الصفحة الرئيسية

الأعــداد السابقــة

فهرست العــدد

إتصــلوا بـنـــا

حديث الارقام

 

أسرة التحرير

* يمكن تقسيم البلدان العربية من حيث الثروة والفقر الى ثلاث  فئات:

1- الفئة الاولى: مجموعة البلدان الغنية، وهي تعتمد على عائدات النفط بشكل اساس، وتشمل مجلس التعاون الخليجي الى جانب ليبيا.

2- الفئة الثانية: مجموعة البلدان المتوسطة، وتشمل مصر والعراق والاردن

3- الفئة الثالثة: مجموعة البلدان الفقيرة وتشمل السودان واليمن والصومال وجيبوتي وفلسطين.

- يشير حليم بركات في دراسة(المجتمع العربي المعاصر في القرن العشرين) الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية 2000 الى ان فجوة عميقة واسعة ومتزايدة تفصل بين الاغنياء والفقراء في البلدان العربية كافة سواء بالنسبة الى توزيع ملكية الاراضي والعقارات او في توزيع الثروة او في احتلال مواقع النفوذ او المكانة الاجتماعية، وبذلك تكون البنية الطبقية في المجتمع العربي ككل، بنية هرمية تتشكل قاعدتها الواسعة من الطبقات الدنيا.

- ويرى عبد الرزاق الفارس في كتابه(الفقر وتوزيع الدخل في العالم العربي) الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية 2001 ان الفقر ظاهرة عامة في العالم العربي، وهي متركزة في شكلها الواسع والعميق في الارياف،، وان هذه الظاهرة متلازمة مع الامية ومع التفاوت الكبير في المداخيل خصوصا في الاقطار الفقيرة والمتوسطة الدخل.

- لقد ادى انهيار الطبقة الوسطى الى تراكم الفقراء العرب في اضرحة البؤس المحيطة بالمدن العربية التي باتت تشكل وفق تقرير التنمية البشرية للعام 2000 اكثر من 56% من سكان تلك المدن، والتي تفاقم الفجوة بين الاغنياء والفقراء منذ الثمانينات من القرن الماضي، واصبح الفقر من القضايا الخطيرة التي تهدد مستقبل البلدان العربية وتعود اسبابه الى النمو السكاني المرتفع 8.2% والى اعتماد الانظمة العربية بنسبة 7% على الواردات الغذائية من الولايات المتحدة الاميركية والدول الاوربية، ووصلت الفجوة الغذائية الى 8.14 بليون دولار عام 1989.

- وبحسب نفس التقرير فان الدخل الاجمالي للفرد في العالم العربي بين 280 و 290 دولارا في اليمن والسودان و 20200 دولار في الكويت.

- تشير الاحصاءات الى ان نسبة حصة المواطن العربي من الدخل في العقود الماضية كان دوما اقل من معدل زيادة السكان، ويقدر صندوق النقد الدولي ان ما سيحققه الفرد العربي الواحد من الدخل سوف يتراجع مستقبلا.

ويرجع التزايد الكبير في عدد السكان بالدول العربية الى قصور السياسات السكانية الخاصة بتنظيم النسل والاسرة، والى تناقص عدد الوفيات بسبب ارتفاع المستوى الصحي والمعيشي. فقد انخفض معدل وفيات الرضع في الدول العربية الى الثلث خلال ثلاثة عقود، كما يعزى ايضا الى ارتفاع معدل الخصوبة للمراة.

- واول ما يلفت النظر في هذا السياق ان متوسط معدل نمو سكان الدول العربية بلغ في عام 2004 نحو 2.3% وهو اعلى معدل زيادة في العالم ما عدا افريقيا جنوب الصحراء، وهو ضعف المعدل العالمي، واربعة اضعاف معدل الدول المتقدمة اقتصاديا.

- وتشير الاحصاءات السكانية الى ان عدد سكان الدول العربية يتضاعف كل ثلاثة عقود تقريبا مقارنة بنحو 116 عاما في الدول المتقدمة.

- كان عدد سكان الدول العربية نحو 112 مليون نسمة عام 1970 وارتفع الى نحو 307 ملايين في العام 2004، ويقدر ان يبلغ على هذا الاساس نحو 484 مليون نسمة في 2025 ونحو 851 مليون نسمة في 2050.

- ويمكن تبيان الاثار السلبية للمعضلة الديموغرافية في الدول العربية، من حقيقة مهمة مؤداها ان السكان العرب ازدادوا منذ ثلاثينيات القرن الماضي بسرعة اكبر من سرعة التوسع في الموارد الارضية والمائية المستخدمة، ومن سرعة تكثيف استخدامها، ما اثر في انخفاض حصة الفرد من الاراضي المزروعة التي تقدر حاليا بنحو 3.31 هكتار فقط مع انخفاض كبير لحصته من المياه المحددة سنويا، وتقدر بنحو 1200 متر مكعب، ويتوقع الخبراء المختصون زيادة حدة مشكلة المياه في المستقبل مع زيادة عدد السكان، ويتراجع نصيب الفرد العربي من المياه في العام 2025 الى نحو 500 متر مكعب سنويا.

- ومن الاثار السلبية الاخرى للمعضلة الديموغرافية في الدول العربية، اثرها على زيادة حدة البطالة. خصوصا ان القاعدة الفتية من السكان العرب متسعة اذ يمثل من هم دون 15 سنة نحو 38% من سكان الدول العربية في العالم حيث تصل الى نحو 33% و 18% و30% في الدول النامية والدول المتقدمة والعالم على التوالي.

- ولا نغفل في هذا السياق قائمة طويلة اخرى من الظواهر الاجتماعية السلبية المتصلة بالمعضلة الديموغرافية منها زيادة مساحة المناطق العشوائية ومدن الصفيح، وتكدس المواطنين في المدن وازدحامها وتلوثها وضئالة الخدمات المقدمة فيها، اضافة الى نقص المساكن، وارتفاع معدلات الفقر، والجريمة والارهاب، وتعدد مظاهر العنف والتطرف وغيرها من المظاهر السلبية.

 

الصفحة الرئيسية

الأعــداد السابقــة

فهرست العــدد

إتصــلوا بـنـــا