| شباط 2000م | مجلة النبأ ـ العـد د 42 | ذو القعدة 1420 | 
| لقد كان في قصصهم عبرة | 
| اياك والعجب | 
| في الكافي قال أبو عبد الله… : (اتقوا الله ولا يحسد بعضكم بعضا) إنّ عيسى بن مريم… كان من شريعته السّيح في البلاد، فخرج في بعض سيحه، ومعه رجل من أصحابه قصير، وكان كثير اللزوم لعيسى… ، فلمّا انتهى عيسى إلى البحر، قال: بسم الله بصحة يقين منه، فمشى على ظهر الماء، فقال القصير حين نظر إلى عيسى جازه: بسم الله بصحة يقين منه، فمشى على الماء، فلحق بعيسى، فدخله العجب بنفسه، فقال: هذا عيسى روح الله يمشي على الماء، وأنا أمشي على الماء، فما فضله عليّ. قال: فرسّ في الماء، فاستغاث بعيسى، فتناوله من الماء، فأخرجه، ثم قال له: ما قلت يا قصير؟ قال: قلت: هذا روح الله يمشي على الماء وأنا أمشي على الماء، فدخلني من ذلك عجب، فقال له عيسى: لقد وضعت نفسك في غير الموضع الّذي وضعك الله فيه، فمقّتك الله على ما قلت، قال: فتاب الرجل، وعاد إلى مرتبته الّتي وضعه الله فيها، فاتّقوا الله ولا يحسدنّ بعضكم بعضا. |