مجلــة النبــأ      العــدد 28       السنـــة الرابعــــة      شهــر رمضــان 1419

الصيام ينشط الدماغ

توصّل فريق من علماء جامعة جوتنجن الطبية إلى نتائج علمية تثبت أن الصيام المنتظم ونظام الحمية (الريجيم) ينشّط دماغ الإنسان والعمليات الحيوية الأخرى، ويعمق وعيه ويرهف أحاسيسه، ويعمل الصيام الشديد على الدماغ مثل فعل عقار Ecstasy المحفّز الذي تدور موضته هذه الأيام بين الشباب الألمان.

وقال البروفيسور جيرالد هوتر الــــذي قاد فريق البحث إن زملاءه نجحوا من خلال الفحوصات التي أجريت على الفئران، في إثبات أن الصيام لعدة أيام متتالية يؤدي إلى حدوث تغييرات دماغية لم يسبق للباحثين أن شاهدوها إلاّ في التفاعلات الناجمة عن تناول العقاقير المغيرة لوعي الإنسان، وفسّر هوتر على هـــذا الأساس فرائض الصيام التي يؤديها البشر منذ آلاف السنين بهدف تحقيق انسجامهم الداخلي ورفع حساسية وعيهم والتخلص من مخاوفهم والتحول إلى أناس جدد في تعاملهم مع الناس والأشياء، وأشار هوتر إلى أن الأقدمين كانوا على معرفة مسبقة بفوائد الصيام العقلية والجسدية، وأضاف قائلاً إن النتائج التي أثبتتها الدارسة تعني أن فوائد فرائض الصيام التي يؤديها المؤمنون من مختلف الأديان هي حقائق علمية لها تفسيرها العصبي والبيولوجي، وقد أجري البحث على عدد من الفئران التي تلقّت طوال اكثر من أسبوع نصف كمية الطعام التي اعتادت على تناولها في السابق، وأثبتت الفحوصات الدماغية والمخبرية أن إنتاج وإفراز مادة السيروتونين قد تضاعف عدة مرات، وتضاعف تركيزه في الخلايا الدماغية كما هو الحال مع تناول العقاقير المهيجة، وعمل الصيام من جهة أخرى على تـــقليص امتصاص السيروتونين، الذي يعمل كمادة موصلة ناقلة أيضاً، من قبل أطراف الأعصاب، وتؤدي العمليتان المذكورتان إلى إشباع الخلايا الدماغية بالسيروتونين الأمر الذي يحفّز دماغ الإنسان ونشاطه، ومعروف أن السيروتونين هو حمض أمين يفرزه غشاء المعدة في اللبائن ويؤدي أساساً إلى تقليص الشرايين.

ويعتقد البروفيسور هوتر أن تأثير الصيام على الإنسان لا يختلف عنه في الفئران إلاّ انه يحتاج إلى المزيد من الوقت لإثبات ذلك، وأشار إلى نتيجة عرضية أخرى من نتائج البحث وعلاقته بصحة الإنسان، إذ ثبت من خلال الدراسة أن مجموعة الفئران التي تناولت نصف كمية الطعام التي تناولتها مجموعة أخرى اعتيادية من الفئران أصبحت اكثر صحة وعافية وعاشت ضعف عمر الفئران المتخمة.

الطقس والأزمات القلبية

أوصى طبيب قلب فرنسي بمراقبة حرارة الطقس والضغط الجوي لتفادي حدوث الأزمات القلبية كونهما يشكلان عاملين مهمين في حدوث الأزمة الأولى، أو تكرارها.

وقال البروفسور فيليب أمويل، من كلية طب ليل الفرنسية خلال المؤتمر السنوي لجمعية أمراض القلب الأميركية أن انخفاض حرارة الطقس بمعدّل عشر درجات عن اليوم السابق، يمكن أن يرفع نسبة حدوث الأزمة الأولى بمعدل 13 في المئة، وتكرار الأزمة بمعدل 38 في المئة، وعلى العكس من ذلك يؤدي ارتفاع الحرارة إلى خفض معدل الأزمات.

أما في حال الضغط الجوي، فان الارتفاع والانخفاض كليهما ضار، فعند ارتفاع الضغط الجوي بمعدّل عشرة مليبار، مقارنة بسطح البحر، ترتفع نسبة حدوث الأزمة الأولى إلى أحد عشر في المئة، وتكرار الأزمة 28 في المئة، أما انخفاضه بمعدل عشرة مليبار، فيؤدي إلى رفع معدل الأزمة الأولى 12 في المئة وتكرار الأزمة بنسبة ثلاثين في المئة.

وقال البروفيسور الفرنسي إن معرفة دور هذين العاملين يــمكن أن يتيح استخدامهما للتنبيه والوقاية، لا سيما بالنسبة للرجال فوق سن الخامسة والخمسين، والذين أصيبوا بأزمات من قبل.

وشملت الدراسة التي أجراها الطبيب مئتين وخمسين ألف رجل بين 25 و 64 عاماً، من منطقة ليل واستندت إلى معلومات تم تجميعها على عشر سنوات، في إطار مشروع (مونيكا) الذي تنفذه منظمة الصحة العالمية، ويهدف علاج المشروع إلى دراسة عوامل ومخاطر وعلاج أمراض القلب والشرايين.

ولاحظ الطبيب أن للحرارة وضغط الجو الآثار نفسها تقريباً لدى النساء، وإن كنّ يصبن أقل بخمس مرات بالأزمات القلبية من الرجال، ضمن الشريحة العمرية التي تناولتها الدراسة.

وقال انه لم تعرف بعد علاقة حرارة الطقس والضغط الجوي في التأثير على الأزمات القلبية.

أضاف أن دراسات سابقة بينت ارتفاع حالات النزيف الدماغي مع تغير الضغط الجوي، والتفسير المقدم لذلك هو الأثر الذي يمكن أن يتركه ذلك على ضغط الشرايين.

يضاف إلى ذلك أن الجسم يتعرّض مع تغير الفصول لتغير في معدلات الكوليسترول في الدم، وتغير الوزن والنظام الغذائي والحركة، ذلك تأثراً بحرارة الطقس.

وفي غياب أي تفسير علمي، اقترح البروفيسور امويل التحكم بحرارة المنازل والشقق والوقاية من البرد، طالما لا يمكن التحكم بالضغط الجوي.

حبوب لمعالجة التأتأة

تصيب ظاهرة التأتأة مختلف فئات الناس بغض النظر عن الانتماءات الاجتماعية والبيئية، وقد قدرت الإحصائيات البريطانية أن هناك 2,5 مليون مواطن يعانون من هذه الظاهرة في كل من أسكتلندا وويلز وانكلترا، وشمال ايرلندا، ورغم هذا العدد الهائل من المصابين فما زالت المعالجة التقليدية هي الشائعة في التخلص من هذه الظاهرة، وذلك بتدريب الصغار على الكلام بشكل دائم ومساعدة الكبار على بناء الثقة بالنفس لتجاوز تلك العقبة الكلامية التي قد تشكّل حاجزاً نفسياً بينهم وبين المجتمع في جميع الحالات، خاصة مجال التعليم والمخاطبة والوظائف التي تستدعي إتقان اللغة بشكل أساسي.

وقد بدأت رحلة البحث عن عقار فعّال لمعالجة هذه الظاهرة منذ فترة زمنية لكن دون نجاح يذكر في هذا المجال، إلا أن الباحثين استطاعوا أخيراً تحديد عقار دوائي يستخدم لمعالجة انفصام الشخصية (أحد الأمراض النفسية) يمكنه أن يبدل إحدى المواد الكيميائية الدماغية التي تسبب التأتأة، وبالتالي يمكن استخدامه في المعالجة.

وقد بدأ الأطباء في الولايات المتحدة استخدام دواء (زيبركسيا) لمعالجة التأتأة وحققت التجارب السريرية المبدئية نتائج جيدة في هذا المجال ودون وجود تأثيرات سلبية تذكر من استخدام هذا الدواء، وقد لاحظ البروفسور روجور كورلان من جامعة روتشيستر بمدينة نيويورك الأميركية أن المرضى الذين يعانون من التأتأة تكون ملامح تعابير الوجه أثناء المحادثة شبيهة جداً لمرضى نفسيين لديهم حالة تدعى متلازمة (تورتي) ووجد كورلان أن معالجة المتلازمة المذكورة بدواء زيبركسيا يحسّن من ظاهرة التأتأة، لذلك نشأت فكرة استخدام هذا الدواء لدى الناس العاديين الذين يعانون من التأتأة دون وجود مرض معين، ويعتقد أطباء الأمراض العصبية أن التأتأة ناتجة عن زيادة الفعالية الدماغية لدى بعض الناس، وقال البروفيسور كورلان أن هناك سيالة عصبية كبيرة في أعماق دماغ الذين يعانون من التأتأة حيث تؤدي زيادة نشاط الدماغ إلى منع خروج الكلمات بشكل مناسب ومتناسق، وإذا تسنّى للأطباء تثبيط الفعاليات الكيميائية الدماغية عندها فيمكن تخفيف حدة التأتأة بشكل كبير، وقد قام كورلان بتجربة دواء زيبركسيا على أحد الكهول الذين يعانون من ظاهرة التأتأة ووجد انه يؤدي إلى نتائج مذهلة، وعلق كورلان أن معالجة الكهول بأساليب التدريب على النطق والمحادثة تكون مهمة اصعب مما هو عليه لدى الصغار.

لكن هذا الدواء يمكن أن يساعد مثل أولئك المرضى بشكل كبير، وذلك على غرار المريضة سوزان كيير (34سنة) حيث تركت المدرسة الإعدادية بسبب ظاهرة التأتأة، وعندما كبرت حاولت الحصول على وظيفة مناسبة لكنها فشلت مراراً بسبب هذه الظاهرة، وقد لاحظ الأطباء تحسّناً واضحاً على حالة سوزان بعد أن عولجت لمدة أسابيع بدواء زيبركسيا، وقد تبدلت شخصيتها بشكل واضح في الفترة الأخيرة وهي الآن اكثر ثقة بنفسها وتبحث عن وظيفة جديدة كاملة رغم أنها أم لطفلين.

وفي دراسة مرضى آخرين يعانون من نفس الحالة وجد الأطباء أن نسبة التحسن من التأتأة قد تصل إلى 80% لدى بعض الناس لكن هذه النتائج ما زالت مبكرة ولا يعرف مدى التأثير الطويل الأمد لهذه الأدوية، ويعتقد البروفسور كورلان أن التأتأة ظاهرة متزايدة تنتج عن خلل وراثي في أحد الجينات (المورّثات)، لكن لا يصاب بها كل الأطفال الذي يحملون المورثة.

وينتظر الباحثون البريطانيون الآن نتائج دراسة البروفيسور كورلان التي ستتم على 50 شخصاً يعانون من التأتأة، ويقول اختصاصي الطب النفسي لدى الأطفال في مستشفى (M audslec) في لندن، انه في تشوق لرؤية خيارات أخرى لمعالجة التأتأة غير التدريب على الكلام، وقد تمت تجربة عقاقير دوائية متعدّدة لمعالجة هذه الظاهرة لكن التأثيرات السلبية كانت كبيرة.

ووضح البروفيسور إيريك أن 6% من السكان يعانون من التأتأة حيث يظهر 5 % من الحالات لدى الأطفال و 1% خلال حياة الكهولة.

الاكتئاب يهدد الإنتاج

قالت منظمة الصحة العالمية إن الاضطرابات النفسية تسبب إهداراً للطاقة الإنتاجية البشرية أكبر مما تسببه الأمراض البدنية.

وقال تقرير مفصّل لمنظمة الصحة العالمية أن الاضطرابات العقلية والسلوكية سببت مائتي ألف حالة وفاة في العام 1997.

وأضاف التقرير انه في الولايات المتحدة وحدها يكلف الاكتئاب نحو 53 مليار دولار في العام من خلال التغيب عن العمل بين العمال ونقص الإنتاج.

وعدّد التقرير الاضطرابات التي تؤثر على مزاج الفرد على أنها العامل الأول في التأثير على أداء الناس.

وقالت المنظمة الدولية انه بالرغم من أن التخلّف العقلي يتراجع بسبب التغلب على نقص اليود أثناء الحمل وفي المراحل الأولى للطفولة فإن حالات الاكتئاب في تزايد خاصة بين الشباب.

وتقول المنظمة أن الاكتئاب وتغير المزاج ومشكلات القلق ستكون السبب الأول في الإعاقة في الدول النامية بحلول العام 2020م.

عسر القراءة والفهم وراثي

أعلن باحثون بريطانيون أن عسر القراءة والفهم خلل وراثي وأن الاختبارات التي اجروها أثمرت عن عزل الجينات المسؤولة عن هذا الخلل.

وذكرت صحيفة اندبندنت البريطانية أن فريقاً من العلماء في مختبر الفيزيولوجيا في جامعة أوكسفورد أجروا أبحاثاً على عينات من الحمض النووي أخذت من دم أطفال يعانون هذا الخلل ومن دم ذويهم، وشاركت في هذه الأبحاث 90 عائلة.

وأكد الفريق أنه نجح في عزل ثلاث جينات لها علاقة بهذا الخلل قريبة من الجينات التي تتحكّم بنظام المناعة في الجسم البشري، وخلص الباحثون إلى أن عسر القراءة والفهم مرتبط بخلل في آلية حماية الجسم وناتج من بعض الأجسام المضادة. وأوضح رئيس الفريق البروفسور جون ستاين أن هذا الاكتشاف يثبت أن سر القراءة والفهم وراثي.

وأشار ستاين إلى أن الباحثين يدرسون في الوقت الراهن علاجاً لهذا الخلل، وقال إن العديد من المصابين بهذا الخلل يعالجون بطريقة سيئة جداً لكننا بتنا نعرف الآن أن في الإمكان تجنيبهم الكثير من المشكلات بواسطة العلاج المبكر.

وأفاد الخبراء أن ما بين خمسة وعشرة في المائة من الأطفال يعانون هذا الخلل.

الجوز يقوي القلب

قال باحثون في المؤتمر أن الشوفان والجوز هما وصفة مضمونة للاحتفاظ بقلب قوي. وتحدثوا عن دراسات عدة تشير إلى أن ألياف الشوفان يمكن أن تخفض مستوى الكولسترول في الدم كما تخفض ضغط الدم أما الجوز فإن بعض مكوناته تساعد على تنظيم ضربات القلب.

ودرست الدكتورة كريستين ألبرت وفريق من كلية جامعة هارفارد البرنامج الغذائي الذي يتبعه 22 ألف طبيب في إطار دراسة واسعة النطاق عن الصحة.

وقالت إن من يأكلون الجوز بكثرة تتدنى لديهم مخاطر الوفاة بأمراض قلبية.

وأضافت أن الجوز يحوي أحماضاً دهنية من بينها حمض معروف باسم الفالينولينيك، كما يوجد هذا الحمض أيضاً في زيت فول الصويا الذي يستخدم في أطباق السلطة.

وأبلغت البرت الصحافيين أن تلك الأحماض قد تمنع الإصابة باختلال ضربات القلب الذي قد يسبب وفاة مفاجئة.

ودرس فريق آخر من جامعة تافتس في بوسطن حالة 43 رجلاً وامرأة تتراوح أعمارهم ما بين 22 و66 عاماً يطبقون حمية لخفض أوزانهم تستغرق ستة أسابيع.

ولاحظ الفرق أن انتظام ضغط الدم لدى أفراد المجموعة التي كانت تستند إلى نظامها الغذائي أما على الشوفان أو القمح كما لاحظ انخفاض نسبة الكولسترول أكثر لدى المجموعة التي كانت تتناول الشوفان مقارنة بالمجموعة التي كانت تعتمد على القمح.

الفاكهة والخضار تمنع الجلطة

بينت دراسة أميركية أن الغذاء الغني بالفاكهة والخضار والحبوب يقلل من مخاطر الإصابة بالجلطة الدماغية لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

وأكد الطبيب البرت اشيريو من جامعة هارفارد (ماساشوستس) في مقال نشرته مجلة سيركيليشن الأميركية أن منافع هذا الأغذية تعود على ما يبدو إلى احتوائها على كمية عالية من البوتاسيوم بشكل خاص.

ولاحظ الباحثون من خلال متابعة اكثر من 43 ألف رجل لا يعانون من مشكلات في القلب والشرايين طيلة ثمانية أعوام أولئك الذين يتناولون كميات كبيرة من البوتاسيوم تقل لديهم مخاطر الإصابة بالجلطة الدماغية بنسبة 38% عن الذين يتناولون كميات قليلة منه.

ولوحظ أثر البوتاسيوم خصوصاً لدى الرجال الذي يعانون من ارتفاع ضغط في الدم والذي لوحظ أن تناولهم لهذه الأغذية أدى إلى خفض مخاطر إصابتهم بالجلطة الدماغية إلى 60%. والأطعمة الأكثر غنى بالبوتاسيوم هي البندورة والسبانخ والموز والبرتقال.

وتنجم الجلطة الدماغية عن توقف مفاجئ في ضخ الدم إلى الدماغ.

مزج البويضات والعقم

فاجأ خبير خصوبة زملاءه بتجربته التي أعلنها والتي تشمل مزج أجزاء من بويضات امرأتين، والهدف من التجربة مساعدة النساء الكبيرات في السن والنساء المصابات بالعقم على الـــحمل باستخدام تكنولوجيا الاستنساخ على رغم انه ليس استنساخاً حقيقياً، ويقول الطبيب جيمي جريفو مدير قسم الغدد الصماء في جامع نيويورك انه قام بتجربته الطريقة الجديد مع امرأتين، وتستهدف التجربة تنشيط بويضات امرأة كبيرة في السن باستخدام ·الغلاف الرقيق لبويضة امرأة اصغر سناً.

وأضاف متحدثاً في اجتماع للجمعية الأميركية لطب الخصوبة إن إحدى المرأتين اللتين خضعتا للتجربة لم تحمل، أم الثانية فلم يختبرها بعد لمعرفة ما إذا كانت التجربة قد نجحت، ومع تقدم المرأة في السن تتقدم البويضات أيضاً في السن وتقل فرصها في الحمل لكن العلماء لا يعلمون بعد أي جزء في البويضة هو الذي يفقد حيويته، ويأمل جريفو أن يكون السيتوبلازم الذي يمثل المكون الرئيسي للبويضة هو هذا الجزء، ويحتوي السيتوبلازم على الأجسام التي تساعد الخلية على البقاء حية، لكن نواة البويضة ونواة الحيوان المنوي هما اللتان تحتويان جميع الشفرات الوراثية التي تنقل جميع العناصر المكونة للجنين وقال جريفو انه يريد أن يأخذ بويضة غير مخصبة لامرأة صغير السن ويزيل النواة ثم يضع نواة بويضة امرأة اكبر مصابة بعقم ويضعها في البويضة السابقة ثم يخصبها بالسائل المنوي، وبذلك تحصل المرأة الأكبر في السن على فرصة للإنجاب.

وأضاف لكن الطريق ما زال طويلاً أمام تحقيق ذلك.

التدخين والاكتئاب

قال باحثون أميركيون أن الذين يدخنون يومياً معرضون للإصابة بالاكتئاب أكثر من غير المدخنين بمعدل الضعفين.

وذكروا انه لم يتضح إذا ما كان التدخين يسبب الاكتئاب أم أن الاكتئاب هو الذي يؤدي للتدخين؟، لكن مخاطر الاثنين متعادلة.

وقامت ناومي بريسلاو، من مركز هنري فورد الصحي في ديترويت، وزملائها بتتبع ألف بالغ تراوحت أعمارهم بين 21 و30 عاماً لما يزيد على خمس سنوات.

وخلصت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة أرشيف الطب النفسي العام إلى أن الذين يدخنون أحياناً وعانوا فترة طويلة من الاكتئاب معرضون للتحوّل إلى إدمان التدخين بمعدل ثلاثة أضعاف.

وقالت بريسلاو أن المدخنين أحياناً الذين يعانون من الاكتئاب ينزعون إلى أن يصبح التدخين عادة يومية ربما لأنهم يستخدمون النيكوتين لعلاج مزاجهم المكتئب.

الفيتامين (د) لعلاج السرطان‍!

يعتقد باحثون بريطانيون أن فيتامين (د) يمكن أن يقلل من نمو الخلايا السرطانية وقد يستخدم بنجاح في علاج سرطان الثدي، وفيتامين (د) الذي يساعد في استيعاب عنصري الكالسيوم والفوسفور عامل مهم في صحة العظام والأسنان.

وخلصت دراستان بريطانيتان موّلتهما منظمة أبحاث السرطان الدولية إلى أن الفيتامين يمكن أن يلعب دوراً في علاج السرطان.

وقالت البروفيسور باربره ماور من مستشفى مانشستر الملكي في بيان لقد وجدنا دليلاً على أن فيتامين (د) يحدُّ من نمو خلايا سرطانية معينة ومن بينها سرطان الثدي كما انه يجعل الخلايا السليمة أقل عرضة للإصابة بالسرطان .

وأضافت أن دراستنا الحالية تركز على فهم كيفية تأثير فيتامين (د) على نمو الخلايا.

وتوصلت ماور التي تدرس حالات نساء مصابات بسرطان الثدي في مرحلة متقدمة من المرض إلى أن المريضات اللواتي يتمتعن بمعدلات عالية من فيتامين (د) في الدم لديهن فرصة اكبر للحياة من المريضات اللاتي تتدنى لديهن معدلات الفيتامين نفسه.

ومع ذلك حذرت ماور النساء من تعاطي جرعات كبيرة من فيتامين (د) دون إشراف طبي حيث أن تجاوز الجرعات قد يتسبب في زيادة معدلات الكالسيوم في الدم مما يؤدي في بعض الحالات إلى تكوين حصى في الكلى.

وفي دراسة منفصلة أجرتها كلية الطب في مستشفى سان جورج في لندن تختبر الدكتورة كاي كولستون تأثير شكل معدل من فيتامين (د) يطلق عليه اسم (إي. بي 1089) على مرضى سرطان البنكرياس.

وكانت الشركة الدنمركية ليوفارماسوتيكالز قد قامت بإنتاج عقار (إي. بي 1089) ليحتوي على عوامل يدخل فيها عنصر الكالسيوم بصورة أقل كما انه لا يسبب الكثير من الأعراض الجانبية.

وفي دراسات على الحيوانات لاختبار اثر الدواء على أورام الثدي السرطانية الخبيثة قلل الدواء من الأورام السرطانية بنسبة وصلت إلى أربعين في المائة من دون التأثير بصورة ملحوظة على أنسجة أخرى.