مجلة النبأ      العدد 45        صفر  1421       ايار 2000

اخترنا لكم

           
       
   

شرب الماء يرفع ضغط الشرايين

يمكن لشرب الماء ان يرفع ضغط الشرايين لدى المسنين وبعض المرضى الـــذين يعانون من قصور في الجهاز العصبي، وفق دراســـة نشرتها مجلة (سير كيليشن).

وقال الطبيب جون شانون مــــن جامعة فاندربيل في ناشفيل (تينيسي) ان (الماء ليس عديم الأثر) وشرب نصف ليتر من ماء الصنبور يزيد ضغط الشرايين بحوالي 40 ملليمتراً زئبق لدى المرضى الذين يعانون من قصور في الجهاز العصبي وبمعدل 11 ملليمتراً لدى الأصحاء المسنين.

وأضاف (نحن كأطباء نسأل مرضانا الذين يعانون من الضغط ما إذا كانوا شربوا قهوة أو دخنوا سيجارة قبل قياس ضغطهم لكننا لا نفكر في أن نسألهم ما إذا كانوا شربوا ماء). وتابع (اعتقد انه يتعين علينا أن نفعل لأن ذلك سيؤثر على تحديد جرعة العلاج الذي نصفه). وتقول الدراسة إن ضغط الدم يبدأ بالارتفاع بعد دقيقتين أو ثلاث من شرب الماء ثم يزداد سريعاً خلال الربع ساعة التالية قبل أن يبدأ بالهبوط بعد ستين دقيقة. وأوضح ابرز معدي الدراسة البروفيسور جنس جوردا (نحن لا نعرف كيف يعمل الماء على زيادة ضغط الشرايين، لكن الماء وحده يقوم بذلك).

درجة الحرارة (سبب) ارتفاع نسبة الذكور في العالم

كشفت دراسة نشرت حديثاً أن فرصة ولادة الذكور أعلى في بلدان الكرة الأرضية الجنوبية التي ترتفع فيها درجة الحرار منها في بلدان النصف الشمالي الباردة.

وقال أطباء من جامعة سانت لووك في مالطا اشرفوا على هذه الدراسة انهم لا يعرفون سبب ظاهرة ارتفاع معدل المواليد الذكور مقارنة مع معدل المواليد الإناث في البلدان الحارة، لكنهم أضافوا أن ارتفاع حرارة الجو قد يؤثر أحيانا على عملية الإخصاب.

وقام الفريق الطبي المالطي بهذه الدراسة بعد أن أجريت دراسات في حقل الإخصاب في كل من الدانمارك وهولندا وكندا والولايات المتحدة كشفت جميعها انخفاض معدل المواليد الذكور في هذه البلدان خلال العقود الخمسة الماضية، إلا أن مالطا لم تشهد انخفاضاً مماثلاً، الأمر الذي دفع هؤلاء لإجراء دراسة حول الموضوع.

وحسب الإحصاءات المتوفرة بلغت نسبة المواليد الذكور في العام 5.51 في المائة. لكن الطاقم الذي قاده الدكتور فيكتور جريتش وجد أن النسبة كانت مختلفة إلى ابعد الحدود بين بلدان شمال أوروبا وجنوبها.

وتقول دراسة جامعة سانت لووك أن الجنين الأنثوي أكثر هشاشة من الجنين الذكري، فإنه أكثر تأثراً بالتأثيرات البيئية على الأم الحامل.

وقال الدكتور جريتش في المجلة الطبية البريطانية (جورنال اوف ايبديميولوجي اند كوميونيتي هيلث) التي نشرت نتائج البحث (من الصعب جداً تحديد العوامل المؤثرة لهذه النسبة، لكن عامل درجة الحرارة هو الأكثر وضوحاً هنا).

وعلق الطبيب البريطاني المتخصص في الأمراض النسائية الدكتور ايان كرافت قائلاً لـ(بي بي سي): (لا يوجد عندي تفسير لهذا الاختلاف لكن نتائج الدراسة مثيرة حقاً إذا كانت صحيحة). وأضاف أن درجة الحرارة لا تؤثر على الحرارة الداخلية للرحم (لكن ما هو مثير بالنسبة للخصوبة هو انه عليك التفكير في جميع الاحتمالات).

النوم أحسن دواء لتحسين نوعية الحياة

مع بداية القرن الجديد تزداد الأبحاث والنقاشات حول سبل تحسين الحياة البشرية والحفاظ على صحة الفرد ونوعية أدائه. فعلى رغم الثورة التكنولوجية الهائلة التي اتسم بها هذا القرن وما تعانيه من توفير للجهد البشري وللوقت، فإن سمة هذا العصر هي ضيق الوقت والسباق مع الزمن. فضغط العمل والرغبة في الاتصال مع العالم الخارجي وتنويع الأنشطة والهوايات خلق إحساسا لدى الفرد بأن الوقت سلعة مهمة لا يمكن تعويضها أو شراؤها، والحل يكمن بالتقليل من ساعات النوم كونها ساعات ميتة! والنمطية السائدة للإنسان الناجح أن لا يتعب ولا يحتاج لأكثر من ست ساعات نوم... ولا يجرؤ المرء أن يقول عكس ذلك حتى لا يوصف بالكسل وقلة الطموح!

لكن الأبحاث والدراسات التي صدرت حديثاً تتعارض مع نمط الحياة هذا. ففي كتاب نُشر أخيراً في الولايات المتحدة للبروفيسور جيم ماس بعنوان (أعجوبة دواء النوم) يقرع الباحث الأمريكي ناقوس الإنذار قائلاً: (يجب أن تعطي النوم حقه، والا ستزداد حوادث الموت على الطرقات والخسارة في ساعات العمل).

وأهم ما يقوله ماس في كتابه أن ساعات النوم أهم حتى من الرياضة والريجيم لتحسين صحتك ونوعية حياتك، فأنت تتسبب بالكثير من أمراضك بسبب حرمانك من النوم. ونحن غير مهيئين بيولوجياً للإكتفاء بساعات نوم قليلة، فالمقومة الجينية (Genetic Blueprint ما قبل التاريخية لم تتطور بالسرعة اللازمة لتواكب وتيرة حياة القرن العشرين الضاغطة).

ويدعم ماس مقولته بالأرقام، فيقول إن 62 في المائة من الأمريكيين انخفضت ساعات نومهم عما كانت عليه قبل خمس سنوات، وإن ساعات العمل والمواصلات ازدادت 158 ساعة سنوياً عما كانت قبل عشرين عاماً، أي ما يعادل شهراً كاملاً من العمل. أما بالنسبة إلى الأمهات الشابات فقد ازدادت ساعات عملهن بين عمل خارج البيت وداخله واعتناء بالأطفال ومواصلات حوالي 241 ساعة سنوياً عما كانت عليه العام 1960.

ويتابع ماس نقاشه فيقول: (لنرَ الآثار المدمرة لقلة النوم: حين يحرم المرء من النوم لبضعة أيام بسبب العمل أو المرض أو لظروف طارئة، يصبح غير منطقي ومشوشاً ويمكن أحيانا أن يصاب بالهلوسة).

فما هو سر النوم ومهمته السحرية؟ يقول ماس إن النوم يحافظ على ويجدد وينشط خلايا الجسم والدماغ، وبالتالي يزيد من إنتاجية العمل وصفاء الذهن، وإن الذين ينامون حوالي 8 ساعات يومياً تزداد نسبة إنتاجهم حوالي 25 في المائة.

ويدعم الدكتور ادريان وليامز وجهة نظر ماس، وهو اختصاصي في مجلس أبحاث اضطرابات النوم في مستشفى سانت توماس في لندن، ومؤلف كتاب (دكتور، لا أستطيع النوم) ويقول وليامز إن ظاهرة التعب المزمن التي يشعر بها غالبية الناس لها علاقة بقلة النوم وإن البريطانيين يعانون من تناقص حاد في نسبة ساعات النوم مثلهم مثل الأمريكيين، وينصح بالقيلولة بعد الظهر لفترة قصيرة للتعويض عن الحرمان من النوم.

ويؤكد ماس قضية القيلولة ويقول إن شركات أميركية عدة عندها الآن غرف خاصة للقيلولة، لأن نوم حوالي 10 إلى 15 دقيقة يمكن أن يؤثر في نشاط الفرد وإبداعه لبقية اليوم.

التدخين..  يزيد من شيخوخة الجسم بمعدل 25 سنة

التدخين من أهم العوامل الخارجية التي تساعد على ظهور علامات التقدم بالعمر. ولقد أوصت الجمعية البريطانية بالابتعاد عنه نهائياً لكي يتمتع الإنسان بصحة جيدة. ولقد نُشرت دراسة بريطانية ـ أمريكية مشتركة في إحدى المجلات الطبية تناولت بعض الحقائق المهمة عن التدخين، ومن أهم تلك الحقائق ما يلي:

1. تكون خطورة التدخين عالية جداً لدى الذين يتعاطونه في أعمار مبكرة مثل سن المراهقة.

2. الذي يدخنون يخسرون من حياتهم الصحية بمعدل 20 إلى 35 سنة مقارنة مع الناس الطبيعيين.

3. السبب الأول للوفيات في العالم هو التدخين.

4. الانقطاع عن التدخين قبل حدوث السرطان أو الأمراض الأخرى يجنب المريض عوامل خطورة الموت مع توفير فرص التحسن واعادة ترميم الجلد بشكل افضل.

ولقد بينت الدراسات أن الإنسان يعود إلى وضعه الطبيعي بعد 5 سنوات من التوقف عن التدخين.

5. التدخين يؤدي إلى نقص عدد النطاف لدى الرجال بمعدل 24 في المائة.

التدخين يؤدي إلى اضطراب معظم وظائف الجسم ابتداء من حاسة الذوق وانتهاء بالدماغ خاصة سرطانات الرئة وامراض القلب وسرطان الجهاز الهضمي والمثانة والقرحة الهضمية. لذلك أحذر التدخين وحاول الإقلاع عنه مبكراً.

زواج الأقارب واضراره على الأطفال

عزت نتائج بحث طبي جديد أن 73 في المائة من حالات استسقاء الدماغ واعتلالات الجهاز العصبي في الأطفال الحديثي الولادة في السعودية إلى الزواج بين الأقارب وتعدد الحمل.

ووفقاً للدراسة التي أعدها الدكتور وليد رضا مرشد من كلية الطب جامعة الملك سعود بالرياض، يعد الاستسقاء الدماغي أحد اكثر اعتلالات الجهاز العصبي لحديثي الولادة، كون حجم السائل المفرز من داخل تجاويف المخ والمسؤول عن تغذيته، يكون اكثر من الكمية الممتصة، مما يتسبب في ارتفاع الضغط داخل المخ، ينتج عنه إما إصابة المولود بالتخلف العقلي، أو عدم القدرة على الحركة، أو الوفاة.

وعلى الرغم من الانتشار العالي للاستسقاء الدماغي لحديثي الولادة في السعودية، ووبائيته الشديدة مقارنة مع الدول المتقدمة، إلا أنه لم يدرس بالشكل الكافي، وخصوصاً في الدول النامية.

وفيما اجريت الدراسة على الحالات الحديثة من الاستسقاء الدماغي لحديثي الولادة - خلال 28 يوماً من ولادتهم - فقد تم استبعاد تلك الناتجة عن تشوهات الأنبوب العصبي والأورام، حيث تبين بعد تشخيص 26 حالة، أن 1.6 من كل ألف مولود مصاب بالمرض، شكلت نسبة زواج الأقارب فيها نحو 73 في المائة، واعمار الأمهات تراوحت ما بين 18 و40 عاماً، و81 في المائة منهن حملن اكثر من مرتين، و45 في المائة حالتهم الاجتماعية متدنية، و35 في المائة عالية، و12 في المائة يمثلون عوائل راقية.

وخلصت الدراسة على أن زواج الأقارب وتعدد الحمل، يعدان من أهم أسباب الحالات المصابة، ونظراً لمتابعة 54 في المائة من الأمهات لبرنامج رعاية الحوامل، كانت ولادة 58 في المائة منهن طبيعية، ونسبة المواليد الأقل من 2.5 كيلو جرام 69 في المائة، والخدج 62 في المائة، و23 في المائة وفيات.

وشددت الدراسة إلى ضرورة زيادة الوعي الصحي لدى الأمهات، وحضهن على مراجعة عيادات الحوامل أثناء فترة الحمل، لتقليل مخاطر الإصابة بالمرض، والحد من تكاليف علاجه الباهظة، والعناية بالأطفال حديثي الولادة.

التوابل تؤدي إلى تخفيف الوزن

جاء في دراسة نشرت في الآونة الأخيرة أن تناول التوابل والأطعمة الحارة يساعد على تخفيف الوزن. وقد عزا الباحثون السبب في ذلك إلى كون التوابل، كأعشاب الفلفل الأحمر والخردل، والتي تمنح الأطعمة مذاقاً حرارياً حاداً، تزيد نسبة تعرق الجسم ومعدل الاستقلاب والأيض الأساسي في الجسم وهو معدل حرق الجسم للسعرات الحرارية التي يتناولها. واشاروا في هذا الصدد إلى أن زيادة معدل الاستقلاب تؤدي إلى تسريع حرق السعرات وبالتالي إلى فقدان الوزن. وكان الباحثون في معهد اوكسفورد للعلوم التطبيقية المتعددة في إنكلترا قد لاحظوا، بعد قيامهـــم بقياس معدلات الاستقلاب والأيض لدى أشخاص كانوا قد اخضعوا لحمية قياسية وقيامهم بقياس هذه المعدلات بعد إضافـــة ملعقة من صلصلة الفلفل الأحمر إلى طعامهم وملعقة من الخردل لكل وجبة، إن تلك الأعشاب الحارة قد أدت إلى زيادة معدل الاستقلاب بشكل ملحوظ.

وأشار هؤلاء الباحثون إلى أن التوابل والأطعمة الحارة تحفز أيضاً شعور الإنسان بالظمأ مما يدفعه إلى الرغبة في شرب مقادير كبيرة، من الماء أو السوائل والتي تؤدي بدورها إلى امتلاء الــمعدة وبالتالي عزوفها عن استقبال مزيد من الطعام. أي أن كميات السعرات الحرارية المتناولة تصبح اقل. وعليه سيؤدي ذلك إلى تخفيف الوزن.

التفاح يحسن عمل الرئة

نشرت المجلة الطبية البريطانية في الآونة الأخيرة دراسة جاء فيها أن تناول التفاح بانتظام يؤدي إلى تحسين عمل الرئة. وكانت الدراسة قد اجريت على 2500 شخص تتراوح اعمارهم بين 45 عاماً وبين 59 عاماً، ودامت فترتها خمس سنوات، جرى في بدايتها تقييم أوضاع المشاركين الصحية ثم اعيد هذا التقييم في نهاية فترة الدراسة.

ولاحظ الباحثون في نهاية فترة الدراسة أن التفاح لعب دوراً بارزاً في رفع كفاءة عمل الرئة بعد أن تم تقييم فعل العوامل المؤثرة في عمل الرئة بين المشاركين كالتدخين ووزن الجسم والتمارين الرياضية. في الدراسة استنتاج مفاده أن تناول خمس تفاحات في الأسبوع أو اكثر له تأثير إيجابي على عمل الرئة. وجاء في الدراسة أن المادة التي تدعم عمل الرئة وترفع كفاءتها والموجودة في التفاح موجودة بنسبة اقل في البصل وفي الشاي. وكانت دراسة طبية سابقة قد أشارت إلى أن تناول التفاح يومياً وبانتظام يحافظ على صفاء ونقـــاوة عدسات العيون وحماية البصر، ويقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الكلية.

التوتر العصبي يسبب النسيان

قد ينسى الإنسان ما استذكره قبيل الامتحان أو يصعب عليه استرجاع معلومات مهمة في مقابلة شخصية للحصول على وظيفة والسبب كما تطرحه دراسة جديدة هوان التوتر العصبي يحدث اضطرابات في الذاكرة.

ووجد الباحثون انهم عندما يعطون متطوعين هرمون كورتيزول وهو الهرمون الذي يفرزه الجسم في حالة التوتر العصبي فانهم يكونون اقل قدرة على تذكر ما تعلموه حديثاً.

ويضيف الباحثون أن نتائج دراستهم تظهر سبب سرعة نسيان ما استذكروه سريعاً قبل الامتحان كما أنها قد تلقي بشكوك على مدى صحة ما يدلي به الشهود في محكمة أو في حالات التوتر البالغ خلال الحروب.

وأجرى دومينيك دي كيرفين من جامعة زوريخ في سويسرا وزملاؤه في جامعة كاليفورنيا دراسة على 18 امرأة و18 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً. طلبوا منهم إعادة 60 اسماً ألمانيا بعد أن استظهروا كل اسم لمدة أربع ثوان. وتم اختبار المتطوعين بمحاولة إعادة الأسماء التي استذكروها فورياً أو في اليوم التالي ومحاولة رصدها من بين قائمة تضم عدداً اكبر من الأسماء.

ثم أعطوهم أقراص الكورتيزون الذي يشبه تأثيره حالة التوتر العصبي. ولم تؤثر الاقراص التي تتحول داخل الجسم إلى مادة الكورتيزول على قدرة المتطوعين على استرجاع ما استذكروه على الفور ولكنه عرقل التذكر في اليوم التالي.

وكتب الباحثون في نشرة (نيتشر) للعلوم العصبية أن دراستهم أظهرت أن ارتفاع نسبة هذه المادة في الجسم يعوق القدرة على الاسترجاع في حالات التوتر الشديد مثل الامتحانات أو المقابلات الشخصية للحصول على وظيفة أو في حالات الحروب أو الادلاء بشهادة في المحكمة.

دراسة علمية: ختان الذكور يقلل من انتشار الايدز

أظهرت دلائل علمية جديدة أن ختان الذكور، قد يساعد على وقف انتشار الإصابة بمرض الايدز الذي غزا العالم، واصاب حتى الآن 50 مليون شخص من الأحياء وأدى إلى هلاك 16 مليوناً آخرين. وذكر صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية أن مقالا علمياً مهيأ للنشر وضعه روجر شورت الأستاذ المختص بالتوليد بجامعة ملبورن الأسترالية الذي يحتل مركزاً مرموقاً بدراساته حول إصابة مناطق الجسم بالإيدز، سيقود إلى جدل علمي عنيف حول النظريات السائدة لانتشار الإيدز.

ويعتقد شورت وزميله روبرت زابو الذي ساهم في البحث، أن أعدادا كبيرة من المستقبلات، وهي المواقع التي تعلق بها الأجسام الدخيلة على جسم الإنسان، توجد داخل باطن قلفة القضيب الذكري، مما يجعلها عرضة لنقل المرض.

وقد لاحظ الباحثان وجود اختلافات بين انتشار مرض الإيدز داخل (حزام الإيدز) في الدول الأفريقية جنوب الصحراء، فقد وصلت نسبة الإصابات في بعض مناطقها إلى 25 في المائة، بينما وصلت في مناطق أخرى إلى 1 في المائة. وترتبط النسبة المتدنية بممارسة واسعة لختان الذكور.

أما خارج القارة الأفريقية فإن النتائج أظهرت نفس المؤشرات، إذ يزيد عدد الإصابات في دول لا يمارس فيها ختان الذكور مثل تايلاند والهند وكمبوديا بـ10 إلى 50 مرة عن عدد الإصابات في دول يمارس فيها الختان مثل الفليبين وبنغلادش وإندونيسيا.

اكتشاف خميرة تؤخر الشيخوخة

اكتشف العلماء الأمريكيون في معهد ماساتشوستس للتقنية (إم. آي. تي) أنزيماً جــديداً في الخميرة يلعب دوراً في تأخير عملية الشيخوخة فــي الحيوانات البدائية من خلال تثبيط بعض المورثات المــسؤولة عن تلك العملية الحيوية. والسؤال الذي طرحه العلماء هو: هل هذا الآنزيم أو الخميرة يلعب الدور ذاته لدى الإنسان؟

وبين الباحث ليونارد كورنيت وزملاؤه أن خفض الوارد الحروري الغذائي للخميرة بمعدل 70 في المائة عن المعدل الطبيعي يؤدي إلى زيادة نسبة بقائها على قيد الحياة فترة طويلة.

ودعيت مورثة الانزيم الجديد (إس. آي. آر2) ولها قدرة على تنشيط بعض البروتينات الموجودة في الكروموزومات التي تركب الحمض النووي في الخلايا.

ويعتقد العلماء أن هذه المورثة يمكن أن تتحكم في الشيخوخة والأمراض الناتجة عنها وذلك من خلال السيطرة على تنشيط أو تثبيط المورثات والبروتينات المسؤولة عن برمجة الخلايا وموتها.

واشارت التجارب المختبرية إلى أن إعطاء الخميرة جرعات عالية من المورثة المصنعة للانزيم المذكور يؤدي إلى اطالة حياتها. كما لاحظ العلماء أن هذه المورثة تحتاج إلى مركب النيكوتين اميد النووي لكي تنشط وتصبح فعالة. وهذا المركب يساعد على طرح الفضلات والشوائب الناتجة عن احتراق الأوكسجين في الخلايا على غرار مضادات الأكسدة الخليوية. إذ أشارت الدراسات إلى أن إعطاء بعض الفيتامينات والمواد المخفـــضة للأكسدة يمكن أن تؤخر الشيخوخة وظهور الأورام السرطانية.

فيتامين (سي) و(اي) للوقاية من الأمراض العقلية

يساعد فيتامين (سي) و(أي) على تعزيز القدرات العقلية في الشيخوخة وعلى الحماية من بعض الأمراض العقلية تلك الناجمة عن الحوادث التي يتعرض لها جهاز القلب والأوعية الدموية، حسبما أفادت دراسة نشرت في مجلة (نورولوجي).

وأعلن المعد الرئيسي للدراسة الدكتور كمال ماساكي من جامعة هاواي في هونولولو (نعتقد أن المواد المضادة للتأكسد مثل فيتامين (سي) و(أي) تحمي من تراجع القدرات العقلية من خلال الحد من الأضرار التي تصيب الدماغ في اعقاب احتقان الدم في الأوعية الدموية) نتيجة لمشاكل في القلب أو الأوعية الدموية.

واشار إلى أن هاتين المادتين تؤديان دوراً في حماية خلايا الدماغ من عدد من الأمراض الناجمة عن التقدم في السن (مما يتيح الحصول على نتائج افضل بكثير خلال تقييم القدرات العقلية في وقت متأخر من الحياة).

وشملت الدراسة 3385 أمريكيا تتراوح أعمارهم بين 71 و93 عاماً، طرحت عليهم الأسئلة بين 1981 و1988 ثم اخضعوا لفحوص من اجل تقييم قدراتهم العقلية بين 1991 و1993.

وتبين أن الذين تناولوا هاتين المادتين بانتظام في العام 1988 تدنت لديهم عوارض تراجع القدرات العقلية الناجمة عن مشاكل في القلب اقل بـ88% بعد أربع سنوات، وكان خطر إصابتهم بالخرف أو العته الدماغي الذي لا علاقة له بمشاكل القلب اقل بـ65%.

كما كان لديهم فرصة اكبر بعشرين في المائة لتحقيق نتائج افضل في اختبارات القدرات الادراكية بين العامين 1991 و1993.

أما الذين تناولوا المادتين في 1982 و1988، فزادت نسبة تحسن قدراتهم العقلية بين 1991 و1993 بنسبة 75% تقريباً.

70 مليار دولار حجم تجارة المخدرات في العالم العربي سنوياً

أكد الدكتور احمد السالم الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن حجم تجارة المخدرات عالمياً يقدر بـ500 مليار دولار امريكي سنوياً، وأن نصيب العالم العربي منها حوالي 70 مليار دولار سنوياً.

وقال السالم أن من اخطر المشاكل الأمنية التي يواجهها العالم اليوم هي ظاهرة المخدرات التي استفحل ضررها وطال أذاها مختلف الدول والشعوب، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة لا تعرف قيوداً ولا حدوداً ويصعب على أي دولة بمفردها السيطرة عليها وذلك بسبب تعدد مراكز الإنتاج والتصنيع للمواد المخدرة. واستعرض السالم الجهود التي قام بها مجلس وزراء الداخلية العرب لمواجهة ظاهرة المخدرات واعتماده منذ العام 1986 الاستراتيجية العربية للاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية مشيراً في هذا الصدد إلى وضع واقرار مجلس وزراء الداخلية العرب خطتين مرحليتين مدة كل واحدة منها 5 سنوات لترجمة أهداف ومقومات الإستراتيجية إلى واقع ملموس ومحسوس.

وذكر السالم أن الجهود التي قامت بها الإدارات المتخصصة بمكافحة ظاهرة المخدرات في الأجهزة الأمنية العربية، أسفرت في السنوات الثلاث الماضية عن ضبط اكثر من 100 ألف قضية مخدرات تتعلق بالزراعة والتهريب والاتجار والتصنيع والتعاطي، تورط فيها زهاء 200 ألف شخص من جنسيات عربية وأجنبية. بالإضافة إلى موضوع الزراعة غير المشروعة للمخدرات وأساليب اكتشافها ووسائل إتلافها وطرق إحلال الزراعة البديلة وتنمية المناطق التي كانت مزروعة بالمخدرات.

حركات المتحدث تقنع المستمع اكثر من كلامه

إذا كان الحوار الجيد فناً يتطلب استعداداً فطرياً وخبرة مكتسبة في الوقت نفسه، فإن الحركة والإشارة والإيماءة تعد وسائل اتصال أساسية وجوهرية في مثل هذا المستوى من الحوار.

وقدرت أبحاث أنجزها أخيرا المركز القومي المصري للبحوث الاجتماعية أن تأثير الكلمة في الحوار يساوي نحو 7 في المائة، وأن نبرة الصوت لها تأثير يساوي 38 في المائة، بينما تصل نسبة تأثير الحركات والإشارات إلى 55 في المائة.

وتنبه خبراء (الاتيكيت) إلى أهمية الإشارة والايماءة ومغزاهما، وتعاونوا مع خبراء علم النفس لتمكين الإنسان من التعبير عن نفسه تعبيراً جيداً، ومن كشف أعماق الآخرين وفهمها.

وتشير الأبحاث نفسها إلى أن وضع أصابع اليد على الفم في ما بين عبارات الحوار، يعد إشارة إلى الإحساس بالضغط العصبي وعدم الأمان والخوف من الكلام، أو الشعور بأن الكلام لن يؤثر في سامعيه.

والحركة المزدوجة المتمثلة في وضع أصابع اليدين على الفم وطرف الأنف تُفسّر على أنها سدّ للحماية من التعرض لقول أشياء قد تضع صاحبها في ورطة أو في مأزق.

ولأن إصبع الإبهام، يمثل منطقة الذات لدى الإنسان، فإن كثرة تحريكه تظهر الرغبة في السيطرة على المستمع. أما إسناد الرأس على إصبع السبابة فيعد حركة اتصال ذاتية تترجم في غالب الحالات بمعنى السخرية والتعالي.

وتعد الإشارة بإصبع السبابة إلى الإمام اكثر الحركات تعبيراً عن العدوانية والهجوم، لأنها تشبه توجيه الحربة أو العصا أو السلاح. وإذا ضم المتحدث السبابة إلى الإبهام أثناء الحوار أو الرد على التساؤلات، فذلك يعني حركة تأكيد اللهجة وتضفي قوة وحرارة على الكلام.

ما أن يمرر المتحدث إصبعه داخل ياقة القميص، أو يمسح ذرات تراب، وهمية، من ثيابه من آن إلى آخر، وغير ذلك من حركات إصلاح الهيئة والهندام، فإنه (أو أنها) يشعر بعدم الراحة ويخشى أن يكون غير مرحب به أو انه يتوقع التعرض لهجوم الحاضرين.

ويفسر حك الذقن بأصابع اليد بأنه حركة لمس ذاتية عفوية تهدف إلى طمأنة النفس في مواجهة المستمع.

فإذا حك المتحدث أسفل الرأس أو الرقبة بأصابعه، فهذا يحمل اكثر من معنى، مثل عدم قول الحقيقة. وتكون الحركة مصحوبة بالنظر إلى الأرض مع تجنب المواجهة بين العيون، وقد تعني الغضب، أو الإحساس بالظلم، إذا نظر الشخص إلى أعلى كما لو كان يستنجد بعناية السماء. ولحركة الكفين والقدمين عموماً مدلولات أخرى كثيرة، فالكفان المفتوحان إلى أعلى في مستوى الصدر حركة مسالمة من المتحدث تستجدي الموافقة وطلب الإحساس بالفهم من المستمع. فإذا كانت مصحوبة بانحناء قليل، تعد تعبيراً عن المشاركة الشخصية والتعاطف.

وإذا وقف الإنسان في محفل ومد يده إلى جانبه وطوى اليد الأخرى أمام الصدر للإمساك بها، فإن ذلك يعبر عن الإحساس بالغربة ورغبته في تحصين ذاته.

ومن المعروف أن مسك الوسط باليد يعبر عن الغرور أو التحفز لرد أي هجوم من الآخرين.

أما الجلوس بين الناس مع لف الساقين على بعضهما، فإن هذه الحركة تدل على الخجل والتحفظ في التعامل مع الآخرين. ويلاحظ أن هذا التشابك يفك تدريجياً كلما شعر المرء بالألفة والاطمئنان.

(الموز) يقي من القرحة ومن ارتفاع ضغط الدم

يبدو أن الموز ليس مجرد فاكهة لذيذة يحبها الكبار والصغار، ولا تنحصر قيمته في المساعدة على الشعور بالشبع والامتلاء، بل يحتوي على قيمة غذائية لا يستهان بها بالإضافة إلى احتوائه على قيمة دوائية وقائية أيضاً.

فقد أكد أخصائيو التغذية أن كل مائة غرام من الموز الناضج تعطي الجسم مائة سعر حراري، كما أن الموز غني بالألياف والفيتامينات A,B,C بالإضافة إلى الأملاح المعدنية كالحديد والزنك والفوسفور والمنغنيز والصوديوم، كما يحتوي على الماء والنشاء وسكر العنب وسكر القصب مما يجعله مصدراً حيوياً للعناصر التي يحتاجها الجسم البشري.

وقد أظهرت دراسة سويدية حديثة أن الموز الناضج أو المطهو يحتوي على مواد تزيد من مقاومة الخلايا، التي تبطن المعدة، للقرحة وقد تمنع حدوثها وتساعد على الشفاء منها في حالة الإصابة بها. وفي الدراسة التي نشرتها مجلة (الأفكار الصحية) الأمريكية، أكد أخصائيو التغذية أن الموز الغني بعنصر البوتاسيوم يساعد في الحفاظ على سلامة العضلات والعظام ويؤدي إلى تقليل ضغط الدم الشرياني، وبالتالي يخفض إلى حد كبير من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية.

وكانت دراسات أخرى قد أشارت إلى أن للموز أثراً إيجابيا على عملية الهضم في الأمعاء خلافاً للاعتقاد الشائع بأن الموز يسبب الإصابة بالإمساك أو الانتفاخات، وأن أثر الموز على عملية الهضم يزداد كلما كان الموز ناضجاً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

اكتب لنا

اعداد سابقة

العدد 45

الصفحة الرئيسية