نتائج الأبحاث العلمية تدعو إلى العودة للإسلام

كلما كشفت الأبحاث العلمية عن أمر جديد، كلما انطوى ذلك الإنجاز على ضرورة العودة إلى الإسلام الذي سبق أن دعا لمثل تلك النتائج منذ أكثر من 1400 عاما.

فبعض الأبحاث العلمية التي نشرت نتائجها مؤخرا توصل أصحابها إلى أن على الإنسان الذي يأمل أن يبعد شبح الأمراض عن نفسه، وأن يطول عمره، عليه التقليل من الطعام قدر إمكانه، لأن ذلك من شأنه أن يحقق له ما يؤمل.

ففي دراسة عرضت فصولها في الاجتماع السنوي لجمعية الفيزيولوجيا الاميركية نوه الباحثون الى ضرورة أكل كميات قليلة من الطعام، اضافة الى الاغذية الصحية كالخضار والفواكه وزيت الزيتون، لإبعاد شر الأمراض عن الأمعاء وخصوصاً السرطان.

ان التجارب التي انجزت على الفئران سابقاً أوضحت ان اعطاءها نظاماً غذائياً قليل الطاقة أدى الى اطالة أعمارها بنسبة 60 في المئة، لا بل ان بعض العضويات الصغيرة المعروفة باسم (توكوفيرا) تمكن الباحثون من إطالة عمرها بمعدل 800 في المئة عند اخضاعها لواردات غذائية قليلة السعرات.

ان حظ الانسان في ان يعيش طويلاً مع احتفاظه بقدرات ذهنية قوية وصحة بات اليوم ممكناً وبشكل أفضل مما كان عليه في الماضي، شرط ان يأكل طعاماً قليلاً. فالتجارب التي انجزت على الفئران سابقاً أوضحت ان اعطاءها نظاماً غذائياً قليل الطاقة أدى الى اطالة أعمارها بنسبة 60 في المئة، لا بل ان بعض العضويات الصغيرة المعروفة باسم (توكوفيرا) تمكن الباحثون من إطالة عمرها بمعدل 800 في المئة عند اخضاعها لواردات غذائية قليلة السعرات.

السؤال الذي قد يطرحه بعضهم هو: ما هو السر الذي يجعل الغذاء القليل الطاقة يؤخر من بوادر الشيخوخة؟ الجواب نجده في دراسة نشرتها مجلة العلوم الاميركية المتخصصة، إذ أوضح باحثون من جامعة (ويسكونسن ماديسون) ان بعض الجينات (المورثات) قد تكون المسؤولة عن ذلك عن طريق (صيدها) للسموم المتراكمة وطرحها خارجاً قبل ان تسبب الكثير من الخراب، وبحسب هؤلاء الباحثين، فإن التقنين الغذائي يلعب دوره في آلية عمل تلك الجينات بحيث تتصرف لمصلحة الجسم لا ضده، وبناء على ذلك يأمل العلماء، عاجلاً أو آجلاً، ان يتعرفوا الى هذه الجينات كي تقدم لهم العون اللازم في تطوير عقاقير تحارب الشيخوخة عن طريق عملها مباشرة عليها (أي على الجينات ).

ولكن الوجبات القليلة السعرات والغنية بالمغذيات لا تفيد في دحر الشيخوخة فقط، بل انها تفيد في إبعاد شبح الإصابة بسرطان الأمعاء، اذ أوضحت الدراسات على الفئران بأن كميات الطعام الصغيرة تعتبر أفضل وسيلة لوقاية الإمعاء من الإصابة به.

إن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام سبق أن شخص العلاج الذي يكمن فيه طول عمر الإنسان، وابتعاد الأمراض عنه.

فقد ورد عنه عليه السلام قوله: صوموا تصحوا.

كما ورد أيضا: المعدة بيت الداء.

 كلما تقدم العلم درجة، كلما اكتشف المسلمون بأن هذه الحقيقة سبق أن دعا إليها الإسلام منذ أكثر من 1400 سنة كما تقدم، وذلك بما يشير ضمنا إلى صلاحية الإسلام للتطبيق في كل عصر وزمان، ما يدعو إلى ضرورة العودة إليه.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا