إعلانات الأدوية في أمريكا تكلف 14 مليار دولار

أنفقت شركات الأدوية في الولايات المتحدة العام الفائت 13 ملياراً وتسعمائة مليون دولار على الإعلانات والدعاية لمنتجاتها لدى الأطباء وشركات الإعلانات.

وأكدت مؤسسة (آي أم اس هيلث) الخاصة للمعلومات الصحية في تقرير حديث أن النفقات التي شملت الإعلانات التلفزيونية والصحافية والعينات المجانية للأطباء زادت بنسبة 11% عن عام 1998.

وقال التقرير أن معظم النفقات ذهبت للدعاية لدى الأطباء والمستشفيات حيث لم تتجاوز تكاليف الإعلانات الموجهة مباشرة إلى المستهلك مليار وثمانمائة مليون دولار.

وتجاوزت النفقات الاعلانية التلفزيونية مليار ومائة مليون دولار، بزيادة 70% عن العام الذي سبقه، في حين بلغت النفقات على الإعلانات في الصحف أكثر بقليل من 700 مليون دولار.

وانفقت شركة (شيرنغ ـبلاو) 13704 مليون دولار على إعلانات دواء (كلاريتين) المضاد للحساسية، و(بفايزر) 93 مليون دولار للفياغرا، و(وورنر لامبرت) 55 مليون دولار لدواء (ليبيتور) الخافض للكولسترول.

الفيتامين C يؤخر العته الدماغي

أشارت دراسة جديدة إلى أن الفيتامينات الداعمة مثل الفيتامين (E) و(C) يمكن أن يؤخرا العته الدماغي لدى الكهول، خاصة الحاصل نتيجة لتراجع الدوران الدموي المغذي للدماغ والناتج عن أذية الأوعية الدموية بالذات.

وقال الدكتور دانيال فولي الذي نشر هذه الدراسة في مجلة (نيويورلوجي)، أن الأطباء يشجعون المرضى على مناقشة الفيتامينات الداعمة مع أطبائهم، خاصة لدى الكهول. وبينت الدراسة أن الذين يأخذون الفيتامين (E) و(C) مرة في الأسبوع على الأقل تنخفض لديهم أمراض العته الدماغي المتعلقة بالأوعية الدموية بمعدل 88 في المائة تقريباً.

وينصح الأطباء استناداً إلى هذه الدراسة الناس الذين تجاوزت اعمارهم الأربعين بأخذ الفيتامينات الداعمة كجزء من حميتهم الغذائية.

لكن هناك تضارباً حالياً في الدراسات، حيث صدرت دراسة جديدة حذرت من مخاطر زيادة الفيتامين (C) على الأوعية الدموية، إذ وجد أن زيادة الفيتامين تساعد على سرعة تشكل التصلب الشرياني العصيدي (ترسب الكوليسترول والكلس في جدران الأوعية)، وبالتالي تصبح إمكانية حدوث الجلطات الدموية أكبر.

في أي حال، أن الناس الذين يتناولون الفيتامينات من مصادرها الطبيعية بشكل يومي لا يوجد لديهم خطر الأمراض المتعلقة بالقفيتامينات، لذلك يفضل اختيار الفواكه والخضروات المناسبة.

الأطفال يعلموننا الكلام

قال باحثون انه من الممكن أن يكون الأطفال هم من اخترع الأشكال الأولى للكلام وأن الاستماع لحديثهم قد يكشف الكثير عن تاريخ علم اللغويات.

وقال بيتر كاكنيلاج وباربرة ديفيس من جامعة تكساس الأمريكية أن بعض الأصوات المشتركة في اللغات هي الأصوات السهلة على الأطفال واعربا عن اعتقادهما أن ذلك ليس عن طريق الصدفة.

ودرس الباحثان الأصوات التي يصدرها الأطفال في مختلف أرجاء العالم ووجد فيها قواسم مشتركة عالمية.

وقال جون لوك خبير التخاطب وعلم اللغويات لدى الأطفال في جامعة كمبردج في إنكلترا أن الأطفال يعلمون آباءهم الحديث بأشكال كثيرة (كان الافتراض الأولي هو أن الأطفال يقلدون الكبار ولكن الحقيقة هي أن العكس هو ما يحدث فعلاً). أضاف أن (الكبار هم الذين يقلدون الصغار ثم يبدأ الأطفال بعد ذلك في اكتساب القدرة على التقليد).

وأشار إلى النظرية التقليدية عن نطق الأطفال لكلمة (ام) والذي يعتمد على أصوات صادرة من الأنف لان الطفل يفعل ذلك أثناء الرضاعة فيقول (ممممممم).

وقال (80 في المائة من الكلمات التي تطلق على الأم في اللغات المختلفة تعتمد على أصوات صادرة من الأنف و80 في المائة من الكلمات التي تطلق على الأب تعتمد على أصوات صادرة عن الفم).

وتفيد الدراسة أن الأصوات التي تصدر عن الأطفال تصدر بشكل تلقائي.

الأطباء يحددون الخلايا العصبية المسؤولة عن النوم

توصل باحثون من فرنسا وسويسرا للمرة الأولى في دراسة نشرتها مجلة (نيتشر) البريطانية العلمية إلى تحديد الخلايا العصبية المسؤولة عن النوم والتي من شأنها أن تفسر سبب تمتع بعض الأشخاص بنوم هانئ في حين يقضي آخرون الليل وهم يتقلّبون.

وأوضح تييري غالوبان من معهد بيولوجيا الأعصاب خلال اليقظة والنوم في ليون (وسط شرق فرنسا) لمراسل وكالة (فرانس برس) أن هذه الخلايا العصبية المثلثة الشكل والتي تمت دراستها وتصنيفها في المختبر يمكن أن تصبح الهدف المقبل لأدوية علاج اضطرابات النوم بعد تحسين هذه الأخيرة وتقليل آثارها الجانبية.

وقال غالوبان أن الاكتشاف الذي تم انطلاقاً من دراسة أدمغة الفئران يمكن أن يسمح أيضاً بفهم ضرورة النوم لبقاء الإنسان حيا، مذكراً بأن (الإنسان يقضي ثلث عمره نائماً).

وأشار الباحثون إلى أن الخلايا العصبية المسؤولة عن النوم تتوقف عن العمل خلال اليقظة نتيجة لتضافر عمل ثلاث مواد منبهة هي (نورادرينالين) و(اسيتيلكولين) و(سيروتونين) تطلقها الخلايا المسؤولة عن اليقظة في الدماغ.

وأوضح البروفيسور ميشال موليثالر من جامعة جنيف أن (خلايا اليقظة والنوم تبطل عمل بعضها البعض).

وأضاف (في حياتنا اليومية، ترتبط فترات النوم واليقظة بتوازن معين بين هذين النوعين من الخلايا. وينام الشخص سريعاً عندما تنشط خلايا النوم وتبطل عمل خلايا اليقظة بسرعة).

ومنذ اكثر من عشرين عاماً، لاحظ العلماء وجود خلايا تنشط في الدماغ خلال النوم إنما من دون أن يتمكنوا من تحديد دورها أو مكانها. وكان كريس سابلر (الولايات المتحدة) أول من توصل إلى تحديد مكانها من الدماغ في 1996.

وقد أجريت هذه الدراسة بالتعاون بين جامعة جنيف ومعهدي مختبر بيولوجيا الأعصاب خلال اليقظة والنوم في ليون والمركز الوطني للأبحاث العلمية في باريس.

الإنترنت ينقل الرائحة

في اختراق علمي لافت، توصل فريق في مؤسسة (وايزمان) الإسرائيلية، من محاكاة إحساس الشم، عبر الطرق الرقمية الالكترونية للكمبيوتر والإنترنت.

ومعلوم أن المعلوماتية ترتكز إلى القدرة على تحويل الكلمات والصور والنصوص والأصوات، إلى نبضات وإشارات الكترونية يتمكن الكومبيوتر من التعامل معها وتظهر على شاشات الأجهزة. وتعمل الإنترنت بالطرق ذاتها، ما أعطاها القدرة على نقل الأفلام والوثائق عبر أليافها الضوئية.

وركّز فريق مشترك من علماء بيولوجيا الجينات وأخصائيو المعلوماتية، جهدهم على تحويل الشم إلى نبضات الكترونية رقمية، تماماً كما هو الحال بالنسبة إلى الكلمات والأشرطة والأغاني وغيرها.

ومنذ فترة غير بعيدة، تستعمل شركات العطور مجسات الكترونية قادرة على التعرف على أنواع من روائح العطر. ونجح الفريق المشترك في تطوير هذا الأمر، والتوصل إلى محاكاة الروائح بالوسائل الإلكترونية. ما يمكّن من نقلها عبر الإنترنت إلى مستخدمي الكومبيوتر في العالم.

وعمل الفريق البيولوجي على فك رموز الجينات المسؤولة عن إحساس الشم، وتولى علماء رياضيات الكمبيوتر إعادة كتابة هذه الرموز بلغة الأرقام التي تعمل على السيطرة على تدفق النبضات الإلكترونية وترتيبها في سريان منسق، كي يضرب النهايات الدقيقة لعصب الشم في الأنف و(يقلد) الكترونياً الإحساس بالروائح.

ويحتوي أنف الإنسان على حوالي ألف منطقة متخصصة بالشم، تسمى المُسْتَقْبِلات التي تتفاعل الروائح معها فيحدث الإحساس بالشم. ويتمثل الإنجاز العلمي في المحاكاة الرقمية للرائحة وتحويلها إلى موجات إلكترونية، فتبث عبر الإنترنت وتصل إلى الأنف لتعطي الانطباع المطلوب.

التدخين يضعف الذكاء عند الكبر

حذر باحثون بريطانيون واسبان من أن التدخين في سن متأخرة قد يضعف ذكاء المسنين.

وأوضحت دراسة أجريت على مدى عام على اكثر من 650 مسناً في لندن أن ضعف نسبة الذكاء يزيد بأربعة أمثال عند المدخنين عنه عند غير المدخنين أو من اقلعوا عن التدخين.

وقال الطبيب مارتن برينس من معهد الطب النفسي في جامعة لندن (توضح النتائج التي توصلنا إليها أن المدخنين في سن متأخرة تزيد لديهم فرص الإصابة بضعف في الادراك).

وفي تقرير نشرته مجلة طب وجراحة الأعصاب والطب النفسي، قال برينس والطبيب انتوني مان والطبيب خوخري كرفييا من مستشفى سان لويس في بلنسية في اسبانيا، أن غير المدخنين، أو من اقلعوا عن التدخين تقل لديهم نسبة الإصابة بضعف في الذكاء عند الكبر.

الأقدر على اكتشاف الكذب

قد يكون السبب تعابير الوجه أو تغيرات تطرأ على نبرة الصوت أو الاثنين معا.. لكن الباحثين يقولون أن المعوقين الذين يجدون صعوبة في فهم الكلام والتعبير اللغوي هم الاقدر على اكتشاف الكذب.

وترجع مشكلة فقد قدرة التعبير بالكلام واختلال الوظائف اللغوية إلى تضرر الجانب الأيسر من المخ من جراء الإصابة بجلطة أو في حادث.

لا يعرف العلماء كيف تكون هذه الحالة سبباً لشحذ القدرة على كشف الكذب وإن كانوا يرجعون ذلك في الغالب إلى عمليات التعويض التي يقوم بها المخ لمعادلة الضرر الذي لحق به.

وقالت نانسي اتكوف الطبيبة النفسية في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن (نعرف بوجود قدرة الاستشعار هذه وأن بعض الناس مهرة في كشف الكذب وأن معظمنا ضعفاء في هذا المجال. قد تكون اللغة هي التي تشوش على تلك القدرات. التواصل من دون لغة يشحذ تلك المهارات في ما يبدو. لكن كيف يحدث هذا في المخ علينا أن نحاول التوصل إلى تفسير علمي).

وقامت نانسي وفريق من جامعة سان فرانسيسكو وروتجرز في نيوجيرزي بسلسلة من التجارب سجلوها على شرائط فيديو ونشروها في العدد الأخير من مجلة (نايتشر) العلمية.

وعرض الباحثون تسجيلات لأقوال كاذبة وأخرى صادقة على أربع مجموعات. المجموعة الأولى تضم معوقين يجدون صعوبة في الفهم والتعبير والمجموعة الثانية تعاني من ضرر في الجزء الأيمن من أدمغتها والمجموعة الثالثة من طلبة الجامعات والمجموعة الرابعة أناس اصحاء.

وأظهرت الدراسة أن المجموعة الأولى اكتشفت الكذب بنسبة 73 في المائة بمجرد متابعة تعبيرات الوجه مقارنة بالمجموعات الثلاث الأخرى التي رصدت الكذب بنسبة 50 في المائة فقط.

من أسباب تأثير التدخين على القلب

أفادت دراسة نشرت في مجلة (اثيروسكليروزيس) الطبية أن مورثة (جينة) منتشرة كثيراً تضاعف احتمالات إصابة المدخنين بأمراض قلبية.

وقال واضعوا الدراسة الذين يعملون في جامعة كارولاينا الشمالية في تشابل هيل أن مجرد التدخين يزيد بنسبة ستين في المائة مخاطر الإصابة بمشكلات قلبية لدى الأشخاص الذين ليس لديهم هذه المورثة (جي اس تي تي وان). وترتفع هذه النسبة إلى 180% لدى الأشخاص الذين لديهم هذه المورثة.

وقال البروفيسور جيمس بانكاو أحد المشاركين في إعداد الدراسة (نعلم منذ فترة طويلة أن التدخين مضر للقلب إلا أننا لا نعرف فعلياً السبب) مضيفاً (نأمل أن تقدم لنا هذه الأبحاث الجديدة مؤشرات).

ويبدو أن مورثة (جي اس تي تي وان) مهمة لجهة تحديد طريقة تعاطي الجسم البشري كيمائياً مع دخان السيجارة.

اكتب لنا

اعداد سابقة

العدد 46

الصفحة الرئيسية