● الشيعة والتشيع

● آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي

● دار صادق للطباعة والنشر - بيروت ط1/2001م

عرف الحوار قديماً قبل أن تطأ أقدام الإنسان هذه الأرض، حيث الملائكة في السماء حافّين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم لا يفترون، وعندما شاءت إرادة الله تعالى خلق الإنسان، وإذا بباب الحوار يفتح، وكما يرسمه هذا المشهد القرآني: (وإذ قال ربك للملائكة... قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء..).

ويخلق الله آدم (ع) ويهبط إلى الأرض، وهو يحمل في داخله أفكاراً ومشاعر وحاجات، وشيئاً فشيئاً يزداد الأفراد وتكبر المجتمعات ويقف بعض أفرادها وجهاً لوجه يتقاتلون ويتحاربون من أجل تحقيق ذاتهم ومصالحهم..

ومن هنا نرى رحمة الله جل جلاله تتجلى حيث أرسل الرسل والأنبياء لهداية الإنسان وانتشاله من بحر الجهل والضلالة إلى حيث السعادة والنعيم، وإذا بهذا الإنسان يقف بوجه الأنبياء والرسل متمرداً من دون أن يحاورهم على بصيرة، بل يخلق أجواء صاخبة اتخذت أشكالاً متعددة، منها صم الأذان وعدم الاستماع ورمي الحجارة والسخرية وصد الآباء للأبناء.

في مقابل ذلك نرى أسلوب الأنبياء والرسل: الكلمة الطيبة ومقابلة السيئة بالحسنة وتحمل الأذى إلى غير ذلك مما أثر في نفس ذلك الإنسان حيث انصاع مؤمناً، رافضاً تلك الأساليب الضيقة.

وهكذا استمرت مسيرة الحوار إلى أن جاء الإسلام ومن خلال ما رسمه لنا القرآن الكريم من مشاهد للحوار جرت في سالف الأزمان، تراه يدعو الإنسان إلى التفكير والحوار الهادئ والهادف ومن خلال الرجوع إلى الفطرة ونبذ العنف في مناقشة القضايا التي تهمه.

من هذا المنطلق انبرى سماحة المرجع الديني الأعلى الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (دام ظله) الموسوعي في علمه، والعالمي في فكره وتطلعه، والإسلامي في طرحه، للتعريف بمذهب أهل البيت(ع) حتى تعرف الدنيا نهجهم القويم ورسالة الإسلام السمحة وما تتضمن من سعادة الدنيا والآخرة.

وهذا الكتاب ضم مجموعة من الكراسات التي كتبها سماحته وهي (اعرف الشيعة - هكذا الشيعة - أفكار الشيعة - الشيعة والشريعة - قصة الشيعة - قضية الشيعة - مقالة الشيعة - من هم الشيعة - نظرة الشيعة - نهج الشيعة - هوية الشيعة - واقع الشيعة).

يقع الكتاب في 206 صفحات من القطع الكبير.

 

● ثورة الإنفوميديا.. الوسائط المعلوماتية وكيف تغير عالمنا وحياتك

● فرانك كيلش - ترجمة حسام الدين زكريا

● المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب/ الكويت/ ط1/ 2000

كلما اشتدت وطأة تأثير التكنولوجيا في اقتصادنا ومجتمعنا أكثر من ذي قبل، نجد أن السمة الوحيدة الثابتة في حياتنا هي التغير، إلا أن ندرة من الناس هي التي تفهم طبيعة ذلك التغير على نحو صحيح، وحتى هؤلاء الذين هم على صلة حميمة بصناعة الحوسبة والاتصالات تنتابهم الحيرة أمام ذلك الشلال الهادر من المنتجات التكنولوجية الجديدة.

ويستشعر الناس قدرات التكنولوجيا الجديدة، وهم يدركون تماماً أن الكومبيوترات الأصغر حجماً والأكثر سرعة، والمرتبطة بطريق المعلومات المتخم والفائق السرعة، سيكون لها تأثير عميق في أساليب عملنا وحياتنا نفسها.

إن فهم القوى التي تشكل حياتنا على المستوى المشترك والشخصي هو الخطوة الأولى للسيطرة عليها، وبدلاً من الشعور بالعجز والضياع وسط بحر من التغير، يمكننا اتباع طريق ثابت، يسخر القدرات الكامنة لتلك القوى.

ويقدم لنا كتاب (ثورة الانفوميديا) إطاراً لفهم طبيعة التغير، ولا يكتفي بذلك بل يتطرق إلى الكيفية التي يؤثر بها فينا هذا التغير بصورة مباشرة: الكيفية التي نعمل بها، وندير بها أعمالنا، ونصرف بها أمور حياتنا الشخصية.

والكتاب يصف الاتجاهات واسعة الانتشار ويدرس تأثيراتها على مجتمعنا واقتصادنا..

ضم الكتاب مقدمة وخمسة أجزاء توزعت على 533 صفحة من القطع المتوسط.

 

● كلاسيكيات الإدارة والسلوك التنظيمي

● مايكل ماتيسون وجون إيفانسيفتش - ترجمة: هشام عبد الله

●الأهلية للنشر والتوزيع - الأردن/ ط1/ 1999

لقد كان الهدف الأساسي لطبعات الكتاب الثلاث الأولى تزويد القارئ بما يعتقد المحرر أنه كلاسيكي في حقل المؤلفات الإدارية، والتي لها تأثير واضح ومتصل في تطوير الفكر والممارسة والثقافة الإدارية.

أما الهدف الأساسي لهذه الطبعة السادسة فهو توفير مساهمة موثوقة للقارئ في مجال أدبيات الإدارة والسلوك التنظيمي. وقد سهل الوصول إلى هذا الغرض ثلاثة أهداف فرعية لهذا الكتاب هي أولاً: لا بد أن تتضمن أية مقتطفات مختارة عن الإدارة والسلوك التنظيمي أعمال المشاهير والرواد والمبدعين من الباحثين في هذا الحقل، ثانياً: أن تساهم المادة المقروءة بزيادة فهم الإدارة والسلوك التنظيمي الذي يتلقاه القارئ من الكتب الدراسية المختصة في هذا ا لحقل. وثمة عامل رئيسي يساعد على استخدام هذه القراءات كمادة مكملة لمقررات الإدارة والسلوك التنظيمي التعليمية ممثلة في دليل المراجع المناظرة.

إن تنوع الإدارة والسلوك التنظيمي وأهميتها كحقول استعلام قد فرضت وضع كتاب مثل هذا الكتاب.

ضم الكتاب خمسة أجزاء في 594 صفحة من القطع الكبير.

 

● الثقافة الإسلامية بين التغريب والتأهيل

● شلتاغ عبود

● دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت ط1/ 2001

لقد كُتب الكثير عن مفهوم الثقافة الإسلامية، ولكن الموضوع ما زال بحاجة إلى حوار وإثراء لتحديد المفاهيم والمصطلحات، ولتوضيح الرؤى والمنطلقات فالموضوع ذو أهمية وخطورة بالنسبة لحاضر الأمة ومستقبلها..

ومن الحقائق الثابتة في الاجتماع الإنساني أن لكل أمة حضارتها ذات المحتوى الثقافي الخاص بناء على تاريخ طويل كون ملامح ذلك المحتوى وغذاه بالتجارب والإبداعات.

ولكن طارئاً طرأ على هذه المفاهيم الثابتة منذ أن ابتلت قارات الأرض بطموحات الإنسان الأوربي الحديث الذي أراد أن يستحوذ على خيرات الأرض، ويستعبد سكانها، وأن يمسخ ثقافات الشعوب كلها، باسم التحضر والتنوير ومهمة الرجل الأبيض القيادية.

وكان العالم الإسلامي أول ضحايا هذا التوجه، وكانت ثقافته أول ما أصيب؛ حيث أريد لها أن تتخلى عن خصوصياتها وملامحها وثوابتها، وأن تلبس القناع الأوربي، وتصبح أوربية الوجه واليد واللسان، وأن يكون لها دين أوربا وثقافة أوربا، وعادات أوربا.

حتى إذا ما تمت الغلبة للاستعمار في الميدانين العسكري والثقافي، خلت الساحة للأغراب، وهدأ كل شيء إلا من صرخة هنا ونداء من هناك، سرعان ما يحاط به ويكون الوضع تحت السيطرة، فلم يعد بعد هذا، إخضاع الأبدان شرطاً لإخضاع النفوس بل غدا إخضاع النفوس طريقاً لإخضاع الأبدان، فكان ما كان من غزو فكري، وتغريب حضاري، ومسخ عقائدي، واستلاب نفسي، وتذويب ذهني، واستلحاق للأبدان والنفوس والحضارات، وصارت ثقافة الأمة هدفاً لأجيال المتغربين الذين فتحوا أعينهم على موائد الثقافة الأوربية، ولم يعرفوا من ثقافة أمتهم وتاريخها شيئاً، حتى صار المدافع عن ثقافة الإسلام لا يدري أيواجه الغرب، أم يواجه أقنعته من الحكام والنخب المتغربة.

قسم المؤلف كتابه إلى بابين احتوى كل باب على أربعة فصول توزعت على 222 صفحة من القطع الكبير.

 

● نشأة وتطور حقوق الإنسان الدولية.. الرؤى

● بول جوردون لورين - ترجمة د. أحمد أمين الجمل.

● الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية - مصر ط1/ 2000

إن تاريخ تطور حقوق الإنسان الدولية، كما نرى على طول صفحات هذا الكتاب، هو تاريخ النضال الطويل والمثابر من أجل الحرية والكرامة، إنه تاريخ تلهمه الرؤى عما يعنيه أن تكون إنساناً بحق والإحساس بالمسؤولية للأعضاء الآخرين في نفس الأسرة الإنسانية، إنه تاريخ حققه أصحاب البصائر وأولئك الرجال والنساء ذوو العزم المستعدين لتقديم التضحيات ويتحملون في بعض الأحيان مخاطر جسيمة في مواجهتهم للمصالح والامتيازات والتحيزات القائمة، ودعاوى السيادة القومية، وإلى جانب ذلك فإنه تاريخ قامت فيه الثورات والحروب والاضطرابات بأدوار بارزة وغالباً ما تكون حاسمة في الإسراع بالعملية، وتكثيف تأثير السياسة، ومساعدة تحويل الرؤى إلى واقع.

إلى جانب ذلك كانت هناك الجهود الفردية التي يقوم بها الرجال والنساء الذين يتناقشون في أمور حقوق الإنسان في الأماكن التي يعيشون ويعملون بها، والذين يقيمون مشروعات على مستوى القاعدة لمنح الحياة للحقوق..

احتوى الكتاب على ثمانية فصول وخاتمة وجاء في 466 صفحة من القطع الكبير.

 

● الجانب الديني للفلسفة

● جو زايا رويس - ترجمة أحمد الأنصاري

● المجلس الأعلى للثقافة - مصر ط1/ 2000

يعد (جو زايا رويس) من كبار فلاسفة المثالية في القرن التاسع عشر، وتأتي أهمية كتابه (الجانب الديني للفلسفة) من كونه محاولة للتوفيق بين الفلسفة والدين ودفاعاً عن الفلسفة، وفي الوقت نفسه مؤكداً لعقلانية الدين، ولئن كان التوفيق بين الدين والفلسفة قضية قديمة، وتفرض نفسها على كل العصور، فقد مارس فلاسفة الإسلام عملية التوفيق بين الفلسفة اليونانية والدين الإسلامي، وحاول فلاسفة المسيحية تعقيد الإيمان.

إلا أن ما يعطي أهمية لهذا الكتاب يكمن في توقيت ظهوره، فالفلسفات المعاصرة اتجهت إلى رفض الميتافيزيقا، وفقدت الثقة في الدين التقليدي وبخاصة بعد معاناة الإنسان في الحروب وفساد الحياة، فغلبت نزعة التشاؤم وانتشر الشك في كل مقدس ديني أو فلسفي، وسادت روح الفردية والأنانية، وطغت الروح المادية وكثرت النزعات الالحادية، وانقسم الفلاسفة والمفكرون قسمين: منهم من جعل الفلسفة والمذاهب الجامدة والميتافيزيقا مسؤولة عما بلغه العالم من فوضى أو فساد وانحسار، ومنهم من اتهم الأفكار الدينية التقليدية، فجمودها وتخلفها جعلها لا تناسب ظروف العصر، بل هناك من تطرف وبالغ في اتهام الأديان، فجعلها سبباً في الحروب والصراعات وانتشار الاستغلال والفقر والذلة للشعوب، تمسك كل فريق بموقفه، فريق مهاجم رافض للميتافيزيقا عموماً وناقد للفلسفة، وفريق ثان رافض للأديان، مطالب بإلغائها أو بفصل الدين عن الحياة العامة ونظم الحكم والسياسة والاقتصاد.

لذلك تتمثل أهمية هذا الكتاب في محاولته التوفيق بين الدين والفلسفة، وتقديمه نموذجاً معاصراً لكيفية معالجة الصراع.

يقع الكتاب في 339 صفحة من القطع الكبير وضم مقدمة واثني عشر فصلاً.