اكتب لنا

اعداد سابقة

العدد42

الصفحة الرئيسية

شباط 2000م

مجلة النبأ ـ العـد د  42

ذو القعدة 1420

اخترنا لكم

           
       
   

الدماغ.. واكتظاظ الحواس

اكتشف علماء أمريكيون الآلية التي تجنب من خلالها دماغ الإنسان البالغ اكتظاظ المعطيات الحواسية كما تفيد دراسة نشرتها مجلة (ساينس).

و تشمل هذه الآلية نظاماً من الإشارات الجزيئية تساهم في تنظيم المنافسة الشرسة القائمة بين الخلايا العصبية عندما تحاول لفت انتباع الدماغ وفق فريق العلماء بقيادة البروفيسور نيناد سيستان من كلية الطب في جامعة يال في نيوهيفين (كونيكتيكت).

فالخيارات الـــتي يقوم بها الــدماغ باستمرار بين الأحاسيس المتعارضة أو الاندفاعات العصبية المتناقضة تتحدد من جراء المنافسة بين الخلايا العصبية. وفي إطار هذه المنافسة فإن نجاح خلية عصبية محددة رهن بعدد اتصالاتها مع خلايا عصبية مجاورة أخرى وبنوعية هذه الاتصالات.

و أفاد الباحثون ان هذه الآلية المنظمة التي أطلق عليها اسم (قناة نوتش) وتشتمل على سلسلة من التفاعلات الجزيئية، تدير الشبكة العصبية. فالإشارات الجزيئية التي ترسلها هذه القناة تقرر متى تمد خلية عصبية محددة تشعباتها لتتصل بخلايا عصبية أخرى. و هي المرة الأولى التي يكتشف فيها دور (قناة نوتش) في دماغ الإنسان البالغ، مع ان دوره في نمو الجنين وولادة الخلايا العصبية كان معروفاً حتى الآن.

و يقول واضعو الدراسة ان استمرار هذه الآلية في الاضطلاع بدور خلال حياة الخلايا العصبية يدفع إلى الظن انه يؤدي دورا أيضا في وفاة الخلاية العصبية التي تحصل في الأمراض التي تؤدي إلى انحلال الدماغ مثل مرض الزهايمر.

الروائح تنساب عبر الإنترنت

تخطط شركة أمريكية متخصصة لإدخال عنصر الرائحة عبر شبكة الإنترنت، حيث أعلنت أن خططاً جديدة لانتاج برمجيات (عطرية) تشغل أداة خاصة توصل بالكمبيوتر مهمتها تقديم (الرائحة والرؤية) للمبحرين عبر الشبكة، وبما أن استخدام الرائحة في قاعات العروض الـــسينمائية قد عرف في الولايات المتحدة منذ الخمسينات فهل من المقبول ان تتخلف الرائحة عن الصوت والصورة في عالم تسيطر فيه الإنترنت على صناعة الترفيه؟، ويأتي الجواب بالنفي من مؤسس شركة (ديجنتس) ديكستر سميث الذي يقول عبر موقع الشركة على شبكة الإنترنت: إذا توصلنا لمعرفة جوهر الرائحة البيولوجية وأعددنا جدولاً بيانياً كاملاً لهذه الرائحة، فسنكون قادرين على تحويلها إلى معلومة رقمية وبثها عبر الشبكة ونحن نشعر الآن بأننا حقاً على عتبة صناعة وفن جديدين.

و كان سميث وشريكه جويل بيلنسون قد أثبتا سابقاً أنهما رائدان من رواد التقنية المتقدمة، حينما أسسا شركة (بانجيا سيستمز) الرائدة في توفير البرمجيات والتقنيات المتطورة لشركات الصناعات الدوائية. ويقول سميث ان الفكرة قد خطرت لهما، عندما كانا يمضيان يوم إجازة على أحد شواطئ ميامي ويضيف: شممت الكثير من روائح العطور ومن كل الأنواع. وكان التساؤل هو ما إذا كانت الرائحة ظاهرة بيولوجية فهذا هو اختصاصنا يجب ان نفهم الرائحة جيداً، ونستثمر هذا الفهم في شركة جديدة.

و سرعان ما أسس الاثنان شركة جديدة مقرها في كاليفورنيا باسم ديجينتس واعلنا امتلاكهما للفكرة. لتحقيق ذلك يجب أولاً ان يصنعا (ايسمل) وهو أداة الكترونية توصل مع الكومبيوتر وتحتوي داخلها على مجموعة من الزيوت العطرية ذات الروائح الأساسية والتي يمكن بمزجها وفق نسب متفاوتة تشكيل سلسلة طويلة من الروائح المختلفة. وبعد ذلك وبشكل مشابه للبرامج التي تحمل الموسيقى من الشبكة سيحصل (ايسمل) على أوامره من برنامج (سنتسريم) الذي ستنتجه ديجنتس الذي سيحول المعلومات الرقمية المختلفة على الشبكة التي يوافق كل منها رائحة معينة إلى مصنع الروائح المحمول هذا والملحق بالكومبيوتر ولضمان أصالة الرائحة العطرية، ستقوم الشركة الجديدة بوضع فهرس رقمي بآلاف العطور وترخص للشركات المصنعة للعطور اســـتخدامه، بحيث يمكن وضع روائحها على مواقع الإنترنت أو الإعلانات أو الأفلام السينمائية أو الاسطوانات الموسيقية.

مواد مضافة تزيد إدمان المدخنين

إن شركات التبغ تضيف كيميائيات على السجائر لزيادة إدمان المدخنين.

وأوضح تقرير مشترك لكل مـــن المؤسسة الملكية البريطانية لابحاث السرطان وجماعة مكافحة التدخين (اش) وولاية ماساتشوستس الأمريكية ان اكثر من ستين وثيقة خاصة بصناعة التبغ تتحدث عن استخدام مواد مضافة لترويج السجائر.

و قال كليف بيتس مدير جماعة مكافحة التدخين (اش) أنها (فضيحة.. إضافت مواد للسيجارة لكي يصبح المدخنون اكثر ادمانا في الوقت الذي تنفي فيه ان النيكوتين يسبب الإدمان).

و يعتمد التقرير على وثائق داخلية خاصة بصناعة التبغ تتحدث عن استخدام مواد إضافية تم الكشف عنها في الآونة الأخيرة في دعاوي نظرتها محاكم في الولايات المتحدة.

و تفيد هذه الوثائق بأن معظم المواد المضافة و مجموعها ستمئة المستخدمة في إنتاج السجائر في دول الاتحاد الأوروبي ليست ضرورية و ان قليلا منها كان يستخدم قبل العام 1971. و أوضح التقرير ان هذه المواد المستخدمة تحسن مذاق التبغ وتغطي رائحة الدخان وتزيد من امتصاص النيكوتين.

و تتحدث وثيقة للشركة البريطانية الأمريكية للتبغ أعدت العام 1965 عن استخدام النشادر لزيادة امتصاص جسم الإنسان للنيكوتين.

و نقل التقرير عن الوثيقة قولها (أوضحت النتائج ان إضافة النشادر أدى إلى زيادة امتصاص المواد الأساسية في السجائر بما في ذلك زيادة نسبتها 29 في المائة في امتصاص النيكوتين).

و قال الطبيب مارتن غرفيس من المؤسسة الملكية البريطانية لأبحاث السرطان ان شركات التبغ تزعم استخدام هذه المواد لكي يصبح تدخين السجائر التي تقل بها نسبة القطران اسهل بالرغم من ان السجائر التي تقل بها نسبة القطران ضارة مثلها مثل السيجارة العادية.

أضاف التقرير ان هذه الدراسة توضح ان هناك قضية يجب مناقشتها مع ضرورة وضع قوانين جديدة.

و قال بيتس انه يتحتم على شركات السجائر الكشف عن المواد التي تضيفها على كل ماركة سجائر وإثبات عدم تسببها في اضرار أخرى.

الثوم يحميك من السرطان

نشرت مجلة (لانست) العلمية الصادرة في بريطانيا دراسة نيوزيلاندية جديدة أشارت إلى ان تناول حص أو نصف حص من الثوم يوميا مع الطعام خاصة السلطة قد يحمي من سرطان القولون.

جاءت الدراسة اثر الجدل بين الأطباء وخبراء التغذية حول فائدة الثوم وأهميته للجسم فبعض الدراسات أوحت بأهمية الثوم لدى الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الضغط الشرياني والالتهابات. اما الدراسات الأخرى فلم تتحقق من الفوائد المزعومة هذه.

على أي حال أجريت الدراسة الجديدة من قبل ريكس ماندي مركز هاملتون للبحوث الزراعية في نيوزيلاندا، وكان هدفها تحديد كمية الثوم التي يمكن ان يستفيد منها الإنسان. وقام ماندي بإطعام الفئران الثوم لمدة خمسة أيام، خاصة مادة (Disulfide) التي تكافح السرطان الموجودة في الثوم. ووجد ماندي ان المادة المذكورة تزيد من نسبة الأنزيمات الهضيمة التي تكافح السرطان بمعدل 20 إلى 60 في المائة.

و أشارت الدراسة لدى الفئران إلى ان كمية الثوم التي تقي من السرطان هي بمعدل 0.075 إلى 0.3 ميلجرام، أي ما يعادل نصف حص من الثوم للإنسان. وأكد الباحثون أهمية الثوم النيء حيث تبلغ فائدته عشرة أضعاف المطبوخ.

معدل حياة الإنسان في تزايد

يؤكد الباحث الأمريكي ميتشيوكاكو، أن معدل الحياة البشرية سيبلغ 130 عاماً في القرن المقبل لأن التقدم الطبي يتطور بسرعة لا سابق لها في ميادين متعددة في الوقت نفسه.

و بحسب كاكو، فإن كانت درجة التقدم البطيئة نسبياً في القرن العشرين قد أضافت ثلاثين عاماً على معدل عمر الإنسان يفترض ان يضيف القرن الجديد ستين عاماً بسهولة، مضيفاً ان التوقعات الرسمية (84 عاما للنساء و75 للرجال بحلول العام 2050) لا تأخذ بعين الاعتبار التطورات المتسارعة في هذا المجال.

و على رأس لائحة المسيرة العلمية نحو إطالة عمر الإنسان، تبرز مسألة تعاقب الموروثات الجينية البشرية التي يفترض اكتمالها في العام 2005، والتي ستسمح بالوقاية من أمراض كثيرة تضرب الإنسان في الشيخوخة، ثم التقدم في صنع النسيج، والذي سيوفر للمرضى الذين كفت بعض أعضائهم عن العمل بشكل طبيعي، أعضاء بشرية جديدة من خلايا قليلة في المختبر، بدل الأعضاء المستعملة.

كما يبرز التقدم في ابتكار العقاقير للأمراض المزمنة والآثار الإيجابية للتحوّلات فـــي نمط الحياة وأنظمة الحمية الغذائية.

كل ذلك يعني ان الرجل التسعيني في العالم 2089 لن يتمتع بالمواصفات نفسها التي يتمتع بها تسعيني اليوم.

و فيما تعتقد غالبية العلماء والأطباء بإمكانية إطالة معدل الحياة البشرية، يرى آخرون صعوبة في ادراك ذلك، فيقول البروفيسور في علم الشيخوخة البيولوجية في جامعة مانشستر، توم كيركوود، (ان المعدل سيرتفع باضطراد، لكن التوقع بإمكانية العيش 130 عاماً يستدعي حصول تقدم مذهل في معالجة أمراض كثيرة ) مضيفاً أنه ( في سن الشيخوخة، مسببات كثيرة تؤدي إلى الوفاة، فإن أبعدت أحدها لاشك سينفذ آخر).

و يوافق الاختصاصي في علم الوراثة السريرية في مستشفى ويلزم الجامعي، الدكتور انفوس كلارك، البروفيسور كيركوود رأيه، إذ يرى (تبسيطاً في فكرة استثمار التقدم في المعالجة الجينية في زيادة معدل الحياة البشرية، فلعوامل كثيرة أخرى دور هام في المسألة، كالفقر، والأوضاع الاجتماعية والبيئية وظروف مرحلة الطفولة، وكلها تؤثر في مستقبل الوضع الصحي ولا تؤخذ في الاعتبار).

كذلك يُقرّ الباحث في المستقبل ايان بيرسون، والذي يتوقع ان يبلغ معدل الحياة مستقبلاً 140 عاماً، بأن التوقعات قد تكون (مطاطة للغاية)، (إذ ان تحديد اليوم الذي سيبلغ فيه معدل الحياة البشرية 130 أو 140 عاماً لا يتعدى إطار التكهن، فلا أحد يعلم حقاً متى سيتحقق ذلك، والجميع يقدم وجهة نظره الخاصة في الموضوع. فبعض التوقعات ستصح وبعضها الآخر سيفشل).

العزاب الإنكليز اقل عمراً

أظهرت إحصائية رسمية نشرت في لندن ان نسبة الوفيات لدى العزاب من الجنسين في بريطاني بلغت ضعف مثيلتها بالنسبة للمتزوجين.

و أشارت الإحصائية الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية إلى ان عدد الوفيات في عام 1997 بلغ 555.281 شخصا منهم 750، 334 أي 60 في المائة من العزاب والمطلقين والأرامل بينما بلغ عدد الوفيات للمتزوجين 217.639 شخصا أي نحو 40 في المائة، بينما لم يعرف الوضع الاجتماعي لـ2,892 شخصا أي 0.01 في المائة.

كما أشارت إلى امتداد العمر المتوقع للفرد عند الولادة حيث بلغ المعدل 74.6 عاما للرجال أي بزيادة 4.7 أعوام منذ عام 1977 و79.7 عاما للنساء أي بزيادة 3.7 أعوام منذ 20 عاما مضت وذلك في إنكلترا وويلز.

قلة النوم والتأثير على الصحة

أفادت دراسة نشرتها مجلة (ذا لانسيت) البريطانية الطبية ان قلة النوم المزمنة التي يعاني منها ملايين الأشخاص في الدول المتطورة يمكن ان تكون لها انعكاسات مدمرة على الصحة كما إنها تسرع من عوارض الشيخوخة.

وأشارت الدراسة إلى ان مدة النوم تقلصت خلال هذا القرن في الدول الأكثر تطورا. فقد انخفض معدل مدة النوم ليلا من تسع ساعات في العالم 1910 إلى سبع ساعات ونصف الساعة حاليا. ويعود هذا التغيير إلى متطلبات العمل المتزايدة، مع نظام الإنتاج المتواصل على مدى 24 ساعة، وكذلك إلى زيادة الأنشطة الترفيهية.

و تناولت الدراسة التي قام بها الطبيبان كارين شبيغل وإيف فان كوتر وزملاء لهما فـــي جامعة شيكاغو 11 شابا.

ففي الليالي الثلاث الاولى أمضى المتطوعون الأحد عشر ثماني ساعات نائمين. وخلال ست ليال متتالية لم يسمح لهم سوى بأربع ساعة. أما في الليالي السبع الأخيرة فسُمح لهم بالبقاء في السرير مدة 12 ساعة.

و خلال النهار قام الباحثان بقياس معطيات مختلفة مثل تعامل الجسم مع الغلوكوز ومعدل الكورتيزول، وهو هرمون يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم. كما قاموا بقياس دقات القلب لدى المتطوعين وفترات النعاس التي شعروا فيها وهرمونات أخرى.

و تبين ان قلة النوم تؤدي إلى ارتفاع معدل الكورتيزول في الدم. وهورمون استيرولي يؤدي دورا في عملية الاحتراق الغذائي للسكريات وتوزيع الدهون في الجسم وإفراز بروتينيات العضلات والعظام.

و أضافت الإحصائية ان معدل الوفيات للرجال الذين تقع أعمارهم بين 75 و79 عاما بلغ 25.3 فردا من كل ألف شخص للعزاب و12.11 فردا من كل ألف شخص للمتزوجين.

اما بالنسبة للنساء فان معدل الوفيات للذين تقع أعمارهم بين 75 و79 عاما بلغ 12.72 فردا من كل ألف شخص مقارنة بـ7.59 أفراد من كل ألف شخص للمتزوجين.

و بينت الإحصائية أن معدل الوفيات بين الرجال المتزوجين اقل من نظرائهم العزاب في جميع المراحل السنية المستطلعة من 20 عاما إلى 84 عاما.

المشي يقي من الإصابة بالسكري

يقول باحثون ان المشي يقلل احتمالات الإصابة بالسكري بين من لا يمارسون الرياضة.

و قال فرانك هو من كلية الصحة العاملة في جامعة هارفارد (أظهرت أبحاثنا ان بالإمكان خفض احتمالات الإصابة بالسكري من الفئة الثانية ـ الذي يصيب البالغين ـ بمقدار النصف تقريبا عن طريق المشي لمدة ساعة يوميا أو القيام بأي نشاط معتدل).

أضاف (يمكن الوصول إلى هذه النتيجة عن طريق مجموعة من الأنشطة الموزعة على مدار اليوم مثل السير إلى محطة الحافلات في الصباح وصعود وهبوط طوابق عدة على السلم أو القيام بالأعمال المنزلية).

و أكد هو معد الدراسة انه (لا يتعيّن الذهاب إلى صالة للألعاب الرياضية والقيام برياضات عنيفة لمدة ساعة كل يوم من اجل خفض احتمالات الإصابة بالسكري).

و قال فريق الباحثين في هارفارد ان دراسات سابقة كانت قد أظهرت إن الرياضة بشكل عام تساعد على الحماية من السكري ولكن لم يشر من قبل إلى نوعية الرياضات المطلوبة.

وهناك نوعان من مرض السكري، الأول يأتي بين سن العاشرة والسادسة عشرة عندما يدمر غالباً مرض فيروسي الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، والثاني يتطور تدريجاً خاصة لدى من تخطوا الأربعين والسمان. وفي هذه الحالة ينتج الجسم انسولين ولكنه لا يكون كافيا لتحويل الغلوكوز إلى طاقة مما يسفر عن ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم والبول ويقلل من قدرة الجسم على مقاومة العدوى ويقود إلى سلسلة من المشكلات الصحية الأخرى.

و يقول التقرير ان المشي مثل أنواع أخرى من الرياضة يبدو انه يقلل من تطور السكري في سن متقدمة ويقلل الوزن مما يمكن الجسم من الاستفادة بدرجة اكبر من الأنسولين الذي ينتجه.


اكتب لنا

اعداد سابقة

العدد42

الصفحة الرئيسية