2000

آب

1421

جمادى الاولى

48

العدد

النبأ

مجلة

الإشاعة الإعلامية





أكذوبة تطلب التصديق





السيد جبار محمود

الإشاعة.. نوع من الحرب النفسية

الإشاعة.. أساليب وغايات

الدوافع الخفية لبث الإشاعة

قوانين للحد من الإشاعة

الحسابات الخاطئة للإشاعة

الظروف المساعدة لانتشار الإشاعة

الدوافع الخفية لبث الإشاعة

يوماً.. بعد يوم تتسع دائرة نشاطات الإعلام الغربي، وتزداد إمكانات نشره بالصوت والصورة والكلمة المطبوعة.. ويحظى كل ذلك بتنسيق غير معلن مع عدد من وكلاء الإعلام القياديين التابعين للغرب داخل بلدان النماء، حتى باتت المنافسة الإعلامية مع ال

غرب أمراً غير وارد حالياً، بعد أن تحوّل نفوذ الإعلام الغربي بين إعلاميات الدول النامية إلى أداة متقدمة للسلطات الحاكمة في كل الدول التابعة، التي تشكّل اليوم النسبة العظمى من مجموع دول العالم. وما تحجيم وجهة الكثير من الإعلاميات إلا حالة تنم عن كشف سر اللعبة السياسية التي يقودها العالم الغربي، بلا أي مسوغ قانوني دولي مشروع ضد حقوق وطموحات البلدان النامية.

ولسد.. ثغرة من ثغرات هذه الفضيحة المعنويّة التي يقف وراءها الإعلام الغربي عقدت في العاصمة الأردنية )عمّان (خلال الفترة من 15-17 كانون الثاني 1990م..، حلقة دراسية تحت عنوان) أعمال المائدة المستديرة لوسائل الإعلام والصحافة( وقد شارك فيها ممثلو عشر وكالات أنباء عربية من الاردن، والسعودية، والإمارات العربية، وقطر وسورية، والعراق، ومصر، وليبيا، والجزائر والمغرب، إضافة لممثلين إعلاميين من جمهورية ألمانيا الاتحادية. وقد تركّز حوار الحلقة حول أهمية موضوعية بث الأخبار العربية في وسائل إعلام ألمانيا الاتحادية، بما يضمن نقل الحقائق إلى الجمهور الغربي هناك، والانتباه لضرورة عدم تمرير الأخبار المشوهة المستندة إلى الشائعات. وبذا يمكن القول أن موضوع تلك الحلقة لا يمكن إلا تأييده، باعتباره وضع حجر الأساس من أجل فهم عملي افضل لوظيفة تبادلات الإعلام. ولعل إشباع الحاجات الإعلامية والمعلوماتية المعاصرة، تقتضي توسيع نطاق مثل هذه الحلقة، لتشمل دولاً غربية ونامية أخرى كي تشارك في عملية التبادل الإعلامي المفيد مع بقية الدول النامية بصورة مكافئة، ولا يقتصر الأمر مع بعض البلدان العربية فقط.

ويستبان.. مما تقدم أن الغرب بقدر اعتراف إعلامييه بإطلاقهم الشائعات الظالمة ضد مصالح المجتمعات النامية، فهناك إقرار غربي عام. يشير معنىً أن السلوك الإعلامي الغربي، قد أمسى فعلاً خارج حدود المعقول، بسبب تدخلاته المتكررة في الشؤون الداخلية البحتة للمجتمعات النامية، واخفائه الدوافع الحقيقية المستهدفة استمرار المؤامرة السياسية الغربية المناوئة لمقومات حقوق المجتمعات المعذبة الآنفة، وكذلك إدامة مصادرة خيرات بلدانها بطرق ابتزازية، لا تبدو كذلك للوهلة الأولى أمام بعض المتابعين للنشاطات الإعلامية المنوعة.

الإشاعة.. أساليب وغايات

لم.. تزل اغلب وسائل الإعلام الدولية، وبالذات فيها تلك العاملة في الجانب الغربي من الكرة الأرضية، تراهن على إعطاء دور أكثر اعتماداً فيما يتعلق بتوسيع مجالات الإشاعة الإعلامية. ولعل إنجاز مثل هذه المهام الإعلامية المغايرة للتطلعات السوية، لابد وأن تستند بصورة مؤكدة إلى الفهم والمعرفة والوقوف على الكثير من أساليب التأثيرات السايكولوجية السلبية، الضامنة بحسب تقديرات المفكرين الغربيين، لتصديق كل ما توثقه من بث ونشر إعلاميات الدول الغربية الكبرى، وفي أول تلك التقديرات الطوبائية والمفتقرة إلى مبدأ العقلانية، أن أولياء الأمر الغربيين واتباعهم المتنفذين في البلدان النامية يعتقدون سويةً أن لهم حقاً مزدوجاً في فرض وصايا الغرب على المجتمع البشري، وهذا يعطي معنى من جانب ذا صلة كون محور الاعتقاد لدى الغرب، وهؤلاء الاتباع من باعة الضمير لصالح دول عدوة، يشكلون داخل المؤسسات الإعلامية النامية، سابقة خطيرة في تحديد نوع مسار العلاقات الدولية السلبية المكشوفة الغايات على المدى المنظور والملموس.

وما.. يشجّع الغرب واتباعهم في بلدان النماء انهم يوعزون لتنسيق المواقف الإعلامية فيما بين مؤسساتهم، ثم يشنون حرب الشائعات وفقاً لتوقيت معلوم، ضد من يقع القرار السياسي الغربي عليه. وبهذا الشأن تدل التجارب من خلال التعامل الإعلامي الدولي السلبي كيف كشّر الغرب عن أنيابه ونفث سمومه ضد أسماء وجهاء الأحرار الذين ظهروا في بعض البلدان النامية، وكأنهم مطلوبون للعدالة! إذ حاول الإعلام الغربي واتباعه بكل ما أوتوا من قوة الحيلة، إبراز صورة أولئك الأحرار أمام الرأي العام العالمي على عكس ما كانوا عليه تماماً.

ومعلوم.. أن من إفرازات ونتائج تراكم امتلاك الخبرة الإعلامية السلبية، أن أصبحت الإشاعة السياسية، أو التي تتحرك على خلفية سياسية، صناعة قائمة بحد ذاتها.. لها كوادرها المتخصصون وقياديوها المفكرون. ولحد الآن لا توجد أي إحصاءات عن) كَم (الأضرار المعنوية والمادية التي الحقتها الشائعات الغربية بسمعة الشخصيات التحررية، وحياة الشعوب الحضارية في العالم، خصوصاً منذ اشتداد دور وفاعلية تنفيذ خطط الدول الاستعمارية خلال القرن العشرين.

الإشاعة.. نوع من الحرب النفسية

كثيراً.. ما تؤدي الإثارات الصغيرة إلى ظهور أشياء كبيرة تعقبها في حالتي السلب والإيجاب، وضمن سياق هذا الاستنتاج الصحيح الملموس جراء التجارب والوقائع. فيما يتعلق بأسيجة مواجهة الشائعات، فمهما امتازت تلك الاسيجة من قابلية الصد، فإن الشائعة المناوئة المطلقة بتوقيت سايكولوجي مدروس تستطيع عملياً اختراق تلك الاسيجة، بحيث تصل إلى حدود الاسماع. إن الإشاعة في هذه الحالة تعتبر نوعاً من الحرب النفسية، سواء مرت سريعاً أو بقيت متداولة اجتماعياً لفترة قصرت أم طالت.

مع.. التناهي أن الإشاعة لا تتناقل إلا في وسط اجتماعي يعاني أفراده من تخلخل في درجة الوعي الفكري، والاستيعاب السياسي، خصوصاً إذا ما علم بأن مسودة ديباجة قــرار الإشاعة، عادة ما يخضع لدراسة سايكولوجية ليس لمعرفة مستوى الآخر، بل وطريقة تفكيره أيضا. وفي هذا المجال يمكن التذكير بأن سياسة) فرّق تسد (الاستعمارية غالباً ما تستند في خلفيات إثاراتها إلى تشكيلات الإشاعة وانواعها.

فاشاعات تطلق بقصد الترهيب وبالذات أثناء اندلاع الحروب والأحداث الانقلابية الجسام، وحتى تكون الإشاعة المعينة قد اضحت متداولة على الألسن، تكون قد دخلت حيز النجاح المؤقت أو المطوّل، وتدل حقائق التاريخ أن عمر الإشاعة مهما طال، فإن العد العكسي يشملها حتى تضمحل وتتلاشى عن التداول لدى الناس، ثم يستنكرها المجتمع على ما كان قد تحقق من مقاصدها الضدّية.

ولا.. أحد يدري بالضبط على أي معنى تسير أحيانا صحف لها اسمها الإعلامي الشهير في العالم ولكن لا يهم القائمين عليها تقويم سمعتها الإعلامية. فـ) مارتن ووكر (مراسل جريدة) الغارديان (اللندنية في موسكو، قد تجرأ بلا توفر أي مسوغ أخلاقي، بإرسال تقرير إخباري كاذب عن حوادث وهمية لم تقع أبدا هناك، لكن صحيفة) الغارديان (قامت بنشر تقريره كـ) إشاعــة مغرضة تتفق عليها سلفاً بين المراسل المذكور وإدارة الصحيفة (... فقد ذكرت الصحيفة أن مصادمات عنيفة بين متظاهرين وقوات الشرطة والأمن في مدينة) الما ـ تا (.. قد ادت إلى وقوع ضحايا بين المواطنين المتظاهرين، وعززت الصحيفة ذلك بقصص ملفقة وذلك مما اضطر المحرر السياسي في صحيفة.. الاذغستيا بموسكو في حينها اواسط كانون الثاني 1987م، إلى الرد الشاجب إلى ما ذهبت إليه) الغارديان (.. في نشر أخبار عارية عن الصحة، ضد بلد يستضيف مراسلها الذي لا يتمتع بأي حصانة دبلوماسية!

الظروف المساعدة لانتشار الإشاعة

تأتي.. الإشاعة دوماً كتحدٍ سلبي خلافاً لقواعد السلوك الإعلامي، وتواجه مهمة الإشاعة فشلها الذريع متى ما امتنع الناس عن تصديق اكذوبتها أو رفضوا تردديها، بسبب هشاشة موضوع إثارتها. ومن هذه النقطة يمكن أن تبدأ عملية مقاومة الإشاعة، الآخذة أحيانا منحيات عدة ومجالات واسعة.. فبالوعي المستقرء لفكر الآخر، يستطيع المرء معرفة ملامح تشويش الإشاعة المعينة، وبالتالي سيساهم في إلغاء فعلها عن طريق تجاهلها.

وأكيد.. فإن التعريف ببعض عينات الإشاعة الإعلامية، يترجم عنواناً نحو معرفة النوع في الافتراء الذي يبغيه مطلقو الإشاعة المحددة، فالإعلام المسيّس لصالح السلطات غير الشرعية في بعض الدول ـ على سبيل المثال ـ يحاول الدفاع المستميت عن لا شرعية تلك السلطات الغاصبة للحكم، وحتى عندما تقترف تلك السلطات عمليات الترهيب والإرهاب والقتل ضد مواطنيها الابرياء، قبل تقديمهم إلى محاكمات عادلة وعلنية، يلاحظ أن الإعلام الآنف ويكحل عيون السلطويين القتلة، ويجمل لهم المبررات التي يضعها تحت لافتة) مقتضيات المصلحة العامة! (فإذ يفترض في الإعلاميات أن لا تكون أدوات رخيصة لتقوية الواجهات السياسية للسلطات الجائرة، فالدولة الداعية للحق، والمنتحلة لنفسها صفة التبجح بالديمقراطية على المستوى النظري، واللا حريصة عملياً على حياة وكرامة ومصير مواطنيها، لا تمثل دولة قوانين ومؤسسات.. لأن ثمة تناقض سيبرزه الواقع عند تجريب الدولة لحظها بميدان الإعلام. فحال التعامل بين المجتمعات والسلطات المفروضة عليها، يفيد بأن الدولة ـ أي دولة في هذه الشاكلة ـ تعمل بتسخير امكاناتها وفق نهج مضاد لسمعتها في نهاية الأمر من حيث تدري أو لا تدري.. على أقل تقدير.. إذ هي بذاك تعكس حول مسألة انتحال كيانها للحق وتطبيق الديمقراطية، إشاعة معاكسة(منها وإليها).

إنّ.. الإشاعة التي غالباً ما تأتي مفاجئة للعقول، تسندها مقدمات ظروف وتهيئات مناخ يساعدان على ترسيخ بعض الاعتقاد بالإشاعة، وعلى وجهه الخصوص حين تراعي شيئاً من المنطق المحبوك. فمن يستطيع أن ينسى التحرشات الإعلامية للغرب بعدالة ثوار وأحرار مخلصين لشعوبهم، قادوا ثورات تحررية عظمى في بلدانهم، ولعل اختراق الإشاعة للرأي الاجتماعي العام، لا يتطلب تحييد ردة الفعل اتجاه ذلك الاختراق، بل ينبغي مواجهته بسلاح الوعي والتواعي بين الناس.

الحسابات الخاطئة للإشاعة

حين.. تراهن الإشاعة المنمقة على النفوذ السياسي ـ العسكري الغربي.. فالكلام يأخذ فيها نمطاً أكثر ابتعاداً عن مبدأ الشعور بالمسؤولية الإعلامية. ففي هيئة الإذاعة البريطانية بلندن (B.B.C.) لما تعيّن) استيورات يونك (كرئيس لمجلس ادارتها، صرح عقب اجتياح العاصمة اللبنانية ـ بيروت سنة 1982م من قبل الجيش الاسرائيلي الغربي، بأنه من أشد حماة إسرائيل.. فما الذي اضافه هذا الـ) يونك (.. أكثر من كشف هويته كشخص مناوئ لحقوق الشعب الفلسطيني بالذات؟! ولعل من الصعوبة المؤكدة تحييد ردة الفعل الطبيعية عند المتابعين المنصفين لعملية الصراع العربي ـ الصهيوني، فالذين يحترمون تجاربهم السياسية، غالباً، ما يبقون أدائهم في صدورهم لصالح الإنسان الفلسطيني المظلوم، لمّا يقتضي الحال تحسباً وحذراً في تحكمات بعض السياسات ومفاجأتها العدائية، التي يقترفها هذا النظام أو ذاك على خلفية الإشاعة الغربية والصهيونية القائلة أن شعب فلسطين، لا توجد لديه أي مشكلة فعليه، بما في ذلك ملايين أناسه وهم متواجدون خارج وطنهم المحتل!

ويبدو.. في تجربة إطلاق الإشاعة الإعلامية ضد الفلسطينيين، أن المفكرين الغربيين، ما زالوا يعتقدون بأن خرائط الإسقاط النفسي الموجهة من قبل إعلاميات الغرب ضد كل أحرار العالم، ينبغي أن تبقى كقضية عائمة، تلحق الضعضعة الدائمة بشرائح المجتمعات المحتلة اوطانها وبأنظمة الدول النامية أيضا، قبل غيرهما، من أجل أن تكون البلدان التابعة والغير تابعة على حد سواء ضمن استهدافات الغرب، ويجري كل ذلك لتثقف المجتمعات البشرية ـ دون استثناء إحداها ـ بتقبّل أساليب الإعلام الغربي على علاته، ومن ذلك التعامل من قبل الجمهور مع الإشاعات الإعلامية الغربية الكاذبة على كونها وقائع وليست أكاذيب.

ومن.. جهة مقابلة يمكن التطرق إلى الحقيقة المهمة، ذات المفاد القائل أن كل الآمال المعقودة على جهود البلدان النامية المطالبة بوضع استراتيجية إعلامية عربية، أو إسلامية، أو نامية.. ذات فعالية مؤثرة، يستطاع فيها إبراز موضوعية عالية لمواجهة اشاعات الإعلام الدولي الغربي المبثوثة بالصوت أو الصورة أو بكليهما معاً، قد جرفتها رياح اللا مبالاة الغربية. ولكن رغم كل النكد الإعلامي الغربي، فإن الحسابات الغربية الإعلامية الخاطئة، عبر إثارة مواضيع تكمن خطورة تأثيرها المؤقت على الشرائح الاجتماعية غير الواعية في البلدان النامية، لا ولم تؤدِ إلى سلب رجاحة التفكير في المجتمعات التي تتعامل تحت الشمس مع مواطنيها الواعين، والمتصدين معنوياً لاطروحات الإعلام السلبي، ومنها الإشاعة.. أيّاً كانت فلسفة تبريرها.. وأيّاً كان مصدرها.

قوانين للحد من الإشاعة

من.. أولويات تقييم العمل الإعلامي، هو إتمام خطوة التركيز على معرفة فن وابعاد النوع الإعلامي، وبالذات منه) الإعلام المضاد (.. سواء كانت مادته الإعلامية مقدمة محلياً أو اقليمياً أو دولياً، فإن ما تأتي به مادة الإعلام المعروضة، سواء كانت تعليقاً مشاكساً ضمن برنامج مرئي أو مسموع) مثلاً (.. أو جاءت بواسطة مقال صحفي...) الخ (، ولنرى كيف عولجت شائعة أطلقها صحافي ضد) كورازون اكنيو (رئيسة) الفلبين (.. أثناء تصعيد أحداث محاولة انقلاب عسكري فاشلة وقعت ضدها في شهر آب سنة 1986م.. فقد أشاع) لويس بيلتران (وهو من ابرز الصحافيين في جريدة) ذي فيليبين ستار (ضمن عموده الثابت في الجريدة أن ـ الرئيسة اكينو ـ قد اختبأت تحت سرير نومها، عندما بدأت عملية الهجوم العسكري من قبل عدد من العسكريين الانقلابيين المكلفين باحتلال قصرها الرئاسي.

وبعد.. أن فشل الانقلاب وبقيت) اكينو (تمارس مسؤوليتها الرئاسية لأكثر من سنة، اعتقد الصحفي) بيلتران (بأن شائعته الإعلامية عنها قد طواها الزمن، حتى جاء يوم 12 تشرين الأول من السنة التالية 1987م فإذا بـ) اكينو (.. وبحسب ما نقلته وكالة رويتر للأنباء ـ بأن الرئيسة اكنيو، قد دعت عدد من الصحافيين لزيارة جناحها الخاص داخل القصر الرئاسي، واطلعتهم على سريرها الذي امتاز بارتفاعه عدة سنتيمترات عن مستوى أرضية قاعة النوم، وأثبتت لهم أن المرء لن يستطيع الدخول تحته، ثم قالت للحضور:  هذا سريري ويستحيل أن اختبئ تحته . ثم صرّحت بأنها ستقاضي الصحافي) بيلتران (بدعوى السخرية والتشهير.. لتعطيه درساً لن ينساه طوال حياته.. بعد ذلك أضافت ـ أكينو ـ بأنها لن تدعه يفعل ذلك، ويفلت من حساب القانون.

إن.. تصرف رئيسة الفيليبين) اكينو (لمواجهة إشاعة ظالمة قد أطلقها صحافي ضدها، منتهزاً ظرفاً سياسياً طارئاً لمثال ينبغي أن يحتذى في البلدان الأخرى من أجل علاقة إعلامية أفضل بين الحاكم والمحكوم. فالعالم اليوم بحاجة فعلية أكثر ليصدر قوانينه، ضد كل من تسول له نفسه، ويطلق الشائعات والأكاذيب الإعلامية ضد الآخرين على خلفية تحقيق مكاسب دعائية ضيقة.

اكتب لنا

اعداد سابقة

العدد 48

الصفحة الرئيسية