آية الله العظمى المدرسي يدعو الجاليات المسلمة إلى تعبئة طاقتها عبر تكتلات لتحصين وجودها وتفعيل محيطها

دعا سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي الجاليات الإسلامية المقيمة في أميركا إلى تعبئة طاقاتها وتنظيم نفسها وتشكيل تجمعات اجتماعية واقتصادية وسياسية للمساهمة الفاعلة في المجتمع الأمريكي، حسب الاعراف المتبعة.

وقال سماحته ـ في توجيهات قدمها إلى الأخوة المقيمين في أميركا من منطقة (بروكلن) بمدينة نيويورك ـ: لابد ان يكون للمسلمين مساهمة في المجتمع الأميركي سواء في المجالس التشريعية أو في باقي المرافق الحياتية، كالقطاع الاقتصادي، مؤكدا سماحته على ضرورة استقطاب المسلمين وبلورة مطالبهم ضمن تجمعات ومؤسسات تحافظ على هوية المسلمين وثقافتهم الدينية.

وفي معرض حديثه عن مهمة الجاليات المسلمة ازاء نفسها ووجوداتها في البلدان الأجنبية، شدد آية الله العظمى المدرسي على تحصين قيم المسلمين الدينية وعدم الانصهار في المحيط الغربي، داعيا إلى نقل الثقافة الإسلامية إلى الجيلين الثاني والثالث للمسلمين عبر مراعاة عدة أمور، منها:

1ـ الفصل بين الأمور المحورية والأساسية عن غيرها سواء على الصعيد الثقافي أو الصعيد الحياتي.

2ـ حفظ لغة وثقافة الجالية المسلمة عبر تأسيس تجمعات متعددة تستقطب أبناءهم بحيث يعيشون ويتعايشون فيما بينهم، كما يقول الحديث الشريف: (واجلعوا بيوتكم قبلة)، حتى يستشعر المسلم المقيم في البلدان الغربية انه مجتمع مسلم له خصائصه ومميزاته التي تختلف عن المجتمع الأجنبي.

3ـ نقل كتبنا وأدبياتنا الإسلامية إلى اللغة اللاتينية شريطة ان تكون الترجمة مقولبة ضمن القوالب الثقافية السائدة في الغرب.

كما دعا سماحته في ختام توجيهاته إلى ضرورة تأسيس حوزات علمية في البلاد الغربية، وأكد على أهمية مشاركة المسلمين في المشاريع الاقتصادية الكبرى، معتبرا ان الاقتصاد يعد أحد الأصعدة الذي يمكن للمسلمين ان يضطلعوا فيه، كذلك يعد أحد العوامل المؤثرة في المجتمع الغربي.

وكان سماحته في هذا اللقاء قد استمع إلى تقرير عن نشاط الأخوة المقيمين في منطقة (بروكلن) بنيويورك، حيث يوجد مركز التوجيه الإسلامي والذي يتميز باستقطاب المسلمين من أبناء الطائفة من دون النظر إلى جنسياتهم وقومياتهم.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا