مجلة النبأ

الشخصية المضادة للمجتمع (السيكوباثية)

متابعات

مشاركة دار العلوم في معرض طهران الدولي للكتاب

أقيم المعرض الرابع عشر للكتاب للفترة من (8-18) أيار هذا العام في طهران، بمشاركة العشرات من دول العالم، لعرض مطبوعاتها وبآلاف العناوين. وقد أعلنت دار العلوم اللبنانية عن مشاركتها بشكل واسع مما جعل حضورها يحظى بأهمية خاصة في هذا المهرجان الذي تم فيه عرض مؤلفات الإمام الشيرازي وسماحة آية الله السيد صادق الشيرازي وبعض من كتب آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره).

ومن جملة العناوين المعروضة في هذا الجناح كتاب (علي في القرآن) و(السياسة من واقع الإسلام) من تأليف سماحة أية الله السيد صادق الشيرازي.

هذا وقد كان لموسوعة الفقه للإمام الشيرازي والتي تتألف من (110) مجلدات دور واسع في توجه وإقبال الكثيرين إلى المعرض خصوصاً من قبل الطلبة الجامعيين وطلاب الحوزات العلمية.

وقد تميز المعرض بجملة من المزايا المهمة:

1- تم عرض وبيع الكتب بأسعار معتدلة.

2- حظي باستقبال وترحيب مسؤولي الحكومة وشرائح شعبية مختلفة.

3- تم توزيع كتاب (الإمام الشيرازي نادرة التاريخ في التأليف) باللغة الفارسية والعربية.

4- ومن الأمور المهمة - رغم أنها المشاركة الأولى لدار العلوم في المعرض - بيع ثلثي الكتب المشاركة في المعرض.

5- إجراء لقاءات مع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية كـ(راديو طهران) و(القناة الرابعة التلفزيونية) و(قناة الجزيرة) القطرية، ودار الحديث حول منشورات ونشاطات ومشاريع دار العلوم.

6- الاستفادة من تجارب دور النشر المشاركة في المعرض، وفي المحصلة كان هذا الحضور جيداً بالنسبة لنشر أفكار سماحة السيد المرجع الإمام الشيرازي.

دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع

المكتبة: حارة حريك - بئر العبد - شارع السيد عباس الموسوي

البريد الإلكتروني: [email protected]

انطباعات حول الوجود الإسلامي في الغرب..

قام سماحة الشيخ جلال معاش مسؤول المكتب الثقافي لممثلية الإمام الشيرازي في السيدة زينب(ع) - دمشق بزيارة إلى المراكز الإسلامية في السويد والدانمارك وألمانيا، وسجل انطباعاته خلال رحلته إلى تلك الدول.. والمشاكل والتحديات التي تواجه المهاجرين هناك، وخاصة بالنسبة للجيلين الثاني والثالث، وسبل مواجهتها، ودور النخب الفكرية للمهاجرين في التصدي لتلك المشاكل ووضع الحلول لها.. وأيضاً حدود التحرك الفاعل تجاه القضايا العربية والإسلامية، والآفاق الممكنة لتطوير العلاقات بين الأفراد المسلمين..

وقال سماحته:

هناك عدة تحديات تواجه المهاجرين إلى بلدان اللجوء، منها: اختلاف البيئة، سواء الفكرية أو الاجتماعية أو السياسية عن بلدانهم الأصلية.. الخوف من الذوبان داخل النسيج الاجتماعي لتلك البلدان، أو ما يسمى بفقدان الهوية العربية والإسلامية لهؤلاء المهاجرين.. وهناك ثلاثة طرق أو آليات للوقوف بوجه هذه التحديات يمكن إدراجها بالنقاط التالية:

1) إنشاء مدارس إسلامية تضع في مناهجها تدريس اللغة العربية ومفاهيم الدين الإسلامي الحنيف، وإلغاء دروس الموسيقى والغناء..

2) الاستفادة من المناسبات الدينية، كولادات ووفيات الأئمة  وكذلك شهر رمضان المبارك، ووضع البرامج المناسبة التي تخلق أواصر متينة بين المهاجرين وتعاليم دينهم ورموزهم الإسلامية.

3) الاستفادة من العطل الأسبوعية، وهي يومان لكل أسبوع، من خلال برامج تخاطب الجيلين الثاني والثالث وحتى الأول وتشتمل على:

العبادات - الأخلاقيات - أصول الدين وفروعه - طرح القضايا الفكرية والثقافية والحضارية خاصة التي تخاطب وعي الجيل الأول لمواكبة التطور الحضاري للغرب حيث يعيشون.

4) المراقبة اليومية والمستمرة من قبل الوالدين لأبنائهم، داخل البيت وخارجه، والأخذ بأساليب التربية الحديثة لكي لا يعيش الأبناء صراعاً بين البيت والمدرسة، مما قد يؤول إلى تفضيل المدرسة على البيت.

هذه الطرق ستساعد على تعايش الجيلين الثاني والثالث مع تلك المجتمعات، دون ذوبانهم فيها، من خلال المحافظة على الهوية والأصالة، بعد زرع الثقة فيهم.. وللأسف فإن هناك 95% من المهاجرين لم يستوعبوا بعد هذه الحقيقة، فتراهم إما متقوقعين على أنفسهم وإما مندفعين لمجاراة الوسط الجديد الذي يعيشون فيه.. مما يؤدي بالتالي إلى أن يكون هؤلاء المهاجرون غير فاعلين في أوساطهم ولا يمتلكون القدرة على التأثير..

وتقع على النخب المثقفة العربية والإسلامية المهاجرة مسؤولية كبيرة، فإنها ومن خلال التعرف على قوانين دول المهجر ودراستها تستطيع أن تساهم في:

1- إنشاء مؤسسات حقوق الإنسان للدفاع عن قضايا المسلمين في العالم، والتنسيق مع كافة المنظمات الحقوقية في العالم.

2- تشكيل أحزاب سياسية أو الانتماء إلى الأحزاب الموجودة في البلد المضيف، والترشيح للانتخابات البرلمانية أو البلدية..

3- تغيير انطباع الغربيين عن الإسلام من خلال العمل الفكري والثقافي الدؤوب (محاضرات - كتب - صحف - مجلات - أفلام سينمائية).

4- التأثير في محيط الإنسان الغربي وهدايته إلى الإسلام، ليكون في المستقبل داعية لتعاليمه في بلده.

هذه النشاطات ستعمل على تحصين ذاتنا الفردية، وبالتالي سنكون بمستوى المواجهة الحضارية..

وأضاف سماحة الشيخ معاش: وبالنسبة للمسلمين على اختلاف مذاهبهم؛ يجب التركيز على الأخوة الإسلامية والنقاط المشتركة فيما بينهم، ونبذ الخلافات وتناسي الماضي، من خلال التركيز على الولاء للرسول الأكرم(ص) وأهل بيته (ع)، ولا بأس في أن تقام كل عام رحلة إلى البلدان الإسلامية التي تضم المراقد والعتبات المقدسة والآثار الإسلامية لربط المسلمين بدينهم وتراثهم، وإتقان لغة البلد المضيف والعمل في وسائل الإعلام الموجودة هناك لنشر تعاليم الإسلام، في الرحمة والسلام والمحبة والأخوة، واحترام أهل الكتاب المنصوص عليه في القرآن الكريم وسنة النبي المصطفى(ص) وأهل بيته(ع).

أما فيما يتعلق باحتواء المهاجرين، فبالإضافة لما تقدم يمكن العمل أيضاً على:

1- وضع البرامج الجيدة لاستقطاب الجاليات الإسلامية.

2- تبادل الزيارات مع المهاجرين المسلمين في بيوتهم، وإجراء الاتصالات الهاتفية المستمرة معهم، وأن يسود الاحترام المتبادل في علاقاتهم مع بعضهم.

3- التنسيق المستمر والدؤوب بين برامج المؤسسات وتوزيعها على أيام السنة بصورة صحيحة، كي لا يحدث تضارب بينها فتضيع الفائدة المرجوّة منها.

4- تشجيع البرامج الترفيهية مثل (رحلات - مسابقات..) وتخصيص جوائز معينة لترغيبهم في الاشتراك، مما يخلق جواً من الألفة والمودة بين المشاركين..

5- عقد المؤتمرات لكوادر المؤسسات الإسلامية العاملة في بلدان المهجر، لغرض بحث وتطوير الأساليب المتبعة ومحاولة التجديد والابتكار والإبداع في أعمال مؤسساتهم، بهذه الآليات والوسائل نستطيع أن نحافظ على هوية وأصالة الجيلين الثاني والثالث من المهاجرين العرب والمسلمين في تلك البلدان، ونستطيع أيضاً أن نجيِّز قوانينها لصالح قضايانا العربية والإسلامية؛ وبذلك نكون فاعلين ومؤثرين بدلاً من أن نكون سلبيين ومتأثرين.

وأردف سماحته قائلا:ً العلامة الفارقة للتأثير الإسلامي في محيط المهاجرين وجدتها في السويد في برنامج إذاعي يذاع عبر الأثير باللغة السويدية، يستفاد من محتويات مجلة النبأ، وخاصة فيما يتعلق بأخبار المسلمين في العالم..