عودة إلى صفحة مكتبة النبأ

إتصلوا بنا

شارك في الكتابة

الأعداد السابقة

الصفحة الرئيسية

 
 

مئة وعشر قصص شيقة وتوجيهية

عنوان الكتاب:

مئة وعشر قصص شيقة وتوجيهية

الكاتب: الطفلة ب. شيرازي

الناشر: دار الهدى

التاريخ: محرم عام 1423هـ

في البدء، لا بد أن نذكر بأن مؤلفة الكتاب طفلة تبلغ من العمر ثمان سنوات، وهي بنت آية الله السيد مرتضى الشيرازي، وقد اشتغلت بتأليف هذا الكتاب وجمع مواده في مدة سنتين، لتخرجه بصورة جذابة تستهوي الكبار فضلاً عن الصغار؛ لما فيه من حكم بالغة، وقصص تزخر بالعبر والنكات التربوية التوجيهية القّيمة.

هذا، وقد ضم الكتاب مجموعة فصول، احتوى كل فصل قصصاً رائعة، فيها من حلاوة الأسلوب وبساطته، ما يجعلها جديرة بالمطالعة والتأمل، وهي كالتالي:

الفصل الأول: قصص عن الأئمة المعصومين (ع).

الفصل الثاني: من بركات الصلوات.

الفصل الثالث: الشهادة.

الفصل الرابع: قصص من حياة الحيوان.

الفصل الخامس: مواضيع متفرقة.

إلى ذلك، فقد جاء في مقدمة الكتاب أن القصة أحد أهم طرق نشر الفكر والحضارة، في المجلات التربوية والاجتماعية والتاريخ والأخلاق، والفكر.. فالقصة يمكن أن تعد مرآة عاكسة للجمال والقبح، وما يعتمل في المجتمع من آثار أفراده سلباً وإيجاباً، فضلاً عن الحكم والعِبرَ، فتحبب إلى الناس حس الفعال، وتبغض إليهم سيئها.. ولذلك ورد في آية الذكر الحكيم: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب) يوسف: آية 111.

وفي الأساس، فإن القصة – نظراً لتنوعها وجاذبيتها الخاصة – يمكن أن تتخذ كوسيلة من وسائل الارتباط والتواصل والتبادل الثقافي والمعرفي بين مجتمع وآخر، وبما أن الأطفال هم الأكثر تأثراً وإنجذاباً إلى هذه الوسيلة الشيقة، فإنه ينبغي تحري الدقة وحسن الملاحظة في كتابة القصة، في أوسع دائرة ممكنة.

وعليه، فإن هذه الطفلة الموهوبة، راحت تجمع وتختار وتحرر ما تصل إليها من أقاصيص وحكايات معبّرة، من قبل والدها آية الله السيد مرتضى الشيرازي، لتخرجها بصورة كتاب قصصي، لأجل أن يكون لها دور في نشر الفكر والثقافة الإسلامية الأصيلة، وقد سبقت الإشارة إلى أن هذا العمل قد استغرق منها مدة سنتين من السعي الحثيث والمتواصل.

وجاء في المقدمة أيضاً: يحدونا الأمل بأن يعمل الآباء والأمهات على تحفيز أبنائهم للكتابة؛ علّهم يستطيعون بذلك نقل تجاربهم وجميع ما يجدونه نافعاً، مما تعلموه في ميادين الحياة المختلفة، إلى جيل المستقبل.

هذا، وإن المرجع الديني الراحل الإمام محمد الحسيني الشيرازي – طاب ثراه – ومن خلال تأليفاته القيمة التي تربو على الألف ومئة كتاب في شتى علوم الفقه والسياسة والاقتصاد والاجتماع والفكر والثقافة، والتفسير، قد أختط لنا الطريق الواضحة والموصلة إلى أشرف الغايات وأسماها في هذا المضمار المتراحب.