مجلـــة النبـــأ      العــدد 29      السنـــة الرابعـــة      شـــوال 1419

الهندسة الوراثية للألوان

اوردت مجلة نايتشر بايوتكنولوجــــي أن باحثين أميركيين توصلوا إلى تحويل فئران بيضاء إلى سوداء بفضل تقنية في الهندسة الوراثية ما زالت قيد الاختبار، يمكنها برأيهم ان تستخدم في المستقبل لمعالجة الأمراض الوراثية.وتوصل فريق الدكتور كيونغجون يون من جامعة توماس جيفرسون في فيلادلفيا (ولاية بنسلفينيا) الى تغيير اللون الابيض لعدد من هذه القوارض من خلال تصحيح الخلل في مورثة واحدة تتحكم في لون خلايا الجلد.وسمحت هذه التقنية بإعادة إفراز مادية الميلانين التي تعطي الجلد لونه الطبيعي لدى الفئران المصابة بالبهق وبالتالي إعادة لونها الأسود الأصلي اليها.وأوضح يون أن الخلايا التي تفرز الميلانين تعود الى حالتها الطبيعية وبالتالي يتغير لون الفئران من الأبيض إلى الأسود . وأضاف بعد تصحيح الخلل الوراثي يجب انتظار خمسة أو ستة أيام حتى تبدأ العملية الكيمائية البيولوجية التي ستسمح بإفراز الميلانين .ولاحظ الباحثون خلال تجاربهم أن هذا التصحيح الوراثي دائم وانه سينتقل الى صغار الفئران التي أجريت لها العملية .

وتقوم هذه التقنية التي طورت منذ بضع سنوات على استخدام نظام الترميم الطبيعي للحمض الريبي النووي (دي ان اي) وتوجيهه. وهذا النظام يبحث عن جميع العيوب مثل تحول احدى المورثات مثلاً ويستبدلها تلقائياً بالعنصر الوراثي الانسب.واشار معدوا الدراسة إلى انه على الرغم من النجاح الذي حققته هذه التقنية على صعيد الفئران، فهي ما زالت تحتاج إلى الكثير من العمل ليصبح بالامكان الاستفادة منها لتصحيح عيوب أخرى. وقال يون ان الجلد خيار مثالي لاختبار هذه التقنية لأنه عضو من السهل الوصول اليه والتحكم به . وأضاف لكنه ما زال علينا بذل جهد كبير على صعيد الابحاث لتحسين هذه التقنية وجعلها صالحة لاستخدامات أكثر شمولية .

بريطانيا والعلاج الروحي

قامت وزارة الصحة البريطانية بدعم دراسة جديدة لمعرفة تأثير الإيحاء النفسي لبعض الاشخاص في علاج المرضى، وذلك بهدف حل الجدل القائم في الأوساط الطبية حول هذه النقطة.

وقام الاطباء في مركزين بريطانيين مختلفين بتحويل المرضى إلى أشخاص يمارسون العلاج الروحي وشملت العينة المدروسة 60 مريضاً يعانون من أمراض مختلفة. واستناداً إلى المعلومات التي حصل عليها الباحثون خلال سنتين متتاليتين تبين أن معظم المرضى تتحسن حالتهم بشكل ملحوظ، ويمكن اعتبار هذا الاسلوب إحدى الوسائل العلاجية المعترف بها.

وقال الدكتور مايكل ديكسون الذي شارك في هذه الدراسة ونشرت نتائج بحثه في مجلة الجمعية الملكية للطب، إن السبب الذي دعا الاطباء إلى اجراء استقصاءات عملية عن فائدة العلاج الروحي، هو تكرار ادعاءات المرضى بشفائهم من امراضهم التي استعصى على الأطباء حلها.

انيتا كوربيان احدى المواطانات اللواتي شاركن في هذه الدراسة، وهي تبلغ 39 عاما من العمر، وتعاني من مرض الصدفية الجلدي منذ ثلاث سنوات حاولت التخلص من هذا المرض بواسطة الأدوية المتوفرة لكن كان ذلك دون جدوى. وقال كوربيان إنها كانت غير متأكدة من أن العلاج الروحي سوف يؤدي إلى نتيجة ما طالما أن المعالجات الحديثة فشلت في حل مشكلتها، لكن حالتها تحسنت بعد 12 اسبوعاً من العلاج وقد استغرب كوربيان كيف زال المرض الجلدي عن طريق المعالجة الروحية رغم ان الشخص المعالج كان يمرر يده فوق اماكن الاصابة دون ان يلمس الجسم.

وقد تعرضت هذه الدراسات للنقد من قبل البعض وقال الدكتور ثورستون برون من جمعية المراقبة الصحية، انه كان من الافضل ان تصرف وزارة الصحة هذه الاموال على بحوث علمية معروفة لان العلاج الروحي ضياع للوقت والمال. وقال ثورستون ان مبدأ العلاج الروحي لا يؤدي الى اي تبدل حقيقي في تطور الامراض انما يؤدي الى تحسن مؤقت تحت تأثير العامل النفسي الذي يخضع له الناس.<?tlb=16نق>ويرى البعض ان العلاج الروحي كسب شعبية كبيرة في السنوات الاخيرة في الدول الغربية، وقدرت الاحصائيات الحديثة ان هناك 14 الف شخص يمارسون هذه المهنة في بريطانيا. 

العنصريون في اوربا

اشار استطلاع للرأي أن اوربياً من بين كل ثلاثة تقريباً (33%) يعترف بأنه عنصري جداً او عنصري الى حد ما .وفي الإجمال، فإن 16 الف شخص سُئلوا رأيهم في إطار الاستطلاع الذي أجرته معاهد اوروبية متخصصة في دول الإتحاد الاوروبي حول ميولهم العنصري المحتملة.

وتأتي بلجيكا وفرنسا والنمسا. في صدارة الدول، حيث اعلن على التوالي 55% و48% و42%، من الذي شملهم الاستطلاع، انهم عنصريون جداً او عنصريون الى حد ما .واعتبرت الدنمارك (43%) وفنلندا (35%) بين الدول التي تضم اكبر عدد من المواطنين الذين يعتبرون انفسهم عنصريين الى حد ما.

وعلى العكس فإن لوكسمبورغ والسويد (2%) والبرتغال (3%) واسبانيا وايرلندا (4%)، سجلت أقل نسب المواطنين الذي ليدهم توجهات عنصرية.وقال التحقيق إن مجمل الاشخاص الذي يعتبرون انفسهم عنصريين، هم في الواقع غير راضين عن اوضاعهم الشخصية او يخافون خسارة وظائفهم.

الشحوم وسرطان البروستات

جاء في دراسة ان تناول اللحوم والمنتجات الحيوانية بكميات كبيرة يؤدي الى زياد نسبة الاصابة بسرطان البروستات مقارنة مع التغذية التي تعتمد على كميات وافرة من الحبوب وزيت الصويا التي تخفف من نسبة الإصابة بهذا المرض الذي يد القاتل الثاني عند الرجال بعد سرطان الرئة.وقد راقب الدارسون التأثيرات الواقية الناتجة عن تناول الحبوب والجوز وزيت البذور النباتية واستهلاك الصويا والسمك بكميات وافرة، تثبت مثلاً ان اقل معدل للوفيات بهذا السرطان كان في اليابان، حيث يأكل الناس كميات وافرة من زيت الصويا والسمك مع كميات قليلة من اللحوم. اما اسوأ انماط التغذية في العالم، فكانت في الدول المتقدمة، المعتمدة بكثرة على الشحوم التي تؤدي الى زيادة خطر حدوث سرطان البروستات والموت به.

أنزيم لعلاج البدانة

قال علماء انهم وضعوا أيديهم اخيراً على مفتاح اللغز الذي ظل يحير العلماء طويلاً بشأن عملية تنظيم تكوين الدهون في الجسم ومــــن شأن الاكتشاف الجديد الذي اعلنه العلماء ان يفتح الباب أمام علاج من يعانون من البدانة.

وقال فريق من الباحثين في معهد غلادستون لامراض الاوعية الدموية والقلب في جامعة كاليفورنيا، انه تمكن من عزل انزيم يستخدمه الإنسان لتخليق الدهون.ويرتبط الأنزيم الذي يطلق عليه اسم دي . جي . أي . تي مع جزئيات أخرى لأنتاج دهون تعرف باسم الغليسريدات الثلاثية التي تمثل أكثر من 95% من المحتوى الدهني في انسجة جسم الإنسان.وقال روبرت فاريز الذي تولى الدراسة في معهد غلادستون في سان فرانسيسكو. ان العلماء يعرفون الكثير عن الأنزيم منذ عشرات السنين إلا أنهم عجزوا تماماً عن عزله.

وقال ان الاكتشاف الذي نشرت تفاصيله دوريات علمية مرموقة أمس، قد يتمخض عن إيجاد علاج للسمنة المفرطة من خلال أدوية توقف عمل الأنزيم.وقال ان معظم اساليب العلاج الحديثة للبدانة تتركز على التحكم في مراكز بالمخ للتقليل من شهية الإنسان، فيما يعمل العلاج الجديد مباشرة لتثبيط عملية تكوين الدهون في الانسجة. وتمكن فاريز وزملاؤه من عزل الأنزيم باستخدام اساليب البصمات الوراثية ومن خلال دراسة انزيم مماثل يسمى  :أي. سي. أي . تي .

بكاء الرضيع وسيلة للاتصال

احدى اهم المشاكل التي تواجه الام مع وليدها في الفترة الاولى التي تعقب الولادة، والتي تسرفه في احيان بعض فرحتها، هي ظاهرة بكاء الطفل من دون سبب ظاهر، وما زالت الابحاث والدراسات النفسانية تفرد لهذا الموضوع الكثير من الجهد والمال بهدف معرفة اسباب هذه الظاهرة ومحاولة ايجاد افضل الوسائل لمعالجتها.

اخر التوصيات تقول بضرورة عدم ترك الطفل يبكي. فعلى الام ان تسارع اليه وتحمله وتحنّ عليه لكي يشعر بحنانها واهتمامها به، فالبكاء هو لغة الطفل الاولى التي يحاول من خلالها التعرف على العالم الجديد، ووسيلته الوحيدة للاتصال بما يحيط به، والتي من خلالها ومن خلال ردود الافعال تجاهها تتحدد مشاعره من هذا المحيط.علاوة على ذلك هناك سبب آخر للبكاء قد لا يخطر ببال الكثير من الامهات، وهو ان الطفل الحديث الولادة يكره البقاء من دون ثياب، حتى ولو كان المكان دافئاً. ويبرر الباحثون ذلك بأن الثياب تمنح الرضيع شعوراً بالدفء والامان مماثل للعالم الذي عرفه في بطن امه، لذا غالباً ما يبكي الطفل عندما تحاول الام تبديل ثيابه.

اما الاسباب الشائعة للبكاء، فمما لا شك فيه ان الجوع هو المسبب الاول لبكاء الطفل، فهناك مثل شعبي يقول: الولد الذي لا يبكي لا ترضعه امه فهو يذكر امه من خلال بكائه لمواعيد اكله.الى ذلك، هناك الالم الذي اكثر ما يشغل بال الاهل عندما سماع صوت بكاء الطفل، وهو في معظم اسبابه عائد الى ابتلاع الطفل كمية من الهواء اثناء رضاعته، مما يؤدي الى المغص، لكن لا يجب ان يغيب عن البال احتمال وجود سبب مرضي اذا استمر البكاء، ما يوجب مراجعة الطبيب، واقل ميزان لقياس مزاج الرضيع هو الام التي مع الوقت تتعرف على عادات ابنها وعلى لغته الجديدة.

الاكتئاب نقص في الخلايا

قال باحثون في دراسة قد تساعد على فهم حالات الاكتئاب الوراثي ان دماغ بعض مرضى الاكتئاب فيه نقص في الخلايا.وقال جوزيف برايس طبيب الاعصاب في كلية الطب في جامعة واشنطن في سانت لويس في تقرير ان ما توصل اليه مع فريق ابحاثه قد يؤدي الى اسلوب جديد في علاج عدد كبير من مرضى الاكتئاب.

وجاء في التقرير ما نأمل ان نخلص اليه من تجاربنا هو ادراك ان هناك اختلافات كبيرة بين المرضى الذي ينتمون الى اسر لها تاريخ مرضي في الاكتئاب وبين غيرهم من المرضى. قد يكون هناك ايضاً اختلافات في جرعات العلاج المناسبة.واستند فريق برايس في دراسته الى دراسة سابقة اظهرت ان حالات الاكتئاب الوراثي تعاني من نقص في نشاط جزء من الدماغ يعرف باسم اللحاء الامامي.وكشفت الدراسة السابقة ان هذا الجزء من الدماغ وحجمه لا يتعدى حجم الظفر ويقع مباشرة خلف منتصف الجبهة يكون اصغر حجماً لدى مرضى الاكتئاب الوراثي مقارنة بغيرهم.

وخطا فريق برايس خطوة اخرى وقارن بين عدد الخلايا الموجودة في هذا الجزء من المخ لدى مرضى الهوس الاكتئابي وبين عددها عند الاصحاء.ورصد الفريق اختلافاً لدى بعض المرضى في عدد الخلايا الموجودة في هذا الجزء والتي تعرف باسم الخلايا الدبقية جليا التي تشارك في العناية بخلايا المخ الاخرى المعروفة باسم النيورون.وكتب فريق برايس في نشرة الاكاديمية الوطنية للعلوم ان الاختلاف رصد فقط لدى مرضى الاكتئاب الوراثي.وقال برايس في تقريره ان ذلك يشير الى ان هذا النقص قد يكون له علاقة باختلافات جينية تجعل بعض الناس اكثر عرضة للاكتئاب من غيرهم .

امل جديد لعلاج الصلع

احيا علماء اميركيون في شيكاغو الامل لدى الملايين من المصابين بالصلع، بعدما تمكنوا من تكوين الشعر في اكياس جلدية في فأر بلغ سن الرشد.وابلغت مؤسسة هوارد هيوز في جامعة شيكاغو الى مجلة سل اعتقادها انها تملك الجواب، وتعتقد ان انتاجاً كيمياوياً طبيعياً في الجسد ربما كان الساعي الذي يرشد الخلايا الجينية لتتحول الى شعر، ورأت ان تطور الشعر في الفأر مشابه لتطور الشعر في الانسان، وان الخطوة التالية هو وضع ما توصل اليه العلماء في شيكاغو موضع التجربة في المختبر ومنع حدوث مضاعفات جانبية او انبات الشعر في امكنة غير نافعة.وعلاج الصلع ينجح اذا كانت الاكياس الجلدية لا تزال حية. خصوصاً ان اكياس الشعر يمكن استنباطها من خلايا الراشدين الجلدية اذا استحثت الجزئيات النشطة عن العمل.

ويذكر ان 40 في المئة من الرجال في اوروبا واميركا فوق سن ال 35 يفقدون شعرهم، وان عيادة اميركية لعلاج البروستات عمدت الى استخدام حبوب لمنع الصلح حيث كانت النتيجية لدى بعض الرجال اضعاف نشاطهم ... الجنسي.

قلة النوم قاتلة

النوم أقل من ست ساعة ونصف في الليلة الواحدة قد يقتلك! هذا التحذير اطلقته مؤسسة النوم الوطنية الأميركية.ويظهر آخر بحث للمؤسسة ان ثماني ساعات من النوم هي الأمثل والاحسن للإبقاء على صحة جيدة. اما ميل المدراء الشبان للإدعاء بانهم يحتاجون فقط لخمس او ست ساعات من النوم، فيبدو مسألة لا يمكن الافتخار بها.ويقول الدكتور ستانلي كورن في كتابه لصوص النوم ، يعود مصدر الحرمان من النوم الى المخترع توماس اديسون، الذي باختراعه اللمبة الكهربائية قضى على الظلام. قبل هذا الاختراع كان الإنسان العادي ينام تسع ساعات في الليل. يقدَّر ان اديسون زاد اكثر من 500 ساعة استيقاظ لكل سنة نعيشها.وظيفة النوم ليست مفهومة كلياً، لكن كل الحيوانات تحتاجها وتمارسها، بما في ذلك الديدان والحشرات. ليس طول مدة النوم مرتبطاً بحجم أو تعقيد التكوين البيولوجي للحيوان. الأرانب مثلاً، تنام فوق الثماني ساعات. بينما الخيول تنام أقل من ثلاث ساعات. الغوريلا تفضل 12 ساعة نوم. وبنقص النوم درجة الميتابوليزم في جسد الإنسان (مجموع العمليات المتصلة ببناء البروتوبلاما ودثورما، خاصة التغيرات الكيميائية في الخلايا الحية) الى نسبة 20%، كمية الأوكسجين التي نستعملها تتناقض في القسم الاول من النوم.

قسم من سبب نومنا يمكن بالتالي اعتباره نوعا من توفير الطاقة. الوظيفة الثانية الأساسية يعتقد بانها الحفاظ على صحة الجسد الإنساني. خلال النوم يخزن الجسد البروتيين ويتخلص من هرمونات النوم، لذا من الصواب أن تقول لاطفالك انهم سيبقون صغاراً قصاراً اذا لم يذهبوا الى الفراش فوراً.اما الحرمان من النوم فله نتائج واضحة يمكن قياسها:فبعد 48 ساعة من الاستيقاظ سوف لن تتمكن من تركيز عينيك على هدف واحد، ومع مجيء اليوم الثالث بلا نوم ستصاب بـــفجوات في الذاكرة وبهلسوات ممكنة الحدوث. حتى فقدان أربع ساعات من نوم الليل، يمكن ان ينقص من قدرتك على التمتع بالحياة، فانت ستصبح أقل استعداداً للضحك من النكات وردود فعلك عليها ستتراجع الى درجة 45%، كذلك يعتبر النوم حيوياً في مكافحة الالتهابات، وقلة النوم تفقر جهاز المناعة.