السلام عليكم

مع استقبال العالم الاسلامي للالفية الثالثة تلح علينا الام وامال وتساؤلات لتجاوز الماضي بما يحمل من اشكاليات على المستوى العام للمسيرة الاسلامية..!

هل التطرف الذي صبغها كسمة عامة هو منهاج سليم يعبر عن واقع الامة وطموحها..؟ لان النجاح والفشل في الحياة متوقف على الوسطية التي هي اساس التوافق الاجتماعي والسياسي والفكري للامة. لان كل العلائق الاجتماعية أن اريد لها البقاء يجب أن لاتحيد عن الاعتدال في الخطاب والممارسة.

ولكي تستجيب الامة لافاق الوسطية ولاننتشالها من واقعها المأساوي لابد من التغيير الذاتي ولايتم ذلك الا عندما تغير من اسلوب تفكيرها لان الفكر هو الذي يصنع سلوك الانسان ويشكل ثقافته.وما كانت عظمة الانبياء والمصلحين الا لعظمة افكارهم التي انارت للانسانية سبل الهداية والحضارة.

نعم يمكن ان تكون ظاهرة الصحوة قد عززت من مفهوم الهوية الحضارية وعمقته وكشفت عن امكانات ضخمة تختزنها ذاكرة الامة الثقافية ووجدانها الداخلي، وان الضربات المتتالية التي تعرضت لها ساعدت على نفض الغبار عنها وتزريقها بدماء جديدة.

ولكن لايمكن تجاوز محنتنا وازماتنا مالم ندرس اشكاليات النهضة واسباب الازمات عبر ايجاد مراكز دراسات متخصصة تعتمد على اصالتها الاسلامية مبتعدة عن تقليد الغرب حيث تحولت بعضها إلى نسخ مكررة عندما نقلت تجارب الغرب وحاولت

 تعشيقها مع تركيبة المجتمع المسلم.

فهل نتجاوز اشكالياتنا ونعود إلى مبادئنا وجذورنا الاصيلة..!؟

الجواب عن كل ذلك نقرأه في هذا العدد ... 

اسرة التحرير