بعد إقامة شعيرة التطبير المقدّسة

سماحة المرجع الشيرازي يشارك بعزاء عاشوراء حافي القدمين

في مناجاته مع الله عزّ وجلّ سأل مُوسَى الكليم على نبيّنا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام: «يَارَبِّ وَمَا الْعَاشُورَاءُ؟ قَالَ: الْبُكَاءُ وَالتَّبَاكِي عَلَى سِبْطِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وَالْمَرْثِيَةُ والْعَزَاءُ عَلَى مُصِيبَةِ وُلْدِ الْمُصْطَفَى. يَامُوسَى مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِي فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ بَكَى أَوْ تَبَاكَى وَتَعَزَّى عَلَى وُلْدِ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وآله إِلاّ وَكَانَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ثَابِتاً فِيهَا، وَمَا مِنْ عَبْدٍ أَنْفَقَ مِنْ مَالِهِ فِي مَحَبَّةِ ابْنِ بِنْتِ نَبِيِّهِ طَعَاماً وَغَيْرَ ذَلِكَ دِرْهَماً إِلاّ وَبَارَكْتُ لَهُ فِي الدَّارِ الدُّنْيَا الدِّرْهَمَ بِسَبْعِينَ دِرْهَماً وَكَانَ مُعَافاً فِي الْجَنَّةِ وَغَفَرْتُ لَهُ ذُنُوبَهُ، وَعِزَّتِي وَجَلالِي مَا مِنْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ سَالَ دَمْعُ عَيْنَيْهِ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَغَيْرِهِ قَطْرَةً وَاحِدَةً إِلاّ وَكُتِبَ لَهُ أَجْرُ مِائَةِ شَهِيدٍ»(1).

بمناسبة ذكرى الرزية الكبرى والمصيبة العظمى, ذكرى عاشوراء الخالدة, واستشهاد سبط النبي الأكرم صلى الله عليه وآله, مولانا الإمام الحسين صلوات الله عليه, وأهل بيته الأطهار وأصحابه الأخيار سلام الله عليهم أجمعين, أقيم مجلس العزاء على مصاب سيّدنا أبي الأحرار الإمام الحسين سلام الله عليه في بيت نجل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله, حجّة الإسلام السيد جعفر الشيرازي دام عزّه، صباح اليوم الأحد الموافق للعاشر من شهر محرّم الحرام 1434 للهجرة, حضره سماحة المرجع الشيرازي دام ظله والسادة الكرام من آل الشيرازي، والفضلاء من مكتب سماحته بقم المقدسة، وجمع من الفضلاء والمؤمنين.

بعد انتهاء المجلس خرج سماحة المرجع الشيرازي دام ظله حافي القدمين وملقياً رداءه, متوجهاً نحو بيته المكرّم للحضور في مجالس العزاء الحسيني، وذلك برفقة السادة الكرام من الأسرة الشيرازية، وفضلاء من مكتب سماحته، وجمع من المؤمنين, معرباً دام ظله عن جزعه وحزنه وتألّمه لمصائب سبط رسول الله صلى الله عليه مولانا الإمام الحسين صلوات الله عليه.

هذا, واقيمت شعيرة التطبير المقدّسة, في بيت سماحة المرجع الشيرازي دام ظله, بمدينة قم المقدّسة, صباح اليوم نفسه, بمشاركة وحضور السادة الكرام من آل الشيرازي حفظهم الله تعالى, والعلماء والفضلاء من مكتب سماحته, وجمع من الموالين لآل الرسول الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

1)  مستدرك الوسائل/ ج10/ باب 49 استحباب البكاء لقتل الحسين عليه السلام/ ص318/ ح14.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 27/تشرين الثاني/2012 - 12/محرم الحرام/1434