الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشورء الحسين 1435 هـ
عاشورء الحسين 1434 هـ
عاشورء الحسين 1433 هـ
عاشورء الحسين 1432 هـ
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

زيارة الأربعين .. تمنيات ومسؤوليات

موقع الإمام الشيرازي

 

الزيارة الأربعينية كرنفال عالمي تترقبه وسائل الإعلام، ومنها تتصيد خطأ هنا أو هناك.

أهمية هذه الزيارة المباركة تستوجب تعاون الجميع تجاه الارتقاء بهذه الزيارة وجعلها منارا عاليا للارتقاء بالإنسان، فإنها – كسائر الزيارات - ليست مجرد زيارة مكان وتوزيع طعام، فإن الحسين عليه السلام مدرسة إيمان وهدى ووعي وارتقاء وأخلاق وحضارة.

في جانب آخر، التظاهرة الأربعينية العالمية تستحق أن يكون لها شعار عالمي وراية خاصة، ومن الممكن أن تتولى العتبة الحسينية المقدسة الأمر، ويتم ذلك من خلال الإعلان عن مسابقة لتصميم شعار وراية الزيارة الأربعينية، ويدعى إليها فنانون من كل أنحاء العالم.

هذا الشعار وهذه الراية ستكون علامة لمن أدى الزيارة أو يؤيد الزيارة عندما يحملها أو يرفعها في أي مكان، سيكون لها صدى واسعا بين أرجاء المعمورة، ومن هذا المنطلق تستطيع اللجان المشرفة على الزيارة من توجيهها بالشكل الأفضل والأحسن والأجمل، وأيضاً لتجنب السلبيات التي يحاول أن يقتنصها الإعلام المعادي والجهات المغرضة.

الأمل كبير بالأخوة الأفاضل المقيمين على المواكب الكريمة، أن يحرصوا كل الحرص على الممتلكات العامة، وأن يكون هنالك تنسيق بين المواكب "المتقاربة" حول وقت التوزيع وكمية الطعام وتجنب التبذير، والحفاظ على النظافة الخاصة والعامة.

في زيارة عاشوراء لهذا العام، بعض "وهم قلة" عندما لفت أنظارهم أخوة "موظفو بلدية" على خطأ تصرف معين صدر منهم، كان رد فعلهم متشنجاً ومستفزاً، علماً بأن الموظف لم يعمل إلا في إطار مسؤوليته، وقد تمنى عليهم "راجياً" وضع النفايات في المكان المخصص، وعدم العبث بالأرصفة أو قلع الطابوق المقرنص؟.

في الحقيقة، إذا أردنا الأفضل، فعلينا أن نبدأ بمحاسبة أنفسنا، أولاً.

وهذا أقل الانتماء الى شهيد الإنسانية والمثل العليا والأخلاق النبيلة الإمام الحسين صلوات الله عليه.

ما زال ضياؤه يشرق بالبركة والخير

  في كربلاء، أراد الإمام سيد الشهداء (عليه السلام) أن يستنقذ العباد إلى الهدى من الضلالة، وينتشل الأمة إلى عز العدل والحرية والفضيلة من الحضيض الذي أركست فيه عندما رضيت بواقعها المتردّي، وركنت إلى الدنيا، ورضخت لتسلط الظالمين من أمثال يزيد وأبيه وأضرابهم.

في نهضته، أراد الإمام بث روح الإيمان والحق في الأمة لتنهض من جديد، وكما كانت زاهرة في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بل كان (عليه السلام) يرى الدين على وشك أن يُحرَّف، فأراد أن يعيده غضاً طرياً.

هكذا صار الإمام الحسين (عليه السلام) مصباح الهدى وسفينة النجاة، وصار صفوة الله، فقد جاء عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أدخلت الجنة فرأيت على بابها مكتوباً بالذهب: لا إله إلا الله، محمد حبيب الله، علي ولي الله، فاطمة أَمة الله، الحسن والحسين صفوة الله، على مبغضيهم لعنة الله».

إن التمسّك بصفوة الله والاستنارة بهذا المصباح الإلهي، هداية في الدنيا ونجاة في الآخرة، لأن حب الإمام الحسين (عليه السلام) يستتبع العمل الصالح، وذلك لأنه مصباح ينير طريق الحق لسالكيه، ولأنه فرّق بين طريق الحق وطريق الباطل بنهضته المباركة، ولسان حاله(ع): "إن كان دين محمد لم يستقم إلاّ بقتلي فيا سيوف خذيني".

وكما روى الفريقان، فإن الإمام الحسين (عليه السلام) من أهل البيت، فهو خامس أصحاب الكساء، الذين نزلت فيهم آية التطهير في قوله تعالى: ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)).

فهو (عليه السلام) بدليل القرآن الكريم من أهل البيت (عليهم السلام)، الذين حبهم نجاة وبغضهم هلكة، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «حبّي وحبّ أهل بيتي نافع في سبعة مواطن، أهوالهن عظيمة: عند الوفاة، وفي القبر، وعند النشور، وعند الكتاب، وعند الحساب، وعند الميزان، وعند الصراط».

يقول الإمام الشيرازي (قده): "إن الإمام الحسين (عليه السلام) مصباح الهدى، وما زال نوره وضياؤه يشرق بالبركة والخير، فهو يميز الحق من الباطل في جميع العصور والأزمان، مضافاً إلى استمرارية نوره في ذريته الطاهرة، وذلك عبر الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، فهو حفيد الإمام الحسين (عليه السلام)، ولأن الله تعالى كرامة للحسين (عليه السلام) جعل الأئمة، وهم حفظة الدين، من صلبه (عليه السلام)، كما ورد في الحديث الشريف، وكان ذلك عوضاً عن شهادته (عليه السلام)، وعظيم ما لاقاه من المصائب التي جرت عليه في يوم عاشوراء وما بعده".

http://alshirazi.com/

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 11/كانون الأول/2014 - 18/صفر/1436

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1436هـ  /  1999- 2014م

[email protected]