تربع فايروس كليتز أتش على عرش فيروسات الكومبيوتر وأصبح أكثرها خطرا على الإطلاق طبقا لخبراء في أمن الكومبيوتر.

ويصل هذا الفيروس إلى هدفه بواسطة 18 رسالة مختلفة كملف ملحق. وهو يهاجم البريد الإلكتروني ويرسل نفسه إلى أي عنوان يعثر عليه في دفتر العناوين في الجهاز الذي يصيبه كما يعمل على إبطال مفعول البرامج المضادة للفايروس.

ويستغل فايروس كليتز أتش نقاط الضعف الموجودة في برنامجي البريد الإلكتروني "آوت لوك" و"آوت لوك إكسبريس" اللذين تنتجهما شركة مايكروسوفت.

ومنذ تشخيصه للمرة الأولى في نيسان/ أبريل الماضي عثرت شركة "مسيج لابز" المنتجة للبرامج المضادة للفايروس على 775 ألف نسخة من كليتز أتش.

ويصل عدد النسخ اليومية إلى نحو 20 ألف نسخة.

وبذلك يحتل الفيروس المرتبة الأولىالأول متفوقا في ذلك على فايروس سيركام الذي اجتاج الأجهزة في الصيف الماضي وأثار حالة من الذعر بسبب معدل تكاثره غير المسبوق.

ويعتقد أليكس شيب أحد خبراء "مسيج لابز" أن هذا الفيروس يشير إلى ظهور منحى جديد في صنع الفايروسات الإلكترونية.

ويضيف: "عندما ظهر فيروس سيركام اعتقدنا أننا أمام نوع ليس من الممكن أن يضاهى. لكن كليتز أتش يرينا أن بعض الفيروسات تتصف بديمومة عالية وتواصل الظهور".

ويعد "كليتز أتش" تنويعا على فايروس كليتز الأول الذي ظهر في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.

والفيروس الجديد مراوغ بقدر كبير وقادر على اختيار الأسماء بصورة عشوائية من دفتر العناوين ويستحدث انواعا كثيرة من الملفات نصوصا وملحقات، مما يجعل من الصعوبة بمكان تحديد مكانه وملاحقته. إضافة إلى قدرته على جعل برامج مكافحة الفيروسات عاجزة عن أداء دورها.