فوائد الإفطار بالتمر

 

عن رسول الله (ص) (إذا أفطر أحدكم، فليفطر على تمر، فإن بركة، فإن لم يجد فالماء، فإنه طهور..)

الأمعاء تمتص المواد السكرية الذائبة في أقل من خمس دقائق، فيرتوي الجسم، وتزول أعراض نقص السكر والماء فيه، لأن سكر الدم ينخفض أثناء الصوم، فيؤدي إلى الشعور بالجوع والى بعض التوترات أحياناً، وهذا سرعان ما يزول بتناول المواد السكرية.. وهنا تظهر الحكمة النبوية الشريفة في البدء بتعاطي مادة سكرية كالتمر والرطب بالذات لأن فيهما نسبة كبيرة من السكريات ومن الماء، وسكر التمر من السكريات البسيطة السهلة والسريعة الامتصاص أي خلال دقائق يمتص السكر ويصل إلى الدم عكس السكريات المركبة أو المستخلصة من النشاء، وهذا يعني تحسين مستوى السكر في الدم بسرعة، لأنه لو عوضنا ذلك مثلاً بالخبز أو الرز فهذا يحتاج وقتاً أطول لاستخلاص وتحويل السكريات إلى مركبات بسيطة بمعنى أن وقت الصوم قد طال حتى لو كان الصائم قد أفطر وملأ بطنه، ولا ننسى ما يحتويه التمر والرطب من ألياف غذائية طبيعية تساعد حركة الأمعاء وتقاوم الإمساك، أما الماء فهو ضروري لإعادة الحياة إلى الأنسجة الجافة، كذلك فهو يعّدل الدم المركز ويمنع التخثر كما يفيد في إذابة الأملاح ومنع ترسبها وقاية لتشكل الحصى.