الرجل الذي احتوى موسوعة الحياة

الدكتور السيد فاضل الميلاني

ألّف الإمام الشيرازي (قده) أكبر موسوعة فقهية في التأريخ الإسلامي، ورحل بعد 42 عاما من الجهاد المرجعي المستمر(*)

نجتمع في هذه الأمسية لتأبين فقيد العلم والورع والتقى، ولتأبين مجاهد لم يفتر في جهاده طرفة عين، لتأبين عالم جليل وقف نفسه ونذرها للعلم والاجتهاد والفقه وجميع فنون المعرفة الإسلامية.

نقف في هذه الليلة لنتذكر رحيل شخصية لامعة قل نظيرها في حوزاتنا العلمية، وفي تاريخ علمائنا الأبرار.. ذلك هو الفقيد الراحل آية الله العظمى المجاهد السيد الشيرازي (قدس الله سره الشريف).

وقبل أن أتحدث عن خصوصيات هذا العالم الفذ من الناحية الفقهية، أذكر لكم مقدمتين:

المقدمة الأولى

اقتبسها وارجع فيها إلى تعليق للبروفسور (هنري كوربان) أستاذ كرسي الفلسفة الإسلامية في جامعة السوربون في باريس. حين يتحدث عن فلاسفة الإسلام منذ جابر بن حيان وانتهاءً بآخر من أدركهم.

يركز على الفيلسوف العظيم ابن سينا فيقول: انه لم يتسن لعالم أو مفكر أن يكتب موسوعة كاملة في الفلسفة مستقلا في كتابته كما فعل ابن سينا.

في كتابه (تاريخ الفلسفة الإسلامية) الذي ألفه بالفرنسية أولا، وترجم إلى الإنجليزية، ثم ترجم إلى العربية والفارسية، ولعله ترجم إلى لغات أخرى لم أشاهدها، إنما أتحدث عن التي رأيتها مترجمة.

في هذا الكتاب يركز على ابن سينا، لا لعمق فلسفته ولا لإحداثه شيئاً جديداً؛ لأن دارسي الفلسفة يرون أن ابن سينا مدين بشكل دقيق وعميق للفارابي، وسواء كان كل من الفارابي أو ابن سينا ممن نمتدحهم أو نشكل عليهم، ممن نوافقهم على خطهم الفلسفي أو تكون لنا عليهم ملاحظات وتحفظات، لست بصدد ذلك، إنما أريد أن اقتبس من البروفسور هنري تأكيده على موسوعية ابن سينا.

يقول البروفسور هنري: (ندر أن يكتب شخص أو عالم أو فيلسوف لوحده موسوعة كاملة في الفلسفة، غير مستند إلى جهود العلماء الآخرين).

المقدمة الثانية

كنت أبحث عن كتاب في إحدى المكتبات المشهورة في لندن فرأيت كتابا عنوانه (الدم). واستهواني الكتاب وكان باللغة الإنجليزية؛ فما عسى المؤلف أن يكتب مؤلفاً كاملاً عن الدم؟، ولما فتحت الصفحة الأولى وجدته يبحث عن الدم في الفن، وفي الثقافة، والطب، وفي السياسة، وفي الاقتصاد، وإذا بمؤلف الكتاب فنان يتحدث عن لوحات فنية على مختلف الأصعدة، فخطر ببالي شيء وهو أن الإنسان الموسوعي حين تطرأ عليه كلمة، لا يقف عند جملة أو جملتين، بُعد أو بُعدين، صفحة أو صفحتين. وإنما يحاول أن يفتق الموضوع، فيتحدث عن جميع جوانبه؛ فيعقد فصلا عن الدم في الطب، ويراجع كل التصاوير في الكتب القديمة، وعن الدورة الدموية وتفاعل الأطباء المسلمين مع هذه الدورة الدموية الصغرى والكبرى.

ثم ينتقل إلى الدم في القوة والسلطة، ماذا يعني ما نفهمه ونكرره ونراه مجدداً لنا حين نذكر قول الرسول (ص) والأئمة(ع) حينما قالوا:

(إن دم الشهيد يرجح على كثير من الخلق).

أو (إن مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء).

هذه المقارنة بين المحبرة والقلم واليراع الذي يسطره العالم وبين دماء الشهداء.. ثم قيمة دم الشهادة.

وانتقل بعد ذلك (صاحب كتاب الدم) إلى الحروب الدموية وما أريقت من دماء بسبب التسلّط، وبسبب الاستعمار.

ومن أجل ذلك كله أقول في هذه المقدمة الثانية:

حينما تطرح عندنا كلمة الدم، يأتي الباحث ليتناول هذه الجوانب كلها وليقول بأني أبحث عن هذه المفردة بكل أبعادها وأعماقها.

بعد هاتين المقدمتين، نعرج على ما نحن بصدده من تأبين هذا العالم الجليل، هذا العالم الكبير.

وإذا أردنا أن نلخصه في كلمة واحدة، وأن نقيّمه كما قال أمير المؤمنين(ع) وهو من رسول الله نفسه وروحه التي بين جنبيه؛ قال(ع): (قيمة كل امرئ ما يحسنه).

فإذن، إذا أردنا أن نقيّم الرجل، وأن نقيم الشخصية، فإنما نقيمها من خلال ما تحسنه. وفي تصوري إذا أردنا أن نلخص ما كان السيد الراحل (رضوان الله عليه) يحسنه، فإنه موسوعي بتمام معنى الكلمة.

أذكر لكم هذه الشواهد، وأتصور أنكم على علم بهذه النماذج التي سأذكرها، وإنما نتذاكرها لنصل إلى النتيجة.

إن الموسوعات الفقهية المتوفرة لدى مجتهدينا وفقهائنا ومفكرينا، لا تزيد في أبعد حدودها عن (جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام)، وفي الطبعة الحديثة لا نرى أكثر من 44 مجلداً في الفقه، من أول كتاب الطهارة إلى آخر كتاب الديات وهو الشرح العظيم على كتاب شرائع الإسلام للمحقق الحلي (رضوان الله تعالى عليه). حينما تجيء إلى عمل موسوعي في الفقه الذي ألفه آية الله العظمى السيد الشيرازي، فإنك تجد أن أعداد أجزاء هذه الموسوعة تتجاوز الـ 140 إلى 150 مجلداً، فهي تزيد ثلاثة أضعاف على أكبر موسوعة فقهية متوفرة لدى الحوزات العلمية

لقد كان الفكر الاجتهادي والذي درجت عليه الحوزات العلمية، يرى موضوعات خاصة من شؤون ذلك العلم (الفقه)، وفي تحديدهم للعلم، حيث يحتاج إلى موضوع ومسائل وغاية. وهذا ما درج عليه كل العلماء، وحتى في المنطق والفلسفة، يبحثون أول ما يبحثون، عن هذه العناصر الثلاثة، والدعائم الثلاث التي يرتكز عليها العلم، فيعرّفون العلم أولاً، ويحددون موضوعه، ثم يبحثون عن مسائله، وينتهون إلى غايته أو أحداثه، وحين يحددون مسائل علم ما، يجعلون تلك المسائل، المحور الذي تدور عليه موضوعات ذلك العلم.

لم نجد في كتب الفقه القديمة المتوفرة لدينا باباً اسمه السياسة، ولم نجد بابا اسمه البيئة، ولم نجد باباً أو فصلاً أو جزءاً اسمه علم الاجتماع، ولم نجد بابا باسم الاقتصاد، ولم نجد أي نوع من هذا التناغم والتلائم والانسجام الطبيعي بين موضوعات الفقه باعتبار أن الفقه يحدد تصرف الإنسان المسلم وسلوكه تجاه كل مفردة من مفردات الحياة؛ فما من واقعة إلا ولله فيها حكم، وإذا كنا بهذا الحكم، بأبعاده الوضعية والتكليفية وبأبعاده المختلفة، يلزمنا أن نعرف الحلال والحرام والواجب والمحظور والمندوب والمكروه وما هو مباح وسائغ، ثم نعرف سلم الأوليات، فهذا ما يعنى به الفقيه المجتهد.

وبحق أقول: كلنا نرى كتابا مستقلا عن النظام السياسي في الإسلام، لا على أنه فصل في الفقه، ونرى دراسات للمشكلة المعاصرة والمشكلة الاجتماعية ومعاناة الإنسان المسلم تجاه هذه المشاكل، وفي كتاب آخر وفي دراسة مستقلة، أما الفقيه الوحيد الذي ألحق أبواب الاقتصاد والاجتماع والسياسة والحكومة والبيئة وكل هذه النماذج بأصول الفقه، فإن ذلك من مزايا ومختصات الإمام الراحل الذي نؤبنه في هذه الليلة.

نعم، منهجيته كانت منهجية الإنسان الموضوعي؛ ولذلك لا يقتصر على فن دون فن، وكما قلت، حينما يتناول أي مفردة، فإنه يبحث عن جوانبها المختلفة؛ ولذلك قد ترى شيئا نشازاً في تصورك في هذه المجموعة. مثلا، تسأل ما علاقة البيئة بالفقه، وما علاقة الفقه بالبيئة، لماذا يأتي فقيه ومجتهد ليكتب كتابا عن البيئة؟ لكنك حين ترى أن نفس الأسلوب الذي يعالج به الفقيه المجتهد أية مفردة أخرى في العبادات والمعاملات، في العقود والإيقاعات، في القصاص والديات، في أي مجال آخر، تجد نفس النَفَس ونفس الأسلوب ونفس المنهج في معالجة الأدلة والمصادر، سواء القرآنية منها أو الحديث.

وأحيانا في تصورك أن الصلة بين هذه المفردة التي يستشهد بها المؤلف في بحثه، قد يتصور الباحث أن الصلة ضعيفة، ولأننا نحترم رأي المؤلف وتخصصه مادام يربط بين هاتين القضيتين ويرى رأيه فيها ويعطي حكم الإسلام في هذه المفردة. وباب الاجتهاد والمنافسة والتعليق لا يزال مفتوحا.

مثلا، حينما يؤلف السيد آية الله العظمى محمد كاظم الطباطبائي اليزدي (العروة الوثقى)، ويذكر آراءه في ذلك الكتاب، متناولا الأبحاث المختلفة، ولا يزال هذا الكتاب محوراً لكثير من الأبحاث العليا التي نسميها بالبحث الخارج في حوزاتنا العلمية. حيث درج الأساتذة في البحث الخارج على أن يجعلوا محور البحث كتاب (العروة الوثقى)، ثم يبدون من آرائهم واستنباطاتهم ما يرون.

أقول: كتاب (العروة الوثقى) ألفه هذا العالم الجليل، وهذا لا يعني أن القضية قد انتهت. يأتي عالم آخر، يبيّن موارد اختلاف النظر بينه وبين صاحب العروة. ولهذا قد تجد الان في مكتبات قم، أو مكتبات النجف الأشرف، ما لا يقل عن 120 حاشية على العروة الوثقى، فيها من اختلاف النظر والاجتهاد ما يوضح لك الصورة.

إن المحاولة في أن يبحث في 400 صفحة عن شيء اسمه البيئة أو يبحث في 600 صفحة موضوعات علم الاجتماع، أو يعالج المسائل الاقتصادية. وهنا لا أغبن رائد المدرسة التجديدية الإسلامية الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر في محاولاته الرائعة في كتاب (اقتصادنا)، لكن كتاب (اقتصادنا) لا يمثل محوراً فقهياً خالصاً، إنما دراسة مقارنة بين المدارس الرأسمالية والاشتراكية والمذاهب الأخرى، ومعالجة نظرية فائقة القيمة ونظائر ذلك. على أنني أتذكر أن شقيق الإمام الشيرازي الإمام السيد حسن الشيرازي(رحمه الله)، في تلك الفترة المقاربة لأطروحة البنك اللاربوي في الإسلام من قبل الشهيد الصدر، كتب كتابا عن البنك اللاربوي في الإسلام أيضاً. وفي الفترة المتقاربة مع كتابة (اقتصادنا) كتب كتابا في الاقتصاد الإسلامي.

لا أريد أن أعدد المحاولات التي أتت في هذا المجال، ولكن بودّي أن أقول بأن معالجة الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية، كالحكومات والواجبات والمحرمات والسنن والآداب ونظائر ذلك، وجعلها جميعا تعامل وتعالج بنفس الأسلوب الذي تعالج به مسائل الفقه الأخرى، كان هذا مبادرة خاصة بالشخصية العظيمة التي نؤبنها هذه الليلة.

وأذكر لكم ذكرى خاصة بي؛ كنت لا أتجاوز الخامسة عشرة من العمر، حينما بلغنا نبأ وفاة الفقيه الجليل المرجع العظيم آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي (رضوان الله تعالى عليه) في آخر شعبان من سنة 1380 هـ.. أمرني والدي آنذاك - وقد كان صائماً - بأن أذهب إلى كربلاء للمشاركة في التشييع، فاعتذرت بأني أقل من أن أمثل شخصاً لصغر سني. ولعل الحياء كان يستولي عليّ والخجل يغلبني، رغم أني كنت معمّماً.

ذهبت إلى كربلاء وشاركت في التشييع، وكنت في المغتسل عند مقام الإمام المهدي(عج)، ثم في التشييع الذي صار في اليوم التالي، وكان تشييعاً منقطع النظير، حيث امتلأ الصحن الشريف، وامتلأت الشوارع المحيطة بجموع بشرية هادرة شاركت في تـأبين السيد الميرزا مهدي الشيرازي (رضوان الله تعالى عليه). وأتذكر في ذلك اليوم بالخصوص أن الفقيه العظيم الذي نؤبنه هذه الليلة رُشّح وعُرّف خلفاً للمسيرة العظيمة التي قادها والده من قبل.

في خلال هذه الفترة من (1380 هـ إلى 1422هـ) اثنان وأربعون عاماً من الجهاد المتواصل الذي لم ينقطع لحظة واحدة عرفناه من هذا الرجل، وكان نشاطاً بأبعد ما نتصوره من إنسان ينشط من أجل هدف. فرأينا هذه الحياة التي بدأت بعزم ومسيرة كلها نضال وعزيمة، منذ 1380 هـ إلى يوم تلقاه الباري جل وعلا إلى رحابه الواسعة، وإلى رحمته غير المنقطعة.

كان كل يوم من أيام هذا الرجل عطاء؛ فتأسيسه للمدارس المختلفة، مدارس حفّاظ القرآن الكريم والحافظات، ومجلة الأخلاق والآداب ومجلات أخرى، وينابيع الثقافة الإسلامية، والمكتبة المتجولة السيارة.. هذه كلها من المشاريع التي كان يهتم بها ويدعمها ويقترح على تلامذته الاهتمام بذلك من أجل تثقيف الشعب، ومن أجل تنويره.

وأتذكر جيداً، أنه كان في مقدمة العلماء الذين ذهبوا إلى بغداد ليلقوا الحجة على عبد الكريم قاسم، وليناقشوه في الكثير من القضايا، وحين كان يتردد الكثيرون من المحاولة وجدوى محاولة من هذا القبيل، كان يركز السيد الشيرازي (رضوان الله عليه) على أن من واجبنا أن نذهب، وكان يصطحب معه بعض العلماء والشخصيات اللامعة في كربلاء، وكانوا يرجعون وهم في منتهى الجرأة والشهامة لأنهم أدّوا واجبهم؛ لأن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.

اشترك مع العلماء في النجف الأشرف في محاربة الشيوعية، وكان له الدور الفعال في ذلك، وحينما انتقل إلى الكويت بعد ذلك التاريخ الذي تعرفونه من ملاحقة السلطة الغاشمة في العراق له ولأخيه السيد حسن (رضوان الله تعالى عليه) ولأقربائه، انتقل إلى الكويت ليكون مشعلاً وضّاءً هناك، وليحدث تحولاً ونقلة نوعية في ديوانيات الكويت، فقد كانت ديوانيات الكويت قبل ذلك مجالس يتداول فيها الناس حديث اليوم وحديث الإخوانيات، لكن السيد الشيرازي غيرها إلى مدارس ومحاور للثقافة وتبادل الأفكار، ولجعلها مناطق لتزويد الناس بالثقافة والفكر النير.

وحينما انتقل إلى إيران بعد الثورة الإسلامية المباركة، كان من الداعين إلى إقامة النظام الإسلامي العادل في البلاد، وكان له الدور الفعال في هذا المجال؛ فلهذا، لم يفتر في جهاده ومحاولاته وفي جهوده المباركة؛ فكان مثالا للعالم الرباني الذي يحرق نفسه شمعة لتضيء الدرب للآخرين.

لست بصدد بيان جميع جوانب هذه الشخصية العظيمة التي فقدناها هذه الأيام، وإنما لأكرر قول أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه): (قيمة كل إمرئ ما يحسنه).

فكان ما يحسنه السيد الشيرازي (رضوان الله عليه) النظر بنفسه إلى العلم والفقاهة والاجتهاد، وللجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق، ولقول الحق، وللقلم الذي لم ينقطع حتى في المراحل الأخيرة من حياته الشريفة. وكانت بعض أصابعه أصيبت بحالة من الفتور وعدم القدرة على الكتابة، ومع ذلك استمر يكتب ويكتب ويكتب.. ويحث الآخرين على الكتابة.

وكشاهد على ذلك، حينما توفي والدي (رضوان الله تعالى عليه)، وانتقلنا من مشهد إلى طهران لإقامة مجلس الفاتحة، ثم ذهبنا إلى قم المقدسة لإقامة مجلس الفاتحة هناك، ولرد الزيارة للسيد الشيرازي (رضوان الله تعالى عليه) كان كلامه يتلخص في جملتين: التأكيد على أن نكتب ونؤلف وننشر عن الإسلام وثقافته، وكان يدهشنا بمحاولته وطموحه بأن يكتب الواحد منا ما لا يقل عن 100 مجلد أو مائة كتاب، وكان هو المقدام في هذا المجال، فأعطى الكثير.

رحم الله السيد الشيرازي (رضوان الله تعالى عليه) وحشره مع الأئمة الطاهرين، وجعله مشعلاً وضاءً للذين يريدون السلوك في الدرب اللائق، والذين يريدون أن يتعلموا من الإسلام كيف يدافعون عن الإسلام، ومن الحق كيف يدافعون عن الحق.. نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يحشره مع الأئمة الطاهرين، وأن يلهم أهله وأولاده وعشيرته الصبر والأجر الجزيل والثواب الجميل.. ونخص أخيه المعظم آية الله السيد صادق الشيرازي بخالص العزاء، ولأخيه المعظم العلامة الحجة السيد مجتبى الشيرازي.. راجياً من الله تعالى طول العمر لهم جميعاً، وأن يتغمد الماضين منهم برحمته الواسعة.

الهوامش:

(*) هذه المحاضرة ألقيت في المهرجان التأبيني للإمام الراحل(قده) في حسينية الرسول الأعظم(ص) في لندن.