خبير اقتصادي.. اعادة النظر في استراتيجية الصناعية العربية

دعا خبير اقتصادي الدول العربية الى اعادة ‏النظر في استراتيجياتها وسياساتها الصناعية في ضوء ما تفرضه تحديات العولمة وثورتي الاتصالات وتقنية المعلومات.

واكد رئيس شعبة قضايا التنمية والانتاجية في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية ‏لغربي اسيا (اسكوا) الدكتور حسن شريف في محاضرة امام الجمعية الاقتصادية الكويتية ‏وجود عوامل تعتبر السبب الرئيسي في تأخر الصناعات العربية مقارنة بالدول الاخرى .

واوضح ان من ابرزها تأثيرات البيئة الدولية المتغيرة لاسيما تلك المتعلقة ‏بالتجارة العالمية وتنامي التجمعات الاقتصادية الاقليمية وقضايا التوحيد القياسي .

وانتقد بطء التطور الصناعي في معظم الدول العربية برغم تحقيق انجازات مع بقاء مشاكل هذه الدول كما هي دون حلول جذرية.

والقى الضوء على هذه المشكلات التي قال انها تتعلق بهيكلة القطاع الصناعي من ‏حيث انخفاض مستويات البحث والتطوير والافتقار الى التشابك بين انشطة الشركات ‏الصناعية وقلة عدد الشركات الكبيرة وضعف مستوى التعليم والتدريب وندرة التمويل .

وقال ان الدول العربية واجهت ايضا معوقات خارجية مثل العولمة واتفاقيات ‏الشراكة الاوروبية .

واثنى على اتفاقيات منظمة التجارة العالمية وقال انها قد تكون ذات تاثير ‏ايجابي على الدول العربية لقدرتها على خلق فرص جديدة للشركات الصغيرة للمنافسة في ‏اسواق التصدير وتحسين فرص وصولها الى تقنيات الانتاج .

وقال " لكن في المقابل فان تحرير التجارة يمكن ان يشكل خطورة على المشروعات ‏غير القادرة على المنافسة .

واستعرض حلولا اكد اهميتها للصناعات العربية منها اصلاح النظم التعليمية ‏وانشاء مؤسسات تنمية المهارات واستحداث قوانين وانظمة داعمة وشبكات للشركات .

ودعا الى ايجاد نظم للحوافز تعتمد على تشجيع الابتكار على مستوى المشروعات ‏والعمل على تحسينها مع دمج البحث والتطوير بالانتاج على مستوى انواع الشركات ‏كافة .

واكد ان الاقتصاد العالمي تغير كثيرا في فترة التسعينات اذ تزايدت قيمة واهمية ‏البحث والتطوير والصناعات القائمة على المعرفة من اجل التنافس عالميا وان ‏الاتصالات وثورة الحاسوب اسهمت في التغيرات التى شهدها الاقتصاد العالمي وادت الى ‏تلاشي حدود الزمن والمكان. (كونا)

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا