الإمام الشيرازي نابغة القرن العشرين

الشيخ حسين فدائي

النابغة في اللغة هو: الرجل العظيم الشأن، وقد كان الراحل الكبير سماحة الإمام الشيرازي (قده) عظيماً في شأنه، عظيماً في خَلقه وخُلقه، عظيماً في علمه ومنطقه، عظيماً في تأليفه وتصنيفه، وبكلمة واحدة، كان عظيماً في كل أموره، وذلك بكل ما للكلمة من معنى.

ولقد أفصح سماحته في غير مرة لأصدقائه وذويه، وتلامذته ومريديه، الذين كانوا يتعجبون من عظمته، ويعجبون بنبوغه، ويسألون عن سرّ هذه العظمة وذلك النبوغ ويطرحون على سماحته ما يستفهمون به سرّ ذلك، فكان يفصح قائلاً ما يلي: (الاقتداء بأهل البيت سرّ كل عظمة).

(لقد كنت منذ نعومة أظفاري أشعر بودٍّ صادق، وحبٍّ قلبي مفعم لأجدادي الطاهرين محمد (ص) وأهل بيته أجمعين، وهذا الود دعاني لأن أطالع وبدقة كل ما جاء في كتب التاريخ، والسير، عن حياة النبي (ص) وأهل بيته(ع)، وعن كيفية سلوكهم في الناس ومعاشرتهم لهم.

وكنت كلما اطلعت على شيء من ذلك، حاولت بكل جدٍّ وجهد واستعانة بالله العلي القدير، واستمداد من أجدادي الطاهرين أن أطبّقه عملياً في حياتي اليومية، وممارساتي الاجتماعية).

وكان سماحته يضيف قائلاً: (وأنا مع ذلك أردّد ما قاله الإمام أمير المؤمنين (ع): ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك. معترفاً بعدم قدرتي على بلوغ معشار ما بلغوا إليه).

كان (قده) يقول ذلك عن تواضع منه في نفسه، وتوجيهاً منه لمجتمعه إلى عظمة أجداده المعصومين محمد وآله الطاهرين(ع) الذين لا يقاس بهم أحد، لأن الله تعالى أراد لهم العظمة والعصمة وطهّرهم تطهيرا.

كما أن معنى كلامه هذا هو أن الفخر ليس له، بل لمن أرسله الله بالحق، أي النبي الكريم وأهل بيته الطيبين(ع)، الذين أنزل الله تعالى في بيتهم الكتاب والحكمة، وأعطاهم علم الأولين والآخرين، وهو يقصد من ذلك إرشاد الناس، كل الناس، إلى ما أرشد إليه القرآن الحكيم، ألا وهو الاقتداء بالرسول (ص) وبأهل بيته الطاهرين(ع) حتى يسعدوا جميعاً، كما سعد هو (قده) بهم.

أشبه الناس بأهل البيت(ع)

نعم، إن سماحة فقيدنا الراحل، حاول الاقتداء بأجداده الطاهرين، وتطبيق أخلاقهم وسيرتهم تطبيقاً حرفياً في أخلاقه وسلوكه، فامتاز بذلك على أقرانه وبني نوعه، امتياز القمر على سائر الكواكب، وامتياز الورد على بقية الرياحين، كما ميّز الله تعالى أجداده الطاهرين محمد (ص) وأهل بيته(ع) على سائر خلقه أجمعين؛ إذ محمد (ص) وأهل بيته(ع) صفوة الله وخيرته من الخلق أجمعين، وقد صحّ عن رسول الله (ص) أن أشبه الناس به أحسنهم أخلاقاً وسيرة مع أهله.

وكان كذلك سماحة الإمام الراحل(قده) مع الناس؛ إذ كان يرى الناس كلهم من أهله، ومن شابه أباه فما ظلم.

العلم أحق شيء بالاقتداء

أجل لقد حاول سماحته (قده) الاقتداء بهم في كل شيء؛ ومن ذلك بل في مقدمته وطليعته علمهم، ولذلك حاول أن يطلع على علومهم، وعلى ما نقل عنهم، وما ورد منهم، وما اُثر وروي من أحاديثهم صلوات الله عليهم أجمعين. وكذلك فعل، حتى صار حاملاً لعلومهم، وخازناً لحكمهم، واتصف بسرعة البديهة، وفورية الجواب عن كل مسألة شرعية أو عملية، ترتبط بأهل البيت(ع) وبمعين علمهم، ونمير حكمتهم.

التخصص في العلوم الحوزوية والعصرية

إن سماحته (قده) لم يكن متخصصاً في جانب واحد من علومهم(ع)، بل كان له اطلاع وافٍ، وعلم كاف بأغلب الجوانب، وخصوصاً ما كانت مهمته فيه، وهو الجانب الفقهي من الأحكام الشرعية من حيث الحليّة والحرمة، والاستحباب والكراهة في الحظر والإباحة، والصحة والبطلان.

وبعبارة أخرى حوزوية، إن سماحته لم يكن فقيهاً فحسب، بل كان في نفس الوقت قد تفوق على أقرانه في الفقه، وفي الأدب، واللغة، وعلوم العربية كلها، والتفسير، والتاريخ، والحديث، والكلام، والحكمة، والعلوم العصرية الحديثة من طب وحساب، وجبر وهندسة، وفلك وهيئة، وسياسة واقتصاد، وعلم النفس والاجتماع.

وبكلمة واحدة كان ملمّاً بكثير من العلوم، وقد ألّف في أكثر من ثلاثين موضوعاً.

ومن المعلوم: أن القدرة على التأليف في موضوع معيّن، هو فرع الإتقان والإحاطة الكافية بذلك الموضوع، إذ لا يستطيع الإنسان أن يكتب في الحساب مثلاً وهو لا يجيد علم الحساب، أو في الهندسة وهو لا يتقن علمها، وهكذا.. فهو إذن كان عالماً بكل هذه المواضيع التي ألّف فيها وكتب حولها.

التأليف الناصح والموجّه

ثم إنه ليس المهم فيما نلحظه عند سماحته من الإلمام بهذه العلوم، والإحاطة بتلك المواضيع هو أنه كتب فيها (قده)، وإنما المهم الذي تبنّاه في تأليفاته وهو ريادته فيما كتب فيه، وتهذيبه لما ألّف وصنّف، وتنقيحه لما بحث ودارس، إنه يعطي الفكر الرائد، والرأي الصائب في كتاباته وتأليفاته، ويردّ ما شابه منه أو تحامل فيه بالحكمة والموعظة الحسنة.

تصنيفه في التفسير

عندما يبحث في التفسير، ويكتب حول القرآن الكريم، يعطي أجود الوجوه وأجمل الأقوال الواردة في تفسير كل آية، وينفي كل الأقوال والاحتمالات التي لا تتناسب مع قداسة الآية ومعنويتها.

تأليفاته في الحكمة

وعندما يكتب في الحكمة، ويؤلف فيها، يسلّط الأضواء الكاشفة على كل غثٍّ وسمين فيها، ثم يعرّي كل غث وباطل مخبوء في لفافة مزركشة من الألفاظ، عن سرّها ولفافتها، ويريها للقارئ مجرّدة على واقعها وحقيقتها، ويقول فيها كلمته الفصل:

(إن الحكمة كما يزعم أصحابها على قسمين: طبيعيات، وإلهيات.. أما طبيعياتها فقد توصل العلم إليها وكشف عن بطلانها، وأما الإلهيات فبطلانها ظاهر؛ لأن العلم بالإلهيات - بعد الفراغ من وجوده تعالى - عن طريق العقل غير ممكن؛ وذلك لأن العقل مخلوق لله، ومحدود له، والمخلوق لا يستطيع إدراك الخالق، كما أن المحدود لا يمكنه الإحاطة باللامحدود، فلا طريق إذن للإلهيات إلا بالوحي كما نطق به القرآن الحكيم، وأهل البيت(ع) الذين نزل القرآن في بيوتهم).

كتاباته في السياسة

وعندما يكتب سماحته في السياسة ويصنّف حولها، يعطي صورة واضحة عن سياسة الإسلام المبنية على اللاعنف، والمحرّمة للإرهاب، والحافظة لكرامة الإنسان، والثابتة على منح الحريات، والدائبة على أن المناصب في الإسلام مسؤوليات لذوي الكفاءات، وليست سلطات للأنانيين والطغاة، وإنها لخدمة الناس ونفعهم، وليس لاستخدام الناس والإضرار بهم.

وبكلمة موجزة كما قالها (قده) في تعريفه للسياسة: (هي إدارة العباد والبلاد، إدارة تُسعد العباد وتعمر البلاد).

مصنّفه في العولمة

وعندما يكتب في العولمة ويؤلف فيها، يقدم نموذجاً كاملاً وشاملاً للعولمة الإسلامية، الصحيحة والصائبة، التي تجمع بين النمو والازدهار، والعدل والأخلاق، ويثبت بأن الإسلام هو أول من دعا للعولمة، وجاء بفكرتها، وعمل لها، وصبّ الأسس الرصينة والقواعد المتينة والراسخة لمواصلة مسيرتها، والتي يتضمن تطبيقها تحقيق البيت الواحد، والأسرة الواحدة، لكل العالم المترامي الأطراف والأبعاد، وانتشار الأمن والسلم في أرجائها، والصلح والصفاء بين أبنائها، والغنى والعلم لكل أفرادها. بينما تعمل العولمة الغربية على عكس ذلك، حتى وإن ادّعى الغرب صلاحية عولمته؛ فإنها لضعف قواعدها وعدم رزانتها لا تنتج إلا النزاع والدمار والفقر والجهل، والطبقية البغيضة، والتباغض بين أبناء الأسرة الواحدة.

الموسوعة الفقهية

والأهم من كل ما كتبه (قده) من علوم ومواضيع، هو ما ألفه من موسوعة متكاملة تربو على مائة وخمسين مجلداً في الفقه، والأحكام الشرعية من حلال وحرام، وما يجب على الإنسان المسلم فعله من واجبات، أو يجب عليه تركه من محرمات، وذلك في مجال الدولة داخلياً وخارجياً، وفي إطار حياة الإنسان الفردية والاجتماعية.

إن موسوعته الفقهية هذه التي بدأ بتأليفها وهو في الخامسة والعشرين من عمره الشريف، وكان يواصل الكتابة فيها، حتى اليوم الأخير من عمره المبارك، وهو بعد لم ينته من إكمال ما ابتكر فيها من كتب جديدة وفي مجالات عديدة، لهي حقاً موسوعة فريدة من نوعها، وحيدة في مجالها، حيث لم يسبق لها نظير في حوزاتنا العلمية وموسوعاتنا الفقهية، منذ زمن الشيخ المفيد وحتى تشتت الحوزة العلمية الكبرى في النجف وكربلاء على أيدي الإرهابيين والذين تدنسوا بدنس حب النفوذ والسلطة.

نعم؛ هناك الموسوعة الفقهية المتينة والمهمة، أعني (جواهر الكلام) وقد ربّت العلماء والمراجع والفقهاء والفطاحل، لكنها لا تبلغ الخمسين مجلداً، ولا تحتوي على العلوم العصرية، من سياسة واقتصاد، وحقوق واجتماع.. وغير ذلك مما هو من صميم الإسلام وواقعه، فجاءت موسوعة الفقه هذه مكملة ومتممة.

وكيف كان فإن تاريخ الإسلام منذ بدئه وحتى هذا اليوم، لم يشهد موسوعة فقهية كهذه الموسوعة التي كتبها (قده) كماً وكيفاً، إنها موسوعة تضم كل أبواب الفقه من التقليد والاجتهاد، مثل: الفقه السياسة، والفقه الاقتصاد، والفقه الاجتماع، والفقه الإدارة، والفقه الحقوق، والفقه القانون، والفقه المرور، والفقه النظافة، والفقه البيئة، والفقه العقائد، وغير ذلك..

موسوعة (من فقه الزهراء(ع))

كما أنه (قده) كان أوّل فقيه منذ صدر الإسلام وحتى يومنا هذا استطاع أن يستنبط من كلمات فاطمة الزهراء(ع) ومن خطبتها المعروفة في المسجد، وغيرها من خطبها وكلماتها(ع) مئات الأحكام الشرعية، من واجب وحرام ومستحب ومكروه ومباح، وذلك في عدّة مجلدات تبلغ حوالي العشرة، وأطلق عليها اسم (من فقه الزهراء(ع)).

إن موسوعة (من فقه الزهراء(ع)) هي بحق موسوعة مبتكرة قوية، متينة ورصينة، لم يسبق لها مثيل في عالم الفقه والفقاهة، ولا نظير لها في دنيا العلم والثقافة، وهي كموسوعته الفقهية الكبرى (موسوعة الفقه) تثبت بجدارة، تفوّق سماحته (قده) في الفقه، وتجلّي أعلميته في مسائله، وقوّة تسلّطه على استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية، وحتى من مثل كلمات فاطمة الزهراء(ع) وخطبها، التي لم يعهد لفقيه قبله استنباط أحكام شرعية منها.

الوالد يشهد لنجله

نعم؛ إن موسوعتيه (الفقه) و(من فقه الزهراء(ع)) وغيرهما من تصنيفاته القيمة في مختلف العلوم الحوزوية من أصول وكلام ومنطق وحكمة، وما أشبه ذلك، وغير الحوزوية من حقوق واجتماع وسياسة واقتصاد، لدليل على أعلميته، كيف لا وهو الذي قد تتلمذ على يدي والده المقدس آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي(قده)؟ ولما وصل عنده مرحلة الاجتهاد، قرّر سماحته اجتهاده، وأشاد بقوّة استنباطه، وغزارة علمه، وسرعة بديهته، ودعا له بالتوفيق والاستقامة.

أعلم علماء العصر

وأقرّ له سماحة آية الله العظمى السيد محمد الفاطمي الأبهري تحريراً ما يلي:

بسمه تعالى.. مطالعة كتب وتصانيف آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي العديدة، المعمولة في الأصولين: الفقه والأصول، وكذلك البحث معه في المواد الكثيرة، من حيث الدقة، وكثرة التفريع على القواعد والأصول، وتضلعه في المسائل وجودة الاستدلال والاستنباط من الكتاب والسنة، أصدق شاهد - بشرط الإنصاف وترك الاعتساف - على كونه أعلم علماء العصر وفقهائهم قطعاً.

الختم الكريم

ملاك الأعلمية

ثم إن الأعلمية التي اشترطها المشهور من الفقهاء - ولو بنحو الاحتياط الوجوبي - في مرجع التقليد، هي على ما في (العروة الوثقى) للسيد الطباطبائي اليزدي (قده) عبارة عن أجودية الاستنباط، قال:

(إن الأعلم هو من يكون:

1- أعرف بالقواعد.

2- أعرف بمدارك المسألة.

3- أكثر اطلاعاً على النظائر.

4- أكثر اطلاعاً على الأخبار.

5- أجود فهماً للأخبار).

ثم قال (قده): (والحاصل: أن يكون أجود استنباطاً)، وقد وافق على هذه الملاكات أغلب الفقهاء والمراجع.

1و2: الأعرف بالقواعد والمدارك

موسوعة (الفقه) للإمام الشيرازي(قده) خير دليل على أعرفيته بالقواعد والمدارك، وكذلك على إحاطته بكتب الأخبار؛ إذ يلاحظ فيها:

أولاً: ذكر قواعد فقهية كثيرة تزيد على ما ذكر في الكتب الأخرى، وهي مبثوثة في ثنايا موسوعة الفقه، خاصة في:

(الفقه: الحقوق) و(الفقه: القانون) و(الفقه: السياسة) و(الفقه: الاقتصاد) و(الفقه: الاجتماع) و(الفقه: الإدارة) و(الفقه: الدولة الإسلامية). وقد ألف كتاب (القواعد الفقهية) وتطرق إلى بعض القواعد التي لم يتطرق إليها غيره.

ثانياً: كثرة ذكر الآراء الفقهية المختلفة.

ثالثاً: كثرة ذكر الأدلة التي استندت إليها الأقوال، والاستناد إلى الكثير من الآيات في تأكيد استنباط حكم شرعي أو استنباط لحكم شرعي مستحدث، مما لم يسبقه إليه أحد.

رابعاً: كثرة النقض والإبرام مع المحققين.

خامساً: إلمامه الواسع بالفقه المقارن.

سادسا: كثرة التفريعات الفقهية المستنبطة من الأدلة الشرعية مما لا يرى في غير (موسوعة الفقه).

3: الإطلاع الأكثر على النظائر

تتجلى لنا كثرة اطلاع الإمام الشيرازي(قده) على الأشباه والنظائر الفقهية، وعلى البندين السابقين أيضاً عبر ملاحظة:

أولاً: إتمام الموسوعة الفقهية وشموليتها وتطرقها للعديد من المباحث والعلوم المستجدة وتفصيلها للمباحث المذكورة وبيان كثير من الأشباه والنظائر.

ثانياً: مزاولة الفقه منذ تحصيل العلم، ولقد قام بمباحثة الفقه ثم بتدريسه ومراجعته من أوله إلى آخره، بدءاً من التبصرة حتى درس الخارج، أكثر من أربعين مرة، مشفوعاً كل ذلك بحافظة جبارة حباه الله تعالى بها، تجعله مستحضرا لشتى الأبواب.

4: الإطلاع الأكثر على الأخبار

الاطلاع الأكثر على الروايات ونحوها مما يجدي في الاستناد الفقهي، بما تتضمن من أدلة وقواعد ومدارك ونظائر،حين التحقيق أو الكتابة أو التدريس.. ويتضح لنا ذلك عبر ملاحظة:

أولاً: وجود أخبار كثيرة في (موسوعة الفقه) لا توجد في سائر الكتب المعنية في الفقه عادة.

ثانياً: مباحثته (قده) لكتاب (بحار الأنوار).

ثالثاً: مباحثته لكتاب (الوسائل).

رابعاً: كتابته موسوعة (وسائل الشيعة ومستدركاتها) (1) في أربعين مجلداً.

خامساً: مطالعته لكثير من الكتب التاريخية المحتوية على جوانب ترتبط بالبحث الفقهي.

سادساً: مطالعته لمختلف كتب الحديث على كثرتها، ومراجعتها دائما.

5: جودة فهم الأخبار

أجودية فهم الأخبار، والغالب أنها تحصل من مزاولة العرف وتطبيق الألفاظ والمداليل والدلالات على الفهم العرفي، والاستفادة منه في الاستنباط الشرعي؛ نظراً لقوله تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه) (2) وفي هذا المجال نلاحظ عند الإمام الشيرازي(قده):

أولاً: قوة الفهم العرفي، والارتباط الشديد بالعرف، حتى عدت سمة مميزة له.

ثانياً: كثرة مزاولة سماحته للعربية: (النحو والصرف واللغة).

ثالثاً: كثرة ممارسة علوم المعاني والبيان والبديع، وحفظه متن (المطول) وكتابته كتباً في العلوم الثلاثة(3).

رابعاً: حفظه للنصوص الدينية، من القرآن والروايات والأدعية، والأشعار العربية، ومختلف كلمات العرب.

خامساً: نموه في بيئة عربية.

كما يتجلى العمق العلمي والدقة في البحث للإمام الشيرازي في كتابه : (الفقه البيع/5 مجلدات)، و(الفقه المكاسب المحرمة /مجلدان) و(الفقه الخيارات/مجلدان) و(الفقه التجارة) وكذلك في كتاب (الأصول/ 8 أجزاء).

إضافة إلى القوة العلمية المشاهدة في تدريسه لخارج الفقه والأصول، حيث يلاحظ في ذلـك بوضوح أعرفيته للقواعد والمدارك، وإطلاعه الواسع على الأخبار والأشباه والنظائر الفقهية، وجودة فهم الروايات والنصوص الشرعية...

كما تميز سماحته بفسح مجال جيد لطرح الإشكالات العلمية في الدرس والإجابة عليها برحابة صدر.

ويلاحظ أيضاً بوضوح توفر مقومات الأعلمية عند الإمام الشيرازي(قده) في الحوار الفقهي والبحث العلمي، فترى قوته العلمية في البحث معه، واستحضاره لمختلف الفروع الفقهية، وكثير من الأشباه والنظائر، وإطلاعه الدقيق والواسع على القواعد والمدارك للمسألة المطروحة..

إثبات الأعلمية

وتثبت الأعلمية بـ:

1: الاطمئنان الشخصي.

2: شهادة أهل الخبرة.

وقد شهد بعض كبار المجتهدين من أهل الخبرة، بأعلمية الإمام الشيرازي(قده)، نذكر منهم:

* آية الله العظمى المحقق السيد الفاطمي الأبهري (78 عاماً) يدرس الخارج منذ أكثر من عشرين عاماً في الحوزة العلمية بقم المقدسة، وله رسائل عملية وحاشية على العروة الوثقى.

* آية الله العظمى السيد عبد الله الشبستري (92 عاماً) من تلامذة المرجع الكبير السيد الحجة (قده) وقد تباحث في كتاب (الجواهر) مع الإمام الخونساري (قده)، وله إجازات اجتهاد.

* آية الله المعظم الشيخ أختر عباس النجفي الذي تتلمذ على مراجع النجف الأشرف وقم المقدسة، وهو كبير علماء الباكستان وأستاذهم، له مؤلفات قيمة ويدرّس بحث الخارج في لاهور، نشرت أغلب الصحف الباكستانية تصريحه بأعلمية الإمام الشيرازي(قده) ومرجعيته بتاريخ 23/ 12/ 1993م.

* آية الله الشيخ روشن علي النجفي، من كبار علماء الهند.

* آية الله الشيخ حسين البرقي (90 عاماً)، ومن تلامذة مؤسس الحوزة العلمية بقم الإمام الشيخ عبد الكريم الحائري، والسيد الحجة (قدس سرهما)، وقد استمر في تدريس الخارج لأكثر من 40 عاما.

* آية الله الشيخ إبراهيم المشكيني (70 عاماً) من تلامذة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم وآية الله العظمى السيد الخوئي (قدس سرهما).

* آية الله الشيخ مرتضى الأردكاني (80 عاما) له شرح استدلالي على كتاب المكاسب: (غنية الطالب) ومدرس الخارج لأكثر من 30 سنة.

* أساتذة الحوزة العلمية في منطقة السيدة زينب(ع) حيث أصدروا تصريحاً بأعلمية الإمام الشيرازي(قده) ووقع عليه ثمانية منهم(4).

آية الله العظمى السيد عبد الله الشبستري (92 عاماً) قم المقدسة

يصرح بأعلمية الإمام الشيرازي(قده)

بسمه تعالى

من خلال مطالعة (موسوعة الفقه) و(الأصول) لسماحة آية الله العظمى الحاج السيد محمد الشيرازي (مد ظله العالي) فإن أعلميته عندي محرزة.

الأحقر

السيد عبد الله الموسوي الشبستري

آية الله الشيخ أختر عباس النجفي، كبير علماء الباكستان

يصرح بأعلمية الإمام الشيرازي

بسم الله الرحمن الرحيم

إنني أعرف العلماء الموجودين حالياً في مدينة قم المقدسة وفي النجف الأشرف، لأني إما أكبر منهم عمراً أو مساو لعمر بعضهم، وكذلك لي علم بمستواهم وعلمهم وفضلهم، والعالم يعرف بدرسه وكتبه، وبهذا الميزان نحن نرى أن سماحة آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي هو أعلم معاصريه من العلماء، حيث ترى ذلك فيما كتبه في علم الفقه كموسوعة (الفقه) الاستدلالية وما كتبه في كتاب القضاء والذي أصبح مرجعاً للقضاة وفي (الأصول) وعلم الكلام والاقتصاد والسياسة وسائر العلوم. والكثير من العلماء يستفيدون من كتبه في الحوزات العلمية، وكذلك فإن السيد الشيرازي معروف زهده وتقواه بأعلى المراتب والدرجات، فهو في العصر الحاضر مرجع التقليد، وفي تقليده رضا إمام العصر والزمان عجل الله فرجه.

والسلام

بقلم أختر عباس 21/12/1993م

مقتطفات من تصريح آية الله الشيخ إبراهيم المشكيني(5)

بسم الله الرحمن الرحيم

إنني أرى أن جناب سماحة آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي نابغة هذا العصر، وأشهد الله أنه في أي موضوع راجعت فيه مؤلفات سماحته بقيت حائراً من شدة إحاطته وتسلطه، وإني أرى الآن أن تقليد سماحته مبرئ للذمة مائة في المائة، وأنا على يقين بأن الذين يعارضونه ستحل بهم الندامة في الدنيا قبل الآخرة، ليس ذلك مهما، فالأنبياء والأولياء والمؤمنون كانوا يبتلون دائماً بالمصائب والمشاكل. أسأل الله تعالى بحق الأئمة الأطهار أن يحقق ما هو الصالح للإسلام والمسلمين، ويجعل عواقب أمورنا جميعاً على خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إبراهيم المشكيني

19 / جمادي الثاني2 / 1414هـ

تصريح أساتذة الحوزة العلمية الزينبية

في منطقة السيدة زينب (ع) بأعلمية الإمام الشيرازي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين.

وبعد فإن سماحة آية الله العظمى الإمام السيد محمد الشيرازي جامع لشرائط المرجعية والتقليد وهو الأعلم من بين الفقهاء، والأفضل لإدارة شؤون الطائفة الشيعية في الوقت الحاضر، وانطلاقاً من المسؤولية الشرعية نعلن هذا الأمر للمؤمنين. حفظ الله سماحته ونفع بوجوده الإسلام والمسلمين.

حرر في 11/ رجب / 1414هـ

وقع عليه:

* آية الله الشيخ محمد علي الفاضلي: حضر بحث الخارج للإمام الخوئي (قده) وكتب تقريراته، وكان مدرس السطوح العالية في جامعة النجف الأشرف، وحالياً مدرس البحث الخارج في الحوزة منذ سنوات عديدة.

* العلامة الحجة الشيخ محمد البامياني: حضر بحث الخارج لآيات الله العظام: الخوئي والخميني والبجنوردي (قدس الله سرهم)، وحالياً يدرس السطوح العالية في الحوزة، وله تقريرات لبحث الإمام الخوئي (قده)، وشرح الرسائل (مطبوع)، وشرح على الكفاية وشرح على المختصر ومؤلفات أخرى.

* العلامة الحجة الشيخ محمد المقدس: حضر بحث الخارج عند الإمام الخوئي (قده) وهو الآن مدرس السطوح العالية في الحوزة، وله كتب علمية مطبوعة ومخطوطة.

* العلامة الحجة السيد قاسم الرضوي: حضر بحث الخارج عند الإمام الخوئي (قده)، وحالياً مدرس السطوح العالية في الحوزة.

* العلامة الحجة الشيخ نصر الله الناصري: حضـر بحث الخارج لآية الله السيد نصر الله المستنبط (قده) وحالياً مدرس السطوح العالية في الحوزة.

* العلامة الحجة الشيخ محمد حسين النوري: حضر بحث الخارج عند المرجعين: الخوئي والصدر (قدس سرهما)، وحالياً يدرس السطوح العالية في الحوزة وله آثار علمية وأدبية.

* العلامة الحجة السيد محمد علي العلوي: من مدرسي السطوح العالية في الحوزة.

* العلامة الحجة الشيخ رضا الأحمدي: من مدرسي السطوح العالية في الحوزة.

المرجعية

وقد قال بمرجعية الإمام الشيرازي(قده) بعض كبار العلماء، إرجاعاً أو ترجيحاً أو بنحو الأولوية، نذكر منهم:

1: آية الله العظمى السيد الفاطمي الأبهري (78 عاماً).

2: آية الله العظمى السيد عبد الله الشبستري (92 عاماً).

3: آية الله المعظم الشيخ مرتضى الأردكاني (80 عاماً) طهران.

4: آية الله المعظم الحاج ميرزا علي الغروي العلياري، من كبار علماء آذربايجان ومن تلامذة آيات الله العظام: السيد أبو الحسن الإصفهاني وآغا ضياء العراقي والميرزا حسين النائيني والإصطهباناتي (قدس سرهم) وله منهم إجازات الاجتهاد، وله (65) مؤلفاً علمياً منها: (كتاب القضاء) و(منجزات المريض).

5: آية الله السيد رضي الدين الشيرازي، من أشهر علماء طهران.

6: آية الله الشيخ حسن سعيد، من أبرز علماء طهران، ومـن تلامذة آية الله العظمى المحقق الشيخ حسين الحلي (قده) وله تقريرات درسه (مطبوعة) ومجاز منه بالاجتهاد.

7: آية الله السيد علي الرئيسي الكركاني، من تلامذة الإمام الخوئي (قده) ومدرس بحث الخارج.

8: آية الله الشيخ أختر عباس النجفي.

9: آية الله الشيخ حسين البرقي.

10: آية الله السيد حسين العلوي الخراساني، (83 عاماً) من تلامذة السيد الشاهرودي والسيد البجنوردي (قدس سرهما) وكان يدرّس السطوح العالية في النجف الأشرف.

11: آية الله نصر الله الشبستري، من كبار العلماء في طهران ومن تلامذة السيد الحجة والسيد الحكيم والسيد الخوئي (قدس سرهم).

12: آية الله الشيخ إبراهيم المشكيني (70 عاماً) من تلامذة السيد الحكيم والسيد الخوئي (قدس سرهما) وله مؤلفات علمية.

13: آية الله الشيخ محمد حسين اللنكراني (80 عاماً) من تلامذة آيات الله العظام: الحجة والصدر والخونساري (قدس سرهم) / قم المقدسة.

14: آية الله الشيخ محمد الهجري، من كبار علماء الإحساء، مدرس بحث الخارج.

15: آية الله الشيخ هاشم الصالحي، مدرس بحث الخارج في قم المقدسة ومن تلامذة آيات الله العظام: السيد الخوئي والصدر والميرزا هاشم الآملي (قدس سرهم).

16: آية الله الشيخ مهدي الحائري الطهراني، من علماء طهران البارزين.

17: آية الله العظمى الشيخ يحيى النوري، من كبار علماء طهران، صاحب رسالة عملية.

18: آية الله السيد محمد كاظم المدرسي (قده)، من تلامذة آية الله العظمى ميرزا مهدي الاصفهاني وآية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي (قدس سرهما).

19: آية الله السيد أحمد الفالي، حضر البحث الخارج عند آيات الله العظام: السيد حسين القمي والميرزا مهدي الشيرازي والميرزا هادي الخراساني (قدس سرهم) وله مؤلفات علمية / قم المقدسة.

20: آية الله السيد محمد تقي المدرسي، مدرس بحث الخارج في طهران وله مؤلفات علمية عديدة.

21: العلامة الحجة الشيخ الباقري، من تلامذة آيات الله العظام: الحجة والبروجردي والخونساري (قدس سرهم) مدرس الكفاية منذ ثلاثين سنة.

22: العلامة الحجة التقدسي، مدرس السطوح العالية - قم المقدسة.

23: العلامة الحجة الآخوندي، من كبار علماء آذربايجان - إيران.

24: العلامة الحجة السيد سعيد الواعظي، مدرس الكفاية، وله شرح عليها.

25: العلامة الحجة السيد محمد الطهراني، من علماء طهران.

26: آية الله الشيخ مهدي فقيه إيماني، له مؤلفات قيمة، من علماء طهران.

27: آية الله السيد محمد علي العالمي البلخابي، من أبرز علماء أفغانستان / مزار شريف.

28: العلامة الحجة الشيخ عبد الحسين الآخوند، تتلمذ عند الإمام الحكيم (قده) وكان وكيلاً له وللإمام الخوئي (قدس سرهما) في أفغانستان.

29: آية الله الشيخ محمد علي الفاضلي.

30: العلامة الحجة الشيخ المحمدي البامياني.

31: العلامة الحجة الشيخ محمد المقدس.

32: حجة الإسلام والمسلمين العلامة الشيخ محمود الأنصاري، من تلامذة الإمام الخوئي(قده) - طهران.

33: العلامة الحجة السيد محمد السبزواري، نجل آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري (قده).

34: آية الله السيد أحمد الإمامي (قده)، من كبار علماء أصفهان، وممن كان يشار إليه بالبنان في التقوى والورع والذب عن مذهب أهل البيت (ع)، وله عشرات الكتب المخطوطة.

35: آية الله السيد مرتضى القزويني، من علماء كربلاء المقدسة، ومن المعروفين بخدماته الكبرى الإسلامية.

36: آية الله الشيخ مرتضى الأنصاري، من كبار علماء الأهواز.

37: آية الله الشيخ أبو القاسم الروحاني، من علماء مشهد المقدسة.

38: آية الله السيد كاظم القزويني(قده)، المعروف بمؤلفاته القيمة، ومنها موسوعة تقع في اكثر من أربعين مجلداً عن الإمام الصادق(ع).

39: آية الله السيد حميد الحسن، من أشهر علماء الهند.

40: آية الله الشيخ أحمد الباياني، المدرس الشهير للسطوح العليا في الحوزة العلمية /قم المقدسة.

41: آية الله السيد علي نقي الجلالي الطهراني، من كبار علماء طهران.

وغيرهم..

تصريح علماء كربلاء المقدسة

وقد أصدر كبار العلماء في كربلاء المقدسة قبل ما يقارب الثلاثين عاماً بياناً حول مرجعية الإمام الشيرازي(قده)، هذا نص ترجمته:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الغر الميامين.. بما أن كثيراً من المؤمنين يسألون عن مرجع التقليد بعد المرحوم حجة الإسلام والمسلمين آية الله العظمى السيد الحكيم (نور الله مرقده الشريف) لذا نعلن أن سماحة حجة الإسلام والمسلمين آية الله المجاهد المؤيد من عند الله الحاج السيد محمد المجدد الشيرازي يليق بإدارة أمور الشيعة وهو مرجع تقليد جامع للشرائط، فتقليد سماحته صحيح ويجزي إن شاء الله تعالى.

(1391هـ)

الموقعون: آية الله الشيخ جعفر الرشتي.. آية الله الشيخ محمد الكلباسي.. آية الله الشيخ محمود دانش (قدس سرهم)… آية الله الشيخ محمد الهجري.. آية الله الشيخ محمد علي خليق الشيرازي.. آية الله السيد محمود الموسوي الإصفهاني..

كما أن آية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني وآية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي وآية الله العظمى السيد علي البهبهاني الرامهرمزي (قدس سرهم) قد صرحوا باجتهاد الإمام الشيرازي بين أعوام 1379 إلى 1392هـ.

وكما أن آية الله العظمى السيد كاظـم الشريعتمداري، وآية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري، وآية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني، وآية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي (قدس الله سرهم)، كانت لهم كلمات متعددة تشيد بالإمام الشيرازي(قده) في علميته وتقواه وورعه.

وقد أشاد به آية الله العظمى السيد عبد الهادي الشيرازي، وآية الله العظمى السيد محسن الحكيم، وآية الله العظمى السيد أحمد الخونساري، والشيخ آغا بزرك الطهراني صاحب الذريعة في (هدية الرازي)، والعلامة الأميني في (الغدير) (قدس الله أسرارهم).. وكثير من العلماء الآخرين.وقد أرجع عدد من كبار مراجع التقليد مقلديهم إلى الإمام الشيرازي، منهم آية الله العظمى السيد أحمد الخونساري قبل وفاته بأسبوعين.

نسخة طبق الأصل:

ثم إن كل ما ذكرناه من ملاكات الأعلمية بالنسبة إلى فقيدنا الراحل (قده)، هي موجودة بحذافيرها لدى أخيه المبجّل سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، فهو بحق نسخة طبق الأصل.

ولتوفر هذه الملاكات فيه نرى أن سماحة فقيدنا الراحل(قده) يشيد باجتهاد أخيه وبلوغه المرتبة السامية في الاجتهاد والاستنباط، والمراتب الراقية في الورع والتقوى، ويوصي المؤمنين بالالتفاف حوله، والاستضاءة بنور علمه.

ولو لم يكن لسماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) من يشيد بسموّ اجتهاده، ويشهد له بقوة استنباطه، غير سماحة فقيدنا الراحل، لكفاه تفوقاً وكفاءة، وكفانا حجة وبرهاناً، مع أن هناك الكثيرين من الفقهاء المعاصرين له، والمتناظرين معه، يشهدون له بذلك، والحوزات العلمية تشهد له بلسان حالها على ذلك أيضاً، ويشهد له بذلك ما كتبه (دام ظله) في الفقه: بحث الاجتهاد والتقليد، والأصول: بحث لا ضرر ولا ضرار..

الهوامش:

1 - وقد طبع منها خمسة مجلدات في القاهرة بمصر، وكان له تأثير إيجابي لتعريف الشيعة وكتبها ومصادرها الروائية.

2 - سورة إبراهيم: 4.

3 - راجع كتاب (البلاغة) للإمام الشيرازي(قده).

4 - وهناك أسماء أخرى من كبار العلماء الذين صرحوا بمرجعية الإمام الشيرازي (قده) مدرجة في كتاب الأعلمية ص31.

5 - وهو من تلامذة الإمامين الحكيم والخوئي (قدس سرهما).