السلام عليكم

هل السنن الالهية لهذا الكون و انسانه قوانين نظمها الخالق ضمن حركة معينة تحدد ثوابت ومتغيرات القضاء للاجتماع البشري، أم أنها ثقافة رسالية تتمحور في هداية الإنسان لتلك السنن كما قال سبحانه ­(ويهديكم سنن الذين من قبلكم) وهل الوحدة في المجتمعات الإنسانية والاسلامية تحتاج إلى تجانس لتحقيق الاندماج في اطار هذه السنن، ام هي تجانس في العناصر المشتركة التي تصلح كمقومات لبناء مجتمع واحد.

وهل العقل يحدد بالسنن وشأنه المصالح وتحقيق الغايات، ام مطلق العنان في تشخيص الاهم والمهم و التدبير والالتزام بالافضل وغيرها. وهل الانتصار في تحقيق الاهداف هو تبادل للمنافع ام هو لغة الحوار و التفاهم في اجواء السلام و اللا حرب. كما امر الله سبحانه و تعالى نبيه(صلى الله عليه وآله) ان يدعو اهل الكتاب إلى الحوار الايجابي الذي يبرز نقاط الاتفاق ويغضي عن نقاط الاختلاف.

كل هذا ينصب فـــي بعثة الأنبياء و تواتر الرسل وقيام المصلحين في ايجاد مجتمع انساني مدني واحد يعبد الله عز وجل وتحقيق عدالته.

كل هذا يمكن في تحقيق الخطوة الاولى لتوحيد العالم والمجتمع البشري في ظهور الامام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف) الذي هو ايمان الاديان.

وايصال المجتمع البشري إلى طريق الوحدة الحقيقية التي تقضي على الحروب و الازمات و العواصف، والرجوع إلى العوامل الواقعية المشتركة التي تجمع العنصر البشري وتحدد اطره..

هذه التساؤلات وغيرها تجدها ضمن صفحات هذا العدد..

إسرة التحرير