ردك على هذا الموضوع

أراك احتويت جميل الخصال

زهير سعيد المخزومي

كندا - تورنتو

ســـــلاماً أزفُّ ودمـــعاً هــتـنْ

أراهُ إلـــيــــك حـــنــين القلوب

فـــــإنك عـــشتَ شبيهَ الــزكي

فــــأنــت الــشبــيه لسبط النبي

وإنــــي مـــقــارن ذاك الزمان

ســـهــامٌ تشـــيِّع نــعشَ الزكي

وإنــــــي وجــدت بتلك السهام

فـــأنت وحـــال الــزكي سواءٌ

فـــيُعفى لـــقبر الـــزكي مـزارٌ

ســــريعاً تلمـــلمُ جرح العذاب

أيـــا بـــن البتول عجالاً تموت

فـــكـــيف تغيب معاني الجمال

وكــيف يُـــهــالُ عـليك الترابُ

أيــرضى الترابُ يغطي العيون

وتـمضي الليالي بوجه الحبيب

ســـجين الــديار غريباً تـموتُ

وأدري بشـــوقك نحو الطفوف

هــواك تُصـلي بصحن الحسين

وحـــزناً تــهــيجُ لــذكرالحسين

أراك احــتـويت جميل الخصال

جــمعت بشخصك زين الصفات

وإنــــك مـــثلُ نـــخيل الــعراق

ويـــمضي الـــجواد بــليل بهيم

 

يطــــوف بقـــــبر شبـيه الحسنْ

ومـــبكى العــيون عــليـك دمـــاً

بــــتلك الـــظروف تعاني المحنْ

وأنــــت الزكي بـــهذا الـــــزمنْ

بـــــهذا وذاك أراه اقــــــــتـــرنْ

ويُــــــرمى بــحقـد حراب الإحنْ

تـــشيِّع نعـــــشَ شــبيه الحسنْ

تــــقاسمُ جــــرح عذاب الحسنْ

ومــــوضع قـــبرك عـفَّ الوثنْ

وتـــطوي سجــــلَّ الـحياة أسىً

وتُــــــملي نـــفوس الهواة أذىً

وكــيف الـــتراب يـــضم الــبدنْ

وكــــيف تــــلف بـــذاك الــكفنْ

ويــــغمرُ وجــــهاً يـــفوح حـــياً

وتــــرسمُ وجــــه الـمحبَ حزنْ

وقــــلــبك دامٍ يــــشب لــــظــىً

وكــــــــلُّ مــــناك تـــعودُ غـــداً

ولـــــيس بـدون الـحسين هوىً

وتــــنــدبُ صــبحـاً وتبكي مسىً

ولـــيس ســـواك احــتواها ولنْ

وحــــــسن السجايا إليك ارتقنْ

جـــــوادٌ ســــخيٌ تـــفيض مـننْ

ويـــرحـــل عـــنا ولـــيس لــقىً

 

 

الصفحة الرئيسية

الأعــداد السابقــة

العــدد 69

إتصــلوا بـنـــا