مظاهرات ليهود أمريكا أمام الكونجرس تتصف بأنها تضليل للشعب الأمريكي

وصف مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) في بيان صدر عنه ( يوم الأثنين 15 من أبريل تم توزيعه على وكالات الأنباء الأمريكية والعالمية) المظاهرة التي نظمتها بعض منظمات اليهود الأمريكيين لدعم موقف إسرائيل في واشنطن بأنها محاولة دعائية بائسة لتغطية سياسات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية في حق الشعب الفلسطيني ولتشتيت الانتباه عن جرائم شارون وجنوده التي ترتكب في الأراضي المحتلة.

وذكر المجلس أن المنظمات اليهودية الراعية لتلك المظاهرات تشعر بفضائح إسرائيل المتتالية أمام الرأي العام العالمي، وأنها لن تنجح في تضليل الشعب الأمريكي. وأبرز المجلس ما أشارت إليه الإحصائيات الخاصة بتوجهات الرأي العام الأمريكي مؤخرا تجاه ما يحدث ما في فلسطين. إذ أشارت إحصائية أصدرتها شبكة سي إن إن الأمريكية إلى أن 60 % من الأمريكيين يوافقون على أن تقوم أمريكا بوقف أو خفض مساعداتها لإسرائيل إذا رفضت الأخيرة مطالب الرئيس بوش بالانسحاب من الأراضي المحتلة.

كما أشار المجلس في بيانه إلى المظاهرات العديدة التي نظمها المسلمون والعرب الأمريكيون في الأسابيع الأخيرة لتأييد الشعب الفلسطيني، والتي شارك فيها مئات آلاف الساخطين على إسرائيل وسياساتها العدوانية بمختلف الولايات الأمريكية، وأبرز المجلس ما تميزت به هذه المظاهرات من عفوية وتلقائية وجماهيرية.

وقد تضمن بيان المجلس تصريحا لنهاد عوض المدير العام للمجلس أشار فيه إلى أن "مناصري تأييد أمريكا الأعمى لإسرائيل يضرون بمصالح أمريكا في مختلف أنحاء العالم، كما أنهم يسيئون لقيم الحرية والعدالة التي يعتز بها الشعب الأمريكي". كما أعرب عوض عن ثقته في أن "الشعب الأمريكي لن ينخدع بحيل الدعاية الإسرائيلية".

وأضاف عوض قائلا أن "منظمي المظاهرة المؤيدة لإسرائيل يدعون أنهم يؤمنون بالقيم الديمقراطية في الوقت الذي يرفضون فيه الاعتراف بحق الفلسطينيين في اختيار قيادتهم. إنهم ينادون بوقف مشاعر وكلمات العداء في الوقت الذي يحاولون فيه تحقير ثقافة وديانة بأكملها أمام الرأي العام وفي الدوائر الإعلامية لتهميش فرصة وجود نقاش حقيقي لأصل الصراع وهو الاحتلال. إنهم يطالبون الأخرين بإدانة الهجمات على المدنيين في الوقت الذي يتجاهلون فيه – وربما ينكرون بالمرة – الجرائم الشنيعة التي تتركبها قوات الاحتلال الإسرائيلية في مناطق مثل جنين ونابلس".

وأشار عوض إلى إدانة لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة – الخامس عشر من أبريل - لما تقوم به إسرائيل من عمليات "قتل جماعي" للفلسطينيين.

ومن الجدير بالذكر أنه يعيش بالولايات المتحدة حوالي سبعة ملايين مسلم. ويعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أحد أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية، ويتخصص المجلس في الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا