ندوة.. ثقافة الطفل العربي رؤية مستقبلية

ان ثقافة الطفل العربي في مثل هذا العصر تواجه الكثير من التحديات. فهي تفتقد نظرية تربوية تنمي من ابداع الطفل وتغني بيئته بالمثيرات الحسية والعقلية، كما ان الأدب العربي المكتوب للطفل حتي الآن لم يكتشف هويته ومفرداته الخاصة، وكذلك الحال في الفنون المقدمة الي هذا الطفل، لذلك كان لابد من عقد مؤتمرات وندوات وابحاث من اجل مواجهة هذه التحديات خاصة ان الطفل يمثل البيئة الاكثر حساسية اتجاه هذه المؤثرات.

فتحت عنوان ثقافة الطفل العربي رؤية مستقبلية تعقد مجلة العربي ندوة، يشارك فيها عدد من المتخصصين في مجال التربية والفكر وأدب الأطفال وفنهم من العالم العربي بين 4 و6 من ايار (مايو) في الكويت.

وتركز الندوة علي واقع المجلات التي تعني بالطفل العربي اضافة الي الكتب المقدمة له وأثر برامج التلفزيون والكومبيوتر علي تطوره الثقافي، وكذلك قضايا الإبداع المرتبطة بالطفل كتابة ورسماً، وكيف يمكن الخروج برؤية مستقبلية تقدم للطفل العربي من خلالها مطبوعة جيدة وملائمة.

وجاء في بيان عن الندوة: في هذا العام يكون مر علي إصدار العربي الصغير كمجلة مستقلة ومتخصصة في شؤون الطفل العربي ستة عشر عاماً، وحاولت المجلة ان تسد نقصاً كبيراً في ثقافة هذا الطفل الذي لم يكن نصيبه من الكتاب يتعدي بضعة سطور في العام. وعلي رغم تكاثر المجلات في الآونة الأخيرة إلا ان هناك مجلات قليلة منها تلك التي يمكن ان نطلق عليها مجلات قومية مثل العربي الصغير . فهي تنطلق من الكويت الي كل الأسر العربية محاولة ان تقدم لأطفالها المتعة والفائدة، كما انها في تحريرها ورسمها تعتمد علي مجموعة مهمة من الكتّاب والرسامين من مختلف البلدان العربية. ادركت المجلة منذ باكورة اعمالها انها مثل طائر له جناحان: يستمد احدهما من التراث العربي والإسلامي حفاظاً علي اللغة والهوية والمعتقد، ويستمد الآخر من فتوحات العلم المعاصر بما يحوي من تقدم فكري وتقني، لذا فهي تمزج في ما تقدمه من قصص ومعلومات وأبواب ثابتة بين ما هو عربي اصيل، وبين التفتح في الوقت نفسه علي ثمرات الفكر المعاصر.

وتدرك المجلة من خلال تجربة صدورها ان ثقافة الطفل العربي في مثل هذا العصر تواجه الكثير من التحديات. فهي تفتقد نظرية تربوية تنمي من ابداع الطفل وتغني بيئته بالمثيرات الحسية والعقلية، كما ان الأدب العربي المكتوب للطفل حتي الآن لم يكتشف هويته ومفرداته الخاصة، وكذلك الحال في الفنون المقدمة الي هذا الطفل. ويمكن القول ان الأمر نفسه ينطبق علي جهودنا في مجال البرمجيات وشبكة الإنترنت، كل هذا في الوقت الذي تواجهنا ثقافة العولمة مزدوة بكل ما في التقنيات الحديثة من زاد معرفي وقدرة علي العرض الباهر والتقديم الجذاب، ان هذا الواقع المؤلم لثقافة الطفل العربي هو الذي اوجب علي القائمين علي ادارة تحرير مجلة العربي الصغير عقد هذه الندوة .

ومن محاور الندوة: كتاب الطفل العربي، الواقع الراهن، (الكتاب العربي المقدم للطفل، اين هو وماذا يقدم للطفل في مختلف المجالات؟ (آداب، قصص، تبسيط علوم)، وهل هناك كتابة اصيلة للطفل العربي ام انها كلها كتابات منقولة وفاقدة الهوية؟)، كيف نبدع لطفل المستقبل، كتابة ورسماً؟ (كيف نكتب لطفل المستقبل؟ ما هي خصائص هذه الكتابة؟ وماذا يجب ان نقول له، وما هي الحدود الفاصلة بين الكتابة للطفل والكتابة للكبار؟ ما هي خصائص الرسوم المعدة للأطفال، ولماذا لا توجد ثقافة بصرية حقيقية للطفل؟)، مجلات الأطفال العربية، الطفل العربي والتيارات المعاصرة، شهادات وتجارب في العمل من اجل الطفل. وترافق الندوة نشاطات عدة ومنها: معرض لأغلفة مجلة العربي الصغير ، معرض لرسامي الأطفال في العالم العربي.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا