2000

آب

1421

جمادى الاولى

48

العدد

النبأ

مجلة

قصاصات منتخبة من بعض الكتب

وعنك أغضي

ورد أن رجلاً سب الإمام السجاد(ع)، فأغضى الإمام(ع) عنه حتى يشعر بأنه لم يسمع. فسبّه مرة ثانية. والإمام ساكت، مغض عنه. ثم سبّه مرة ثالثة، والإمام(ع) ساكت. فلم يتحمّل الرجل سكوت الإمام(ع) فقال للامام(ع): إياك أعني.

فأجابه الإمام: وعنك أغضي.

حمار يقود الناس

كان والي خراسان المدعو (آصف الدولة) يمشي في أحد الأزقّة الضيّقة حينما اعترضته قافلة حمير يقودها أحد الرعاة فحاول غلمان الوالي، أن يبعدوا الحمير عن طريق الأمير، إلا أن الراعي امتنع عن ذلك وحدثت بينه وبينهم مشادة كلامية فقال له (آصف الدولة): إنك مجرد راعي للحمير فكيف تتجرّأ على مواجهة غلماني؟

فقال راعي الحمير: (أنا أيضا مثلكم يحق لي العبور في هذه الطرق. إلا أن الفرق بيني وبينك: أنني إنسان أقود الحمير، وأنت حمار تقود الناس).

الزم نفسك

قال أحد الوزراء لبهلول: يا بهلول طب نفساً فإن الخليفة ولاك على الخنازير والذئاب.

فقال: ما دمت عرفت ذلك فالزم نفسك كي لا تخرج عن طاعتي وولايتي. فضحك الحاضرون وخجل الوزير.

أنا جبرئيل

سافر أحد العلماء واسمه السيد جبرئيل، فوصل إلى منزل عالم من زملائه، وكان الوقت منتصف الليل.

طرق الباب، فاستيقظ صاحب الدار ينادي: من وراء الباب؟

أجابه السيد: أنا جبرئيل!

فقال العالم لزوجته: قومي، لقد نزل علينا الوحي فهذا جبرئيل يطرق الباب.

صرنا ثلاثة

أمر الخليفة العباسي موسى الهادي باحضار بهلول وعُليّان، فأُحضرا. فلمّا دخلا عليه قال لعليّان: ما معنى عليّان؟

قال عليّان: وما معنى موسى.. أطبِق؟

فغضب الهادي وقال: خذوا بِرِجْل ابن الفاعلة.

فالتفت عليّان إلى بهلول وقال: خذها اليك، كنّا اثنين فصرنا ثلاثة.

أناني

ينقل التاريخ أن الحجاج استدعى رجلين أحدهما أناني حسود والآخر بخيل وقال لهما:

ليطلب كل منكما طلبه فإني أعطيه ما طلب وأعطي صاحبه ضعف طلبته فلو أن أحدكم طلب (1000) دينار أعطي صاحبه (2000) دينار فليبدأ أحدكما بالطلب فدبّ التردد في نفسيهما إلى أن تقدم الأناني وقال: أطلب أن تفقأ عيني اليسرى، فقال الحجاج لماذا؟ فردّ الأناني الحسود: لكي تعطي صاحبي ضعف ما تعطيني فتفقأ عينيه.

فقال الحجاج: ما رأيت طلبه إلا هذه الطلبة، لماذا لم تطلب مالاً أو منصباً حتى تستفيد منه، فقال الأناني: والله أن تفقأ عيني أهون علي من أن أرى صاحبي يأخذ ضعفين وأنا آخذ نصف ما أخذ.

الفخر مخالطة الناس

قيل لبعض العرفاء المرتاضين من المتقين الواعين: أن رجلاً من المتصوّفة بلغ في ترويضه لنفسه إلى حد يمشي على الماء!

فقال العارف: كذلك يفعله الضفدع.

فقيل له: وإن واحداً منهم يطير في الهواء!

فقيل العارف: كذلك يفعله الذباب.

قيل له: ومنهم من يسير من بلد إلى بلد في لحظة!

قال العارف: وكذلك الشيطان يسير من المشرق إلى المغرب.

فليس بهذه الأشياء قيمة الرجل، بل الرجل كل الرجل هو من يخالط الناس ويعاملهم بالمعروف ويتزوج منهم ولا يغفل عن الله طرفة عين.

ادعى العمى

تزوج أحد العلماء فتاة صالحة عفيفة، ولم تمض مدة حتى أصيبت زوجته بمرض جلدي شوّه جمالها فأزرى بها.

فادعى هذا العالم الزاهد أنه فقد بصره، وبات لا يرى شيئاً! فعاشا سعيدين مدة عشرين عاماً حتى توفت المرأة فأظهر العالم أنه يرى.

اكتب لنا

اعداد سابقة

العدد 48

الصفحة الرئيسية