النبأ

 

المسلمون في العالم

 

 

اليهود يموّلون الهندوس على الانترنيت ضد المسلمين

جرى مؤخراً إغلاق موقع على شبكة الانترنيت يديره نشطاء هندوس في جزيرة (كوينز آند لونج) بعد أن ذكر مقدم خدمة ذلك الموقع أنهم تلقوا شكاوى بأن الموقع يدعو للكراهية والعنف ضد المسلمين.

ولكن؛ وبعد أيام قلائل عاد الموقع لمكانه على الانترنيت، وأما الذين قاموا بإعادة الموقع فهم بعض اليهود المتطرفين في بروكلين الذين يجري التحقيق معهم بسبب ارتباطاتهم بمنظمات إرهابية معادية للعرب في فلسطين.

ويجمع هذا الحلف غير العادي بين فلسفتين دينيتين متطرفتين من منطقتين مختلفتين في العالم لا تبدو قواسم مشتركة بينهما للوهلة الأولى، ولكن؛ ومع التواجد في مكان واحد في مدينة نيويورك اكتشفت جماعات من الهندوس واليهود أن وجود عدو مشترك يعد أساساً كافياً لإقامة صداقة.

وبسبب قوة رابطة العداء للمسلمين التي جمعت بين الهندوس واليهود اشترك بعض الهندوس في مسيرة يهودية نظمها اليهود في إحدى مناسباتهم في الجادة الخامسة في مدينة نيويورك قبل شهرين، وفي الشهر الماضي شارك عدد من اليهود في اجتياح نظمه الهندوس خارج مبنى الأمم المتحدة ضد معاملة حكومة طالبان الأفغانية للهندوس في أفغانستان.

ويقول روهيت فياسمان الذي يساعد في إدارة الموقع الهندوسي على الانترنيت: (إن الهندوس واليهود يخوضون حرباً واحدة ضد المسلمين)، وأوضح خلال حديثه من منزله في فلاشنج في جزيرة كوينز أنه سواء سمي المرء أعداء الهندوس واليهود بالفلسطينين أو الباكستانيين أو الأفغانستانيين فإن أساس المشكلة بالنسبة للهندوس واليهود هو الإسلام.

وبالنسبة لبعض اليهود في بروكلين، والهندوس في جزيرة كوينز آند لونج تعتبر الفترة التي يقضونها في الولايات المتحدة مؤقتة، وإن وجودهم في الأراضي الأميركية أصبح ضرورياً لسبب واحد هو المد الإسلامي في جنوب آسيا والشرق الأقصى.

جريمة دينية.. تحريف القرآن الكريم بالترجمة إلى العبرية

لا يكل اليهود ولا يملون من محاولاتهم القذرة لتخريب الإسلام منذ عهد الرسول (ص) حتى الآن... إما بمحاربته في مهده بالقتال والوقيعة، أو بتفتيت جمعه بتكوين الفرق الدينية مثل البهائية والاحمدية والشبتائية، أو بالتشكيك في نصوصه المقدسة من القرآن إلى الأحاديث الشريفة فيما وصف بظاهرة (الإسرائيليات).

وأخيراً باستخدام سلاح الترجمة، بترجمة القرآن للعبرية في صورة تحريفية مشوهة تخدم أغراضهم المريضة فيدعون أنه مأخوذ من مصادر يهودية وأن الرسول (ص) تأثر بالحاخامات اليهود أثناء (تأليفه) للقرآن -حسب ادعاءاتهم- ويكذبون الحقائق التي تؤكدها الآيات القرآنية حول جرائم اليهود وعصيانهم للأوامر الإلهية!!.

من أبرز نماذج التحريفات الإسرائيلية تحويلهم للون البقرة في سورة البقرة من صفراء إلى حمراء والتي تعد أحد الاختلافات الخطيرة بين الإسلام واليهودية، ففي القرآن تعد البقرة الصفراء فاقع لونها إحدى معجزات موسى لإحياء الموتى حتى يقنع بني إسرائيل، لكن البقرة الحمراء تحولت إلى إحدى الأساطير الصهيونية المرتبطة ببناء الهيكل حيث تعد أهم شروط بنائه بحرقها ونثر ترابها لتطهير أرض الهيكل، ولذلك كانت الآية 69 من سورة البقرة أهم ما حرفه اليهود لصالحهم وذلك لتأكيد زعمهم حول تقليد القرآن للتوراة، والنماذج كثيرة في الآيات 34 من سورة التوبة و93 و11 من سورة آل عمران و51 من سورة النساء وغيرها، لرفع شأن اليهود وإبعاد جرائمهم عنهم وتبرير إدانة القرآن لهم بكره الرسول (ص).

واستمراراً لهذه المحاولات اليهودية ظهرت مؤخراً الطبعة الجديدة لإحدى الترجمات القديمة للقرآن -وهذا للدقة- ولكن البعض ظنوا أنها الترجمة العبرية الخامسة للقرآن واتسمت الطبعة الجديدة كسابقاتها بتحريف معانيه وإضافة بعض الألفاظ لما يخدم أهدافهم، ويؤثر سلبياً على صورة منزلة القرآن خاصة فيما يتعلق بالآيات القرآنية التي تدين اليهود ونقضهم للوعود منها سورة آل عمران والمائدة والتوبة والروم وفاطر.

والمعروف أن اليهود الإسرائيليين ترجموا القرآن للعبرية عديدا من المرات بين الترجمة الجزئية والكلية، أما الترجمة الكلية فهي أربع تراجم كاملة، منها واحدة مخطوطة زاعمين بسذاجة شديدة أن العبرية -هذه اللغة المنقوصة، لغوياً، نحوياً، ومفردات- هي أكثر اللغات قدرة على ترجمة القرآن لأنها (أخت سامية) للغة المكتوب بها!!.

بدأت التراجم العبرية للقرآن في صورة تراجم جزئية من خلال ترجمة آيات محددة في العصور الوسطى، حيث كان ينهل اليهود من الثقافة الإسلامية بكل صورها، وأصلها القرآن والأحاديث، متأثرين بالاختلاط الطويل بالمسلمين خلال العصر الأندلسي طوال حوالي أربعة قرون، حتى أن بعض الشعراء اليهود كان يستشهد بمعاني القرآن الكريم والقيم التي ينادي بها في قصائدهم، ومن أبرزهم (القرقساني) والحاخام (سعديا الفيومي) المصري والذي يعد أول من ترجم التوراة إلى اللغة العربية في القرن العاشر الميلادي بعد أن اختفت العبرية بصورة ما وبدأت تنحصر بين المتدينين منهم، وزعيم يهود الأندلس والذي اقتبس من القرآن قوله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) من الآية رقم (92) من سورة آل عمران.

وتحولت ترجمة بعض أجزاء الآيات والتعبيرات القرآنية إلى ظاهرة خلال ذاك العصر حيث كانوا يضيفونها إلى أشعارهم وموادهم الفلسفية والمسروقة بالحرف أحياناً من الأصول العربية.

ومن أشهر هذه الأشعار العبرية قصائد (شموئيل هاناجيد) ، و(موسى بن عيزرا) بل إن أحد المفكرين اليهود (ابن جبيرول) تأثر بصورة واضحة بسورة (الفاتحة) حتى صاغها على أنها إحدى الصلوات اليهودية مع ترجمة السورة كاملة إلى العبرية، لكن دون الإشارة للمصدر بالطبع، والعديد من المفكرين والفلاسفة اليهود كانوا يفعلون مثله خاصة ان ظهور الأثر القرآني في أعمالهم المقلدة كان يوصف بالخزي والعار!!

وبدلاً من أن يعترف اليهود بالجميل للعرب والمسلمين في ازدهار الأدب العبري في العصر الأندلسي في ظل الحرية التي تمتعوا بها خلال تقليد الأدب العربي، فإن فلاسفتهم ألفوا الكتب المغلوطة لتشويه صورة القرآن والإنجيل أيضاً لرفع منزلة اليهودية والتوراة، ومنها كتاب (كيشت اولجان) الذي ألفه الحاخام الأندلسي (شمعون بن تسميح) وكتاب (ابن النغريلة) في إطار الجدل الديني ضد الإسلام والاستشهاد بآيات قرآنية محرفة بعد ترجمتها للعبرية لتحقيق هدفهم، وكانت أول ترجمة عبرية لسورة قرآنية بأكملها هي ترجمة سورة (الفاتحة) بواسطة (افراهام حسادي) من خلال ترجمته لكتاب (الغزالي) (ميزان العمل) لكن هذا الازدهار الأدبي العربي تم استغلاله، ضد مصدر نجوميته وهو القرآن بادعاءاتهم أنه كتاب مؤلف وليس من عند الله وانه ملئ بالتناقضات الداخلية، وألفوا العديد من الكتب التي تسيء وحرفوا الآيات وقتها كدليل على أكاذيبهم حتى أن ابن حسب الأندلسي ألف كتاباً للرد عليهم هو (الرد على ابن النغريلة اليهودي).

وكان الحاخام (يعقوب هليفي) أول من قام بترجمة القرآن كله للعبرية في القرن الـ16 الميلادي، ولا تزال هذه الترجمة في صورة مخطوطة ولم تطبع حتى الان، وتوجد نسخ منها في العديد من المكتبات العالمية مثل مكتبة الكونجرس الأمريكي، ومكتبة المتحف البريطاني، ولقد ترجم الحاخام هيليفي القرآن من نسخة مترجمة للايطالية، لكن تتميز بصورة ما بمقدمتها المشينة ضد القرآن وترديد الآراء اليهودية و الاستشراقية المتطرفة ضد المسلمين وعرفت (بالمجموعة الطليطلية)، ليضع القارئ في إطار الكاره لهذه المادة المقبل على قراءتها، وكانت الترجمة نفسها معيبة للغاية متأثرة كغيرها من الترجمات العبرية للقرآن بنظريات الاستشراق ضد الرسول والإسلام والتي تصل إلى حد ادعاء إصابة الرسول (ص) بالصرع.

وفي القرن التاسع عشر أصدر تسفى ركندورف الترجمة العبرية الثانية للقرآن والترجمة الأولى المطبوعة وتعد أكثر الترجمات المتحاملة والمحرفة لصالح اليهود، وزعم من خلالها مترجمها المستشرق اليهودي الألماني (ركندورف) أن المصدر الرئيسي للقرآن هو (المقرا) اليهودية وكانت تعتمد على الأصل العربي مباشرة، والأغرب أن المترجم ومن بعده من المترجمين اليهود للقرآن كانوا لا يتركون فرصة لإهانة هذا النص المقدس إلا وانتهازها حتى إنهم كانوا يبدءونها بمراث لآبائهم وزوجاتهم كأنه نص عادي لا قدسية له.

وصدرت الترجمة الثالثة للقرآن بالعبرية في عام 1936 وكانت آخر طبعاتها عام 1987 بواسطة الحاخام الصهيوني (يوسف ريفيلد) الذي ولد في القدس وكان أبرز عناصر الحركات الصهيونية في فلسطين، وللعلم فلقد طبعت هذه الترجمة حوالي خمس طبعات على فترات طويلة من المطابع اليهودية بفلسطين برعاية الحركات الصهيونية لتوصيلها إلى اكبر عدد ممكن، ولقد اشترك فيها لبعض الوقت الأديب الصهيوني الشهير (حاييم بياليك) لكنها توصف بأقرب الترجمات للدقة بصورة ما.

أما عن أحدث الترجمات العبرية للقران فقام بها (د. اهارون بن شيميش) المستشرق الإسرائيلي عام 1971 في (رمات جان)، ولقد تميزت هذه الترجمة عن غيرها بالتحريف الشديد من خلال ضغطه لكل خمس آيات قرآنية في آية واحدة، وركز أيضاً على كون القرآن كتاباً مؤلفاً والرسول مجرد تلميذ خرج على أساتذته من الحاخامات والقساوسة حتى أنه عرف الإسلام على انه (يهودية عربية) للتشابه الكبير كما يدّعي، وتأييد النظرية الاستشراقية القائلة أن الإسلام هو يهودية تلائم العرب بمتغيراتهم، خاصة أن القرآن دافع عن اليهود حسب زعمه فيما يتعلق بتهمة قتل المسيح بقوله إن المسيح رفع للرب، ويدّعي هذا الإسرائيلي المتطرف أن لغة القرآن تشبه كثيراً لغة التوراة إلا انه مملوء بالتناقضات الداخلية!!.

(بتصرف عن روز اليوسف العدد: 3803)

المجالس الإسلامية في ألمانيا تحتج على قرار منع مسلمة محجبة من التعليم في المدارس الإسلامية

خسرت معلمة ألمانية مسلمة منعت في 1998م من ارتداء الحجاب في المدرسة الثلاثاء الاستئناف الذي رفعته أمام محكمة بادن - فورتميرغ الإدارية (جنوب غرب)، ورأت المحكمة أنه من الضروري أن تطغى حيادية هذه المدارس دينياً على حرية المعلمة العقائدية حتى وإن كان الدستور يضمن هذه الحرية مؤكدة الحكم الذي أصدرته محكمة شتوتغارت الإدارية، وقد رفعت فرشتا لودين الألمانية من أصل أفغاني (28 عاماً) دعوى في تموز 1998م ليسمح لها بارتداء الحجاب أثناء الحصص الدراسية عندما كانت تتدرب لتصبح معلمة وقررت الوزارة الإقليمية للشؤون الثقافية عدم السماح لها بالانضمام إلى الهيئة التدريسية طالما تصر على ارتداء الحجاب أثناء الحصص الدراسية، واعتبرت الوزيرة في حينها أن الحجاب ليس فرضاً دينياً على أي مسلمة ويعتبر خصوصاً (رمزاً للانتماء الثقافي ورمزاً سياسياً) ومع اعترافها بحريتها العقائدية، اعتبرت محكمة شتوتغارت الألمانية أن ارتداء الحجاب يرمز إلى العقيدة ولا يمكن للتلاميذ عدم ملاحظته.

وقد وزع كلٌ من المجلس الإسلامي في كولون والمجلس المركزي للمسلمين في بون واتحاد الجمعيات الإسلامية في ايشفايلر بيانات احتجاجية ضد قرار المحكمة الإدارية العليا، وتتفق البيانات الثلاثة على رفض تعامل المحكمة مع الحجاب كأداة استعراضية أمام التلاميذ وعلى التعامل معه كجزء من الحقوق الدينية للمرأة المسلمة في ألمانيا.

وفي حين أيدت (أولريكة شافان) وزيرة التربية في ولاية بادن فورتمبرغ قرار المحكمة وأكدت إصرار وزارتها على عدم السماح باستخدام المظاهر الدينية لأهداف سياسية وطالبت الجالية المسلمة بمزيد من التسامح الديني.

وقال سالم عبد الله رئيس الأرشيف الإسلامي في ألمانيا (مدينة زوايست) أنه يتضامن مع فيريشتا لودين (29عاماً) ألمانية من أصل أفغاني، وقال إن الحجاب لا يتعارض مع مبادئ الدستور الألماني ولا يمكن التعامل معه كرداء تحريضي وتبشيري للإسلام داخل المدارس.

من ناحيته أيد الدكتور حقي كسكين رئيس الجالية التركية في ألمانيا، قرار المحكمة وقال إن ارتداء الحجاب هو حق شخصي مكفول لكافة الناس، لكن الإدارات الألمانية تجد فيه رمزاً دينياً تحريضياً ولا بد للمسلمين من تفهم ذلك والعمل على تلافيه، وأشار كسكين إلى أن محكمة الدستور العليا وقفت ضد تعليق الصليب في الصفوف رعاية لمشاعر التلاميذ غير المسيحيين واعتبرته رمزاً دينياً (لا محايداً) في المدارس.

وأوضح كسكين أنه إذا كان الغرض من الحجاب هو تغطية شعر المرأة فإنه كان بإمكان لودين أن تستخدم شعراً مستعاراً أو أي غطاء آخر للرأس تماشياً مع مبادئ التسامح بين الأديان في ألمانيا.

وقد اعترف قرار الحكم بأن قرار المحكمة يقلل من الحرية الدينية للمعلمة لودين والمنصوص عليه في الدستور الألماني، لكنه أشار أيضاً إلى أن الحجاب يتعارض من جهة أخرى مع مفردات قوانين حماية الحياد المدرسي، وذكر القاضي في قراره (لو افترضنا أن المدعية لا تود عن طريق الحجاب التبشير بالدين بين التلاميذ إلا أن الحجاب يبقى مؤشراً لا يمكن التغاضي عنه).

واستندت المحكمة في قرارها إلى قرار للمحكمة الدستورية العليا رفض التعليق الإلزامي للصليب في صفوف ولاية بافاريا وتعامل مع ذلك كمظاهر دينية استعراضية أمام التلاميذ.

يذكر أن لودين بررت طلبها استنئاف الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا بالقول: (إن الحجاب جزء من فروضها الدينية التي تكفلها فقرات الدستور، وأنها لا تود من خلاله استعراض الدين الإسلامي أمام التلاميذ ولا التأثير عليهم)، وتعمل لودين منذ فصلها من العمل في شتوتغارت في مدرسة إسلامية خاصة في العاصمة برلين.