2000  تشرين الاول

1421  رجب  

  العدد

مجلة  

الإعلام.. وآفاق تحديث وسائله التكنولوجية


جبار محمود

الانتباه من سياسات الإعلام السلبي

عملية تحديث وسائل الإعلام

الإعلام.. بضاعة رائجة

الإعلام.. وتأثيراته في الحياة الاجتماعية

لعل.. اخطر ما تواجهه المجتمعات في هذه المرحلة القلقة من تاريخها، هو التهافت على مواكبة تكنيكات وسائل الإعلام واقتناء اجهزتها ولواحقها، بُغية الحصول منها على أداءات إعلامية أيسر وأشمل وهذا الاندفاع المفتش دوماً عن الجديد، مع عالم توالي المخترعات الإعلامية المبتكرة، لم يثر الانتباه الكافي، كونها أجهزة تعرض في آن واحد فوائدها الجمّة إلى جانب مضارها اللا محسوسة أحياناً

عملية تحديث وسائل الإعلام

ظلّ.. وما زال موضوع استمرار عملية توالي تحديث وسائل الإعلام واجهزته ولواحقها، مثار اهتمام ومواكبة علماء التكنولوجيا. وشهد النصف الثاني من القرن العشرين طفرات هائلة في هذا المضمار فظهرت الأجهزة السمعية والمرئية الناقلة للنتاجات الإعلامية الفورية والمسجلة، التي امتازت بخصوصية أنواعها البرامجية وبمساعدة عوامل إنشاء محطات البث والاستلام الراديوية والتلفزيونية، وتبادل المعلومات والأخبار عن طريق وكالات الأنباء المحلية والاقليمية والعالمية، وإجراء التنسيقات مع الأقمار الصناعية المحلقة في فضاءات الكرة الأرضية فقد ساهم تبادل الخبرات، بتنشيط هذه العوامل، على أضبط ما يمكن أن تكون عليه فروض السيطرة الغربية في إدارة زمام اكثر مراكز الإعلاميات في العالم. إذ يلمس أن الدوائر الإعلامية الدولية، تنشر إعلاماً أوسع تأثيراً بالإنسان من حيث اكسابه المعرفة وترفيع الذوق لديه، إضافة لحصوله منها على المزيد من الفوائد المحيطة بالمعلومات، لكن الإعلام الغربي باعتباره الناطق الرسمي للنظام الرأسمالي، بقي يمثل صورة جلية من صور الاحتكار المشروط مع اعلاميات البلدان النامية، وبالذات منها البلدان (التابعة) في العالمين العربي والاسلامي.

ومع.. حالة انبهار الأسماع والأنظار بما تقدمه الاعلاميات، من إضفاء صبغة الابتكار والتجدد المستمرة لوسائل الإعلام وطرق عرض برامجها فان، النظرة الحيادية حول ماهية عروض الاعلاميات، تتطلب الانتباه الزائد لما لذلك من ابعاد غير مضمونة الجانب على بنائية النفوس. وحتى هذه المرحلة الزمنية المحتدمة في تواشج العلاقات المجتمعية في اكثر من وسط.. إلا انه قد لوحظ بأن ما مُرّر من الخطط السيكولوجية، عبر الإعلام لا يمكن احصاؤه بسهولة، لذا يفضل التذكر دونما غفلة، بأن الإعلام كرسالة راقية في الحياة الثقافية، يحث فعلاً على تلقي ايجابيات البرامج والمسلسلات والفقرات والمواد الإعلامية مع ضرورة إهمال وتجاهل سلبياتها الداعية صراحة أو ضمناً لإنهاء روح الفطرة، وإبعاد رؤى العقلانية عن الإنسان، عبر تركين صفته الأساسية وكأنه ليس النواة الأهم لكل مجتمع.

من المعروف.. أن إنسان هذا العصر، يحصل على زهاء (90%) من نسبة معلوماته عن طريق الرؤية البصرية. ويتضح من هذه النسبة مدى توفر الامكانية الفعلية، لتحويل ميزة الانطباع لدى أي مجتمع من الحالة الإيجابية إلى الحالة السلبية أو بالعكس، عن طريق الإعلام المرئي الذي يقدم جزءاً من عروضه المناوئة لسوية المبادئ والاعراف والتقاليد، ضمن نشاطاته البرامجية الاعتيادية.

الانتباه من سياسات الإعلام السلبي

إن.. الاتجاه الحالي السائد في خطط وسياسات الإعلام، يسير كما يبدو نحو التنسيق والتعاون الشكليين على المستويات المحلية والاقليمية، بهدف احداث نقلة أكبر في المستقبل، لانبثاق اعلاميات دولية موحدة، تعمل ضمن ميتافيزيقيا الإعلام الغربي، بشكل علني التبعية! بعد أن غاب أو غُيّب المنافسون السياسيون عملياً عن الساحة الدولية، ولم يعد من الناحية الواقعية أن يكون هناك بالإمكان لدى العديد من اعلاميات بقية الدول غير الغربية، سوى التسليم الكلي أو الجزئي لما يريده الغرب الطاغي، من تعميم نماذج إعلامه الهش في معظم عروضه وعلى وجه القصد السلبية منها، ثم دأبه الشديد لمحاولة تغليب الهوية الغربية، على بقية الهويات البشرية. ففي مجال تطوير صناعات علوم وتكنولوجيا الاعلام، يعتقد المفكرون البرجوازيون بأنه ليس هناك حق مكتسب، لنيل درجة الأولوية لغير الغرب! مع أن بلداناً شرقية مثل (اليابان) و(كوريا الشمالية) و(كوريا الجنوبية) هي من البلدان المتقدمة أيضا في صناعة تكنولوجيا الاعلام، وتنافس الغرب في هذه الصناعة.. إن لم تكن تفوقه في الكثير من فروعها.. فلماذا يتناسى هؤلاء المفكرون البروجوازيون، أن هويات كل من اليابان والكوريتين الشمالية والجنوبية، هي هويات شرقية وليست غربية.

يمكن.. احتساب أن اخطر الطروحات العلمية والتكنيكية في أوساط الاعلاميات، هي... تلك المتوجهة والعاملة على فرض الفروض المحلية أو الاقليمية، المانعة لإحداث عمليات مشتركة في مجال التقدم العلمي والتكنولوجي بين أكثر من بلد. مع الملاحظة انه قد بات من الثابت، كون علماء شرقيين يعملون متكاتفين مع زملائهم الغربيين، بروح الفريق الواحد في مشاريع علمية وتكنيكية هويتها غربية بحتة ولكن مع الأسف.. إن تلك المشاريع التكنيكية الإعلامية تعمل وفق عقلية الاحتكارات الغربية. وبذلك يمكن وصف أولئك العلماء الشرقيين، الموافقين عن طيب خاطر على طمس هوياتهم الوطنية الشرقية، رغم إسداء خدماتهم العلمية لصالح جهات غربية، تفتقر إلى سلامة النوايا في مجمل علاقات مشاريعها الإعلامية مع الآخرين.. بأنه نوع من الاذعان السلبي لقوة الابتزاز الغربي.

ومن.. الحقائق التي لم تصبح موضع تداول معلوماتي بعد... أن تنهيض ثورة تكنولوجيا الإعلام الغربي، ما زالت تتم بمشاركة علماء غير غربيين، أو كانوا من بلدان نامية، أو من بلدان محسوبة على دول كتلة المعسكر الاشتراكي الشرقي قبل سقوطه، الذي كان مناوئاً لسياسيات اصطفاف المعسكر الرأسمالي الغربي. فعلى سبيل التذكير أن عالم الفيزياء البروفيسور (عبد الجبار عبد الله) هو عراقي الهوية، وكان قد شغل لسنوات عديدة في الخمسينيّات والستّينيات، مسؤوليته العلمية ـ التكنيكية الرفيعة ـ كـ(مدير) لقاعدة (إف ـ كيندي) الجوية في الولايات المتحدة الامريكية، المتخصصة في اطلاق الصواريخ والمركبات والأقمار الصناعية نحو الفضاء الخارجي.

وكذلك.. تُذكّر آلية العملية الاعلامية، كيف أن عملية التضافر العلمي والتكنولوجي على المستوى العالمي، تمليها الحاجات العلمية بين بني البشر. فالاقمار الصناعية قاطبة وبالذات منها مثلاً.. الأقمار الصناعية الامريكية، كانت ذات عدسات من صنع جمهورية ألمانيا الديمقراطية (السابقة) التي حازت منذ سني الستينيات من بين الدول الصناعية على المرتبة الأولى في صناعة العدسات، وفي مقدمتها العدسات المستخدمة في كاميرات الأقمار الصناعية والأجهزة الفضائية الأخرى. وحدث ذلك التعاون العلمي والتكنولوجي، بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة، رغم أن الثانية كانت قبل توحيد الألمانيتين ضمن اصطفاف قطب المعسكر الاشتراكي الشرقي، وإن الصراع الدولي بين الغرب الرأسمالي والشرق الاشتراكي، قد بلغ أشده.. آنذاك، وإن اضعاف كل طرف دولي منهما لخصمه الآيديولوجي كان يقع ضمن ثوابت سياسة لا يمكن إلا إقرارها.

الإعلام.. وتأثيراته في الحياة الاجتماعية

السيطرة.. القيادية الغربية على مجمل تصنيع المخترعات الإعلامية والتكنولوجية، إضافة لتراكم الخبرات الغربية بهذا الصدد، قد دفعت بتوجيه الأنظار نحو الجانب الغربي، وما ينتجه من أجهزة ولواحق اعلامية، بهدف اقتناء الأحدث فيها. وهذه المواكبة المهتمة للاستمتاع بفوائد عروض الإعلاميات المنوعة، من خلال أجهزة اعلام ذات كفاءات تكنيكية أعلى من سابقاتها، ركزت مفهوماً في الذات الإنسانية، كي لا يكون التعامل مع الإعلام على حساب النوع الاعلامي المعروض، ولعل حالة امتلاك المرء لزمام اراداته شيء عظيم، وممكن أن يوظف للضغط المعنوي قبل المادي في هذا المنحى عبر انتقاء الملائم من النشاطات البرامجية الاعلامية، وبما لا يتنافى مع جواهر القيم والمثل والاعراف الاجتماعية السائدة في بلدان العرب والمسلمين. إذ لا يمكن نكران كون الأوضاع الإعلامية الحالية في عموميتها، ليست على ما يرام، وتتحكم فيها بنسب عالية مشهودة سياسات المستكبرين والمتكبرين، الذين وصل عندهم حال الغرور السياسي مستوى يعتقدون منه، أن الجمهور في كل البلدان غير الغربية ضعيف، حيال صد قوة وهيمنة وتجبّر الدول الغربية الراسمالية، فيما يتعلق بانتاج المتجدد من أجهزة ولواحق ووسائل الاعلام، أو تحديث نتاجات برامجه العديدة، والمنوعة.

لقد.. حان الوقت أن تكون للمسؤولية كلمتها الحقة في تطوير تكنولوجيا الإعلام السائدة، أو الإعلام المقبل، بغض النظر عن البلد المنتج والمصدر لأجهزة الإعلام ولواحقها الصناعية وعروض برامجها الاعلامية، فإن مثل هذا التوجه، إذا ما اتصف بالجدية والتنسيق الدولي الايجابي، سيساهم لحد بعيد في تطوير علاقات التفاهم والانسجام بين الأمم، فكل دولة يمكن أن تتحمل مسؤوليتها في تأمين مصالح مجتمعاتها، متى أتيحت لها فرصة المشاركة المتكافئة بأي مشروع اعلامي جديد، أو متداول.

ومن.. الواضح أن مناقشة قضية التعامل الدولي مع وسائل وبرامج الإعلام المتجددة بالاستناد إلى زوايا عرفيّة عند المجتمعات الشرقية المحافظة لا يدرك الغرب كنهها وتأثيرات ابعادها، لدرجة لا يرى الغربيون الرأسماليون أن فروض التبعية الإعلامية لهم، من قبل إعلاميات الدول النامية، أمر طبيعي، ولا ضير فيه. ويأتي استمرار التمادي لدى الإعلام الغربي المضلل الذي يصوّر المجتمعات الشرقية وكأنها تجمعّات بشرية متخلفة أو حكم عليها بالتخلف الأبدي، ولا يعتريها اهتزاز الشعور بالغبن من جراء الهيمنات الغربية المفروضة على إعلاميات بلدانها النامية المسايرة لكل ما هو غربي بما في ذلك عدم التدقيق المطلوب في عروض المواد الإعلامية الغربية المصدّرة وبالذات المستهدفة منها اجتذاب الناس نحو مزالق الفساد والإفساد، ومحاولة التقنيع بأساليب التشويش على الحقائق. وطبيعي جداً أن يترك كل ذلك آثاره التثقيفية والمعلوماتية السيئة في نفوس العديدين من جمهور هواة المشاهدين والمستمعين والمتابعين، الذين يتعاملون مع عموم الإعلاميات بصورة دائمة. ومن الثابت فان الإعلام كوسيلة توصيل، له اثر سلبي أو ايجابي على المهمات التربوية، وتحديد المواقف حول شتى أمور وجوانب الحياة. وإن مواجهة النوع الاعلامي الغربي، وكشف غاياته الرأسمالية، وتطلعاته البعيدة هي من أعقد الحالات التي لم تفرز بعد فبدون إعداد الرأي المحلي العام في كل مجتمع، وتسلح افراده بالوعي من مآرب ومؤامرات الأعداء السياسيين التقليديين (الداخليين والخارجيين).. سوف لا يمكن إزاحة العوائق والمطبات عن دروب الإعلام السوي.

وحول.. ضرورة معرفة امكانات الآخر، تواجه المجتمعات النامية وفي مقدمتها المجتمعات العربية والاسلامية، خبرات الكارتل الاعلامي الغربي، ومؤسساته الإعلامية الدولية الكبرى. وبهذا الصدد تتمتع معظم وكالات الأنباء الغربية بصلاحيات إعلامية سلبية واسعة، تستطيع من خلالها أن تسمي (الأبيض أسود والأسود أبيض) فمثلاً إن عمر (وكالة الصحافة الفرنسية) الممتد لزهاء (160) سنة، قد مكّنها من امتلاك خبرة إعلامية غير عادية، فهي تعمل بنشاط وتواصل طيلة اليوم.. أي مدة (24 ساعة) دون توقّف، ومدعومة مالياً وسياسياً على المستوى الرسمي الفرنسي بلا حدود. كما وإنها تنسق في السر والعلن مع عدد من الأقمار الصناعية الغربية غير الفرنسية، المحلقة في الفضاء والتي يزيد عددها الاجمالي على (3000) قمر صناعي غربي ومن المعايب الممكن تسجيلها ضد هذه الوكالة العريقة، أنها قد بقيت تتبنى وجهات نظر الدولة الفرنسية الاستعمارية لعقود طويلة من السنين، فحينما بدأت ارهاصات المقاومة الشعبية الجزائرية ضد المحتلين الفرنسيين لبلادهم، منذ أوائل الخمسينيات تشتد اكثر، أخذت.. وكالة الصحافة الفرنسية.. على عاتقها الاساءة إلى مصداقية التعامل الاعلامي النزيه فكانت، تزق الجمهور الفرنسي والرأي العام العالمي، باخبار مقلوبة تصف فيها الثوار الجزائريين بأفراد عصابات، وتروّج لاحتساب الوطن الجزائري العربي كـ(اقليم فرنسي) وتستشهد بدليل يثير القرف عند كل منصف، وباشارة صريحة تقول أن غالبية الشعب الجزائري يتكلم اللغة الفرنسية، وذلك يكفي لشرعية وجود القوات العسكرية الفرنسية في أرض فرنسية هي الجزائر! ولكن فعل تصعيد عمليات المقاومة الجزائرية ضد المحتلين الفرنسيين والغربيين، قد أدّى برئيس جمهورية فرنسا شارل ديغول (1890-1970م) وبكل اضطرار لحسم الموقف سنة 1962 لصالح الثوار الجزائريين، فاعلن في بيان رسمي متلفز، نقله التلفزيون الفرنسي عن قرار انسحاب القوات العسكرية الفرنسية من الجزائر والاعتراف من قبل الحكومة الفرنسية بسيادة واستقلال الجزائر. فما كان من (وكالة الصحافة الفرنسية) في اليوم التالي، إلا أن تداولت الخبر كأي خبر عادي وغيّرت موجة تقولاتها، وكأنها ليست هي ذاتها التي كانت تروّج لفرنسة الوطن الجزائري الغربي!

الإعلام.. بضاعة رائجة

ازاء.. ما تجلبه وسائل الإعلام عبر اجهزتها الحديثة الصنع والمتوالية في تقديم ابتكاراتها التكنيكية، والمصحوبة بعطاءاتها المعلوماتية والثقافية بزخم اكبر وكمّ اكثر، وعدم تهيئة ما يشير لمواجهة سيل الإعلام الغربي التخريبي في جوانب من عروضه، لابد من انتهاج سياسة إعلامية واضحة في كل بلد مستقل، أو يدعي بامتلاكه السيادة المنفكة عن فلك الدول الغربية الكبرى، أن يؤخذ فيه بعين الاعتبار درء الخطر القادم مع تلك الأجهزة الإعلامية الإلكترونية المتجددة، مع ضرورة انتقاء المفيد منها فقط. إن طرح سؤال مسؤول في إطار هذا المعنى ربما يحمل معه اشكاليته، إذ ما تزال هناك صعوبة لتحديد الكيفية الممكن اعتمادها، عقب اقتناء جهاز اعلامي أحدث في تقنياته، فبقدر ما تبدو الحالة بأن المسألة في خلاصتها، لا تتعدى في المفهوم الغربي، اكثر من ضرورة إيجاد أسواق خارجية لصالح الاحتكارات الإعلامية الغربية لترويج إنتاج بضائع أجهزة الإعلام (تلفزات، كمبيوترات.. إلى آخره).. التي تعرض بث برامج ومواد ايجابية نافعة وسلبية ضارة بوقت واحد، فإن من رجاحة التفكير أن يتم التركيز على استحصال المفيد من عروض تلك الأجهزة، عبر عملية انتقاء موضوعية، تمد بمعنويات الإنسان، ولا تسبب له شيئاً من تشتت الأفكار، فمثلما يتم اختيار موديل الجهاز الإلكتروني الاعلامي الاكفأ في عمله، يفضل أن يحسن انتقاء الأزكى من عروض الجهاز الاعلامي المعني.. هاملاً كل ما يعارض مبادئ الفطرة والسوية والحشمة والعفاف وبذا يمكن أن تكون مساهمة الذات على أرقى ما يكون التعامل مع أجهزة إلكترونية، هي في النتيجة صمّاء في صوتها أو معدمة عن صورتها، أو ممحيّة من كتابتها، ولا يستنطقها أو يحرك عملها إلا الإنسان وفقاً لإرادته ووعيه واهتمامه واختياره الحر.

طبيعي جداً.. أن المجتمعات تريد أن تحيا لا أن تعيش فقط، لكن الغرب الذي يتخذ من سيطرته على المخترعات الإعلامية التكنولوجية، وسيلة للضغط المعنوي على بقية المجتمعات، ويعتبرها كـ(بؤر استهداف) لتمرير مصالحه الأنانية والتخريبية، سوف يسقط حتماً أمام حنكة العقل البشري وتضامن الإنسان مع الإنسان.

هل لديك مناقشة او سؤال او رد حول هذا الموضوع ؟