|
كالفجــــر تسكب بردها نسماتُه |
سَكبَتْ بكأسي خمرَها كلمـاتُهُ |
|
قد كنت أسمعها فأرسم صورة الـ |
ـوجهِ الذي سجدَت له مـرآته |
|
فلوجــــهه القمريِّ وردٌ أحمرٌ |
تسقيه بالبَرَدِ / الندى دمعـاتُه |
|
وعليه من أثر السكــينةِ سندسٌ |
رسمت عليه نقوشَها بسمـاته |
|
أنى أراه أخالنـــــي في جنة |
قد غازلت فلاحها نخـــلاته |
|
مازلـــت أشرب صوته وأرومه |
كالنهر حين ترومه جنــاته |
|
فيظل يسقيها إلى أن ينتهــي الـ |
ـماءُ الذي في صدره وحياتُه |
|
وكأنــه لما تــيــقَّــنَ ريَّها |
للنبعِ عاد تشده خطـــواتهُ |
|
لكنــه عطـف المسير لتربة الـ |
ـطف التي مُلأتْ بها جنـباته |
|
فأظن "واشتقــت الرجوع لكربلا" |
هبة من الأب لابنه وزكــاته |
|
ها قد أتاك الطفل يا نهــر (الرضا) |
من صمته ولدت له أبيــاته |