درّة أشرقت

آية الله العظمى الميرزا مهدي الشيرازي  قدس سره

فتلألأ الورى فيا بُشراها
بسنا ناره أضاء طواها
لمعات أهدى الأنام هداها
زهرت عن ذرى النهى زهراها
وهي الصفوة التي أصفاها
زهرة نوّر الورى قمراها
من لدن بدؤها إلى منتهاها
كفؤها آدم فمن عزّ جاها
ليلة القدر نخبة لا تضاها
خفيت منتهى وما أخفاها
رفعت حيث طائر العقل تاها
لم يبن للأنام إلاّ ثراها
وعلت في ذرى العلى أعلاها
أنها آية تعالى علاها
لا ولا كلثم ولا من سواها
خدمت في ولادها لعياها
لا يخاف العذاب من والاها
فكانت من بينها زهراها
فاق هام السماء عن أبناها
وبها الله في السماوات باها
سخطه سخطها رضاه رضاها
ويرعى الأملاك عزّ حماها
وهم يفخرون في منتهاها

 

درّة أشرقت بأبهى سناها
لمع الكون من سنا نور قدس
يا لها لمعة أضاءت فأبدت
طلعت في سما العلى شمس قدس
هي نور الله الذي ليس يطفي
دوحة عمّت البسيط ثماراً
حرة سادت البرايا جميعاً
لم يكن في الوجود لولا علي
بلغت مبلغاً سمت عن عديل
كيف يحصى مديح بحر معان
أو يحصى مديح طود معال
أين يحصى مديح كنز لئال
شمس قدس تجللت بالمعالي
فأبت أن ينالها الوهم إلاّ
مريم الطهر لم تنلها علاءً
هي حواء فاقت الحور حتى
فاطم للولاء عن كل هول
خلق الله آل أحمد أنواراً
بيتها بيت سؤدد ومعالي
كيف أحصي مديحها ببيان
بلغت منه رتبة كان فيها
ويناغي لولدها حامل الوحي
أشرف العالمين أنجالها الغر