الاولى

يصدر العدد الجديد من المجلة والعالم يشهد تغييرات كبيرة، فقد انطلقت الشعوب المتعطشة للحرية إلى الشوارع وهي تخلق أمواجا بنفسجية وبرتقالية أو وردية أو بيضاء لتصنع ديمقراطياتها على طريقتها الخاصة، ولكن هناك الكثير من الخوف ان تصادر هذه الديمقراطيات الناشئة وتعود الديكتاتورية من بوابة الإرهاب والخبز..

رغم المرارة والخوف هناك تفاؤل وامل بغد اكثر اشراقا.. تفصح عنه تلك الدعوات الصادقة التي خطتها اقلام مثقفين ومبدعين على صفحات هذا العدد..

مابين لقاءات وحوارات مع المثقفين حول الفاعل من الاحداث والمفاهيم؛ إلى الثقافة وآفاق تنوعها المستقبلي بعيدا عن الديماغوجية التي تسود العالم العربي والإسلامي.. ومن شكل النظام السياسي وطبيعته التي تتشكل في بلاد كثيرة خصوصا العراق الجديد والطموح المشروع لنموذج يختلف عن السائد المتهالك في بلداننا العربية؛ الى دعوات اصلاح واقعنا المأزوم بتناقضاته الذي قادت اليه سياسات الارتجال والانقلابات العسكرية والدكتاتورية والفساد.

ومع إطلالة عصر جديد فأن التزامنا بالإصلاح الجوهري والديمقراطية التمثيلية وإسقاط رموز الديكتاتورية يجعلنا قادرين حينئذ على مواجهة تحديات كبيرة مثل الإرهاب والفساد والطائفية والعنصرية.

كل هذا وغيره تحمله صفحات هذا العدد الجديد على أمل نكون قادرين على تحريك الحوار والنقد والنقد الذاتي مع القارئ الكريم.