الإيمان طريق للشفاء

أظهرت دراسة أمريكية أن معظم أطباء العائلات يعتقدون أن المعتقدات الدينية يمكن أن تساعد في الشفاء.

وقال 99 في المائة من الأطباء الذين شملتهم الدراسة أن الدين يمكن بالفعل أن يجعل الناس اكثر صحة.

واستطلعت الدراسة التي اجريت في اجتماع الاكاديمية الأمريكية لاطباء العائلات في اكتوبر (تشرين الأول) آراء 269 طبيباً في إطار مؤتمر عن الروحانية يعقد في كلية طب جامعة هارفارد.

وقال الدكتور هربرت بنسن »شهد الأطباء على مر العصور حالات شفاء لا يمكن أن يرجعوها إلى خطوات العلاج الطبي وحدها« وبدأ العديد من الأطباء حالياً يؤكدون أن الإيمان يمكن أن يؤثر تأثيراً عميقاً على الصحة والسعادة ويعتبرونه جزءا لا يتجزأ من خطة العلاج التقليدية.

وقال نحو 91 في المائة من الأطباء الذين استطلعت آراؤهم أن عدداً من مرضاهم لجأوا إلى رجال دين لمساعدتهم في حل مشكلاتهم الصحية.

125 مليار مجرة في الفضاء!

قال علماء فلك أن مشاهدات التلسكوب الفضائي هابل تشير إلى احتمال وجود 125 مليار مجرة في الفضاء الخارجي أي بزيادة 45 مليار مجرة عن تقديرات سابقة.

وتستند التقديرات الحديثة إلى مشاهدات اجراها هذا التلسكوب في اكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما تناولت الأبحاث المنطقة الجنوبية من الكرة السماوية وهي المشاهد التي وردت على شبكة الإنترنت.

وكان هابل التقط مشاهد مماثلة من جنوبي الكرة السماوية عام 1995 مشيراً إلى وجود 80 مليار مجرة في الكون.

وقال هاري فيرجوسون من معهد علوم التلسكوب الفضائي في اوستن في تكساس، الذي يتولى دراسة صور هابل أن المشاهدات الحديثة اكثر دقة من تلك السابقة.

ويصل مدى التلسكوب إلى مسافة 12 مليار سنة ضوئية في الفضاء أي ما يعادل فترة زمنية تصل إلى مليار عام بعد الانفجار العظيم وما تمخض عنه نظرياً من نشأة الكون وفقاً لآراء علماء الفلك.

والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة بسرعة 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة أي مسافة عشرة تريليونات كيلومتر.

وقال فيرجوسون وعلماء فلك آخرون في مؤتمر صحافي في اوستن أن معظم المجرات الجديدة التي تم رصدها لا تماثل في الشكل التركيب الحلزوني التناظري لمجرة درب التبانة التي تضم المجموعة الشمسية أو المجرات الأخرى ذات الشكل الاهليلجي.

الأمراض العشرة الفتاكة

فيما يلي قائمة بالأمراض العشرة الأكثر انتشاراً خلال العام 1995 كما أوردها التقرير السنوي لمنظمة الصحة العالمية:

الالتهابات التنفسية: أودت بحياة 4 ملايين طفل و400 ألف بالغ.

السل: اودى بحياة 3.1 مليون معظمهم من البالغين.

الأمراض التي تسبب الاسهال، ومنها الكوليرا والتيفوئيد والديزنتري: حصدت 3.1 مليون شخص معظمهم من الأطفال.

الملاريا: أودت بحياة 2.1 مليون شخص نصفهم من الأطفال.

التهاب الكبد الفيروسي (B): اودى بحياة 1,1 مليون شخص.

الإيدز الذي تسبب بوفاة مليون إنسان.

الحصبة التي حصدت مليون شخص.

الكزاز (تيتانوس) لدى المواليد الذي تسبب بوفاة 460 ألف مولود.

الشاهوق أو السعال الديكي الذي أودى بحياة 355 ألف طفل.

الديدان المعوية التي تسببت بموت 135 ألف شخص.

أما الأمراض المعدية الأكثر انتشاراً في العام 1995 فهي الاسهال (4 مليارات) والسل (8.9 مليون حالة جديدة و1.9 مليار يحملون عصيات كوخ)، والديدان المعوية التي تصيب 1.4 مليار إنسان في وقت واحد.

وتأتي بعد هذه الامراض، الحصبة والسعال الديكي والتهاب السحايا الذي سجلت منه 350 ألف حالة جديدة العام الماضي.

كما تم تسجيل نصف مليون حالة جديدة من الإصابة بالملاريا، ومئات الآلاف من الاصابات بالالتهابات التنفسية و330 مليون اصابة بالأمراض التناسلية.

وسجل وجود 350 مليون إنسان يحملون فيروس الكبد (B) ومائة مليون يحملون فيروس الكبد (c).

وأحصت منظمة الصحة العالمية من جهة ثانية وفاة 6,6 مليون شخص بسبب السرطان في حين ظهرت 10 ملايين حالة جديدة بينها (1.5 مليون حالة كان يمكن تفاديها عبر معالجة الالتهابات التي تسببها).

لوموا المراهقين ولا تلوموا التلفزيون أو الإنترنت!

أكد باحثون امريكيون ضرورة عدم إلقاء اللوم على التلفزيون أو شبكة الإنترنت أو أي نماذج أخرى من وسائل الاتصال أو غيرها، في زيادة عنف المراهقين في الولايات المتحدة، واعتبروا الآباء والامهات أول المسؤولين عن هذه الظاهرة المتفشية بين الأطفال والشباب. ووفقاً للدراسات المتعددة التي اجريت في معهد »تاتش« للبحوث في جامعتي »نوفا« و»ميامي« الامريكيتين، فإن خلفية العنف والسلوكيات غير الاجتماعية بين المراهقين ترجع إلى الطفولة، وما يحدث في الكبر ما هو إلا انعكاس عن نقصان مشاعر واحاسيس ولمسات حنان الأبوين في الصغر. وأوضحت الدكتورة تيفاني فيلد عميدة مركز »ميلمان« العائلي والمدرسي في نوفا ورئيسة المركز الصحي ومعهد بحوث اللمس الجديد في الجامعة أن حرمان الأطفال من لمسات الأبوين الحنونة يقود إلى اصابتهم بحالات من التعقيد والعدوانية، مشيرة إلى أن الثقافة الأمريكية لا تربط الآباء بشكل كاف مع الأطفال. وتقول الدراسات الحديثة أن الولايات المتحدة تتصدر قائمة 18 دولة صناعية في جرائم القتل التي يرتكبها المراهقون من الذكور، وكانت فرنسا التي تعتبر إحدى الدول التي يتمتع فيها الشعب بالحنان على اطفالهم في آخر القائمة. وأظهر عدد من الدراسات التي اجريت في مطاعم ماكدونالدز وحدائق الألعاب في الدولتين أن الأمهات الامريكيات اقل حناناً وعطفاً على أطفالهن من الأمهات الفرنسيات. وأكدت أن أطفال الأمهات المكتئبات يكادون لا يتلقون حناناً جسدياً كالحضن أو التقبيل من امهاتهم فيظهرون عند وصولهم إلى مرحلة ما قبل المدرسة، سلوكاً عدوانياً.

أمريكا في بوتقة العنف

اكدت وزارة العدل الأمريكية في تقرير لها وقوع الولايات المتحدة فريسة لصراع عصابات الشباب لتتضاعف حدة هذه الظاهرة بنحو اثني عشر ضعفاً وخاصة في المدن والمناطق الريفية منذ مطلع عام 1980.

وتشير الإحصاءات الصادرة عن مركز المعلومات القومي الأمريكي إلى وجود ثلاث وعشرين ألف جماعة منحرفة تضم ستمائة وخمسة وستين ألف مجرم اغلبهم من الشباب المراهق والذين تتراوح اعمارهم ما بين الحادية عشرة والحادية والعشرين، ينتشرون في الفي مدينة أمريكية منذ عام 1995.

وصرح شاي بلشيك مدير مكتب مكافحة جرائم الأحداث بأن ظاهرة جنوح الشباب الأمريكي أصبحت كابوساً يؤرق امن وسلامة الولايات المتحدة وكانت هذه العصابات قد شكلت نحو الفي جماعة بلغ عدد اعضائها مائة ألف عضو هددوا أمن واستقرار المدن الأمريكية في عام 1980.

ويشكل الشباب السود ثمانية واربعين في المائة من العصابات وثلاثة واربعين في المائة من الامريكيين من اصل اسباني وخمسة في المائة من البيض إلى جانب أربعة في المائة من الشباب ذوي أصول آسيوية.

ويوضح التقرير أن لكل جماعة عرقية أسلوباً ومجالاً خاصاً لممارسة نشاطها الإجرامي حيث يتخذ الشباب السود تجارة المخدرات نشاطاً لهم والشباب الاسباني الاستيلاء على الأراضي بالقوة في الوقت الذي يمارس فيه الشباب البيض من أصل آسيوي انحرافهم في الهجوم على الممتلكات الخاصة. ويوجد في واشنطن وحدها اكثر من مائتي عصابة يتراوح عدد أعضاء العصابة الواحدة ما بين عشرين إلى ثلاثين شاباً.

وقد دفعت ظاهرة العنف والعصابات المسلحة الرئيس الأمريكي »بيل كلينتون« إلى تشديد الإجراءات الامنية واحكام السيطرة على الشباب من حملة الأسلحة النارية.

المنتحرون والغرقى يفوقون عدد ضحايا الإيدز والحروب!

قال تقرير صحي أن سلسلة من الأمراض الخطيرة كالأزمات القلبية تقتل عدداً اكبر من الأشخاص في دول العالم الثالث، عما هو الحال بالنسبة للدول الغنية. لكن للمنتحرين والغرقى شأناً آخر.

وقال التقرير الذي نشرت نتائجه امس الأول وأوردته نشرة »لنسيت« الطبية: إن مثل هذه الأمراض تقتل عدداً اكبر في الدول الفقيرة من أمراض أخرى مثل الملاريا.

وقامت منظمة الصحة العالمية باعداد التقرير بتكليف من البنك الدولي وتضمن الأسباب الرئيسية للوفاة في عام 1990.

وكلف الطبيبان كريستوفر موراي من مركز هارفارد للسكان ودراسات التنمية وآلان لوبيز من منظمة الصحة العالمية باعداد التقرير.

وخلص التقرير إلى أن الأزمات القلبية والجلطات التي تصيب القلب تتصدر أسباب الوفاة في دول العالم الثالث على خلاف الاعتقاد السائد بأن هذه الأمراض تقتصر على الدول الغنية التي تنتشر فيها اعراض ارتفاع نسبة الدهون والسكر في الجسم وعدم ممارسة التمرينات الرياضة.

وأكد التقرير بأن أزمات القلب والهبوط الحاد في الدورة الدموية عام 1990 تسببت في ستة ملايين و260 ألف حالة وفاة تليها الجلطات بأربعة ملايين و381 ألف حالة وفاة ثم اصابات الجهاز التنفسي بواقع 4.3 مليون حالة وامراض الاسهال بـ2.9 مليون حالة والتشوهات الخلقية بـ2.4 مليون حالة وفاة.

وقال التقرير: إن حالة من بين عشر حالات وفاة تجئ من الجروح.

وجاء فيروس (اتش. أي في) المسبب للايدز في الترتيب الثلاثين، وبلغ عدد الوفيات التي تسبب بها هذا المرض 312 ألف حالة.

وإذا وضعت كل أنواع السرطان في تصنيف واحد يصبح هذا المرض ثالث أهم عامل مسبب للوفاة بواقع 2.4 مليون حالة من بين ستة ملايين حالة في الدول الصناعية المتقدمة وغرب اوروبا.

وجاء مرض السكر في الترتيب السادس عشر حيث بلغت الوفيات 571 ألف حالة والفشل الكليوي في الترتيب التاسع عشر وبلغت حالات الوفاة 536 ألف حالة.

وقال التقرير بأن وفيات الحصبة وحوادث المرور تفوق قتلى الحروب وأشار أيضا إلى أن اكثر من نصف حالات انتحار الأناث في العالم تقع في الصين حيث تنتحر واحدة من بين كل أربع اناث في المجموعة السنية من 15 إلى 44 عاما فيما تزداد نسب وفاة الاناث في الهند من جراء الحروق.

وقال التقرير انه عند النساء اللائي تتراوح اعمارهن بين 15 إلى 44 عاما جاءت مضاعفات الحمل والولادة من الأسباب الرئيسية للوفاة فيما قتل السل عشرة في المائة منهن.

واضاف التقرير أنه كان من الممكن تفادي الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة التي أودت بحياة 50.5 مليون نسمة عام 1990 من خلال الإرشادات الخاصة بالاقلاع عن التدخين والقضاء على التلوث وعدم التوازن الغذائي.

ومن بين مفاجآت التقرير أن الوفيات الناجمة عن الانتحار تفوق تلك الناجمة عن الإيدز وأن المتوفين بسبب الغرق يفوقون عدد قتلى الحروب.