظاظا بالزوار الدينيين بحضور عدد كبير من رجال الاعمال ورجال ‏الصحافة الى جانب اصحاب الفندق.

وشارك صالح الصالح نائب رئيس الشركة الكويتية للفنادق التى تتفرع منها شركة ‏سفير الدولية لادارة الفنادق فى افتتاح الفندق وكان من المتحدثين الرئيسيين فى ‏الحفل عندما اكد اهمية الفندق فى جذب السياحة الدينية ووعد بمزيد من الاستثمارات ‏فى هذا المجال فى سوريا.

وحول افتقار المناطق الدينية الاخرى فى دمشق لفنادق من الدرجة الاولى قال صائب ‏نحاس رجل الاعمال السورى واحد المستثمرين الرئيسيين فى فندق السيدة زينب لوكالة ‏الانباء الكويتية (كونا) معلقا على هذه المسالة "بصراحة اماكن الزيارة الدينية فى ‏سوريا تفتقر الى مثل هذا الفنادق والاستراحات وهناك الكم الهائل من الزوار الذين ‏يعزفون عن الحضور الى سوريا بسبب عدم وجود فنادق تلبى احتياجاتهم ".

واضاف " الزائر للمناطق الدينية تهمه متطلبات مختلفة ولايرغب فى ارتياد ‏الفنادق العادية لذلك فان سوريا لم تأخذ حصتها من السياحة الدينية حتى الان ‏لافتقار هذه المواقع بمثل هذه الفنادق ".

لكن ملاك الفندق اشتكوا من ضعف الخدمات وردائتها فى المنطقة المحيطة ‏بالفندق وقال رجل الاعمال الكويتي جواد بوخمسين وهو احد الشركاء الرئيسيين ‏المالكين للفندق لكونا " باعتبار المنطقة هى منطقة دينية وتكتظ دائما بالزوار فان ‏الحكومة مدعوة لزيادة الاهتمام بها من ناحية النظافة والتنظيم وذلك للحفاظ على ‏روحية المكان وقدسيته ولكى يليق ايضا بمستوى الفندق".

وقد وعد وزير السياحة السورى وهو يرد على شكوى رجل الاعمال الكويتى بزيادة ‏الاهتمام بالمنطقة وقال"ان الحكومة الان جادة بتقديم كل الخدمات وايضا فى التواجد ‏بشكل كبير فى هذه المنطقة لكى تؤمن الخدمات وتؤمن النظافة وتؤمن كل متطلبات سياحة ‏دينية راقية ومهمة".

واضاف "نحن نثمن وجود هذا الفندق فى المنطقة وهو بحد ذاته سيساهم فى اشاعة ‏مستوى معين من الخدمات".

ويمتلك بوخمسين مع شركاء كويتيين اخرين الحصة الاكبر وقدرها 51 في المائة من ‏ملكية الفندق وتتوزع الحصة الباقية على شركاء من سوريا والسعودية ولبنان وايران .

وبسؤاله عن سبب اختيار شركة سفير للادارة الفندقية لتتولى ادارة فندق السيدة ‏زينب قال بوخمسين " ان مثل هذا الفندق لايحتاج لشركة عالمية لادارته وذلك بسبب ‏الحساسية الدينية التى يشكلها موقع الفندق اضف إلى ان شركة سفير هى شركة كويتية ‏ولها خبرة طويلة فى ادارة سلسلة من الفنادق فى سوريا".

والى جانب منطقة مزار السيدة زينب هناك مناطق عديدة اخرى فى العاصمة ‏دمشق تنتشر فيها مزارات مثل منطقة العمارة بدمشق القديمة التى يوجد بها مزار ‏السيدة رقية ومنطقة داريا التى تحتضن مزار السيدة سكينة.

وتتشابه هذه المناطق فى كونها مناطق شعبية تكتظ بالناس والزوار القاصدين زيارة ‏المزارات وتفتقر الى التنظيم والتخديم.

وكان جواد بوخمسين رجل الاعمال الكويتى الذى يملك وشركاء كويتيين اخرين الحصة ‏الكبرى فى سفير السيدة زينب قد دعا وهو يتحدث الى (كونا) اثناء حفل افتتاح الفندق ‏الى مزيد من الاهتمام والرعاية من الحكومة بمنطقة الفندق والمزار التى قال ان ‏روحيتها وقدسيتها تحتم ان تكون دائما نظيفة ومنظمة.

لكن وزير السياحة السورى رد معلقا على قول المستثمر الكوبتى ان حكومته التى ‏تنظر الى السياحة الدينية بنظرة مهمة هى فعلا جادة برفع اهتمامها برعاية هذه ‏المناطق والحفاظ على نظافتها وتنظيمها.

واضاف " نخن نثمن وجود هذا الفندق فى المنطقة وهو بحد ذاته سيساهم فى اشاعة ‏مستوى معين من الخدمات الراقية ".

وقد تكلف بناءه حسب قول ايمن مرتضى مدير قسم المبيعات والتسويق فى الفندق ‏حوالى 14 مليون دولار امريكى وهناك خطط من ملاكه لاجراء توسعة عليه فى المستقبل ‏القريب لاستيعاب الطلب المتزايد المتوقع لعدد الزوار.

ويشارك فى حصة الفندق ايضا مستثمرون من السعودية ولبنان وايران . (كونا)

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا