الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشورء الحسين 1434 هـ
عاشورء الحسين 1433 هـ
عاشورء الحسين 1432 هـ
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

عشرون مليون زائر يحيون ذكرى الأربعين في كربلاء

 

شبكة النبأ: أحيا ملايين الزوار الشيعة من العراق والعالم الثلاثاء ذكرى أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) في مدينة كربلاء المقدسة وسط إجراءات أمنية مشددة بعد الهجمات الانتحارية الدامية التي استهدفت الزوار على مدى الأيام العشرة الاخيرة.

وتوافدت حشود الزوار المليونية الذين جاء أغلبهم سيرا على الأقدام من جميع أنحاء العراق، على مدى الأيام الماضية في ظل إجراءات امنية مشددة اتخذتها القوى الأمنية على طول الطرق المؤدية إلى كربلاء (110 كلم جنوب بغداد).

وغصت شوارع المدينة بالزوار الذين ارتدوا ملابس سوداء فيما انتشرت صور للإمام الحسين واخيه العباس في كل مكان، وتعالت عبر مكبرات الصوت أناشيد دينية تروي ذكرى واقعة الطف.

وقام الزوار المتشحون بالسواد بقطع مسافة الطريق بين ضريحي الحسين وأبو الفضل العباس وهم يلطمون على صدورهم وأكتافهم رافعين الرايات الخضراء والحمراء والسوداء.

وقال رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف الخطابي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن 20 مليون زائر بينهم مليون زائر عربي وأجنبي، حضروا إلى كربلاء على مدى أيام الزيارة، مشيرا إلى إن الزوار أتوا من نحو 40 دولة، غالبيتهم من الإيرانيين الذين بلغ عددهم نحو 120 ألف زائر.

ودفعت التهديدات بحدوث هجمات إرهابية السلطات إلى نشر 38 ألف جندي وشرطي في كربلاء والطرق المحيطة بها إضافة إلى 2500 شرطية و1750 متطوعة لتفتيش النساء في كل نقاط التفتيش في المدينة التي تخضع ايضا لمراقبة جوية.

وكانت هجمات استهدفت زوارا شيعة في الأيام العشرة الماضية أودت بحياة نحو 80 شخصا، قتل معظمهم في هجمات نفذها انتحاريون ووقعت غالبيتها في مناطق تقع الى جنوب بغداد.

ولم تثن التهديدات والهجمات الدامية الزوار من التوجه الى كربلاء.

ولكثرة اعداد الزائرين العرب والاجانب وخاصة الايرانيين، ولاكتمال حجوزات فنادق كربلاء التي تبلغ 700 فندق، وافقت المحافظة على مقترح هيئة الحج والزيارة الايرانية باستخدام بعض مدارسها لايواء زوار ايرانيين فيها على ان يقوم الجانب الايراني بترميم تلك المدارس.

وعن المواكب الحسينية التي شاركت في خدمة الزوار، قال رياض النعمة مسؤول المواكب الحسينية في العتبة الحسينية لفرانس برس "شارك اربعة الاف موكب من العراق وبلدان عربية كالكويت والسعودية والبحرين بتقديم خدمات الطعام والشراب والمبيت للزائرين".

وفرضت السلطات العراقية منذ عدة ايام اجراءات امنية مشددة نشرت خلالها الاف الجنود وعناصر الشرطة في الشوارع والطرقات الرئيسية لحماية الزوار الشيعة المتوجهين سيرا من المحافظات الى مدينة كربلاء لاحياء اربعينية الامام الحسين التي بلغت ذروتها اليوم.

وقال جاسم جابر ( 40 عاما) الذي جاء من البصرة في جنوب البلاد "تركت عملي وجئت الى كربلاء سيرا على الاقدام ووصلت بعد 12 يوم مسير، وفي ذلك اجر وثواب".

واضاف "نحن تحدينا الارهاب ونتمنى ان نموت في طريق الحسين والحمد لله الامن والخدمات جيدة ويا ليت السياسيون يتعلمون من ثورة الحسين الذي ثار ضد الظلم والفساد كي يصلحوا وضع البلد".

من جهته، قال سعيد باسم صاحب موكب البقيع الذي يشمل مناطق الاحساء والقطيف والمدينة المنورة في السعودية "نحن في هذا المكان منذ عشرة ايام نقدم الخدمة للزائرين".

وتابع "لا يهمنا الارهاب والتحديات ونموت في سبيل حب الامام الحسين الذي قتل في سبيل الاسلام وقد جئنا مع مجموعة من ابناء السعودية الشيعة لاحياء الاربعينية في كربلاء".

وهذا العام هو الأشد عنفا في العراق منذ ذروة العنف الطائفي الذي قتل فيه عشرات الآلاف عامي 2006 و2007.

واستهدف المسلحون السنة ابنية حكومية ومقرات أمنية منذ بداية العام بهجمات منسقة فيما يبدو شملت مفجرين انتحاريين على الأرض وسيارات ملغومة وصواريخ قتل فيها المئات. بحسب رويترز.

وقال شخص يدعى علي ميناتي لقناة الفرات المحلية من كربلاء "جئت من بغداد سيرا لحضور الاربعينية في كربلاء ولا اكترث بالارهابيين. لست خائفا من المفجرين الانتحاريين واقول لهم (تعالوا وفجرونا فنحن على استعداد للموت من اجل شعائرنا)."

ويقول الحاج ابو محمد ان موكبه ينتظر عودة الزوار في كل عام من زيارة الاربعين كي يقدم لهم الطعام والخدمات الاخرى خصوصا للساكنين في المحافظات الجنوبية البعيدة المارين عبر مدينة النجف.

واشاد عدد من الزوار العائدين الى محافظاتهم في احاديث لاذاعة العراق الحر بالخدمات على المستويين الحكومي والشعبي كما افاد المواطن سعد عبدالعزيز من اهالي مدينة السماوة . ويقول عبدالعزيز ان خدمات هذا العام لا توصف رغم ازدياد اعداد الزوار عن العام الماضي بشكل ملفت للنظر وقال: "لم نجد اي قصور على الطريق حتى وسائل النقل متواجدة بشكل كبير وهي افضل من السنة الفائتة".

يذكر أن عدد المواكب الحسينية الخدمية المسجلة رسميا لدى حكومة النجف المحلية تجاوز الخمسة الاف موكب تنتشر على الطريق ما بين مدينتي النجف وكربلاء وتقدم مختلف الخدمات للزائرين منذ 13 يوما، بضمنها ثلاث وجبات طعام يوميا.

من جهته اكد وزير الاعمار والاسكان المهندس محمد الدراجي، الاثنين، ان اكثر من 320 عجلة تابعة للوزارة متخصصة بنقل الركاب تساهم حاليا بنقل زوار اربعينية الامام الحسين ومن محاور كربلاء المتعددة.

واضاف في بيان للمكتب الاعلامي للوزارة اليوم "تم تشكيل غرفة عمليات يكون مقر عملها في كربلاء المقدسة للاشراف على تسيير مركبات الوزارة لنقل الزوار ضمن المقاطع المحددة لها" ، مشيرا الى "ان عجلات الوزارة متواجدة في كربلاء المقدسة منذ اربعة ايام وهي باقية لحين انتهاء الزيارة ".

واوضح "ان الوزارة اخذت على عاتقها قبيل الزيارة بعدة اسابيع القيام بأعمال التهيئة للمواكب الممتدة على طريق الزائرين من منطقة المسيب الى كربلاء" ، مبينا "ان آليات شركة اشور العامة للمقاولات الانشائية التابعة للوزارة قامت بعمليات دفن وحدل للارضية لاصحاب المواكب من الراغبين بنصب مواكب على طريق الزائرين الذي انجزته الوزارة العام المنصرم، حيث ان اكثر من 200 موكب تم تهيئة الارضية لها، كما تم مد شبكة انابيب للمواكب لايصال الماء لها".

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 26/كانون الأول/2013 - 22/صفر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2013م

[email protected]