اكتب لنا

اعداد سابقة

العدد 43

الصفحة الرئيسية

                           
   

على أمل اللقاء

   
       

حب علي عليه السلام

 إنني أحب عليّاً لأنه بين الأئمة، أشدهم براءة على معرفة، أشدهم صفاء على هَمَّ، وأقربهم إلى الينابيع الأولى، على شمول، وأكثرهم غربة على امتلاء بالحق.

أحب عليّاً لأنه بيــن أساتذة الروح، في طليعتهم تجسيداً، وبــين مجسدي الأفكار، في طليعتهم طهارة.

أحب عليّاً لأنه قبض على سر التناقض، ففجَّره كالضوء في حياته وشهادته وأقواله.

أحب عليّاً لأنه بعد كل هذه المئات من السنين أطالعه فأسمعه، وأسمعه فأصغي إليه، وأصغي إليه فأشعر أنه واقف في الزمان كالجرح. ككل صرخة بارة تكسر جدار الزمان. وليس بيننا وبينه مئات من السنين. إنه هنا. صوته في ملايين الأشياع. صراعه الذي كان، صراع في ما هو كائن، وكفاحه ضد ما كان كفاح ضد ما هو كائن.

لقد انتشر نسغه في الشجرة. وعيده عيد العقل والقلب.

أنسي الحاج                         

من كلمة له القاها في بعلبك بمناسبة عيد الغدير

 

اكتب لنا

اعداد سابقة

العدد 43

الصفحة الرئيسية