شــــروق الشمــــــس

قالوا لي : إن الشخص الفلاني إنسان لا يعرف معنى لليأس أو التشاؤم ، فهو دائم التحرك والعمل على رغم كل الظروف التي قاساها ومر بها.

قلت لهم : وما الحكمة التي يؤمن بها هذا الشخص، حتى أصبح مثالا للمثابرة والحركة الدائبة؟.

قالوا: الأفضل لك أن تسأله بنفسك ، لأننا لم نَحِطْ على حكمة معينة منه، ففي كل مرة يقول لنا حكمة جديدة، وربما سيقول لك غير ما سمعنا عنه سابقا.

فذهبت إلى مكان تواجده لرغبة مني في الحصول على بعض الحكم الفريدة.

وفور انتهائنا من تبادل التحية 

قال لي : هل جئت تسمع مني ما ينفعك في الدنيا والآخرة ؟

قلت : نعم.

قال: إن كل ما خلق الله في هذا الكون الوسيع يدعوك إلى التفاؤل وترك الجمود والانزواء ، ألا تشاهد الشمس وهي تشرق يومياً غير مبالية بما سيكون مصيرها عند الغروب؟ إنها تقول أنا في شروقي اليومي سأكون حجة على الجميع، وعلى الجميع أن يتعلموا مني عدم اليأس والاستقامة في العمل.

رجعت منه.. وعندما التقيت أصحابي، 

قلت لهم : هل سمعتم بحكمة شروق الشمس؟

فقالوا : هذه جديدة علينا..

قلت لهم: خذوها فإنها تستحق العناية.

علـــي عبد الرضــــا