![]() |
جديد
النشر |
شورى
الفقهاء |
الشورى
حياة الشعوب وسرّ تطورها، بها تحيى
ويتألق نجمها، وعليها تسير لمستقبل مشرق.
لذلك أكد القرآن الكريم على
مبدأ الشورى في العديد من آياته، يقول
سبحانه (وأمرهم شورى بينهم).
وقد سار على هذا النهج الرسول
الأعظمالأئمة (عليهم السلام) ومن بعدهم
صلوات الله عليهم أجمعين، تعهّد العلماء
الأعلام في بلورة هذه النظرة وتطويرها
بما يليق والعصر الحاضر، فكان منهم آية
الله العظمى المرجع الديني الأعلى السيد
محمد الشيرازي(دام ظله)، الذي يعتبر من
رواد هذه النظرية والداعي إليها في كتبه
ومحاضراته. فالشورى تعتبر
معلماً بارزاً في فكره النيّر والحضاري.
وقد استلهم من سماحته (دام ظله)، ابنه
الحجة العلامة السيد مرتضى الشيرازي (حفظه
الله) بكتابه (شورى الفقهاء)
-دراسة أصولية فقهية- الذي
بحث فيه مبدأ الشورى من منظار أصولي
وفقهي، وأثبت بالأدلة والبراهين الشرعية
والعقلية أن شورى الفــــقهاء هي المبدأ
الشرعي لقيادة الأمة وهي صك الخلاص
للمسلمين من مــــشاكلهم الراهنة. يقول
حفظه الله في مقدمة كتابه: «عندما نتصفح
كتب الروايات نجد المئات من الروايات
الشريفة الأخرى التي تتحدث عن العلماء
ودورهم في تاريخ الأمم وحياة البشرية
وتركز على ضرورة التقييم الدقيق للفقهاء
ومحاولة استكشاف خصائصهم وصفاتهم
باعتبارهم القادة الذين تستقيم الأمة
باستقامتهم وتنحرف بانحرافهم». «صدر
الجزء الأول من الكتاب عن مؤسسة الفكر
الإسلامي - بيروت - لبنان
- في (510) صفحة، ولأهمية الكتاب
والإقبال الشديد عليه استنفدت جميع نسخه
فطبع عدة مرات فكانت آخر طبعة من المؤسسة
سنة 1997م». |
|