الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشورء الحسين 1434 هـ
عاشورء الحسين 1433 هـ
عاشورء الحسين 1432 هـ
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

الكتابة الحسينية

أ.د. حسن منديل حسن العكيلي

 

انّ الكتابة الحسينية ولا سيما المعمقة لها خصوصية. وكل ما يتّصل بالإمام الحسين من عمل أو قول أو شعائر أو مجالس عزاء أو اطعام أو مسير الى كربلاء أو اقامة المواكب الحسينية. كل ذلك اذا كان عفويا صادقا لوجه الله تعالى ولإحياء الدين والحفاظ عليه من الانحرافات والدفاع عنه ومقارعة الظلم والطغاة، انّما هو توفيق من الله ومنّ، ينمو ببركة الله تعالى.

 وإنّ الكتابة الحسينة مرحلة انتقال ينتقل فيها الكاتب الى فضاء آخر تسمو روحه فيه، ويجد نفسه طرفا في الصراع الأزلي بين الخير والشر، بين الجهل والعلم، بين الايمان الحقيقي والايمان السطحي. فالكتابة الحسينة الحقة مسؤولية كبيرة، وهي ليست كتابة عادية كسائر الكتابات انها منهج حياة ونطام كوني.

 وهي نوعان: نوع علمي وآخر عاطفي ولائي احيائي شعبي، وقد يكون أحيانا تكسبيا انشائيا سطحيا وآنيا.

 ويبدو أنّ الذي يعرف الامام الحسين حقّا: العلماء والشعوب المضطهدة. فضلا عن أعداء الاسلام الذين يجدون أتباع الحسين سدّا منيعا أمام تحقيق أغراضهم الخبيثة.

 والخطاب الحسيني ينماز ببعض خصائص الخطاب القرآني منها: ان الكتابة والبحث والتأليف والتفكير بالقضية الحسينية، لا تحتاج الى تخصص دقيق بقدر ما تحتاج الى ايمان بالقضية وسمو روحي، والروحية هنا لا تتقاطع مع العقل، انما تتقاطع مع المادة والأطماع الدنيوية والانانية، وهي السمو الخلقي وتحمل المسؤولية، مسؤولية الاصلاح العام وتصحيح الانحراف في المسار الاسلامي والانساني عامة.

 وينماز الخطاب الحسيني بأنه خطاب للإنسانية عامة يعلو على المذهبية والفئوية والعنصرية والطائفية والاممية.

 وينماز أيضا بتوليد الأفكار وانسيابها في كل الاتجاهات وتتعدد أشكاله ومستوياته وفنونه لكنه، يلتزم بمحورية القضية، ذلك انه صدق وحقّ ويقين، لكن أكثر الناس لا يعلمون، قال تعالى: (وأكثرهم للحقّ كارهون).

 والخطاب الحسيني ينماز أيضا بخصيصة أخرى من خصائص الخطاب القرآني هي: الاستمرارية والبقاء والتنوع، وعمومية الخطاب لمختلف المستويات والعقول والأمم من عرب وغير عرب، مسلمين وغير مسلمين من مثقفين وغيرهم، من جهلاء وعلماء من العامة والنخبة، وكذلك مستوى الخطاب متنوع الأغراض منه لتجييش العواطف والحزن والبكاء، ومنه الخطاب الرفيع السامي الفلسفي المعمق البنيوي الأخلاقي، ومنه دروس في العبر والرقة، والحماس والقوة في محاربة الظالمين والشدة ومقارعة الطغاة.

 إنّ امامة الحسين وعصمته الالهية ودوره الرسالي في تصحيح المسار والمحافظة على الرسالة المحمدية من الزوال، وفي اكمال الرسالة المحمدية عبّر عنها جدّه الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله: (حسين مني وأنا من حسين). وهو قول له دلالاته كبيرة يحتاج الى بحث معمّق.

 وهذا القول لم يذكره الرسول صلى الله عليه وآله لغير الامام الحسين عليه السلام لعلمه بأنّه سيؤدي دورا رئيسا وتضحية كبرى في الحفاظ على الرسالة المحمدية ويبذل مهجته من أجلها، وكان الامام الحسين ع أشبه الناس برسول الله.

 السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

عاشوراء أقبل يارفاق

هيا نعظّم شعائر الله

ننشر شعاعا في الأفاق

 لنجدد ثورة الحسين

* كلية التربية للبنات - جامعة بغداد

[email protected]

http://annabaa.org/news/maqalat/writeres/hasanmandeel.htm

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 16/تشرين الثاني/2013 - 12/محرم الحرام/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2013م

[email protected]