2000

آب

1421

جمادى الاولى

48

العدد

النبأ

مجلة

           

           
     

السجود للحقيقة

     

الحوار الفكري السائد في ساحاتنا الثقافية والاعلامية يبدو أنه حوار غائب عن الواقع، ويدور في دوائر غير متناهية من الجدل واللغط والوهم أنه حوار يستند اساساً على اليقين المطلق والتعصب الأحادي وفقدان روح الاستماع والتفهم.

وما دامت صراعاتنا الفكرية تلتهب بترف معرفي وتضخم ثقافي فانه لا يبدو قريبا اننا سنصل إلى تشخيص ومعالجة أمر اضنا المستعصية.

لقد اصبح الجدل والمغالطة هو أساس حواراتنا فتحولت افكارنا إلى اوهام والاوهام إلى واقع خيالي والواقع إلى ارض رملية تبتلع امتنا في غياهب الديكتاتورية والجهل والعنف والسجون.

اننا نحتاج إلى فكر متحرر من التعصب الذاتي والى روح موضوعية تسجد للحقيقة والى وعي متجدد يغوص في اعماق الواقع.

لنبحث اساساً عن مشاكلنا البنيوية ونتحد لمعالجة مشاكلنا المشتركة عبر تعميق الأفكار التواصلية والخروج من قوقعة الأحادية.

إن الفكر هو الذي يستطيع أن يدل الإنسان وينير له الدرب ويؤسس له واقعاً سليماً وهو الذي يقوده نحو الانحراف والضياع عند ما تضلل له الذات بنزعاتها الانانية.

اسرة التحرير

اكتب لنا

اعداد سابقة

العدد 48

الصفحة الرئيسية